بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: مأساه بيئية سببها مصفاة الجيلى ..... حرق الغاز !!! نقلاً من سودانيز أون لاين الأربعاء 19 سبتمبر - 23:21 | |
| مأساة بيئية سببها مصفاة الجيلي(قري)...حرق الغاز في الهواء..
مصفاة الجيلى ما تزال تبث سمومها على البشر اطلعت على التحقيق الصحفي الذي اقدمت عليه صحيفة السوداني الغراء والذي اجراه ياسر الكردي وحسن ابوضلع حول التلوث البيئي الذي تحدثه مصفاة الخرطوم بالجيلي.
وفي رأيى لايكفي نقل المعلومات للقراء والاكتفاء باعلام القارئ والمسئولين بعدم المقدرة على مقابلة أى مسئول بالمصفى علما بان (السوداني) ممثلة بالاستاذ عثمان ميرغني قد اكتشفت منذ زمن اهمال المسئولين لما ينشر في الصحافة اليومية عن القصور والخلل في العديد من مناحي الحياة في السودان وان الصحافة السودانية تمارس حوار طرشان مع المسئولين.
ارى انه لامناص من ملاحقة مثل هذا الخلل وعدم الاكتفاء بتحقيق كهذا ودونكم القضاء الذي تنص القوانين على حق اي سوداني اللجوء اليه مُبلغاً وشاكياً عن اى تلوث بيئي ناهيك عن مثل هذا التلوث الذي لايكتفي بالتسبب في الامراض التي جاء ذكرها في التحقيق وانما يتسبب لسنوات طويلة في تشويه الاجنة لما تحتويه انبعاثات المصافي من مواد خطرة مثل مادة الرصاص وقد اثبتت الابحاث العلمية ان نفايات المصافي الغازية والسائلة والصلبة نفايات مصنفة بانها خطرة وفي الغالب مسرطنة.
لا يكمن الحل في تفكيك المصفي ونقله عن مهب الرياح الشمالية ولكن في الامكان تحجيم هذه الآثار الضارة بالالتزام بالقوانين البيئية:
فمثلا: لابد للمصفي من مراعاة متطلبات السلامة والصحة والبيئة المنصوص عليها لحماية العاملين فيه والقاطنين بجواره وسكان العاصمة ولابد من الرقابة المتواصلة من الصحة العامة والنيابة البيئية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني البيئية كفرع الجمعية السودانية لحماية البيئة بالمنطقة.
ولابد لادارة المصفى من تنفيذ الالتزام بوضع اجهزة قياس للغازات عن الحد المسموح به ولابد لادارة المصفى من اتخاذ الخطوات الفنية والنظم والاساليب التي تقلل من هذه الانبعاثات للحد الادنى ولابد لها من تطبيق نظام الادارة البيئية 15014001 ولا بد من منع ادارة المصفى من التخلص من نفاياتها السائلة والصلبة بهذه الطريقة التي قل ما توصف به الاستهتار بصحة المواطنين اذ أن هنالك نظماً متبعة في كل العالم للتخلص من النفايات التي يرميها المصفى الآن في العراء ليتأذى منها الانسان والحيوان.
واكرر لايفي الغرض كتابة تحقيق كهذا وكأننا في مجتمع راقٍ متحضر تهمه صحته وعافيته ويحرص على صحة اطفاله واجياله القادمة فنحن لم نصل هذه المرحلة بعد ولذلك لابد من تكاتف جهود الصحافة مع المنظمات البيئية ومؤسسات الدولة المناطة للوصول الي نتائج ملموسة.
ولذلك ارجو ان تتبنى جريدة السوداني هذه القضية المهمة والسعي للتنسيق مع الجمعية السودانية لحماية البيئة فرع الجيلي والجمعية الام وقسم الصحة البيئية والمجلس الاعلى للبيئة والعمل على اقناع ادارة المصفى بتنفيذ استحقاقات منع التلوث البيئى الذي يحدثه المصفي بالحسنى اولا ثم بالقانون ثانيا.
خبير الجيولوجيا والبيئة بالامم المتحدة سابقاً
د: أبو القاسم الجرافي | |
|