أحمد محمد شاموق وياسر عرمان طاقة زاخرة أخشى أن يبددها الاندفاع (من الرآى العام )

اختتم مالك طه عموده (ما وراء الخبر) يوم الثلاثاء الماضي (27/4) بجملة تخفي وراءها الكثير حيث كتب (لم تطو صفحة انتخابات الرئاسة بفوز البشير، فهي في الجانب الآخر ستفتح على أكثر من قراءة بالنسبة للذين يلونه في الترتيب، وأولهم ياسر عرمان وآخرهم محمد إبراهيم نقد).
لفترة طويلة كنت أقدر أن عداء ياسر عرمان للمؤتمر الوطني عداء قديم من أيام الدراسة، انسحب عداؤه للتنظيمات الإسلامية القديمة إلى كل ما تولد منها. لكن في الأيام الأخيرة بدأ يبلور موقفاً أشد راديكالية ضد من يقف في طريقه صديقاً كان أو عدوا.
عندما كبرت مهام عرمان السياسية في الحركة الشعبية كان يفترض أن تكبر قدراته على كبح جماح تفكيره وسلوكه. ولكنه لم يتجه لذلك وبقي سلوكه وتفكيره منطلقاً بلا قيود.
بدا عرمان وكأنه لا يعرف أنصاف الحلول، ظل الأبيض أبيض عنده والأسود أسود لا تفصل بينهما فواصل. لكن الإضافة التي بدأت تظهر في الأفق أن اجتهاده الخاص هو الأبيض واجتهاد الآخر هو الأسود. فما مثله مع المؤتمر الوطني يوشك أن يمثله الآن مع قيادة الحركة الشعبية انطلاقاً من هذا الفهم.
تتجه الحركة الشعبية للإنقسام لفرعين : حركة شعبية للجنوب وحركة شعبية للشمال بغض النظر عما إذا انفصل الجنوب أو لم ينفصل.
وتطور الأحداث يشي بأن الحركة ستحذو حذو الانقسامات التي حدثت في حزب الأمة والاتحادي والمؤتمر والحركة الإسلامية والحزب الشيوعي وحزب البعث.
تظهر الانقسامات في ظروف الاحتقان، فإذا برز زعيم متطلع وغير متصالح يقع المحذور.
تطلع ياسر عرمان لم يكن خافياً، وتشدده ضد خصومه أيضاً لم يكن خافياً. ما لم تفطن إليه الحركة الشعبية هو: هل يمكن أن يشمل التشدد جزءاً من شخصية الإنسان بينما يبقى الجزء الآخر متسامحاً؟.
كان أمام الحركة الشعبية أن تلجم تشدد عرمان منذ البداية بحيث يبقى في حدود السيطرة حتى لو كان تشدده ضد (شريكها وخصمها) المؤتمر الوطني. في هذه الحالة يبقى التشدد محسوباً، أو أن تتوقع منه تشدداً آخر في موقع لا تتوقعه.
لكن الحركة كانت منبهرة بتشدد عرمان ضد المؤتمر، فهو يقوم بعمل كتيبة كاملة. ولذلك أطلقت له العنان ليتصرف كما يشاء، وعندما جاء الوقت الذي ينبغي أن يتوقف فيه، أو يُوقف، وجدته قد خرج عن السيطرة.
وبعــد ..
لياسر عرمان طاقة سياسية كبيرة ما في ذلك شك. وهو أينما حل يترك وراءه بصمة واضحة من الحيوية والنشاط والحركة. لكن في السياسة ينبغي أن يكون كل شيء محسوباً. ياسر عرمان تحيط به ظروف سياسية كثيرة تحد من طاقته هذه، وظاهر المشهد يقول إنه لم يفطن لهذه الظروف، أو لم ينبهه أحد لها. وهنا تكمن المشكلة.

أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: 1231 تعليق: 11 طباعة: 10 إرسال: 0)
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ حسين الصادق - (السعودية - جدة ) - 1/5/2010
عرمان طاقة سياسية هائلة لا أحد يشك في ذلك ولكنها طاقة سلبية أينما وجهت لا تترك أثراً إيجابياً وهي طاقة هدم مدعومة بخلفية عنيفة ومتطرفة منذ أيام الدراسة وقد وجد في تمرد الحركة الشعبية متنفساً طبيعياً لإخراج قدر هائل من الطاقة السلبية استغلتها الحركة الشعبية في حربها ضد خصومها الشماليين وسيفاً عليهم من بينهم ببراعة تحسد عليها ولكن يبدو أن السحر ينقلب الآن على الساحر فقد تمدد السيف وأصبحت إعادته إلى " غمد" الحركة مسألة مستحيلة دون خسائر فادحة للطرفين (السيف وغمده) ولعل نيل عرمان لنسبة تفوق 2 ميلون صوت يمكن أن تعد دليلاً وأضحاً على تزوير الانتخابات في الجنوب وقد يدفعه هذا التأييد المزعوم إلى الانسلاخ عن الحركة وتكوين حركته الخاصة وبمسمى الحركة الشعبية أيضاً مع بعض التوابل ولكن دون فصيل عسكري كما سيفعل الأخرون وقد بدأت البشائر في اشتباكات ملكال ويقيناً لو قدر لعرمان أو الصادق أو الميرغني امتلاك قوة عسكرية لفعلوا مثلهم بإستثناء الترابي الذي يبدو أنه قد أعطى الأوامر لجناحة العسكري للتحرك صوب أم درمان مرة أخرى ... والله المستعان .

--------------------------------------------------------------------------------

2/ مبارك الشريف - (السعودية) - 1/5/2010
من حسن الحظ أن المثقف السوداني ومعه المواطن السوداني اصبحا يتجهان في الآونة الأخيرة لتقييم شخصية السياسي من أقواله وافعاله وليس من موقعه الحزبي أو الطائفي، ولا شك أن هذا المنهج يضع الكثير من السياسيين في موقع صعب، فمنهم من يعشق الكلام والتنظير، ومنهم من يعشق المراوغة بطريقة كلام الليل يمحوه النهار، ومنهم من يتخيل نفسه شي جيفارا ويخاطبنا بثورية الستينات ولا زال في ذهنه النوارس والسنابل والبندقية والطغمة العسكرية والقمع وكل هذه الأدبيات التي ما عادت تحرك طاقات البشر في بلادنا، وياسر عرمان من هذه الفئة، العصر الحالي في السودان هو عصر 1+1=2 عصر سدود وطرق ومصانع وانترنت وقنوات فضائية فمن فهم هذه اللغة فاز ومن ظل يفكر بعقلية أن فلانا من الناس أمل الأمة خسر.

--------------------------------------------------------------------------------

3/ ود العمده - (السعودية) - 1/5/2010
ياسر عرمان سوداني ود بلد اصيل لا يعرف الرياء والكذب والتدليس ولانه صريح يعطي الانسان حقه في وجهه شكرا او ذما لم يرضي ذلك بعض الناس اللذين يظنون ان هذا السودان ملك لهم يسبون رموزه الوطنيه ويكيلون الشتائم لمن اتي استقلال السودان علي ايديهم فكيف يرضون عن ناصر الضعفاء ياسر عرمان ؟ فلك التحيه والتجله والاحترام ياسر (( ووقفاتك مشهوده))

--------------------------------------------------------------------------------

4/ بشرى مبارك إدريس - (بيريطانيا (بيرمنجهام )) - 1/5/2010
حال الاستاذ (العم والخال ياسر عرمان ) مثل ذلك الباك الذى تتكسر عليه كل هجمات الخصوم ويحمى شباكة من كل شارده ووارده ينال فى الشوط الاول الكرت الاصفر وقبل أن تنتهى المباره ينال الاحمر ليقف مباراه ولكن لان السلوك الذى أتى به فى الانذار الثانى كان مشيناً (وهو الضرب من وراء الحكم وقد لمحه رجل الرايه ) يقوم الاتحاد بفرض عقوبات إضافية منها الايقاف 5 مباريات بدلاً من مباراه واحده والغرامات الماليه والتهديد بالشطب من سجلات الفيفا!! بالضبط هذا الذى يحدث الان لياسر عرمان وياسر نشاطه بكل المقايس سلبى أستغل كرم الفضائيات والتى تبحث عن الحلقوم الكبير والكلام المثير والذى يجعل من يكون معه على الطرف الاخر (منبهر من هوايل وكذب تصريحاته وعدم واقعيها ) يأتى ويزور منزل المناضل على عبداللطيف ويحرم كل أسره على عبداللطيف من التصويت للوحده أو الانفصال فى الخرطوم ويحدثهم عن الوحده دون أن يرمش له جفن !!والله إنى أجزم أنه أنطبق عليه الحديث الشريف عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (مازال المرء يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.)

--------------------------------------------------------------------------------

5/ فاروق نوري - (الخرطوم ) - 1/5/2010
طاقة هائلة!!!!! الله يرحم الطاقة

--------------------------------------------------------------------------------

6/ ابودانية - (السعودية) - 1/5/2010
لعرمان طاقة جبارة من الغضب ان لم تكن الكراهية ..تحس ذلك في حديثه نبراته حتي ليخيل اليك انه يعجز عن الابتسام ..عرمان اظهر نفسه كشخص مشاكس خلافي غير وفاقي وبدا كأنه لم يبرح مقاعد الدراسة ولم يغزو الشيب فوديه ..مع مايقتضيه من حكمة ...لعرمان طاقة نعم ولكنها سالبة غير موجبة تهدم ولاتبني ليته يتبصر ويتفكر في مسيرته وصداميته الي اين تؤول ؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

7/ Ahmed Almardi - (Saudia) - 1/5/2010
انتشار التعليم فى السودان حتى ولو كان الكم على حساب الكيف ادى الى وعى الشعب السودانى وخروجه من عتمة الجهل حتى ولو بثقافة الصحف وكما تحطمت الاصنام التى على ظهر الارض امل ان تتحطم الاصنام التى فى باطنها بقوة الواحد الاحد .

--------------------------------------------------------------------------------

8/ Mohamad Ahmad - (Al Sudan) - 1/5/2010
لعمرى انه خطل الصحافة بعينة التى ترى الافعال بشبيكة مقلوبة ، أى طاقة هذه التى توصف لعرمان هذا بسلبية او ايجابية او خارجة عن السيطرة إن هذه الطاقة التى يتحدث عنها الكاتب اصلها شرير بدأ نشاطة السياسى بازهاق النفس و ليست نفس واحدة فالذى تتحدث عنه ايها الصحفى ازهق روحين و احتمى بجدار السياسة القائم على النفاق ومنهج التقية السياسية .. ان كانت ذاكرة الصحفين من تيفال فذاكرة اهل الحق من وهج مبين .. عجبا كيف تحكمون ؟

--------------------------------------------------------------------------------

9/ محمد الكاسر - (السعودية - جدة) - 1/5/2010
عن أي طاقة يمتلكها عرمان تتحدث؟ هل هي طاقته في السب و الشتم؟ هل هي طاقته الهائلة في إحداث الفتنةوالشقاق؟هذا العرمان لا يفقه شيئا في فن السياسة* كل الذي يعرفه عنها أنها (أي السياسة)مجرد أن تكون معارضا ومعاكسا ومشاكسا للنظام القائم لأن هذا في نظره يذيد من رصيده وكما قيل (خالف تذكر) فمثل عرمان اينما حل تحل الفتن والمشاكل 0والحمد لله على هذا الإبتلاء ونحتسب الصبر عليه عند الله سبحانه وتعالى.

--------------------------------------------------------------------------------

10/ saud - (riyadh) - 1/5/2010
نعم لهذا الشخص طاقة كبيرة وهائلة ولكنها طاقة هدّامة كارهة حاقدة لا ترى إلا الظلام والسواد والحقد والضغينة والكلمة البذيئة النافرة المنفّرة، طاقة كلها حقد وكلام لا يصدر عن إنسان سوي دعك ممّن يدعي السياسة، منذ أن كان يصدر البيانات عن الحركة أيام التمرّد وإلى اليوم (وإلى غذ) لم نسمع (بدون مبالغة) ولا كلمة من هذا الشخص في هدوء أو لها معنى، كل كلامه إتهامات وإساءات وتحدي وهتافات وشعارات جوفاء فارغة من أي معنى وسبحان الله ما ينطوي عليه حديثه الجارج يبدو في سيماه أو وجهه ونظراته فلا ترى فيها غير الشكوك والتحفّز للإنطلاق بالشتائم والإتهامات، أتحدى أي شخص يثبت لنا أن هذا الشخص قد تحدث في أي مرة بطريقة هادئة محترمة إرجعوا لتسجليلات كلامه منذ أن ظهر في سماء الحركة وإلى اليوم (وأكيد إلى بكرة) شيء عجيب وقدر ما حاولنا أن نهضمه مع تصنيفه لأي فئة لم نجد له مثيلاً ولا ينزل من الحلق صورة وصوت، أللهم إنا نسعيذك من شرّ خلقك.

--------------------------------------------------------------------------------

11/ أبو محمد الجابري - (أمدرمان) - 1/5/2010
مع تجاربي العديدة معكم بعدم نشر تعليقاتي غير الموالية، ولكن لا بأس من إبداء الرأي ولو لفريق الرقابة لدى الصحيفة فيما نحسبه صواباً. ياسر عرمان من حقه أن يمارس السياسة وأن يطرح نفسه للناس وقد نال نسبة عالية في الإنتخابات حتي وهو منسحب. قال إن الواجب أن نجد عملاً بديلاً لصانعات الخمور فقالوا إنه يدعو لشرب الخمر. وقال إن السودان بلد متعدد الثقافات وأن على الدولة إذا أرادت تحقيق الوحدة أن تعبر عن ذلك فقالوا إنه عدو للإسلام "الذي هو ملك خاص لهم". طالب بحقوق المهمشين والمضطهدين وهم كثيرون، فقالوا إنه يرمي للفوضى. طالب بوحدة الوطن فقالوا إنه يمثل خميرة عكننة بين المؤتمر والحركة ونصحوا الإنفصاليين في الحركة بالتخلص منه. القرآن العظيم نفسه نقل أقوال الكافرين كما هي ثم رد عليها فلا تشوهوا وتزوروا كلام الرجل ولكم الحق في أن تردوا عليها كما هي

» الابتسامة العريضة فى الصور المصاحية والاستاذ أحمد محمد شاموق الرآى العام
» أحمد محمد شاموق والبروف غندور والحوار السياسى الراقى
» أحمد حسن محمد صالح والحذر من الجركانة من الرآى العام
» أحمد محمد صالح من الرآى العام وتقرير د. تومسون الانجليزى مرة أخرى
» ديبى والمنديل الابيض والكاتب أحمد محمد شاموق