[center][b][center][b]عندم توفى المرحوم عامر عمر محمد أحمد عجيب عليه رحمة الله يوم 28. ابريل 1999م فى الطائرة الالمانية (لوفتهانزا) فى الحادث المعروف والذى هزّ كل سودانى بالداخل والخارج وقامت عدة مظاهرات سلمية فى عدة مدن منها ميونيخ حيث كنت أقيم وأسرتى وفرانكفورت وبرلين وشتوتغارت .وفى بون عقدت السفارة السودانية والجالية مؤتمراً كبيراً ووجهت لنا الدعوة من ميونيخ وتحركت بسيارتى مع مجموعة من الاخوان وشاركنا فى هذة الندوه بعد أسبوعين من وفاة المرحوم عامر وكانت ندوه ومؤتمر جامع وحضرة جمع كبير من السودانين من كل المدن الالمانية إلا أن مالفت نظرى فى تلك الندوة هو الاخ (ماركو مانيل ) صاحب هذا الموضوع وأذكر أن كلمتة وجدت صدى واسع حيث خاطب مندوب السفارة (كمال جبارة الملحق الثقافى ) وكانت السفارة فى بون حيث يسكن ماركو وهو (معارض سياسى من جنوب السودان ) ا وماركو يتحدث بقوه وحديث العارف حيث أنه يعمل مترجم فى المحاكم الالمانية فى قضايا اللجوء ويجيد الالمانية والانجليزية والعربية ولغة الدينكا وعمل أيضاً معلماً لهذة اللغات كلها فى المعاهد الالمانية وعندما وجدوه (قومى ووطنى ووحدوى ) أستبعدوه من العمل وحل محله دكتور المانى يجيد بعض اللغات !!!!. هذه كانت أول مره أقابل فيها ماركو مانيل , فى العام 2000م عندما أستقر بنا المقام وأسرتى فى بون تعرفت عليه عن قرب بحكم عملنا سوياً فى الجالية فى مجلس إدارة الجالية وكان أكثر الاعضاء نشاطاً هو وأسرته ويدعونا فى منزله وتقدم لنا أسرتة من جنوب السودان الكسره والملاح البلدى وكذلك الافرنجى والسودانى. وبعد توقيع إتفاقية السلام أصبح أكثر نشاطاً ويتحدث عن الوحدة والسودان الواحد بصدق وتجرد سودانى أصيل . وعندما توفى جون قرنق قدم طلباً للسفارة بعد أن شاورنا لقيام تأبين فى اقل من إسبوع بعد الحادث وأعتذرت السفارة وقام بمفردة بحجز صالة كبيرة ووقفنا كجالية حتى نجح مهرجان التأبين وقدمت قصيدة وجدت إستحسان الجميع وشاركنا الدكتور على الحاج محمد وكان أسرع وأول تأبين لجون قرنق فى كل العالم . ودائماً فى كل إحتفالاتنا أقدم أنا الشعر ويقدم ماركو كلمة باللغة العربية (مستوى عالى ويرتجل الحديث بصوره يعجز أهل اللغة أن يجاروهو فيها )وأصبح ماركو مطلوباً فى (لاهاى وبروكسل للحديث لوكالات الاعلام اوللجمهور ) وأصبح صاحب شعبية خارج المانيا لاتقل عن شعبية هيثم مصطفى وهيثم طمبل فى كرة القدم ) وفى أخر زيارة لنا بلامس الى بروكسل كانت كلمتة أورع ماتم تقديمة ولاتقل من شعر العبد الضعيف . وأقسم بالله لو أن سفراء السودان فى المانيا وبلجيكا وهولندا رفعوا تقارير عن المظاهرات فى (لاهاى أكثر من مره وفى بروكسل وكذلك إحتفالات الاستقلال والسلام رفعوا هذه التقرير الى وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية وأطلع عليها الرئيس عمر البشير ونائبة الاول سلفاكير لما ترددوا لحظة بتعين ماركو وزير دوله وسوف يروا (بيان بالعمل ماذا هو فاعل ) ووالله العظيم ماركو مانيل يوزن 5 سفراء من سفراء السودان فى أروبا وأنا متابع لعمل كثيراً من السفارات فى أروبا وهى دون المطلوب ولاتلبى إحتياجات 40% من الجاليات السودانية فى دول المهجر وهذا الامر كتبت فيه أكثر من 10 مواضيع فى المنتديات ولكن لاحياه لمن تنادى