بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: إسرائيل تحت قبعة سلفاكير تواجه رياك مشار بحرب المستندات الجمعة 20 أبريل - 4:41 | |
| إسرائيل تحت قبعة سلفاكير تواجه رياك مشار بحرب المستندات الأربعاء, 18 أبريل 2012 08:15 الاخبار - تقارير اخبارية تقرير-فاطمة اأحمدون :
هل أصبحت العودة إلى خريطة السودان الأولى ذلك القطر الموحد، حلماً مستحيلاً.. وهل بات ضرب الرموز الوطنية في دولة جنوب السودان هو الهدف الأبعد للقوى التي تخطط لتعميق الجراحات والخلافات بين البلدين؟
يعتبر الدكتور رياك نائب رئيس حكومة الجنوب أحد رموز الوحدة ولم يكن انفصالياً خلال فترة تمرده السابقة، كان من الموقعين على اتفاقية الخرطوم للسلام.. مشار ظل الأقرب إلى الشماليين وظل الصوت الوحيد داخل الحركة الشعبية الذي يدعو لعدم التشدد مع الشمال والدخول إلى مربع الحرب معه، وموقف الدكتو رياك مشار يبدو واضحاً تجاه السودان في احتفال الدولة الوليدة عندما قدم رياك البشير واصفاً إياه بالشجاع. الآن بدا المخطط الذي تقوده إسرائيل واضحاً، فالكيان الصهيوني يحاول تأجيج نار الفتنة بين السودان وجنوب السودان وقطع آخر حبال التعايش السلمي ويبدو أن المخطط هذه المرة لا تنفذه الحركة الشعبية وحدها لأن ذلك يبدو في ذلك السيناريو ضعيف الإخراج الذي قامت به قناة الجزيرة حين ادعت أنها أخطأت بتقديم حديث وزير الإعلام لدولة الجنوب بصورة د. رياك رغم ما أحدثه ذلك «الخطأ» من لبس وبلبلة في أذهان مشاهديها.
ومن ناحية اأخرى فإن الحركة الشعبية هي المستفيد من وضع تلك المستندات في هذا التوقيت لإثارة الفتنة بين مشار والخرطوم، والأمر لا يحتاج إلى اجتهاد كبير، ويبرز سؤال مهم هو «من الذي أبلغ السلطات بوجود هذه المستندات بمنزل رياك؟» المراقبون للمشهد السياسي يلخصون الموقف بأن الحركة الشعبية ومن ورائها الكيان الصهيوني يعلمون أنه بإمكان الخرطوم الاستفادة من تمرد النوير ضد جوبا أو الدينكا تحديداً وقبيلة النوير أشرس القبائل الجنوبية والتي تحتضن أراضيها بترول جنوب السودان الذي هو أهم إستراتيجيات إسرائيل في الجنوب فهي بهذا المخطط تريد ضرب السودان بدولة الجنوب والعكس. في الوقت الذي يحاول فيه سلفا كير توحيد جبهته الداخلة وإذابة حركات النوير في الحركة الشعبية من خلال إثارة الفتنة بين نائبه الدكتور رياك مشار وحكومة الخرطوم ومن ثم يؤجج نيران الحقد بين النوير وأبناء السودان. ويبقى سؤال يطرح نفسه بشدة كيف تدير إسرائيل هذا المخطط وتنفذ أجهزتها الإعلامية ذلك من خلال النقل دون الخوض في التفاصيل والتحليل العميق، كيف تفسح الطريق أمام مخطط يقضي على حلم الوحدة الذي يعول الشمال على النوير والشلك كثيراً في تحقيقه، ألا تعلم دولة الجنوب أن الصهيونية تبحث عن مصالحها وبإمكانها أن تهد المعبد فوق رؤوس الجميع ولا يهمها الجنوب ولا الشمال، وتردد في أعماقها فليقتتلوا وليفنوا ما دام النفط والماس واليورانيوم بخير. ويبقى السؤال هل يعي شعب النوير المخطط؟! هل تعي صحفنا وإعلامنا ما وراء هذا المخطط؟! وتظل الأسئلة حائرة تبحث عن إجابة ربما قدمتها لنا الأيام القادمة. | |
|