بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: السد السد الرد الرد نقلاً من الرآى العام السودانية الخميس 24 سبتمبر - 20:43 | |
| مُفَاجَأة من العيار الثقيل فجّرها الوزير أسامة عبد اللّه المدير التنفيذي لوحدة تنفيذ السدود أمس وهو يعلن على الملأ أنّ المشروعات التي بدأت بسد مروي أتاحت حالياً التوليد من (6) توربينات تعمل بكفاءة عالية، وأنّ الطاقة المستغلة من كهرباء سد مروي تمثل «58%» من الطاقة الكلية، بينما «42%» من كهرباء السد فائضة عن حاجة الشبكة القومية ومتاحة وغير مُستغلة بناءً على طلب مركز التحكم بالهيئة القومية للكهرباء. وحينما كتبنا في هذه المساحة أمس عن صناعة الهزائم في هذا الوطن بواسطة إدارتي الكهرباء والمياه كنا نعني ما نقول ونعلم أن السيل قد بلغ الزبى وأن محاولات «طبطبة» الواقع الراهن ستأتي وبالاً على منجزات راسخة وراكزة في تاريخ هذا البلد من أبرزها أنجاز سد مروي. ومن حق الشعب الذي احتفى بالسد كمحطة إنجاز ناصعة في تاريخ السودان الحديث أن يتساءل عن إنتاجه من الكهرباء في ظل القطوعات التي ظَلّ يشهدها الإمداد منذ إعلان تدشين كهرباء السد. ومن حَق أي سوداني يعشق تراب هذا الوطن أن يسترسل في الإشفاق والرهان على مشروع السد من باب الحرص على الأحلام الكبيرة والمنجزات العزيزة في زمن عَزت فيه المعجزات، وسد مروي الذي أمطرنا فرحاً منذ جرّدناه كتاباً مُشرقاً بالوعد والأمنيات في وجه دسائس أوكامبو ومُؤامرات النَّيل من وحدة وسيادة السودان، يوشك أن يتحوّل بفعل هزائم الكهرباء إلى وعد كسيح وحلم يرفض التحقق. أصداء واسعة وجدها مقال صناع الهزائم من قراء مستفسرين وآخرين مختصين جمعهم الإشفاق على سد مروي الحلم الذي ينازل السودان باسمه الآن، والوعد الذي يقف شاهداً عَلَى عظمة هذه الأمة ورهانها على المستحيل، وقد جاء تصريح الوزير أسامة عبد اللّه براءة للسد من واقع الحال المزري الذي تشهده خدمة الكهرباء في البلاد. فالتصريح يقول إنّ هنالك «42%» من كهرباء السد غير مستغلة، ويبدو أنّ مواعين الهيئة قد ضاقت سعتها الكمية والفنية بالإنتاج الذي كنّا نقول لوقتٍ قريبٍ إنه خرج ولم يعد. إذاً سادتي أين يكمن الخلل وقد ظَلَلنا نُعاني من انقطاع الكهرباء حتى عن مرافق المياه..؟ العرضحال مرفوع الآن للنظر وإحاطة الرأي العام علماً يا إدارة الكهرباء - برأيكم فيما قالته وحدة السدود، أين ذهبت الـ «42%» من إنتاج سد مروي ومآسي انقطاع التيار تَتَمَدّد فى كل الديار، وعلى مَن تقع مسؤولية عدم توظيف هذه الطاقة المهدرة التي كَلّفت الحكومة فاتورة مصداقية باهظة الثمن..؟ ولماذا لا تذهب الكوادر التي فَشَلت في توظيف نعمة الكهرباء التي وفّرتها إدارة سد مروي..؟ وما هو الجسم التنفيذي المعني بفض الاشتباك الكهربائي بين الهيئة وإدارة السد التي تساءل الآن عن ذنب لم تقترفه..؟ وحدة السدود طمأنتنا على أنّ حُلم السودانيين لم يضع هَدَرَاً، وإن الوعد المدّخر لأجيال السودان المقبلة (في الحفظ والصون)، وإن الرهان كان صادقاً، فما هو رأي الهيئة القومية للكهرباء وكيف سيرد السّيّد مكاوي..؟. | |
|