بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: حكاية سياسى منحوس فى دولة مجاورة ودكتور كمال حنفى من الرآى العام السودانية الإثنين 18 يوليو - 21:34 | |
| فى ماضى السياسة السودانية وحاضرها أسماء لا حصر لها ممّن ارتبطوا بالمشاكسة والممالئة والتصويب فى الاتجاه الخطأ... وباقان اموم كان اسمه داخل هذه القائمة بلا مُنازِع... لا فرق فى هذا التشخيص بين الذين يتعاطفون معه والذين يتعاطفون ضدّه... سياسى أدّبته معسكرات كوبا فلم تُحسن تأديبه! مَنْ يعرف الأوراق القديمة لباقان يقول أنّه ذو نزعة يساريّة بنكهة افريقانية... فهو ليس كخريجى شيوعيّة الاتحاد السوفيتى التى ضخت فى مواعين السياسة السودانيّة عدداً من خريجيها، ولا كشيوعيى الصين الذين لم يقدموا للسياسة السودانية خريجاً منهم... وباقان عندما فُتِحَت له معسكرات كوبا دخلها باقان اموم وخرج منها باقان اموم! يؤرخ الناظرون لشاشة السياسة السودانية نقطة البداية الحقيقية لدخول باقان اموم نادى السياسة السودانية عندما صار اميناً عاما للتجمع الوطنى الديمقراطى فى المنفى الذى رأسه مولانا محمد عثمان الميرغنى المتحالف مع جون قرنق... فلمّا اتفق الثانى مع الحكومة تبعه باقان تاركاً وراءه الأصل والفرع! عدد من السياسيين الجنوبيين والشماليين لهم كسب شخصى فى نجاح مشروع الانفصال، أوّلهم باقان اموم الذى يتمتع بنصيب (شرعى) فى كعكعة الانفصال، فقد كان شوفونيّا جنوبيا أشعل نار الانفصال بنكهة الحركة الشعبية وحبّب طعم الانفصال فى أفواه بعض الشماليين، حتى ان كثيرين من شمال السودان يرون أنّه من فوائد الانفصال سقوط عضوية باقان اموم من نادى السياسة السودانية! صحف الخرطوم صباح أمس خرجت معظمها بمانشيت واحد وهو اقالة/ استقالة باقان اموم من حكومة الجنوب... ومحتوى الخبر وإنْ لم يكن غنيّاً ذلك أنّه خرج كوزير للسلام من حكومة الجنوب وليس كأمين عام للحركة الشعبيّة، إلا أنّ حجم الخبر ولونه يظهران كيف أنّ باقان ليس له مكان فى وجدان صحف الخرطوم! باقان خرج عن نادى السياسة بشمال السودان، ولكنْ بعد اقالته من حكومة الجنوب ربما بدأ مشوار خروجه من نادى السياسة الجنوبى... فلا يبقى أمامه غير العودة إلى معسكرات كوبا، فربما تُحْسِن تأديبه هذه المرة، فما لم يستطعه فيديل كاسترو ربّما يستطعه راؤول!! | |
|