بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: الطيب مصطفى ومافى فايدة !!!! من الانتباهة الأربعاء 30 مايو - 17:34 | |
| مــا فـي فايـدة وربِّ الكعـبة!! التفاصيل نشر بتاريخ الأربعاء, 30 أيار 2012 06:20 وتخرج القوات المسلحة من أبيي بناءً على طلب أمبيكي المستند إلى قرار من مجلس الأمن وقبلها بيومين يحتج مندوب السودان لدى مجلس الأمن على خريطة جديدة قدَّمها أمبيكي واعتمدها مجلس الأمن قضت بضم منطقة خامسة للمناطق المتنازَع عليها مع دولة الجنوب وقبل ذلك بيومين تكرَّم السودان بإطلاق سراح الجواسيس الأجانب من غير الجنوبيين الذين تم القبض عليهم في هجليج عند تحريرها وكان قرار تسريح هؤلاء الجواسيس بناءً على طلب أمبيكي الذي قالت الحكومة إنها استجابت لطلبه (إكراماً) له بالرغم من أن مندوب السودان في مجلس الأمن ربما كان في نفس وقت تكريم أمبيكي يقدِّم شكواه عن خذلان أمبيكي للسودان وتآمره عليه وتواطؤه مع دولة جنوب السودان التي ظل يقدم لها من الدعم والمساندة ما لا يخفى على كل ذي بصيرة فهو المحرِّك الأول لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي تبنّى أسوأ قرارات تصدر في حق السودان ولم يكتفِ بذلك وإنما أحالها إلى مجلس الأمن الدولي حيث عدو السودان الأمريكية سوزان رايس التي قادت المجلس لتبني قرار مجلس السلم الإفريقي وأصدرته في (سيئ الذكر) القرار 6402 الذي نرى تجلياته في شدّ أولاد نيفاشا الرحال إلى أديس أبابا لمواصلة التفاوض مع باقان وأمبيكي!! إذن فإن القوات المسلحة خرجت من أبيي أخيراً بدون أن يسأل أحد: ولماذا دخلت أصلاً إذا كانت عاقبة أمرها أن تخرج استجابة لأوامر مجلس الأمن ولمبعوث مجلس الأمن الجديد ثابو أمبيكي الذي ترقّى من مبعوث إفريقي إلى مبعوث أممي وأصبح بين عشية وضحاها يخاطب مجلس الأمن الدولي في نيويورك بعد أن كان مغموراً في أديس أبابا والعواصم الإفريقية الفقيرة!! هنيئاً للرجل فقد أبلى بلاءً حسناً فاستحقّ أن تكرمه سوزان رايس نظير خدماته الجليلة فما أسعد الرجل إذ يحظى برضا أولياء نعمته الأمريكان الفرِحين بخدماته الجليلة وفي نفس الوقت يظفر بالتكريم والاحترام والتقدير والعطايا من حكومة السودان التي لا أظن أن حاتماً الطائي يتمتع بمعشار كرمها وتناقضاتها فأين يوجد في الدنيا أناس يمنحون من لا يستحق ويحرمون من يستحق أو يُغدقون على من يتآمر عليهم ويسيء إليهم ويُهينون من يحسن إليهم ويبذل لهم.. إنه السودان.. إنه نسيج وحده!! هل من أحد في الدنيا يشك في أن نيفاشا كانت كارثة كبرى دفع السودان ولا يزال جرّاءها (دم قلبه)؟! هل يشك أحد في العالم أن اتفاق الحريات الأربع كان قفزة في ظلام دامس حيث مُنح الجنوبيون الذين اختاروا بمحض إرادتهم حتى أولئك الذين عاشوا بين ظهرانينا في الشمال لعشرات السنين... اختاروا الانفصال بدولتهم... مُنحوا أربع حريات دفعة واحدة بالرغم من أن الجنوب دولة معادية تحتل أرضنا وتتيح تلك الحريات ــ ويا للعجب ــ لأفراد قواتهم المسلحة وجواسيسهم البقاء في أرضنا كخلايا نائمة وقنابل موقوتة تُستخدم وتُفجّر عند اللزوم بل وعدم حرمان أولئك الأفراد الأجانب من أيٍّ من الحريات التي ينالونها مهما ارتكبوا من جرائم وحتى لو ثبت أنهم جواسيس وعملاء يضمرون شراً بالبلاد؟! أقول هل يشكُّ أحد أن الحريات الأربع كانت (جليطة) شبيهة بنيفاشا وأنها ما كانت أولوية للسودان؟ هل يشك أحد أن قبول دعوة الرئيس البشير لزيارة جوبا تنمّ عن سذاجة سياسية وضعف لا يليق بأطفال صغار؟! هل يشك أحد أن استقبال باقان بالأحضان والضحكات والرقص في قلب الخرطوم التي أعلن قبل مغادرتها عقب الانفصال أنها رمز للقذارة والعبودية.. هل يشك أحد أن ذلك ينم عن غباء سياسي؟! هل يشكُّ أحد أن اتفاق نافع عقار الذي أبرمه أولاد نيفاشا الذين فعلوا بنا كل الأفاعيل المشار إليها والذي فرضه علينا مجلس الأمن بموجب القرار 6402 رغم رفضنا له بعد إبرامه في أديس أبابا.. هل يشك أحد أن ذلك كان خطأ فادحاً لا يقل بشاعة عن اتفاقية نيفاشا؟! لا أظن أن أحداً كائناً من كان يشك أو يتردَّد في اعتبار تلك الأخطاء الكارثية خطايا كبرى في حق هذا الوطن ولكن رغم ذلك فإن ذات الوفد الدائم إلى يوم القيامة يغادر إلى أديس أبابا مرضيّاً عنه ويخرج الجيش السوداني إكراماً لمن يتآمر علينا ويفعل بنا الأفاعيل!! إنه السودان الذي لا يحاسِب ولا يعاقب بل يكافئ ويكرم من يتجاوز في حقه ويُقصِّر.. فهل بربِّكم يحق لنا أن نطمع في أن يكون لنا مكان تحت شمس هذه الدنيا؟! | |
|