بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: من الرآى العام دكتور البونى فى عمودة (حاطب ليل) عن الرياضة الجمعة 19 يونيو - 19:06 | |
| حماية المنتجات المحلية أمر معروف في دنيا الاقتصاد، فالدول تحمي زراعتها وصناعتها بفرض الضرائب والجمارك على المنتجات المستوردة التي يمكن ان تنافس منتجاتها المحلية، وفي نفس الوقت تشجع هذه المنتجات المحلية وتدعمها حتى تقوى على المنافسة، ومهما قيل عن حرية السوق العالمية وقوانين منظمة التجارة العالمية إلا ان مبدأ الحماية تعمل به كل الدول. مناسبة هذه الرمية هي اننا اليوم نود ان نتناول - وبايجاز - حماية مورد بشري مهم وهو لاعب كرة القدم السودانية، ففي السنوات الاخيرة ومع ظهور رأسمالية جديدة في ادارتي الهلال والمريخ اتجهت للاعبين الاجانب وبأسعار عالية، وبما ان هؤلاء الاجانب لن يشتركوا في الفريق القومي والفريق القومي قوامه الهلال والمريخ سعى الاتحاد لتحجيم هذه الظاهرة فأصدر لائحة المحترفين التي تعطي النادي الحق في التعاقد مع ثلاثة لاعبين فقط، فقامت الاندية بالتحايل على هذه اللائحة فجنست العدد الزائد فوق الثلاثة، فتدارك الاتحاد الامر فأصدر المادة «13» من قانون الدوري الممتاز التي تعطي الفريق الحق في الاستفادة من خدمات لاعب مجنس واحد في المباراة الواحدة بالاضافة للمحترفين الثلاثة، فقام نادي الهلال برفع قضية دستورية باسم اثنين من لاعبيه المجنسين باعتبار ان منعهما من اللعب ينتقص حقهما الدستوري، فحكمت المحكمة ببطلان المادة «13» لأن الدستور يعطي المجنس كل الحقوق الممنوحة للاصلي الا رئاسة الجمهورية. الاتحاد بقيادة شداد لم يستأنف قرار المحكمة ولم يطلب منها مراجعته وقال ان هذا حكم قضائي واجب النفاذ وبطريقة (في ستين داهية) قال شداد (ان شاء الله يصبح كل الفريق مجنسين). الامر المؤكد ان هذا القرار يضر باللاعب السوداني وبالفريق القومي لأن قوانين الاتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا) لا تسمح للاعب المجنس ان يلعب في فريق بلده الجديد الا بعد شروط كثيرة تتعلق بعمره ومشاركاته السابقة ومدة بقائه في بلده الجديد، فبالتالي كل امكانيات الهلال والمريخ من تدريب ومعسكرات ورعاية صحية لن يستفيد منها الفريق القومي لانها تذهب للاعبين اجانب ليس هذا فحسب اذ يمكن للاعب المريخ الحالي لاسانا ان يلعب في فريق بلده مالي ضد السودان في باماكو في سبتمبر المقبل وهو يحمل الجنسية السودانية. الحل العاجل والناجز هو ان تتدخل وزارة الداخلية وتوقف عملية تجنيس اللعيبة الاجانب إلا بضوابط مشددة ويمكنها اشراك الاتحاد في وضع هذه الضوابط او جعله مرجعية في هذا الامر ويمكن ان يتم التواضع على قاعدة تقوم على عدم السماح بتجنيس اي لاعب اجنبي الا في حالة امكانية استفادة الفريق القومي من خدماته والى حين ذلك نناشد السيدين جمال الوالي وصلاح ادريس ان لا يسرفا في استخدام (الرخصة) الناجمة من حكم المحكمة ويحولان الهلال والمريخ السودانيين الى كنغولي ونيجيري أو أمم متحدة ونحرض اللاعبين الوطنيين على الوقوف ضد التجنيس المفتوح حماية لانفسهم وحماية للفريق القومي ونناشد جمهورنا الكريم ان لايفتتن بهؤلاء الاجانب ويرفع شعار (بنحب من بلدنا ما بره البلد). نحن هنا لسنا ضد الاستفادة من الخبرات والامكانيات الاجنبية، فبعض اللاعبين الاجانب أفادوا الكرة السودانية ورفعوا الهلال والمريخ مكانا علياً ولكن يجب ان لا يكون الامر (سداح مداح) وعلى السيد شداد ان يعمل على تطوير الكرة السودانية بالمدارس السنية والناشئين والمنافسات الشبابية ويجب توسيع كلية الفريق القومي وعدم حصرها على لاعبي العاصمة والهلال والمريخ، فهذه الارض الطيبة يمكن ان تنجب لاعبين يصبحون مصدر دخل للسودان كما هو الحال في البرازيل ونيجيريا ولكن من يكتشفهم ومن يرعاهم؟؟ | |
|