بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: شادية العربى وبرش باقان نقلاً من الرآى العام الأربعاء 27 يناير - 5:24 | |
| لم تفتأ اسئلة الوسط الصحافي الاقتصادي حول ماذا لو انفصل الجنوب ...؟ ما هى التحوطات الاقتصادية..؟ وبالرغم من ان لكل حدث حديث ولكن للاسئلة المشروعة اجابات مشروعة ايضاً، ولنضع انفسنا دوماً في محل الآخر نتحدث عن الوضع الاقتصادي في الجنوب ذلك ان حتى الأموال المخصصة للجنوب من نصيبه من عائدات النفط التى بلغت (5) مليارات دولار او تزيد، لم تكن ادارتها على بنود تمكن من تحقيق التنمية او الخدمات في الجنوب، فما بالك وان تصبح ادارة البترول وخصم التكاليف الادارية والرسوم وحقوق الشركات العاملة التى تحتاج الى خبراء في ادارة الموارد المالية وخبرات محاسبية ذات كفاءة نادرة اضف الى ذلك ادارة المطارات والمرافق الحيوية وإرساء خدمة مدنية فاعلة يديرها ابناء الجنوب اضافة الى ادارة الخدمات والتنمية في ظل وضع اقتصادى مفتوح على مصراعيه على دول الجنوب وحدود تجاور دولاً تحتاج الى نقاط جمركية اضافة الى ارساء قواعد التحصيل الضريبي الذى هو ماعون اقتصادي مساعد للبترول ومساعد للنشاط الاقتصادي وفي حاجة الى قوانين ولوائح وغيرها من اصول الحكم التى تسمح للجنوبيين ادارة دولة الاقتصاد في الجنوب دون عناء. ثانياً: هل يمكن لتجارة الجنوب ان تتحرك من وإلى الجنوب في ظل لا ميناء ولا اطلالة على البحر، وذلك ان الجنوب سيصبح منطقة مقفولة كما اراد لها الاستعمار قبل اكثر من نصف قرن من الزمان.... السودان كان موجوداً اقتصادياً بدون نفط بل حتى لم يملك او يعرف درب الاستكشافات النفطية والشراكات الاستثمارية ويمكن ان يستغنى عن بترول الجنوب دون عناء ولكن الخاسر الاكبر سيكون الجنوب وحينها لن تنفع جاذبية الوحدة. الحديث الذي أدلى به باقان اموم ويسود الآن في الساحة الإعلامية لو انفصل الجنوب فليس برشاً يطوى ليختار الجنوب جواراً آخر غير الشمال والحديث هنا لباقان اموم المتهم والظاهر في صورة الاعلام بانه انفصالى نابع من احساس ابناء الجنوب بقدر ما هو نابع من مسممى الافكار الذين يعملون لتقسيم السودان. عبارة باقان هى عبارة صالحة للانتاج الاعلامى هذا الانتاج هو الذي يغلب خيار الوحدة والطرح الاعلامى المتوازن يجب ان يركز على مخاطر الانفصال ومحاسن الوحدة ليختار المواطن من الاقليم الجنوبي وهو واعٍ وليس مساقاً ومن المؤكد ان الدوافع والعوامل الاقتصادية هى التى تصنع الوحدة وليس حديث الساسة الذي لا يسمن ولا يغني من جوع جائع وفتح شهية الاستغناء يمكن ان يفعلها الاخوة العرب ومؤسساتهم التى تستعد لاجتماعات الخرطوم في ابريل القادم في الخرطوم بان تكون هناك مشروعات تستهدف المواطن مباشرة ليستقر ويرى ويسمع ويقرأ وهو واع لما يقدم عليه . مؤتمر او ملتقى ولايات التمازج الذي يعقد في كادقلى وهو الثالث من نوعه بعد مروى وواو يمكن ان يسهم في تلاقى الرؤى والافكار التى تصب في اطار تعزيز الوحدة. الانفصال هو أبغض السياسة وهو أبغض ما في اتفاقية السلام ولكن اذا تعذر التعايش بين أبناء الوطن الواحد فهو شر لابد منه قد يرتاح الشمال وقد يتعب الجنوب لكن الامتثال لقدر السياسة قد يصبح واحداً من الاحتمالات المفتوحة قبل ان يأتى ابريل باقداره الانتخابية وتدور عجلة العام 2010 لنجد انفسنا وجها لوجه مع برش باقان ... فهل يطوى البرش على صفحة الانفصال؟ أم يكون الخيار كما قال الرئيس جواراً مثالىاً أو انفصالاً بالمعروف...؟ | |
|