بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: الدكتور محمد ابراهيم الشوش وهل نحن حقاً أمام ظاهرة صوتية نقلاً من الرآى العام الخميس 28 أبريل - 23:32 | |
| شيئٌ ما يحدث حولنا، شيئ مريبٌ وقبيح نحس به في دواخلنا ولا نراه جلياً ولا نتبين ملامحه، ومع ذلك يثير فينا الكثير من الحيرة والقلق والتوتر. الفضائيات تقربه من أعيننا توهماً، وتبعدنا عن حقيقته، إذ تغلفه في كبسولة مكررة من العويل والصراخ ودوي المدافع وتصريحات قومٍ فقدوا كل ارتباط لهم بالواقع. ما الذي يحدث حقيقة في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا ويستعد للزحف إلى أماكن أخرى في تواترٍ غريب؟ أهو مخاض لشئ عظيمٍ إنبثق من معاناتنا وأحلامنا وتطلعاتنا؟ أم هو تحقيق لشئ مدبر من شيطان مريد؟. لماذا تأتي المسائل دائماً على غير ما نرضى؟ كما لو كانت بوصلة الحياة قد وقفت عند ماضِ بغيض لا يتغير. ألأننا عاجزون عن التحليل واستنباط النتائج؟ أم أننا أمام مد كاسحٍ مجنون لا يخضع لمنطق أو تدبير يقودنا حيث يريد لا ما نريد؟ الحركتان الإحتجاجيتان في تونس ومصر تطيح بالرؤوس العالية لتبقي آلاف الرؤوس ممّن هم أصل الداء!! ونحسب أن الحياة قد تغيرت، فنغني ونبتهج لنجد الرؤوس القديمة قد عادت والأيدي نفسها تمسك بالخيوط، ثم تلتقي على مائدة الفسيخ والشربات في منتجع هلتون طرة. من الذي زرع الوجوه الكئيبة ودسها وسط الجماهير تهتف بهتافها وترفع شعاراتها وتخلع ملابسها القديمة لتلبسها من جديد بكل بقعها وأوساخها؟ هل ضاع جهدنا هباءً وأصبح حصادنا عصفاً مأكولاً؟ هل أصابنا ما أصاب "أهل المستنقع" في رواية وول سوينكا؟ ظلوا على مدى شهور طويلة، يواصلون الليل بالنهار، يحفرون بسواعدهم الأرض الصلبة ويحولون مجاري المياه وتغوص أقدامهم في الوحل وقد نسوا خلافاتهم وأصبحوا كياناً واحداً وجسماً واحداً. حتى إذا جاء يوم الحصاد المنتظر، سهروا ليلتهم حتى الصباح يغنون ويرقصون ويضربون الطبول وتهتز الأرض تحت أقدامهم، وترتفع دعواتهم إلى السماء. ولكن السماء كانت مغلقةً أمام دعواتهم. وعندما أصبح الصباح أصابهم الذهول، فقد إنكبت على زراعتهم أسراب الجراد الكثيف. وعند إنتهاء ذلك اليوم ساد الوجوم الأرضُ والناسُ والحيوانات، وحتى الغدران جفت مياهها. وأدرك سكان المستنقع وهم يسيرون صامتين واجمين إلى بيوتهم، أن الحصاد لم يكن معداً لهم. وأنهم كانوا يجهدون ويزرعون لآخرين. أين ذهب النضال وأين ذهبت دماء الشهداء؟ هل كانت هبة عفوية لتحقيق العدالة والحرية والمساواة؟ أم مجرد فوضى خلاقة حدثونا عنها ولم نفهم شيئاً. فوضى تثير غباراً كثيفاً وتحتفظ بكل أصنامها. هل هناك شيطان مريد يخطط لهذه الإنتفاضات الإحتجاجية ويوجهها كيف شاء؟ أم هو حظنا العاثر: نسعى للخير أمامنا ويلحق بنا الشر الذي يتعقبنا؟ كيف إنتهت الانتفاضة الشجاعة في ليبيا إلى إنشطارها إلى دولتين غربية وشرقية؟ هل كان ذلك مخططاً أم صدفةً؟ وهل لتباطئ القوى الغربية وحلف الأطلنطي دور في ذلك؟ وهل لتصرفات القذافي دخل في ذلك؟. وكيف تحولت أنتفاضة الغضب حين بلغت سواحل الخليج وارتفع ضجيجها في البحرين إلى صراع طائفي يؤجج الفتنة بين إيران والعرب تماماً كما ظلت تخطط لذلك الصهيونية العالمية وحلفاؤها في الغرب. فعندما فشلت إسرائيل في تدمير المفاعلات النووية في إيران، وضعت خطة إسفين بين العرب وإيران حتى لا تكون للعرب صداقة مع دولة نووية تجعل استمرار السيطرة عليهم مستحيلاً. وهذه الجماعات الفئوية التي رفعت عقيرتها فجأة بالمطالبات الإعجازية، أليس فيهم عاقل يدرك أن لكل شئ ثمناً، وأن كثيراً ممّا ينعمون به ( علي قلته) ليس إلا ثمناً بخساً لمذلة قادتهم وحكوماتهم؟ فكيف يريدون أن ينعموا بثمن الخيانة والمذلة وهم يثورون ضد الخيانة والمذلة؟ والذي يمد رجله في عزة وكبرياء لا يمد يده أبداً. وكل ذلك يعيدنا إلى السؤال -وليس كل سؤال تهمةً أو تشكيكاً- ما الذي يحدث حقاً أمامنا؟ هل هناك جراد ينتظر إلتهام حصادنا وتوجيه كل خطوة نخطوها لمصلحة غيرنا؟ أم أن الغضب والثورة يحتاجان إلى قدر من التخطيط والوعي والفكر لا يتيسر لنا؟ هل صدق شيخ نجدٍ وشيطانها أننا - وسنظل دائماً - مجرد ظاهرة صوتيه؟ | |
|
بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: رد: الدكتور محمد ابراهيم الشوش وهل نحن حقاً أمام ظاهرة صوتية نقلاً من الرآى العام الخميس 28 أبريل - 23:37 | |
| أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع (قراءة: تعليق: 4 طباعة: إرسال: ) التعليقات
-------------------------------------------------------------------------------- 1/ زول مضيع اسمو - (قطر ) - 28/4/2011 سهروا ليلتهم حتى الصباح يغنون ويرقصون ويضربون الطبول وتهتز الأرض تحت أقدامهم، بمصاحبة الامين العام لجهاز رعاية المغتربين بالخارج ، قدموا له رؤيتهم ومقترحاتهم لعمل الجهاز من عشرين عام ولا حياة ولن ننادي ، وسهرنا ليالينا في كل النوادي من ابوظبي ،حتى فينا ديك المي هنا . وعندما حتى إذا جاء يوم الحصاد المنتظر، صبح الصباح أصابهم الذهول، والامين العام في رقبتوا اصابه الذهول عندما حصد اسر متعثرة واسر متبعثرة بالخارج وزول مضيع اسمو . عاد مغترب ليبيا بعد عشرين عام قالوا تركوا مدخراتهم هناك ، قال لهم الجهاز الله يخلف .
-------------------------------------------------------------------------------- 2/ بشرى مبارك إدريس - (بريطانيا..... برمنجهام) - 28/4/2011 أخى الدكتور محمد إبراهيم الشوش كل ذلك حدث لانها أى الثورات لم تكن (هى لله هى لله ) وخوفهم أى الشعوب من تريد هذه العبارات هو أن لايصفوهم بالإرهاب ويلحقوهم آمات طه والسبب الثانى رفع هذا الشعار رجال أدعوا أنهم يخافون الله وتركوا مخالفة الله وأتجهوا الى إرضاء الزوجات مثنى وتلات ورباع ولكل واحده مبنى ومثنى من السيارات ذات الدفع الرباعى خاصه ممن يسوقه حظة السعيد للمشاركة فى المفاوضات والتى لو حسبو النثريات التى كانت تذهب بالشنط مع فلان وفلان لبنت السودان حاره حاره وبيت بيت بدون أى زنقه بل وكل بيت جنبو شدره ليمون ومنقه!!. قامت الثورات لان الميزان ميّل على أهل الحظوة من الاقارب ومن المنظمين وعيينك لى زميلك الكان معاك فى الفصل والبلتون والرتية ما بين يوم وليله أصبح من أصحاب العمارات والقرارات فهل هذا عدل سوف يصلحة مولانا محمد أحمد دوسة رغم أنه وأسرته ناس دواس وأعرف عدد مقدر منهم حتى دوسه الصغير المعانا حسم التمرين بهدف رائع بس ما أدانى باص قال لى ما جريت لى فى الوقت المناسب يا دوسة أنا بى عمرى ده لو بجرى ما كنت لعبت فى الهلال . كدى يا جماعة شوفو لينا دوسه مع الهلال قدام الافريقى .
-------------------------------------------------------------------------------- 3/ عبد الخالق محمد طه - (الإمارات) - 28/4/2011 لم تحقق كل تلك الثورات أهدافها بل أصبحت بمثابة ثورات ( نصف كُم ) فلا الثورة المصرية ولا التونسية إستطاعت قلع النظامين من جذورهما كما فعل الشعب السودانى فى ثورتي أكتوبر 1964 وأبريل 1985 بل أن البلدين لا زالت تتحكم فيهما بعضاً من أدوات تلك الأنظمة والتى سقطت شكلاً فقط ، أما ما يحدث فى ليبيا واليمن وسوريا فمشكوك فى وصولهم إلى مبتغاهم الأخير وحتى لو وصلوا ستدفع شعوب تلك البلدان الثلاثة ثمناً غالياً يتمثل فى إنشقاق داخلى لا يمكن علاجه فى وقت قريب وستضرر الشعوب الثلاثة بتلك الثورات أكثر مما تنتفع بها ، وبعد كل هذا نرى أن من بيننا من يريد تقليد تلك الثورات الناقصة وينسى أن الشعب السودانى ( مُعلم ) وليس ( مُقلد ) للآخرين .
-------------------------------------------------------------------------------- 4/ دمبلاب مصطفى - (دبى) - 28/4/2011 احترم ارادة الشعوب ولكنى ضد سياسات الشارع . نحتاج للثورة التى تحمل فكرا . | |
|