بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: هدى إنبطاحة ومقال عن الغضب من منى سلمان من الرآى العام الثلاثاء 18 يناير - 20:02 | |
| كظم الشعور بـ (الزعل) أو الغضب قد يؤدي نفسياً للشعور بالمرض، ولعلنا جميعا جربنا الشعور بالصداع و(خمة النفس) و(لواية المغصة) عندما تجبرنا الظروف لان نحترق بـ (نار الزعل)، فندسها (جوة الجوف) ونمتنع - عجزا أو ترفعا - عن رد الاساءة بالمثل ... ولكن اذا حكّمنا الهدى النبوي واسترشادنا به في معالجة اللوم والعوجات .. نجد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم، قد نهانا عن الاسترسال في الغضب الذي قد يُخرج الإنسان عن طوره، فأوصى رجلا بـ : ( لا تغضب). كذلك بيّن لنا - صلى الله عليه وسلم - طريقة فعّالة لعلاج الزعل، والتي يجب أن نستعين بها عند السقوط بين براثن حدة الغضب .. وهي السكوت وعدم مواصلة الكلام عند الشعور بالغضب، فعن ابن عباس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( علِّموا ويسروا ولا تعسروا ، وإذا غضبت فاسكت .. وإذا غضبت فاسكت .. وإذا غضبت فاسكت ). كذلك فان الوضوء يساعد على التخفيف من الغضب، فعن عطية السعدي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تُطْفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ). أما أجمل ما وافق العلم الحديث من الهدى النبوي في معالجة الغضب، فموافقة وصيته صلوات الله عليه وسلم للغاضب بالجلوس ثم الاضطجاع اذا لم يزل عنه الغضب، فقد صادفت معلومة علمية تؤكد على الاعجاز النبوي الذي، تحدّث عن امور لم تكن تعرف وقتها واكدها العلم الحديث .. ففي احد المواقع الاسلامية، قرأت عن احد الأدوية التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم لعلاج الغضب والتخفيف من حدته، وجاء الطب الحديث ليؤكده. تقول المعلومة، اوصى النبي (ص) بأن يغير الإنسان الوضع الذي كان عليه عند شعوره بالغضب من القيام إلى القعود أو الاضطجاع، فعن أبي ذر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع). فقد كشف الطب الحديث أن هناك العديد من التغيرات التي يحدثها الغضب في جسم الإنسان كافراز نوعين من الهرمونات هما (الأدرينالين) و(النور- أدرينالين) .. هرمون (الأدرينالين) يفرز استجابة لأي نوع من أنواع الانفعال أو الضغط النفسي ، كالخوف أو الغضب، وإفراز هذا الهرمون يؤثر على ضربات القلب فتضطرب وتتسارع، وتتقلص معه عضلة القلب ويزداد استهلاكها للأكسجين .. اذن الشعور بالغضب والانفعال يؤدي إلى رفع مستوى هذين الهرمونين في الدم، وبالتالي يؤدي لزيادة مستوى السكر في الدم وزيادة ضربات القلب ، وقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم . ولذلك ينصح الأطباء مرضاهم المصابين بارتفاع ضغط الدم أو ضيق الشرايين ، أن يتجنبوا الانفعالات والغضب وأن يبتعدوا عن مسبباته، وكذلك مرضى السكر لا يحبذ لهم الانسياق وراء شيطان الغضب لأن (الأدرينالين) يزيد من سكر الدم . قد يسألني مستعجل: طيب المحاضرة دي علاقتا بالقومة والقعدة شنو ؟ جاياكم !! ما وافق التوجيه وأكد الاعجاز فيه، أن كمية هرمون (النور- أدرينالين) في الدم تزداد بنسبة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف عندما يظل الشخص واقفا لمدة خمس دقائق، ونحن نعرف بأن الضغوط النفسية والانفعالات بدورها تسبب زيادة مستوى (الأدرينالين) في الدم .. فكيف إذا اجتمع الاثنان معاً .. الغضب والوقوف ؟!! لذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الغضبان إن كان قائماً أن يجلس فإن لم يذهب عنه الغضب فيلضطجع . فبالله من أدرى رسولنا الكريم بأن هذه الهرمونات تزداد بالوقوف وتنخفض بالجلوس والاستلقاء حتى يصف لنا هذا العلاج النبوي ؟!! تخريمة: على ضوء هذه المعلومة القيّمة .. ايه رايكم في نكتة المرة القال ليها راجلا: ان قمتي طلقانة وان قعدتي طلقانة .. فقالت بسرعة: هدي انبطاحة ؟!! طبعا تكون انبطحت عشان ما تموت من الزعل .. مش عشان خايفة من الطلاق!! | |
|