بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: جاو ماو.. جونق والدكتور محمد عبدالله الريح من الانتباهة الأحد 13 يناير - 7:25 | |
| جاو ماو.. جونق التفاصيل نشر بتاريخ السبت, 12 كانون2/يناير 2013 13:00 كان أستادنا الكبير وأستاذ الأجيال الأستاذ محمد توفيق رحمه الله رحمة واسعة .. في موضوع من مواضيعه أورد حادثة طريفة لعبت فيها الصدفة دورها.. وسألني عن رأيي في الصدفة. وقد وجدت الموضوع طريفاً ويستطيع أي شخص أن يجمع كماً هائلاً من الصدف الغريبة.. ومثل صدفة الأستاذ محمد توفيق حدثت في استراليا عندما وصلها الكابتن كوك.. ومعظم الكتب تشير إلى الكابتن كوك بأنه مكتشف قارة استراليا. والحقيقة تقول إن ذلك الكابتن عندما أرسى سفينته على ساحل أستراليا وجد بها أهلها الأصليين الذين يسمونهم الشعب الارومي أو الابوريجنالز، وقد وجدوا بها منذ الازل .. إذن فلو كانت المسألة اكتشاف لكانوا هم المكتشفين وليس السيد كوك.. وهذه النقطة جاءت عرضاً ولكن من المثبت حقيقة أن المستر كوك وهو يتجول في سهول استراليا استرعى انتباهه حيوان غريب له أيادٍ قصيرة وأرجل خلفية طويلة وذيل طويل والأنثى تحمل صغيرها داخل جراب على بطنها.. ولم يكن المستر كوك قد رأى حيواناً شبيهاً لذلك الحيوان الاسترالي من قبل، فسأل أحد الوطنيين عن اسم ذلك الحيوان فكان الوطني يرد: ــ كنغارو .. كنغارو فتأكد المستر كوك أن اسم ذلك الحيوان هو كنغارو فسجله في مذكراته، وهكذا دخل الكنغارو التاريخ الطبيعي من أوسع أبوابه، وتم تصنيفه علمياً تحت رتبة الجرابيات MARSUPIALIA .. ولكن الحقيقة التي اتضحت فيما بعد هي أن ذلك المواطن كان يرد على المستر كوك عندما سأله عن اسم ذلك الحيوان قائلاً كنغارو .. كنغارو.. وتعني في لغتهم: لا أدري .. وحكى لي صديقي وزميل الدراسة الدكتور محمد الهادي كدودة «عليه رحمة الله» حكاية بطلها أخوه الدكتورالمرحوم فاروق كدودة.. حيث قال إن فاروق كان قد ذهب إلى كوبا للاشتراك في أحد مهرجانات الشباب عندما كان شاباً.. فوجد خليطاً من البشر يتكلمون الاسبانية والبرتغالية والايطالية والفرنسية وكلها لغات لا يعرفها فاروق.. وذات يوم لمح شخصاً فأخذ يتحدث معه بلغة الإشارة .. وبعد مدة اكتشف أنه يتكلم الانجليزية فسر سروراً عظيماً وأخذ يتحدث معه بالانجليزية وبعد فترة قصيرة اتضح أن ذلك الرجل يتحدث العربية الفصحى.. فزاد سروره وأخذا يتحدثان بالعربية.. ثم بعد مدة اتضح أن الأخ يتكلم اللهجة السودانية.. ولم تستمر محادثتهما باللهجة السودانية طويلاً .. فقد اكتشف فاروق أن ذلك الرجل يرطن ومن حلفا دغيم .. ولا باريس. أما صديق آخر فقد كان مغتاظاً جداً.. فقد روى لي قائلاً: «في مدينة ليفربول.. كنت اتلقى العلم مبتعثاً من مشروع الجزيرة.. وذات يوم دعينا لحفل للطلاب الأفارقة وأخذت زوجتي وذهبت.. وهناك كان يجلس شخص من هيئته لا بد أن يكون «زولاً» .. والتي تجلس بجانبه وتلبس ثوباً سودانياً لا بد أن تكون مؤنثة ذلك الزول .. وبما أن الزول يعرف بمؤنثته، فقد أخذت مؤنثتي وذهبت لأجلس بالقرب منه وسلمت عليهما.. إلا أنهما لم يردا التحية لا بمثلها ولا بأكعب منها.. إذن هذا الزول يريد أن يتجاهلني.. وكذلك مؤنثته تريد أن تتجاهل مؤنثتي، وذلك تصرف لن أدعه يمر بسهولة.. فقلت له بالانجليزية: ــ هل أنت من نيجيريا؟ ــ فأجابني بحدة: ــ لا .. أنا من السودان. ــ فقلت له: ــ ونان من قبيل مالك ما بتسلم علي؟ وفي أحد مستشفيات لندن كان هناك أحد الصينيين وقد كان في غرفة الإنعاش فكان يقول للممرضة: ــ جاو ماو جونق .. «أو شيء من هذا القبيل»، وظل يكرر هذه الجملة ولم يبد على الممرضة أية درجة من الفهم.. وبعد مدة مات ذلك الصيني. واتصلت إدارة المستشفى بالبعثة الصينية في انجلترا ونقلوا لهم خبر وفاة صاحبهم، فوصل القائم بالأعمال.. لاستلام الجثة.. وأخبرته الممرضة أن العملية التي أجريت لصاحبهم كانت ناجحة إلا أنه في غرفة الانعاش ظل يردد: ــ جاو.. ماو.. جونق.. جاو ماو جونق.. فوضع القائم بالأعمال يده على رأسه وهو يقول للمرضة: إنه كان يقول لك.. إنك تدوسين على أنبوب الاكسجين الخاص بي. وهكذا ترى يا أستاذي الجليل أن قضيتكم كانت نهايتها سعيدة، إذ ليس فيها أنبوب أكسجين أو كنغارو أو أي شيء من هذا القبيل. | |
|