بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: الانتخابات ملحوقة والكاتب جعفر عباس من الرآى العام الثلاثاء 9 فبراير - 20:33 | |
| نعم تم إغلاق الباب، قبل أن أقدم أوراق ترشيحي للانتخابات الرئاسية (وجلّ من لا يسهو)، ولكن «ما فات شي».. على مسؤوليتي «بِلّوا أوراق التصويت في انتخابات إبريل واشربوا عصارتها».. ولهذا وضعت عيني على الانتخابات التالية، وهذا دليل على أنني أأخذ الأمور بجدية، فالمرشح الذي يعتقد ان ثلاثين او اربعين يوما تكفي لأن يوصل للناس برنامجا لحم رأس، شخص لا يحترم ذكاء الناس.. طرح برنامجي قد يستغرق سنة كاملة، لأنه كلما تناولت قضية اعتبر أنها مهمة وحيوية، ظهرت قضايا أخرى لا تقل عنها أهمية.. خذ مثلا أمر الحيوانات مجهولة الهوية (والتي يقال إنها كلاب مهجنة) والتي باتت تهاجم الناس وتفتك بهم في أطراف عاصمتنا.. لا يكفي أن نعرف ان الشرطة قتلت نحو مائتين منها.. لابد من حل جذري، والزعم بأنها مهجنة، منشؤه أننا نميل الى إلقاء تبعة كل البلاوي التي تقع على رؤوسنا بسبب عمايلنا المهببة على جهات أجنبية.. ثم كون تلك الحيوانات (ولنفترض أنها فعلا كلاب) مهجنة يعني أنها سودانية ولو بالتجنس، فالتهجين تم بالتناسل بين فصيلة مستوردة وأخرى محلية.. والسؤال الأهم لماذا انقلبت علينا تلك الكلاب؟ هل لديها مظالم؟ هل هجماتها عفوية وعشوائية أم أنها منظمة، أو في طريقها لأن تكون منظمة؟ هل شنت غاراتها على أطراف مدننا الكبرى لتوصيل رسالة معينة «مثلا إرغام السلطات على الدخول في مفاوضات معها، أو للفت انتباه المنظمات الدولية إليها بزعم أنها تريد الحصول - مثلا - على حق العودة الى الدول الغربية التي أتى منها نصفها الذي تعرض للتهجين؟».. شخصيا أعارض تهجين الحيوانات والبشر، وأعرف ان عشرات الآلاف من الناس صاروا سودانيين بالتهجين على الورق خلال السنوات الأخيرة، وينهشون لحم أجسامنا القليل مع الحرص على عدم «إراقة الدماء» على المكشوف.. يعني يرفضون التهجين العضوي ولا يتزاوجون معنا!! في عهدي الميمون لن أرحم المهجنين من بشر أو حيوانات، ولن استثني لاعبي كرة القدم الذين كلفنا تهجينهم مئات الملايين، ويعجز الواحد منهم في تسجيل هدف في مرمى يحرسه أبو العلاء المعري.. وبالتالي ستكون في حكومتي وزارة تحمل اسم «شؤون التهجين والتهجير» وسألغي وزارة الري!! ما جدواها بعد فركشة أكبر مزرعة مروية في العالم (الجزيرة)؟.. لا حاجة بنا الى سدود حتى ننجح في سد «القدود».. طيب وكيف نولد الكهرباء؟ البركة في الجنريترات.. كل بيت يدبر أموره ويشتري ما يلزمه من مولدات كهرباء، يتم استيرادها معفية من الجمارك حتى تصبح في متناول الجميع.. والغاية الحقيقية من هذا الإجراء التعسفي ان يصبح السودان من أكثر بلدان العالم تلويثا للبيئة، فطالما أننا فشلنا في الإسهام في تلويث البيئة بإنشاء المصانع أو حتى جعل المصانع القائمة في حالة عمل، فلابد من مساهمة وسريعة وفعالة في جعل ثقب الأوزون بحجم الفجوة الغذائية بجعل ملايين البيوت تضخ يوميا أطنانا من أول وسابع أوكسيد الكربون.. ونصبح مثل كوريا الشمالية التي أقامت مفاعلات نووية بدائية وصارت تساوم الغرب: اعطونا تكنولوجيا متقدمة لتوليد الطاقة ونحن نغلق مفاعلاتنا.. وسيكون منطق حكومتي: مولوا وشيدوا لنا محطات كهرباء تلبي احتياجاتنا من الطاقة ونغلق جنريتراتنا.. وبإلغاء وزارة الري لابد من إنشاء وزارة للاستجفاف، مهمتها استيراد التكنولوجيا التي تمنع هطول الأمطار في المدن (وخاصة العاصمة)، فأنا لا أريد فضائح في ظل حكومتي، وستمنع تلك الوزارة أداء صلاة الاستسقاء في المدن منعاً باتاً، بل وسنوكل إليها صياغة «دعاء الاستجفاف».. مثلا كلما ظهرت سحب داكنة نبتهل: حوالينا ولا علينا يا رب.. «وكان الله في عون من يرفض الغيث الذي هو رحمة».. | |
|