الدكتور كمال حنفى والناطق الرسمى بإسم الشعب (من الرآى العام)

فى كل الدنيا وليس فى بلدنا وحده, الصحافة هى الناطق الورقى باسم الشعب... فلن يتسنّى أن يكون للشعب ناطق باسمه غير الصحافة... ولذلك فالصحافة الحرّة كائن حى مصنوع من ورق!
اليوم هو اليوم العالمى لحريّة الصحافة... والإحتفال به إحتفال بكائنٍ حى هو: الصحافة (الحُرّة)... وأهم مراسم الاحتفال بهذا اليوم هو أن تقرع (الصحافة) والمواطن (السودانى) (أجراس الحريّة) فى (الميدان) ليسمعها كل (الوطن)!
فى (الخرطوم) نأمل من (الأيام) أن تنجح الصحافة فى أن تكون هى (رأى الشعب) أو (صوت الأمة) حتى (آخر لحظة)... ولن يتأتّى ذلك إلا بصياغة (التيّار) الذى يصنع من (الأحداث) دروساً يتشكّل بها (الرأي العام)!
نأمل فى اليوم العالمى لحريّة الصحافة أن تعمل الصحافة السودانيّة فيما بينها على (الوفاق) و(الوحدة) لتكون هى (الرائد) فى منطقتنا العربيّة والافريقيّة... وأن تصير هى مصدر (الأخبار) للصحف الأخرى التى يستقى منها جمهور الصحافة الورقيّة وغير الورقيّة (أخبار اليوم)... فتصير الصحافة السودانيّة فى نظر مستهلكى الصحافة العرب والأفارقة هى (الأهرام اليوم)... ولن يتحقق ذلك إلا بسداد ضريبة الحريّة, وهل للحريّة ضرائب غير (اليقظة) و(الإنتباهة)... وأرجو بهذا التصوير ألّا تجافى آمالنا (الحقيقة)!!