منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحركة الشعبية لم تتعظ من وعود أمريكا الكاذبة ومحمد رشوان من الرآى العام.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 65
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

الحركة الشعبية لم تتعظ من وعود أمريكا الكاذبة ومحمد رشوان من الرآى العام. Empty
مُساهمةموضوع: الحركة الشعبية لم تتعظ من وعود أمريكا الكاذبة ومحمد رشوان من الرآى العام.   الحركة الشعبية لم تتعظ من وعود أمريكا الكاذبة ومحمد رشوان من الرآى العام. I_icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر - 7:15

بدأت الحركة الشعبية في الهرولة نحو الانفصال منذ مطلع العام 2005م حين عمدت الى العمل في مدارسها بالمناهج اليوغندية والكينية وفتحت حدودها الجنوبية امام حركة التجارة مع دول شرق أفريقيا واستعانت بالخبرات والعمالة الماهرة وغير الماهرة من تلك الدول وادارت ظهرها الى التعامل مع شمال السودان ولم ترحب بالتجار الشماليين وبوجودهم بل على العكس ضيقت عليهم الخناق. وفكرت الحركة في نقل نفطها عبر خط أنابيب يتجه الى ممبسا ومنها للعالم الخارجي ولكنها صرفت النظر عن ذلك بسبب الكلفة العالية لانشاء الخطوط الناقلة التي تزيد عن الألف كيلومتر. ولجأت لدول شرق أفريقيا لتدريب شرطتها وكوادرها الأخرى بدلاً عن التدريب في الشمال، حيث الخبرات المتوافرة والنظام الواحد المعروف.
وإذا عدنا الى العلاقة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والادارات الأمريكية المتعاقبة نجدها علاقات حميمية ذات خصوصية وتعتبر الحركة الشعبية الولايات المتحدة من اقرب دول العالم إليها وأكثرها صداقة لها. وبدأت العلاقة مع الراحل د. جون قرنق حين أتاحت له الولايات المتحدة فرصة الدراسة العليا والحصول على الدكتوراة. فهو لذلك يكن لها كل الحب ويعتبر نفسه مديناً لها. وعندما بدأ التمرد في العام 1883م وجد كل الرعاية من أمريكا كما وجد العون والدعم العسكري والمادي.
وبلغ هذا التعاون اللصيق والدعم مداه خلال حقبة الرئيس الاسبق بيل كلينتون الذي احتضن الحركة الشعبية واغرى دول الجوار بأن توفر لها الملاذ الآمن. وكان هم كلينتون الأكبر هو ان تكتسح الحركة عسكرياً جنوب السودان وتنسق مع التجمع الوطني للاطاحة بحكومة الخرطوم التي كانوا يسمونها حكومة الجبهة الاسلامية واغدقت ادارة كلينتون الدعم والسلاح والمال على دول جوار السودان (يوغندا وكينيا واثيوبيا واريتريا) لتتيح لها فرصة التدريب وتوفر لها الملاذ الآمن لانها تعمل بخطة حرب العصابات (أضرب واهرب) وتواصل الدعم الأمريكي المباشر للحركة ودول الجوار وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية في ذلك الوقت مادلين اولبرايت في كمبالا أن هم بلادها الأكبر الاطاحة بحكومة الخرطوم وكانت تعتقد ان تلك الحكومة كالنبت الشيطاني لاجذور لها فما ان تشتعل الحرب على الحدود حتى يهب شعب السودان في انتفاضة عارمة تقتلع تلك الحكومة. ولكن هيهات فقد تكسرت الهجمات تلو الهجمات وفشلت الحركة الشعبية بالرغم من الدعم الامريكي وتسهيلات دول الجوار في استعادة المدن التي انتزعتها منها حكومة الإنقاذ خلال عملية صيف العبور.. وواصلت إدارة كلينتون دعمها للحركة غير عابئة بالاوضاع الانسانية السيئة والمتردية للسكان في جنوب السودان ومعسكرات النزوح واللجوء وانتشار المجاعة والأوبئة. ولم يرض هذا الحال الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر فقال قولته الشهيرة (إن سياسة إدارة كلينتون تجاه السودان تطيل امد الحرب وتزيد من معاناه الجنوبيين)، وكان كارتر ميالاً إلى الحل السلمي.
وعندما وافقت الحكومة السودانية والحركة الشعبية على الشروع في مفاوضات السلام بالعاصمة النيجيرية (أبوجا) وبرعاية مخلصة من الحكومة النيجيرية كانت إدارة كلينتون تستدعى د. جون قرنق رئيس وفد مفاوضات الحركة للتشاور معه خلال سير المحادثات وما ان يعود الى طاولة المفاوضات حتى يبدى تشدده وتعنته وهذا دليل واضح على أن الإدارة الأمريكية آنذاك لم تكن راغبة في احلال السلام بين الخرطوم والحركة لأن هدفها الرئيسي مازال الاطاحة بالحكومة الاسلامية في الخرطوم. فلا غرو - والحال هذه - ان تفشل مفاوضات أبوجا ويتواصل لهيب الحرب في الجنوب.
وعند وصل الرئيس السابق جورج بوش الى البيت الأبيض استفاد من نصائح بعض اعوانه بأن السعي إلى احلال السلام في السودان هو الطريق الأمثل. وان كلينتون يدير أذناً صماء لتلك النصائح وبلغ عداؤه للسودان مداه عندما قصف مصنع (الشفاء) للادوية بالخرطوم بصواريخ كروز، وادرك العالم بأسره ان ذلك الهجوم كان عدواناً سافراً لامبرر له البتة حين تأكد بطلان الادعاءات التي اتخذها كلينتون ذريعة لقصف المصنع وهي انه مصنع لانتاج الاسلحة الكيماوية. وبالرغم من ذلك تمسكت امريكا بصلفها وعجرفتها واستعلائها ورفضت الاعتذار عن القصف المتعمد ناهيك عن تعويض مالك المصنع.
وسعى جورج بوش لتغيير سياسة بلاده من دعم الحرب الى دعم السلام لوضع حد لمعاناة الملايين في جنوب السودان ووقف الانفاق الأمريكي الطائل على دعم الحرب وارسال العون الانساني للمتأثرين بالحرب، فبادرت حكومته بارسال السيناتور جون دانفورث ليمهد لهذا السبيل حين جاء الى السودان بمقترحاته الاربعة الشهيرة ومضت إدارة بوش ابعد من ذلك فكلفت منظمة دول الايقاد بتقديم مبادرة لحل الصراع في السودان وان تجري المفاوضات تحت رعاية هذه المنظمة. وبدأت مفاوضات نيفاشا بكينيا برعاية عدة دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة. وفي 9 يناير 2005م تم التوقيع على اتفاقية السلام الشامل وكان الجنوب هو المستفيد الأكبر بعد ان خرج بمكاسب عديدة إذ ينفرد بحكم الجنوب ويشارك في حكم المركز والولايات بنسبة (30%) على جميع المستويات. وبالرغم من ذلك رحب أهل السودان بالاتفاقية لأنها انهت الحرب التي ظلت مستعرة لأكثر من عقدين من الزمان. وكفلت الاتفاقية لجنوب السودان حق تقرير المصير عبر استفتاء يجري في 9 يناير 2010م.
وما ان تسلمت الحركة الشعبية مقاليد الحكم في الجنوب حتى توطد تعاونها وصداقتها مع الولايات المتحدة وغدا طريق المسؤولين الجنوبيين على المستويات كافة سالكاً للولايات المتحدة التي بعثت في بداية الأمر بمستشار أمريكي لحكومة الجنوب.
والأمر اللافت في تلك الزيارات ان المسؤولين الجنوبيين كلما زاروا الولايات المتحدة واتيحت لهم فرصة مخاطبة وسائل الاعلام يشنون هجوماً قاسياً على شريكهم في الحكم حزب المؤتمر الوطني ويعربون عن عدم رضائهم لما يجري من تنفيذ لبنود اتفاقية السلام الشامل. وهذا دليل على ان الجانب الأمريكي هو الذي يزيد مواقف الحركة تشدداً تماماً كما كانت تفعل إدارة كلينتون والفرق الوحيد هو ان إدارة كلينتون كانت تدعم الحركة لتواصل القتال للاطاحة بالحكومة المركزية، أما إدارة بوش وإدارة أوباما الحالية فهما تدعمان الحركة لتنفصل عن الدولة السودانية. وقد اعرب قادة الحركة للإدارة الامريكية عن رغبتهم في الانفصال فسارعت الإدارة بمباركة ذلك التوجه. ولم تقف عند هذا الحد، بل وعدت قادة جنوب السودان أنها بصدد انشاء قاعدة في الجنوب توفر الحماية التامة للدول الجديدة وتحميها من القلاقل الداخلية ووعدتها بدعم مادي هائل لاعادة اعمار الجنوب ومقابلة نفقات أجور ومرتبات العاملين في الدولة إذا لم تف الميزانيات بذلك. ووعدت بأن تجعل من جنوب السودان دول عصرية في قلب أفريقيا وتجعل شعب الجنوب بعيش في رفاهية لاتدانيها رفاهية ولم يبق لهم إلاّ أن يعدوهم بالمن والسلوى. وسيفتح الباب لإسرائيل على مصراعيه لتنفذ مخططاتها هي الأخرى لاضعاف الشمال. ولا بد ان أهل الجنوب قد نسوا الوعود الجوفاء التي وعدت بها أمريكا والدول المانحة لإعمار جنوب السودان وازالة كل آثار الحرب والعمل على تحقيق التنمية الشاملة في ربوعه، ولكن أمريكا والدول المانحة لم تف بوعدها وظل جنوب السودان على حاله وظلت أوضاع ما بعد الحرب على ما هي عليه، فجوات غذائية وضعف في كل البنى التحتية والخدمات. وهكذا ذهبت وعود امريكا ادراج الرياح. وبقى الجنوب على حاله دون ان تتحقق التنمية الموعودة والنهضة الشاملة.
وانساقت الحركة الشعبية لتحرير السودان وراء الوعود الأمريكية الجديدة - ولا بد ان الامريكان قد قالوا لهم (حققوا الانفصال والباقي علينا).
ونسيت الحركة او تناست ان الوعود الجوفاء جبلة من ابناء العم سام فبعد هجمات 11 سبتمبر قررت إدارة بوش شن حرب مدمرة شاملة على افغانستان لتستأصل شأفة حركة طالبان وتمحو تنظيم القاعدة من الوجود. وذكرت ان همها الأكبر بعد القضاء على حكومة طالبان هو الأخذ بيد افغانستان واخراجها من ظلمات العصور الوسطى الى نور الألفية الثالثة وان تقيم فيها نظاماً ديمقراطياً يكون انموذجاً يحتذى وتنقل الشعب الافغاني إلى حياة الرفاهية والحضارة. ووعدت بأنها ستتكفل بحشد المانحين وتحثهم على تقديم أموال طائلة لإعمار افغانستان. وها هي وبعد عقد من الزمان لم تخلق في افغانستان سوى الخراب والدمار والدموع والدماء. وعقدت امريكا العزم على الانسحاب من افغانستان بعد ان منيت جميع خططها بالفشل فلا هي قضت على طالبان أو استأصلت تنظيم القاعدة، كما لم تحقق الديمقراطية، بل جاءت بحكومة حامد كرزاي الصورية التي يناصبها الشعب الافغاني العداء. وما يقال عن افغانستان يقال عن العراق فقد وعدت امريكا بعد هجومها الشامل الذي دك العراق واعادها مائة عام الى الوراء بأن تعيد الديمقراطية في أبهى صورها الى العراق ولن تغادر العراق حتى تعيد بناءه وتجعله دولة عصرية. ولكن كل ما حدث أنها جعلت من العراق سعيراً متأججاً وجعلت أعمال العنف تزداد بصورة لم يشهد لها العراق مثيلاً وفرقت بين ابناء الشعب العراقي وجعلت كل طائفة تناصب الطوائف الاخرى العداء. ووعدت امريكا بالخروج من العراق ولكنها الحقت به افدح الاضرار وافقرته وقسمته وجعلت الملايين من أهله لاجئين فماذا يرجو جنوب السودان من الوعود الامريكية؟ ان جميع المؤشرات تدل على ان الجنوب لن يقبض سوى الريح وسوف يكون هم الولايات المتحدة الأول ترسيخ قدمها في المنطقة وخدمة مصالحها وتنفيذ اجندتها وسوف يكون حظ الجنوبيين مثل خط العراقيين والافغان.
وهم الولايات المتحدة الأكبر ومخططها الاجرامي هو العمل على تفكيك السودان وتحويله الى دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة. وبعد ان تفصل الجنوب الذي ارتمى في احضانها دون ان يدرك مراميها فان الخطوة الثانية لامريكا فصل دارفور وما تشجيعها للحركة الشعبية لايواء حركات a المسلحة إلاّ خطوة لدعم هذه القوات وتوفير ملاذ آمن لها بالجنوب توطئة لزعزعة الاوضاع في دارفور ومنحها حق تقرير المصير ومن ثم الانفصال. وستحاول الولايات المتحدة ان تفصل شرق السودان. وبذلك تصبح امريكا قريرة العين بعد ان فككت السودان لأنها ترى في قوته وثرائه ورفاهيته أكبر خطر يقف أمام مخططاتها في القارة وستصبح مهمة الإدارة الامريكية سهلة جداً لأنها وجدت الحركة الشعبية أداة طيعة في يدها تنخدع بوعودها الجوفاء. وما يجدر ذكره ان هذا المخطط الامريكي لتقسيم السودان يجد هوى في نفوس اليهود ودول الغرب التي لا تريد لافريقيا سوى التفتت والتفكك.
وفات على أعداء السودان ان شعب دارفور وشعب شرق السودان هما من أكثر شعوب السودان تمسكاً بوحدة ترابه ووحدة شعبه. ولذلك فان مصير مخططات أمريكا العدائية الفشل الذريع وهذا الفشل ظل يلازمها كظلها في كل مكان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
الحركة الشعبية لم تتعظ من وعود أمريكا الكاذبة ومحمد رشوان من الرآى العام.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: