بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: وجاء يوم إنفصال السودان الى دولتين جنوب وشمال والكاتب بشرى مبارك إدريس السبت 9 يوليو - 16:32 | |
| لم أكن حضوراً عندما تم إستقلال السودان فى الاول من يناير 1956م من بريطانيا التى أكتب من المدينة الثانية فيها والمدنية الصناعية الاولى (بيرمنجهام ) ولكن كنت حاضراً بحمد الله لحضور الانفصال وأنا شخصياً من مؤيدى الانفصال تحقيقاً لرغبة الاخوة الجنوبيين الذى ظلوا يحاربون قبل الاستقلال الاول للسودان من المستعمر الانجليزى . كل الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان عانت من حرب جنوب السودان وبقى الجيش السودانى يحارب فى كل الجنوب تقريباً وأصبح وجود حاميات الجيش السودانى فى الجنوب من المطلوبات من الجنوبيين أنفسهم فى بعض المناطق وفى أزمنة محددة ، وبحمد الله توقفت الحرب بعد إتفاقية أديس أبابا العام 1972م فى عهد الرئيس الاسبق جعفر نميرى وأندلعت بعنف فى العام 1983م بقياده العقيد جون قرنق الذى رفض كل الحكومات المدنية والعسكرية وفترة المشير سوار الدهب وظل يحارب الانقاذ بشراسة فقد فيها السودان أرواح عزيزة ودماء غزيرة حتى توصلت الحكومة السودانية عبر المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية عبر إتفاقية نيفاشا التى تم توقيعها فى التاسع من يناير 2005م والذى أعطى الاتفاق الحق للجنوبيين بتحقيق مصيرهم بإجراء إستفتاء بعد خمس سنوات من الحكم المشترك وقد أنفرت الحركة الشعبية بحكم الجنوب وشاركت بنسبة 33% فى حكم الشمال إلا أنها فى رآى لم تستفيد من هذه الفرصة ولم تعمل للوحدة بل وبددت وقتاً ومالاً غالياً!!!. عندما بدأت إستحقاقات نيفاشا من إنتخابات أعقبها إستفتاء أختار الجنوبيين الانفصال بنسبة وصلت الى98% أو تزيد فاليوم جاء الوقت وحان اليوم لنقول لهم مبرووووووووووووووووووووووووووووك عليكم دولة الجنوب وشدو حيلكم وإن شاء الله تقدروا !!بنفس الطريقة التى كانت تقولها الزوجة الاولى زمان فى السودان لزوجها عندما يتزوج بأخرى تانية (الله يقدّرك تشيل وتجييب وتزيد ). * من الايجابيات أن دولة الجنوب قررت أن يستمر تدفق النفط عبر الشمال لمدة ثلاثة سنوات على الاقل . * هناك هدوء وتوصل الى حل مؤقت فى مشكلة أبيى (قوات أثيوبية بموجب الفصل السابع والذى يمنحها الحق فى إستعمال القوه مثل الجيش السودانى فى الخرطوم وجيش الحركة فى جوبا ) . * من العقبات الحالة الامنية الغير مطمئنة فى جنوب كردفان . * أيضاً الضبابية التى توصل لها إتفاق أديس مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وعودة ياسر عرمان والتى تعنى عودة القلاقل . * حركات دارفور ووجودها فى دولة جنوب السودان وممانعة بعضها فى الانضمام للدوحة فى إنتظار الوعود الامريكية المعلنه والخفية بإسقاط نظام الانقاذ والمؤتمر الوطنى فى الخرطوم . * البطء فى التفاوض من جانب الحكومة والمؤتمر الوطنى مع أحزاب الشمال الكبرى الإتحادى والامة بقيادة السيد محمد عثمان الميرغنى والسيد الصادق المهدى والذى نبارك له تحركاتة الايجابية فى الشمال والجنوب . * عموماً وختاماً أتمنى أن تنتهى إحتفالات دوله الجنوب اليوم ويعود الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير الى الخرطوم بكل صحة وعافية ويواصل قيادة دفة الشمال والتوقيع فى الدوحة على سلام دارفور وعزل مشكلة دارفور من الاستقطاب الحاد من دولة جنوب السودان الوليدة أتمنى ذلك ومن بيرمنجهام سلام . | |
|