ود الطيب الحاج
عدد المساهمات : 671 تاريخ التسجيل : 09/03/2009 العمر : 55
| موضوع: أفضل لاعب في العالم يحدده النهائي الحلم الثلاثاء 26 مايو - 14:54 | |
| لن يجد الكثير من النقاد والمدربين أية صعوبة من اجل اختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2009، فيكفي أن يتابعوا المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والتي تجمع مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب وبرشلونة الإسباني على الإستاد الأولمبي في روما، لمعرفة "الملك" المتوّج لهذا العام.
وتشكل المباراة "الحلم" بين أفضل فريقين في أوروبا، فرصة لمواجهة أخرى بين المرشحين الأبرز لتلك الجائزة وهما البرتغالي كريستيانو رونالدو حامل اللقب ونجم مانشستر يونايتد والأرجنتيني ليونيل ميسي وصيفه ونجم فريق برشلونة.
وكان الإتحاد الدولي لكرة القدم اختار كريستيانو رونالو أفضل لاعب في العالم لعام 2008 في الاستفتاء السنوي الخاص باختيار أفضل لاعبي اللعبة.
وحل ميسي في المركز الثاني فيما حل الإسباني فرناندو توريس لاعب ليفربول الإنكليزي في المركز الثالث. وحصل رونالدو على 935 نقطة بينما نال ميسي 678 نقطة وحصل توريس على 203 نقاط.
وكان ميسي حل ثانياً ورونالدو ثالثاً خلف البرازيلي كاكا لاعب فريق ميلان الإيطالي والذي نال جائزة أفضل لاعب لعام 2007 .
ولاشك أن الفريق الفائز بكأس دوري أبطال أوروبا سيمنح نجمه فرصة شبه مؤكدة لنيل اللقب، لا سيما وان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي يخوضان المباراة النهائية وهما متساويان تقريباً في كل شيء، لأن الأول قاد فريقه إلى إحراز ثلاثة ألقاب هذا الموسم وهي كأس العالم للأندية في طوكيو بفوزه في النهائي على كيتو دي ليغا الإكوداوري، ثم كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، فبطولة الدوري المحلي، في حين قاد ميسي فريقه إلى الثنائية المحلية (الدوري والكأس).
ويعتقد كثيرون أن وصول برشلونة ومانشستر يونايتد للمباراة النهائية هو بحد ذاته ترجمة لتألق اللاعبين المستمر من الموسم الماضي.
ويدرك اللاعب كريستيانو رونالدو انه قادر على الاحتفاظ بلقبه إذا ما تمكن من قيادة الشياطين الحمر لإحراز اللقب الرابع في البطولة وتكرار ما حصل في العام الماضي حيث كان لفوز مانشستر باللقب الأوروبي على حساب تشلسي بركلات الترجيح، عاملاً هاماً في اختيار النجم البرتغالي أفضل لاعب في العالم وبفارق كبير عن اقرب منافسيه.
وترك رونالدو بصمة مهمة على أداء مانشستر لاسيما في الدوري الإنكليزي فحل ثانياً في ترتيب الهدافين بعد ساهمت أهدافه المؤثرة في احتفاظ "المان يونايتد " بلقبه متساوياً في عدد الألقاب مع ليفربول (18 لقباً لكل منهما). وسجل رونالدو 26 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم علماً بأنه غاب لثلاثة أشهر في مطلعه بعد خضوعه لعملية جراحية في كاحله.
وفي دوري أبطال أوروبا اقتحم جميع الأرقام القياسية فهو الأكثر لعباً (920 دقيقة) والأكثر تسديداً (65 تسديدة) والأكثر تعرضاً للأخطاء (36 مرة) وهذا بحد ذاته يبرز المجهود الذي بذله في البطولة.
ولم يؤثر "حلم الانتقال" إلى ريال مدريد الإسباني على تألقه، على الرغم من أن الأمر كان مدار أخذ ورد منذ بداية الموسم، وحتى ما قبل أيام من المباراة النهائية، بعدما أبدى الإسباني فلورنتينو بيريز المرشح لتولي رئاسة ريال مدريد الإسباني رغبة في التعاقد معه.
وإذا كان كريستيانو رونالدو أعلن انه حسم أمره بالبقاء في "أولد ترافورد"، فان الفوز بالبطولة الأوروبية قد يجعله يبحث عن تحقيق حلمه وإحراز الألقاب مع فريق آخر.
من جهته رسم الأرجنتيني ليونيل ميسي لنفسه طريقاً تصاعدياً منذ انطلاق الموسم، وبدا للجميع انه يمثل أكثر من نصف الفريق، حتى أن البعض ذهب للقول أن ميسي الذي يحتفل في الرابع والعشرين من الشهر المقبل ببلوغ الـ22 عاماً مدين للمدرب جوزيب غوارديولا بالنجاح الذي حققه الأخير مع البارسا في عامه الأول بإحرازه بطولة الدوري وكأس إسبانيا والتأهل للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
ولعبت أهداف ميسي الـ 37 (8 في دوري أبطال أوروبا توجته هدافاً، و23 في الدوري و6 في الكأس)، وانطلاقاته الصاروخية وتمريراته الحاسمة دوراً فعالاً في التألق الذي عرفه "البارسا" هذا الموسم. فهو كان الأبرز في المباراة التي فاز فيها الفريق على ريال مدريد 6-2 في الدوري على إستاد "سانتياغو برنابيو" معقل الريال، كما صنع الهدف الثمين الذي سجله زميله إنييستا في شباك تشلسي الإنكليزي في الدقيقة الأخيرة من مباراة إياب الدور نصف النهائي محرزاً التعادل (1-1) ليبلغ فريقه المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
ولم يكن مستغرباً أن تطالب الجماهير الكاتالونية من المدرب غوارديولا باستبدال "الجوهرة" أواخر المباراة التي تغلب فيها برشلونة على أتليتكو بلباو 4-1 في نهائي كأس ملك إسبانيا اثر تعرضه للركل أكثر من مرة ولكونها تعلق عليه آمالا كبيرة أمام مانشستر يونايتد لإحراز الثلاثية، لكن "بيب" رفض التغيير.
ويدرك ميسي معنى التواجد في مباراة نهائية والشعور الذي يولده الفوز بالكأس وهو ما ترجمه فعلياً في نهائي كأس إسبانيا بتسجيله الهدف الثاني والفرحة الغامرة التي ظهرت عليه مع إطلاق الحكم صافرته.
وحرمت الإصابة ليونيل من التواجد مع برشلونة في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2006 أمام آرسنال الإنكليزي والتي فاز بها الفريق الكاتالوني بهدفين مقابل هدف، كما غاب بعد 6 أشهر عن نهائي كأس العالم للأندية في اليابان والذي خسره الفريق بهدف أمام إنترناسيونال البرازيلي. وخاض ميسي مع الفريق مباراة الكأس السوبر الأوروبية أمام أشبيلية لكنه خسر المباراة (3-صفر).
وقبل أيام من اللقاء أمام مانشستر، رفض ميسي عرضاً من مانشستر سيتي الإنكليزي بدفع الشرط الجزائي في العقد الموقع مع برشلونة وقيمته 150 مليون يورو، وأجراً سنوياً للاعب يصل إلى 10 ملايين يورو. | |
|
ود الطيب الحاج
عدد المساهمات : 671 تاريخ التسجيل : 09/03/2009 العمر : 55
| موضوع: دوري الأبطال بين خبرة فيرغي وشباب بيب الثلاثاء 26 مايو - 15:13 | |
| عندما تدق ساعة الصفر في الإستاد الاولمبي في مدينة روما إيذاناً بانطلاق المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم بين فريقي مانشستر يونايتد الانكليزي حامل اللقب وبرشلونة الاسباني في 27 أيار/مايو الحالي، فان كثيرين سيعتبرون أن ثمة قواسم مشتركة كثيرة بين الفريقين هذا الموسم أدناها الظفر بالزعامة الأوروبية، وسقفها الأعلى الفوز بثلاث بطولات هذا الموسم.
لكن حين تتجه الأنظار إلى المنطقة التي يقف فيها عجوز وشاب، فان الشعور يتولد بسرعة أن هناك فارقاً كبيراً بين السير اليكس فيرغوسون (فيرغي) مدرب مانشستر يونايتد صاحب الـ67 عاماً، وجوسيب (بيب) غوارديولا مدرب برشلونة ابن الـ38 عاماً.
فحين تولى فيرغوسون مهمته التدريبية الأولى في فريق إيست ستريلنغشاير الاسكتلندي وكان يبلغ يومها 32 عاماً، فان غوارديولا لم يكن تعدى الثالثة، وتكفي الإشارة إلى ما تناولته صحيفة ميرور البريطانية قبل أيام عندما ذهبت للقول انه بينما كان البعض يتعلم الأحرف الأولى كان "فيرغي" يصعد لمنصات التتويج.
وتحول مدرب الشياطين الحمر الذي كان يتقاضي 40 جنيه إسترليني في الأسبوع ويعمل بدوام كامل مع إيست، إلى أكثر المدربين إحرازاً للألقاب في تاريخ الكرة الانكليزية.
وعلى الرغم من أن "السير" يقترب من إكمال عامه الثالث والعشرين مع مانشستر، إلا انه لا يزال يعيش الحماسة المفرطة للارتقاء إلى مستوى التحدي وإحراز الألقاب المحلية والخارجية التي جمع منها أكثر من 25 لقباً حتى الآن، وهو يقف مرة أخرى متابعا لزملائه في المهنة يحزمون حقائبهم للخروج من ميادين المنافسة والبحث عن مغامرة جديدة مع ناد اخر، بينما يبدو مرتاحا إلى وضعه وداعياً الأندية لإعطاء الفرصة لمدربيها بعدما ذاق بنفسه خيبة البداية ومعنى النهوض من الكبوات للسير على طريق المجد.
فبعد عجز استمر طوال أربعة مواسم ضاق خلالها جمهور اولدترافورد ذرعاً بما يقدمه هذا الاسكتلندي، كان الفوز بكأس انكلترا عام 1990على حساب كريستال بالاس وبهدف للمدافع لي مارتن بمثابة سفينة الإنقاذ التي أبحرت فيما بعد نحو لقب الدوري للمرة الأولى منذ 26 عاماً لتنطلق رحلة السيطرة شبه المطلقة على الصعيد المحلي. وصحيح أن فيرغوسون لم يكن يومها ذلك المدرب الذي يتمتع بفلسفة تكتيكية هائلة على غرار مواطنه مات باسبي الذي كان الأفضل وصاحب الأرقام القياسية في مانشستر قبل وصوله، إلا انه نجح بفعل حسن إدارته لمشروعه الهادف للتركيز على قطاع الناشئين وإيجاد شبكة واسعة من الكشافين لاقتناص أفضل المواهب الواعدة، حتى انه لم يتردد في زيارة أولياء هؤلاء اللاعبين لإقناعهم بجدوى انضمام أبنائهم إلى مانشستر.
وبموازاة ذلك، فإن الأسلوب الصارم الذي اتبعه للتخفيف من وهج نجومية لاعبيه، مضطلعاً بدور المفاوض الأول عند إتمام العقود أو تمديدها، دفع البعض للتخلي عن القميص الأحمر، ومنهم بول اينس وديفيد بيكهام وغوردون ستراكان والترينيدادي دوايت يورك والهولنديان ياب ستام ورود فان نيستلروي، ومع ذلك بقي صامداً بوجه كل العواصف، موجها سهام كلامه القاسي إلى الكثيرين من "أهل الدار" قبل الخصوم والذي كان آخرهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الممتعض من تغييره في مباراة مانشستر سيتي في الدوري المحلي قبل فترة.
ولم يعد السؤال في اولدترافورد عن الألقاب بقدر ما تحول لمعرفة التوقيت الذي سيعلن فيه فيرغوسون اعتزاله التدريب.
وكانت وسائل إعلام بريطانية ذكرت في العام الماضي أن اليكس فيرغوسون، الذي كان قد أعلن اعتزاله قبل 8 أعوام، لا يعتقد بأنه سيستمر في العمل بعد بلوغه سن السبعين.
ونقلت عنه قوله "يجب أن تفكر في الوقت من أجل نفسك. أعتقد أن زوجتي التي أقنعتني بالتراجع عن قرار الاعتزال في المرة الماضية لن تفعل ذلك الآن".
برشلونة نموذج مثالي على يد غوارديولا
في المقابل، لا يمكن تجاهل ما فعله غوارديولا مع الفريق الكاتالوني هذا الموسم بدءاً بقيادته إلى لقب كأس إسبانيا، ثم إلى لقب الدوري المحلي، والى النهائي.
ويرى الخبراء أن برشلونة مع "بيب" يمثل نموذجاً مثالياً لفريق كرة القدم، فهو صلب في الدفاع ورائع في منتصف الملعب وحاسم في الهجوم ما خوله تسجيل أكثر من 100 هدف في الدوري، الأمر الذي سمح له بسحق خصومه لعل أبرزهم الغريم التقليدي ريال مدريد والذي أسقطه بسداسية على ملعبه في سانتياغو برنابيو.
كان قائد برشلونة السابق تولى تدريب الفريق في يوليو/تموز الماضي خلفاً للمدرب الهولندي المقال فرانك ريكارد، وهو ما اعتبره البعض مفاجئاً لكونه لا يملك خبرة تدريبية على مستوى المسابقات الكبيرة.
ولعل النجاح الذي حققه غوارديولا دفع إذاعة "رامبلا" الكاتالونية للقول إنه "لا يوجد في هذه الأيام من يتحدث عن خوان لابورتا (رئيس النادي)، لان نجاحات غوارديولا أنقذته من فقدان منصبه الرئاسي".
غوارديولا "ابن برشلونة" اقنع بالفعل المنتقدين والجماهير وهو يرى أن بإمكانه قيادة الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا، رغم أن الفريق المقابل يقوده رجل خبير هو اليكس فيرغوسون.
ويبدو أن المدرب الساعي لتحقيق اللقب كمدرب بعدما ظفر به كلاعب عام 1992، يريد تكرار ما فعله سلفه فرانك ريكارد والذي قاد برشلونة للبطولة عينها عام 2006 على حساب ارسنال الانكليزي الذي يقوده مدرب خبير أيضاً هو الفرنسي ارسين فينغر. يستند المدرب الشاب في كلامه إلى ترسانة النجوم التي يملكها وفي مقدمتها الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف المسابقة برصيد 8 أهداف والكاميروني صامويل ايتو هداف الدوري الاسباني والفرنسي تييري هنري الذي تحوم الشكوك حول مشاركته، إضافة إلى كوكبة أخرى من اللاعبين المدافع الصلب بويول وانييستا.
ترعرع جوسيب في النادي وسجل اسمه ضمن الجيل الذهبي الذي قاده الهولندي الطائر يوهان كرويف، وفاز مع "البرسا" بالعديد من الألقاب المحلية والخارجية قبل أن ينتقل إلى ايطاليا للعب مع روما ثم بريشيا ثم أنهى مسيرته مع الأهلي القطري.
بدأ مسيرته التدريبية في الموسم الماضي مع الفريق الثاني في برشلونة وقاده للصعود إلى دوري الدرجة الثالثة.
ويبقى القول أن "امتحان روما" سيقدم مشهداً ربما يعتبره البعض متناقضاً لكن النهاية السعيدة لأي من المدربين هي التي ستقول كلمة الفصل. | |
|