ظهور النتائج بعض الدروس المستفادة والاستاذ أحمد محمد شاموق

عادت نبرة تزوير الانتخابات إلى الارتفاع في الصحافة والشارع السياسي بعد الانتصار الكبير الذي حققه المؤتمر الوطني حسب النتائج الأولية. النتائج الأولية أبرزت معنى جديدا غالبا ما كان غائبا في تقديرات الربح الخسارة في الانتخابات.
على سبيل المثال فقدت بعض الرموز دوائرها بعد أن طغى شعور قوي بفوزها مثل مرشحي الإتحادي الأصل طه علي البشير في الدائرة (4 الدبة) في الولاية الشمالية، وميرغني عبد الرحمن الحاج سليمان. مرشح الوالي في شمال كردفان. فقد قام التقييم لوضعهما الانتخابي بصفة أساسية على تقدير سياسي بحت يعتمد على الـ(Like & dislike) ثم نفخ الإعلام الحزبي بقوة على ذلك المعنى حتى أصبح مفهوماً بجلاء أن المرشحين فائزان بنسبة (90 إلى 100%).
العامل الأساسي الذي أهملته السياسة السودانية هو أن خصومهما في الدائرتين يدعمهما حزب المؤتمر الوطني، وهو حزب قوي التكوين متسع الأطراف ويملك خصلتين إضافيتين هما أنه يملك قوة بشرية سخر منها حوالي (50) ألف عنصر تدير عمل الانتخابات اليومي، بالإضافة إلى ميزانيات مفتوحة للانتخابات تجعل الحزب يعمل بإرتياح وبفعالية.
في هاتين الخصلتين لم يقترب أي حزب آخر من المؤتمر الوطني، وهو ما مكن الحزب من متابعة كل فنيات الانتخابات وتفاصيلها الدقيقة متابعة دقيقة وشاملة.
استناد مرشحي المؤتمر الوطني على حزب قوي التنظيم والإمكانيات كان العامل الأساسي وراء هذا الفوز الكبير. للأسف هذا العنصر بتفاصيله الدقيقة كان مهملا تماما في تقديرات الشارع السياسي للفوز والخسارة.
الشارع السياسي استند الى تقديرات صنعها، كعناصر أساسية في الربح والخسارة، ثم اعتمدها بدون تفكير كثير. على سبيل المثال طه علي البشير رياضي من الطراز الأول. البعض نقل قوة البشير الرياضية لمجال السياسة، واعتبر أن كل جماهير الهلال ستصطف وراءه في الانتخابات، وتوسع البعض الآخر قليلا فاعتبر أن كل جماهير الرياضة في الدائرة ستقف وراءه. ولم يخطر ببال أحد أن يسأل : هل هناك علاقة التقاء حتمية بين الرياضة والسياسة؟ وأين يمكن أن يلتقي هذان الالتزامان؟
وبعــد ..
ما يحدث هذه الأيام أشبه بالعاصفة. عندما تهب العاصفة من الأفضل أن يبحث الإنسان عن مكان آمن يقيه عواقبها، وفي نفس الوقت يجد في المكان الآمن فرصة للتفكير بهدوء وواقعية وايجابية. إذا اتجه تفكيره للثأر والانتقام سيخسر المستقبل كما خسر الواقع الآن. لكن يجب ألا يغيب عن باله أن ما حدث كان عاصفة. فكيف تواجه العاصفة؟.. هذا هو السؤال

أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: تعليق: 3 طباعة: إرسال: )
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ ياسر التقي - (الرياض) - 19/4/2010
لا نتفق معك في بعض جزئيات مقالك، أما كان أجدى أن تذكر بأن الشعب السوداني وعى لأموره السياسية ومصالحه وبات يفرق بين من هو صالح وبين من هو طالح!!! الناخب السوداني خاض العملية الانتخابية بعيداً عن العواطف والجهوية الحزبية الضيقة، فوز المؤتمر الوطني حتمي لأنه وعاء لكل أهل السودان فقير هم وغنيهم، ولكل لون ولكل عرق ولكل جنس. بعيداً عن ارث الأحزاب السابقة التي الدخول والانتماء إليها يورث توريث اباً عن جد. [ الشعب السوداني لا يحتاج لدعاية أو حملات اعلامية لكي يصوت أنتهى عهد التصويت بالقلوب والعواطف وصار التصويت بالعقل والحكمة. اللهم ولي أمورنا اخيارنا **** اللهم ولي أمورنا اخيارنا. اللهم اجعل بلدنا آمناً مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.

--------------------------------------------------------------------------------

2/ بشرى مبارك إدريس - (بيريطانيا (بيرمنجهام )) - 19/4/2010
الاخ الاستاذ أحمد محمد شاموق والله إن من راهن على جماهير الهلال للتصويت للاخ طة على البشير راهن على جواد خاسر فطة على البشير فى الهلال زمانو فات وغنايو مات ولو أرادو جماهير الهلال كانوا ينزلو السيد صلاح أحمد إدريس الارباب والذى دفع 22 مليار من حر ماله وأسال الله أن يزيده ويعوضه دفع للهلال حتى تعطلت أعماله من أجل إسعاد جماهير الهلال وقد كان ،دخل الهلال دور المجوعات ثلاثة مرات ودور الاربعة مرتين وفاز بالدورى 5 مرات على التوالى وجمع العام الماضى بين الدورى والكأس وحرام ياناس الاتحادى ما تنزلو صلاح إدريس والله صلاح إدريس لو نزل فى رئاسة الجمهورية لنافس البشير منافسة تفوق الصادق وحاتم السر وكل المرشحين مجتمعين !!يا جماعة المؤتمر الوطنى فاز بالتنظيم والقرش وحزب الامة عايز القرش تحت البرش فى يد الامام وخطيب الانصار والصرف منو حار !! الحزب الشيوعى أنفض سامر أهله الحركة الشعبية أعطت عرمان (العضة التانية ) ياربى التالته ثابته تكون كييييف والله زى بص الجرف المرة يمشى ويمرق يقيف والله ياسر عرمان موقفك يحنن العدو!! أركز يا جعلى أخوك البشير معاك ما تخاف .

--------------------------------------------------------------------------------

3/ Sara Altoum - (USA) - 19/4/2010
بالمنطق ... اذا اعتبرنا أن المؤتمر الوطني قد زور الأنتخابات ، كما يزعم هؤلاء ، فما هي الأصوات التي تمكن من تزويرها وتجييرها لصالحه ... ألم يدع هؤلاء لمقاطعة الأنتخابات؟ اذا كانت لهم جماهيرية ، لقاطعت جماهيرهم الانتخابات ، ولما وجد الوطني أصوات لتزويرها ... فليصمت هؤلاء ، وليخسأوا وليتقوا الله و (يشوفوا ليهم شغلة تانية ، غير السياسة) ، فقد كشفهم المؤتمر الوطني بانجازاته وانحياز الجماهير لبرنامجه وانجازاته. أما آل المهدي ، فيكفيهم مانالوه من مليارات (غير مستحقة) من الحكومة ... أهو برضو تعويض ليهم ، لأنهم لو فازوا لكرروا سيناريو 1986 وبدأوا بتعويض أنفسهم!

» الابتسامة العريضة فى الصور المصاحية والاستاذ أحمد محمد شاموق الرآى العام
» ديبى والمنديل الابيض والكاتب أحمد محمد شاموق
» أحمد محمد شاموق والبروف غندور والحوار السياسى الراقى
» أحمد محمد شاموق وحركة تحرير السودان والقفز فى الظلام
» أحمد محمد شاموق وياسر عرمان طاقة زاخرة أخشى أن يبددها الاندفاع (من الرآى العام )