بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: نقلاً من جريدة الوفاق القسم الرياضى الأحد 13 سبتمبر - 22:32 | |
| سيد البلد يتجلى بدرا تاماً في ليلة رمضانية: الكاتب Administrator الأحد, 13 سبتمبر 2009 10:43
عندما ينوم الشعب السودانى فرحاً ...!! البرازيليون اشتهروا بتدفقهم ايجابا فى كل شئ طردا وعكسا مع كرة القدم ، فعندما يحقق فريقهم الكبير لكرة القدم نتائج ايجابية تجد أن الكل مبتسما ومحققا لنتائج جيدة بعمله ، فالاقتصاد البرازيلى يحقق معدلات نموء جيدة عندما يتصدر الفريق الوطنى البرازيلى الفرق الأخرى المنافسة له والعكس صحيح بلا شك ،
ويبلغ معدل النو الكلى درجة عالية عندما يحقق الفريق الاول البرازيلى الفوز مثلا بكأس العالم ، والواقع ان النصر فى عمومة مطلوب ومرغوب فيه ، فأى فريق أو لنقل أى بلد يمكن أن تتحقق فيه هذه المعادلة ، ان ينمو اقتصادها ويتطور على خلفية نجاحات فرقها وتحقيقها لانتصارات ، وهو (أى النصر) مريح بلا شك ويضفى على النفس قدرا كبيرا من الراحة التامة ، وذلك هو الذى وجده قطاع كبير من اهل السودان ليلة البارحة عندما انتصر (سيد البلد) فى ليلة رمضانية مفعمة بالألق ومزانة بأضواء الهلال فى ليلة تمامه ،
عندما خرجت الجماهير التى تقول صورتها الكلية أن هذا البلد السودان (كله) يدين للفانلة الزرقاء بالولاء ويحيطها بالحب ، ولعمرى ان هذا الفريق الذى يطلق عليه الهلال يستحق كل ذلك الولاء وكل ذلك الحب ، ليلة البارحة نام الجميع أو للدقة رجع الجميع لأهلهم بصدر مفتوح على كل الخير والراحة النفسية المستعلية على كل مظاهر السخط فالهلال أمس انتصر كما لم ينتصر من قبل فقد أفرح الجميع بلا استثناء ، فنصر الأزرق هو بلا شك فرح لكل اهل السودان فهم متيمون حبا بهذا الأزرق الذى يمتع ويطرب ويدخل الفرح فى نفس الناس ..
جميع الناس ..!! ، ليلة البارحة لم تكن كمثلها من الليالى فقد كانت استثنائية فى كل شئ .. منذ مبتدأ اليوم وحتى آخره والجموع تتقاطر وهى تحمل علم الهلال سيد البلد .. الجميع فى ليلة البارحة يهتف بلا تنظيم يديرة احد ، هكذا كان يخرج التعبير بفرح الناس جميعهم بنصر الهلال سيد الناس فى ملحمة امدرمان الرمضانية ، يوم أمس كان كل الناس يبادرك بالحديث والتعليق من غير ان تلمح له بذلك ، يوم أمس كان يوم المعنويات المثالى .. ابن عمنا (الامين الشيلاوى) على الرغم من حكيه عن يوم أمس الشاق فى طقسه وحرارة شمسة الا أنه فى آخر اليوم أكتفى بنصر الهلال عن كل شئ .. تجاوز العشاء والسحور وظل متوقد العينين واستعصتا على النوم والرجل لم يشكو سهادا ولا أرقا ،
ولكنه يشعر بقدر كبير من المعنويات ملأت علية جوانحه كلها فقوته ليومه التالى يستقبلها بكل تلك المعنويات التى تسمح بصيام شهر آخر كما عبر هو (مستعد لصيام شهر آخر ثلاثون يوما) ، ولعل سخانة اجواء يوم مباراة القمة السودانية كان سببه هو نتيجة المباراة التى لم يتوقعها اهل المريخ أبدا أبدا ... غير اننا نقول بان الهلال هو الآ الأقدر على تمثيل السودان والعرب فى هذه البطولة القارية ومن واجب على الجميع أن يضعوا أياديهم فوق يد الهلال وادارتة للوصول للنهائى ومن ثم ادخال الكاس الغالية للسودان ، فالكأس الكبيرة ظلت تنتظرها بلادنا منذ زمن بعيد وقد مللنا الحديث عن اننا من صناع اتحاد الكرة الافريقى ومن اوال المشاركين فى تاسيس التحاد العربى كذلك ،
نود هذه المرة فعلا لا قولا .. ان نتلمس بأيادينا الكأس الافريقية بصورة حقيقة لا مجازية بكؤوس مصنوعة للضعفاء لكى ترضى بعض غرورهم بالفوز بمثل الكاسات تلك التى لا تفى بمطلومبات المنافسة ، اليوم وفى هذا الظرف المهم نجد ان الهلال قادر على تحقيق تلك الامنية الغالية التى انتظرتها جماهير الرياضة ببلادنا ردحا من الزمن ، فهلال الملايين يمكنه تحقيق ذلك الحلم ، فالندعو جميعا ونحن فى شهر الخير والبركة ، فالندعو الله تعالى ونحن فى هذا الشهر المبارك بتوفيق فتية الهلال .. ولنخلص الدعاء الصادق لا المرائى ولا المداهن .. أن يكون الصدق ديدنا فى هذه الأيام التى يتجلى فيها ربنا لاجابة عباده .. ونحن فى العشر الأواخر من رمضان .. اللهم اجب دعائنا ، فمبروك للهلال الصعود للمربع الذهبى ومبروك أيضا للمريخ الذى لولاه لما ظهر الهلال وتمت رؤيته بكل هذا البهاء والألق ..!! نصرالدين غطاس | |
|