تفاعلاً مع قصيدة عمنا العزيز محمود نور الدائم عن عمنا الغالي اليوزباشا عوض البلولة ولله وللحقيقة وللوطن وبدون (كسير تلج) حيث الرجل لا أظن أنه يعرفني من قبل، لتلك الاعتبارات ولاعتبارات كثيرة يستحق اليوزباشا والرجل القامة عوض البلولة نجمة الانجاز من قرية السقاي وان كنت هنا بصدد ذكر مآثر وانجازات هذا الرجل القامة لا ينفي ذلك وجود رجال وقامات أخرى سيأتي دور ذكرها، اعود بكم للقامة عوض أذكر وكأن الحادث وقع اليوم وذلك يوم زيارة السيد ايو القاسم محمد ابراهيم نائب رئيس الجمهورية ادبان عهد الرئيس نميري وذلك في زيارته الشهيرة لقرية السقاي وقد كانت هناك لجنة مسئولة عن تنظيم حفل استقبال السيد النائب وأرجو أن لا تخونني الذاكرة في ذكر بعض الاسماء فمنهم العم الكريم والاستاذ الجليل عبد اللطيف الشيخ متعه الله بالصحة والعافية ومنهم عمنا واستاذنا المرحوم النصيح محمد احمد عليه رحمة الله، وارجو من كل من يقرا هذا التوثيق أن يزودنا بكل الاسماء التي كانت ذات جهد وفعالية ولا شك أن جميع اهلنا بالسقاي في تلك الفترة كان لهم دور ايجابي وأيما دور حيث أن تلك الفترة كانت تمثل العصر الذهبي للسقاي تعاوناً وتنظيماً وتقارباً في الرؤى والاحلام ومما يلاحظ في تلك الفترة أنه كان كل شخص يساهم حسب امكانياته ومقدراته ومؤهلاته ولا تداخل بين المهام ولا توجد مشادات ولا حساسيات فذو المال ساهم بماله وذو الرأي ساهم برائه وذو اللسان ساهم بلسانه وذو العلم ساهم بعلمه وذو المهنة ساهم بمهنته وكذاك ذو الحرفة وأقلهم مساهمةً ساهم بحضوره وهتافه وتشجيعه لذلك رُسمت في ذاك اليوم بل في تلك الفترة لوحة رائعة من النحل البشري وقد شاهدت تلك اللوحة في ذاك اليوم بأم عيني فتجلى الرجال وتجلت النساء وتجل الاطفال ذكراناً واناثاً فكان العطاء جماً وكان الانجاز كبيرا ليعبّر عن طموحات الغبش من اهل السقاي وأذكر كلمةً حفرت في ذاكرتي بل نقشت نقشاً كان يتداولها عمنا الاستاذ عبد اللطيف مع رفاقه الميامين منظمي حفل الاستقبال وهي كلمة (العنكوليب) والعنكوليب هذا لمن لا يعرفه هو أحلى واجود نوع من قصب الذرة الرفيعه وقد استمتعنا بقرشه فترة من الزمان أي كان يؤكل كأكل قصب السكر الان مع مراعاة الفرق بين الاكل والقرش كفرق العنكوليب من قصب السكر، على العموم كانوا بتناقلون تلك الكلمة ضمن عبارة ( يجب أن نرمي عنكوليب تمام لناس الحكومة لكي نتمكن من انجاز مهمتنا!!) وذلك يعني بمصطلحات اليوم (كسير التلج) وقد كان. وعند حضور الضيوف الكرام وعلى رأسهم السيد نائب رئيس الجمهورية تم استقبالهم بحفاوة كبيرة وكرم حاتمي فياض وزغاريد تقشعر لها الابدان فكانت الذبائح ووجبة افطار دسمة شملت حتى اهل القرية فاستمتع الجميع باللقاء وبالوجبة وبالانجازات وعند مداخلة الرجل القامة عوض البلولة فاجأ أهله وفاجأ حكومتهم بتبرعه ببناء وتجهيز مدرسة السقاي المتوسطة بنين وببناء وتجهيز مركز صحي السقاي وببناء وتجهيز مكتب بريد السقاي وحتى أكون دقيقاً أظن أن هناك دوراً لأخوته اقصد ابناء البلولة في بناء وتجهيز المركز الصحي وبناء وتجهيز مكتب بريد السقاي لكن ما أنا على يقين به هو أنه قام ببناء وتجهيز مدرسة السقاي المتوسطة بنين ولو انجز تلك الاخيرة لكفاه فخرا وان كان هناك كفاية من أجر الاخرة لقلنا كفته اجراً يوم القيامة. ليأتي بعد ذلك دور نائب رئيس الجمهورية السيد ابو القاسم محمد ابراهيم ليتبرع بمبلغ ستمائة الف جنيه وكان مبلغاً كبيراً جداً في تلك الفترة ووجه بتقسيم هذا المبلغ كالتالي مائتي الف جنيه لبناء سور مدرسة السقاي الابتدائية بنات ومائتي الف جنيه لبناء سور مدرسة السقاي المتوسطة بنات لمؤسسها الاستاذ الجليل عبد الجليل فضل السيد وسياتي الحديث عن هذا الرجل القامة لاحقاً انشاء الله واظن مائتي الف جنيه لمدرسة السقاي الابتدائية بنين وصدق عوض فيما وعد وانجز وصدق نائب رئيس الجمهورية فيما وعد وانجز وصدق أهل السقاي في تكاتفهم وتوحدهم فانجزوا وصدق العنكوليب في طعامته فانجز وبين عشيةً وضحاها تحولت السقاي من قرية مغمورة جوار النيل العظيم الى مدينة تضاهي كل مدن السودان الصغيرة، ليأتي بعد ذلك بناء وتجهيز مسجد السقاي الشرقي والذي خرّج كثيراً من حملة وحفظة القرآن. وهناك شئ لم أكن اود ذكره لكن دعاني لقوله اعطاء الرجل حقه وان كنا نعتقد جازمين أنه لا يريد منا جزاءً ولا شكورا فقد ذكر لي احد الاخوة لا داعي لذكر أسمه أن عمنا عوض البلولة قد اشترى عدد من الاراضي بالسقاي وقام بإرجاعها لاصحابها الحقيقين بدون مقابل وقد كانوا باعوها من قبل لقضاء حاجة من حوائجهم في تلك السنين العجاف سني التسعينات فالله درك عمنا عوض البلولة ونتمنى أن لا يأتي يوم شكرك قريباً وننتظر من اهلنا تكريم الرجل تكريماً يليق به وبانجازاته ونتمنى بل ونتعشم أن نعود للعصر الذهبي وهذا ما اعلمه انا ومن المؤكد هناك الكثير الذي لا اعلمه وانتظر اعضاءنا الكرام أن يدلوا بدلوهم عن هذه القامة الشامخة الصامدة والذي استحق نجمة الانجاز******