بمناسبة الشهر الكريم نترحم على روح المادح إبن الرواى زين العابدين عبدالله

اشكر لك اخر رسائلك اولا ونبذه بسيطة عن زين العابدين تحتي موصولة لابناؤه من الفاضل الى الحليبي .......منقول من مركز الدراسات والنشر
أعـــلام الشــعر والمديـح

لقاء مع الشريف زين العابدين عبد الله حاج البدري(1)

ولد الشريف زين العابدين مادح رسول الله عام 1925م وعمل بالزراعة وأكرمه الله بتأسيس مسجد "التمانيات"، وله مقدرة فائقة فـي أداء مدائح الرسول بالطار واشتهر بذلك فـي كل مجالس القوم..
ولقد أخذ الشريف زين العابدين العهد عن شيخه حاج البدري حمد تلميذ الشيخ محمد أبو جديري ود الحاج حسن بمنطقة قري.. ومما يجدر ذكره أن الحاج حسن أخذ العهد عن شيخه أحمد بن إدريس رأسا.. ورويت هذه الأبيات عن
حاج البدري..
نبيـــا تعـــلى بليــــــلة للبــــــاري نـاجــــىوتدلى فـي مكة الغراء أصبح مجلىبلــــغ رســــالاتـه كــــــونــه الـمــــــولــىيــا عــاشــــقه مـــالك قط لا تـنـــامالليـــــــــل أول أصـــــح بـــالكفــــوق ســــيد الكـونين اتبـــع مثــالكدع مـــا ادّعـوه يهــود وقــل مــا بــدالك
وقد اختار الشريف زين العابدين هذه النخبة الممتازة من مدائحه لكبار الرواة:
الشيخ حياتي
مني الصلاة الحبلى وحلـوبتمحى الخطا وتحي القــلوبيعـبر حيـــاتي كـما التـلــوب
ود تميـــم
العشوق من حينه شويم للرسول يسين أنا ببراه أبناه بموتواهـون أمره قـوّي يقينه كيد أعداه واهـدي قريــنهســـلفوا أبـنـــايـا منك رضيتبو يا مـولايلكـن إلهي منـايـــــا تخـلف لي بإبنـا آيـةالصــــلاة والســـلام ما ســبحـوا الأمــــلاكمـا حــامـــن بهــايـــــم ببـطائـــن البـــــــــاكمن ود تميـم قبيـل الوالـدة كان أوصاكدايرك تشفى سقمه وبرضـو يبقى معـاكمولاي مدحي ينزل كيف وبال الخريفمــــــــــــــورش بطـــــــــــــــون الصـــــــــــــيـفأسويه لي متوق وإن قلت أقيف ما يقيف
ود ســعد
اللهـــــم صـــلّى عـــلى نبــي الخـيــــراتصـــلاة تــــزن الأرض والســــموات..فــي الثـلث الأخـير اتجـــمعـوا الذواتفــي ديــــوان رئيـس السـادة والقـــاداتفاح طيب الوصال نسيمه بالجيهاتزاد الحي حياة وأحي من كان ماتقــــالوا قـــــل لـمــــن ألفـــتم الــراحـــاتاتلافوا أعماركم فـي العوى رايحـاتهلمــــــوا بنـــا اكتســـبوا النفحــاتأبـوابـنـا متـى جيتـو لكـم فاتحــاتبصـــــاحـب الضــراعة اضــــرعـوا يا قـــــوملله يحمـــــي عـــــــــنـا الخـــــطأ واللـــــومكـــــونه رحمـــــه للســـــــائل والمـحــــــرومشـافــــع المـذنبـين يــــوم القيـــــامة تقـــــوم
أحمـد أبو شـريعة
مـــا دام الوجـــــــود يـــا بــــر ويــــا تـــوابصــــل عـلــى نبــيــــك الصــــادق الأوابيـــا عبـــدا المـــآثـم اخشـى كـــون أوابليـــــلك والنهـــــار لله كــــون تـــوابتغـــنم برضـــى مـــولاك أعلــــى ثـــوابنفـســـك انصـــحها والبســـها مــن أثــوابالخــوف الخمـــول واحرســها كالبــوابلا لك غـــير هـــذي النصـح عندي جوابلـو أنـك رأيــت لما قلـــته ليـــــك صـــواببتشـــرب مــن لذيــــذ الســـقاة أكـواببالـذل والخضــوع والرغبـــــة لازم بـابالكـرم الوسيــع يغنيـــك عــن أســبابالــوالـــــديـــن الأبــنـــــــــــاء والأحــــبــــابغــــير مــــولاك إيــــاك تتخــــــذ أربـــابواتبــــتـل كـــما كـــانت أولـي الألبــابواصـــبر تحــــت ظـــل الرحـــمة الصـــبابوانهـل مـن لذيـــذ شـــرب الكــرام عبابابصــــر يـا بصـــير محـــال يـــدوم شـباب
إلى قـوله:
بعـــد الانتـــهاء قــــول يا كــريـم توفيـــقصلى على رســولك لـيـــل ونهـــار لا تفيـــقكونه رؤوف ورحيم واعظم علينا شفيقواصـحب حـــبه دائــما نعــم ذاك رفيـــقحســــن نيـتـــك وامـــــدح ولـــو تـلفــيـــــقمـــرة بالدفـــوف ومـــرة عصـــا وتصـفيـققلبـــك لا يـكــون ذو اضــطراب وخفـيـقفـي الداريـن تجـد خـير أب علامة دفيق..والبـاغض الجـانب دعـه الغشـوم وطفيـق
أبو كساوي
الصـفوح العنـــقه ســــالكالـمـا يحــب لذاتـه هـــالكذكـره وضــح للمســـــالكغير ظهـور ما قال مـــالكالرسول طيـب الأســـاميود هشام الفرعـه ســاميفيـه جمـــلة بـلا انقســــاموالحسـن لا حد يســـامي
وقد لازم الشريف زين العابدين مدح الرسول منذ ختانه حيث كان يصحب جده حاج البدري إلى مجالس المديح ودواوينه وكان والده الحاج عبد الله من الرواة وله طريقة خاصة فـي مدح الرسول نابعة من محبته الخالصة لجنابه.. وكان دائما يبدأ مدائحه بشيء من الرواة الكبار مثل ود تميم وود سعد ثم يكمل ذلك بما من الله عليه به من مديح.. ومثالاً لذلك كان يتناول
فـي بداية مدائحه قول ود تميم:
يا عمـادي لقبـرك حاد الـمحـاديشــوقي زاد الآن..
ومـن ود ســعد
الجـــهاد فيــا حلـــفاءحرفة النبي وخلــفاءه ومما يجدر ذكره أن عبد المتعال حاج البدري عم الشريف زين العابدين كان من أهل المحبة وقد اشتهر بمحبته وحسن مديحه برغم صغر سنه.. وتوفـي وعمره 25 عاما..
وللشريف زين العابدين تلاميذ وملازمون منهم المادح عبد الله الحسن حبيب الله والذي لازمه فترة لا تقل عن 25 عاما من عمره البالغ 52 عاما وهو من مواليد كريمة السقاي.. وقد مدح الشيخ عبد الله تلميذ الشريف زين العابدين كثيرا عن الشيخ البصيري على طريقة الشيخ بشير الحضري وقد اختار لنا هذه الأبيات:

بمــــدح القـــــلوب تحــــيا القـلوب وتغتفـــــر الخــــــطايـا والذنــــوب
بـــــدت للنــــــاس منـــه شـــــمـوس طـوالـــع مـا تـــزال ومـــا تغــــيب
فألـهـمـــــــنا بهـا التقــوى فشـقت لنـــــا عــــــما أكــــنته الغيــــوب
وتسـتهـــدي القــــلوب منـه كـما اســــتهدي مــن البحــــر القـــليب
رحـــيب الصـــدر ضـاق الكــون عما تضمن ذلك الصدر الرحيب
يجــــدد فـي قصــــــور أو قيـــــــام له شــوق المـــدرس والخـــطيب
علــى قــــدر يمــــــد النـاس علـما كـــما يعطيــــك أدويــــة طـــبيب


ومن تلاميذه أيضا الفاضل زين العابدين ابنه وعبد الله الشيخ عبد الله، وعبد الله محمد عثمان من منطقة الفنيقيلة أبو قرون.. ومما يذكر أن المادح عبد الله محمد عثمان قد درس على الشريف زين العابدين الطريقة والأداء فـي المديح وارتبط به دائما، أما شيخه فـي المدائح الشيخ سعد الشيخ موسى أبو قرون.. ومن تلاميذه أيضا ابنه عبد العزيز الشريف زين العابدين واسماعيل محمد علي من حلة الشيخ السماني الذي تأثر برواية الشريف زين العابدين ولكن شيخه فـي البداية الشيخ الأمين القرشي..
وقد ذكر لنا الشريف زين العابدين أنه يكون مجموعة ورابطة قوية فـي مدح الرسول مع زميليه الأمين القرشي وعلي الشاعر.. وقد بين لنا أن الأمين القرشي وعلي الشاعر نهجا فـي المديح طريقة الشيخ بشير الحضري وذات يوم ذكرا للشيخ بشير الحضري مستفسرين عن أمرهما إذا قضى الله فـي أجل الشيخ بشير الحضري ـ من باب الممازحة فأجاب عليهما أن من يخلف مكانته بالنسبة لـهـما فـي مواصلة هذه المسيرة المباركة هو الشريف زين العابدين عبد الله حاج البدري وقد أراد الله ذلك.