بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: الرقيص فن يا اصيل السبت 27 مارس - 14:32 | |
| الجفلن خلهن .. أقرع الواقفات ! زاملتني إبان الدراسة في الجامعة إحدى لبنانيات المهجر .. كانت صديقتي تلك كثيرا ما تأخذني بتناقضاتها وتدفعني للدخول معها في جدال حول معتقداتها ومفاهيمها عن العيب والـ (ما يصحّش)، وذلك لأنها لم تكن تجد حرجا، في ارتداء (المايوه) على شواطئ (اللحم) الأبيض المتوسط بالإسكندرية و(البلبطة) وسط حشود (الجماعة اللابسين من غير هدوم)، ورغم ذلك كانت تجتهد للتستر وإنزال (الإسكيرت) اللابساهو للأسفل ومحاولة التحكم فيه، عندما تدفعه نسائم إسكندرية المتمردة غصبا عنها - للأعلى. كنت أسألها لمجرد إغاظتها: أهلنا في السودان بيقولوا (البرقص ما بغطي دقينتو)!! .. إنتي الهواء ده حا يكشف منك أكتر من البكشفو المايوه ؟!! فكانت تجادلني بمنطق لكل مقام (لباس)، ففي الشاطي سيكون من العسير ملاحظة تحللها الأكبر من الثياب، مقابل لفت النظر والفتنة التي يوقظها مشهد حركات الهواء مع تنورتها في الجامعة أو الطريق العام بما فيه من ناس لابسين هدوم ! بينما كنت أحاول أن أفهم تلك الزميلة، أن الشرف والقيم لا تتجزأ .. فمن لا يجد حرجا في هتك ستره في مكان، لا يضيره أن يفعلها في غيره .. مستخدمة لطريقة اللف والدوران والجيّة من بعيد شديد، سقت تلك المقدمة الطويلة، للتعليق على ما نسمعه بين الحين والآخر عن تعرض إحدى الفنانات للمساءلة عن طريقة أدائها الراقص في سهرة تلفزيونية أو سفرة خارجية، وكذلك تعرضت من قبل مذيعة للتقريع (الرسمي) على طريقة لبسها، مع أنه نفس اللبس الذي غادرت به ديارها العامرة وظهرت به في تسجيل سهرة تلفزيونية !! تحدث هذه (المساءلات) مع أن البعض من قنواتنا السودانية تبث مواد لفرق رقص شعبي مختلفة، وقد تحتوي أحيانا على بعض التجاوزات في الأزياء وحركات الرقص، ولكن (شقي الحال هو البقع في القيد) .. على كل حال لا بأس من بعض التوجيه على طريقة من قال: (الجفلن خلهن .. أقرع الواقفات) بعد تحويره ليلائم الموقف: السافرن خلهن .. اقرع القاعدات !! هناك برنامج انجليزي خفيف يسمى (fashion cap) أو (بوليس الأزياء) يقدمه أحد المشاهير في صناعة الموضة، وتقوم فكرة البرنامج على الوقوف في الشارع ومحاولة صيد النساء اللاتي يلبسن بطريقة تخالف الذوق العام والموضة، حيث يقوم مقدم البرنامج بتشريح طريقة لبس (المتهمة) التي يصطادونها في الطريق، ويحاول أن يوجهها ويساعدها لتصحيح طريقتها في اللبس. بمناسبة الكلام الجاب الكلام عن أهل الفن، أقترح إنو يكون عندنا برنامج يشبه برنامج (بوليس الأزياء)، يمثل فيه أحد كبار موسيقينا دور البوليس ولكن للأصوات ونسميه (بوليس الأصوات) .. تكون مهمته الوقوف على أبواب القنوات الجديدة وضبط مخالفات الأصوات الغنائية، فالكثير من (المتفننات) و(المتغنيات) قد اقتحمن شاشاتنا بدون (إحم ولا دستور) .. بعد أن أصبح الغناء مهنة من لا مهنة لها من السمحات والشينات بدون استثناء، وصارت كل من تحلم بأن تكون (زول ليهو قيمة)، تمسك المايكروفون وتقف أمام الكاميرا وتتمايل لتشنّف آذاننا بصوتها المسرسع .. عندي سؤال بسيط يا جماعة الفن: هل تمر تلك المغنيات بلجان إجازة الأصوات؟؟ لو كانت الإجابة بـ (نعم)، فأنا أقترح إننا - نحن النسوة - نعمل لينا لجنة (إجازة أصوات) خاصة، بعيدا عن التحيز للجمال أو إجازة صوت إحداهن لمجرد أنها ابنة (زيد) أو (عبيد) من قبيلة أهل الفن والفنانين. | |
|