بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: الاستاذ أحمد عبدالرحمن يكتب عن تأجيل الانتخابات ومستقبل السودان (الرآى العام ) الأربعاء 24 مارس - 5:54 | |
| كلما أسمع وأقرأكلمة أو عبارة حول تأجيل الإنتخابات وخاصة من بعض القيادات بوعي منها أو دون وعي أشفق على مستقبل السودان وأتذكر المقالة الجيدة والجريئة التي خطها قلم الاستاذ كمال حسن بخيت في كلمته الافتتاحية في جريدة «الرأي العام» بعنوان: «أركزوا يا جماعة» الانتخابات قائمة وكانت قولة حق، نسأل الله الشفاء العاجل للأخ الكريم الاستاذ كمال حسن لا فُضَّ فوه ولاتوقف قلمه. ---- البعض يحاول ان يربط النداء غير المسؤول بتأجيل الإنتخابات بتوقيت محدد فمثلاً شهر نوفمبر القادم، وهؤلاء يعلمون بأن فترة قصيرة لا تقدم ولا تؤخر ولن تمكن من حل قضايا السودان العالقة ولن تفيد الجماعات السياسية التي لم تعد العدة لخوض الإنتخابات رغم علمهم بالتاريخ المحدد لانعقادها منذ التوقيع على إتفاقية نيفاشا في العام 2005م، والبعض الآخر يطالب بالتأجيل شريطة تكوين حكومة قومية تستوعب غير الموقعين على إتفاقية نيفاشا بل غير المعترفين بالإتفاقية. أما بالنسبة للشريكين الموقعين على الإتفاقية فالأمر مرتبط بمسائل جوهرية أولها الالتزام بمضامين الإتفاقية وتنفيذ كل مستحقاتها ومن منطلق القناعة بأهمية تجديد التفويض السياسي لكل القوى الوطنية والدخول في مرحلة جديدة تمكن كل القوى السياسية الجادة والحادبة على إحداث التحول الديمقراطي ومستقبل السودان أن تنافس لكسب التفويض من الشعب السوداني عبر انتخابات حرة ونزيهة وإلا فأي حديث عن التأجيل - يعني استمرار حكم الإنقاذ والحركة الشعبية وقد ظلت المعارضة تردد بمناسبة وغير مناسبة عدم مشروعية الحكم وأنها تعمل ليل نهار لتغيير النظام - وهذا في إطار الممكن عبر صناديق الإنتخابات- وأي حديث غير هذا فهو ينم عن عدم التقدير الصحيح للموقف السياسي والاتسام بعدم المسؤولية. وأنا شخصياً جد مقتنع بأن نفس القوى التي ظلت توظف لزعزعة النظام السياسي في البلاد وتفكيكه وبكل أسف قد تعاون معها البعض بوعي منهم أو دون وعي هي وراء تأجيل الانتخابات. وأظن بعضكم قد إطلع على ما جاء في صحيفة السوداني العدد رقم «1546» بتاريخ 15/3/2010م من التصريحات المنسوبة للرئيس اليوغندي موسفيني التي جاء فيها ان زعيم جيش الرب - هرب الى دارفور! - وأن الخرطوم تقدم له الدعم! رغم تصريحات السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي شجب فيها جيش الرب بأنه منظمة إرهابية ونادى بمحاربتها، وقد صدر بيان من القوات المسلحة السودانية يكذب تصريحات السيد رئىس يوغندا!! كما جاء في جريدة «الوفاق» العدد رقم «4047» بتاريخ 15/3/2010: خبر استغرب الاوساط السياسية في السودان للحركات الاريترية التي تهدف الى تأجيل قيام الانتخابات العامة رغم ما تناقلته وسائل الإعلام برفض السودان لمقترح التأجيل الذي تقدمت به اريتريا لمدة عامين بدعوى تهيئة الأوضاع السياسية في البلاد!!- كما أن صحيفة «السوداني» في عددها رقم «1546» نقلت تصريحات مستشار «مجموعة الأزمات الدولية» ومقرها «بروكسل» التي تنادي بتأجيل إنتخابات أبريل القادم 2010م الى نوفمبر بدعوى أن هذه الفترة ستمكن القوى السياسية السودانية من معالجة المشاكل التي تواجه السودان ومنها مشكلة دارفور!! ولم نستغرب ان تطالب كذلك منظمة الرقابة الدولية الأمريكية بتأجيل الإنتخابات بدعوى الكبت الممارس ومصادرة حريات التعبير والتنظيم. فالمتابع لقضية التأجيل يتبين له الدفع الخارجي الذي ظل يجد تجاوباً كبيرا من بعض القوى الوطنية السودانية التي غابت عنها الرؤية فكثر تخبطها واتسمت معظم مواقفها بالتردد. إنني بحق لم استغرب موقف المؤتمر الشعبي من قضية التأجيل الذي انتهى بالالتزام بخوض الانتخابات في موعدها ورفض التأجيل وذلك للدور البارز الذي قام به الدكتور الترابي عندما أثيرت قضية التأجيل عقب ثورة اكتوبر في العام 1964م الذي بدأت أصوات الداعين للتأجيل تتضاءل وتنحسر كما لوحظ ذلك في تصريحات وأقوال جماعة الحركة الشعبية، كما ظلت التحركات اليومية للإتحادي الديمقراطي نشطة وإيجابية «الحملة الإنتخابية» ولم تسمع أو تساير الأصوات النشاز والمتراجعة والمشككة في عملية الإنتخابات. كما أن قضية تأجيل الإنتخابات تعيد الى ذاكرتي تلك الأصوات التي ارتفعت بعد ثورة اكتوبر عند الإعداد للإنتخابات بعد إنقضاء الفترة الانتقالية المحددة بعام حسب الميثاق الوطني الذي تعاهدت عليه كل القوى السياسية، فقد ارتفعت في ذلك الوقت بعض الأصوات وقد جاء معظمها من قبائل اليسار الذي لم يكن لهم قواعد تُذكر في الشمال فنادوا بتأجيل الإنتخابات لأن الأوضاع غير مستقرة في الجنوب - ولابد لي من وقفة لأشيد بمواقف بعض القياديين الذين فقدهم السودان وهم في قمة عطائهم وتألقهم وعلى رأسهم المحامي البارع والسياسي الفذ مبارك بابكر زروق، فعندما قابلته بتوجيه من الدكتور حسن الترابي للتفاهم في الأمر مع القوى السياسية بدأ بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأكثر تأثيراً في بلورة الرأي العام - وصنع القرار. وكان على رأس جماعة الاتحادي الديمقراطي الاستاذ مبارك زروق وقال لنا بالحرف الواحد نحن في الاتحادي الديمقراطي مشغولون بهذه القضية وتفاكرنا حول مسألة التأجيل ورأينا الإتصال بكم فنشكركم لمبادرتكم بالإتصال بنا. وقال لنا بالحرف الواحد إن الزعيم إسماعيل الأزهري وجهنا بالتفاكر معكم والقوى السياسية المسؤولة في هذه القضية فتوجهنا الى منزله بشمبات وتفاكرنا في الموضوع، وكانت رؤيته واضحة وحجته قوية، كما هو حاله دوماً خاصة عند الملمات، فأذكر ان كُلاًّ منا أدلى برؤاه وتحليله، فانبرى الاستاذ مبارك وجمع كل الآراء في كلمات موجزة، كانت لكل كلمة بريقها ولكل حجة وقعها وختم مداخلته في الموضوع بعبارات أقنعت الجميع برجاحة رأيه وعظمة منطقه الذي أود أن أكرره لمن لم يسمع به وذلك في مواجهة الدعوة بتأجيل الانتخابات في ذلك الوقت بحجة ان الوضع أو الحرب في الجنوب قائمة وقول البعض الآخر الآن بنفس الحجة إن الأوضاع في دارفور غير مستقرة ومضطربة. فهو قال لا هو ولا أية جهة أخرى يمكن ان تخبرنا متى يستقر الجنوب وكذلك السؤال مطروح اليوم من الذي سينبئنا متى ستستقر الأوضاع في دارفور؟؟ والاستاذ مبارك قال لنا بالحرف الواحد - يا جماعة أرجو أن لا ننخدع ونرهن في أي يوم من الأيام مستقبل السودان لإرادة أي جزء منه، فإرادة منقوصة خير من لا إرادة وهكذا تم إقرار إنفاذ إجراء الانتخابات في السودان بعد ثورة اكتوبر في وقته المحدد وقاطعت القوى السياسية في الجنوب الإنتخابات وملء الفراغ بنواب التزكية كما هو معروف واستمرت المسيرة بمواجهة وطنية مقبولة قانونياً وواقعاً - فلا بد من الاستفادة من الدروس والعبر من تاريخنا وتاريخ غيرنا، والانتخابات ستمضي لأنها إرداة الشعب السوداني بعبارة ان كل القوى الوطنية تشارك الآن في هذه الإنتخابات مشاركة فعلية وحقيقية ستفضي بإذن الله الى خارطة سياسية جديدة تعكس تطلعات أهل السودان وتفويضهم لمن شاءوا بمحض إرادتهم. | |
|
بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: رد: الاستاذ أحمد عبدالرحمن يكتب عن تأجيل الانتخابات ومستقبل السودان (الرآى العام ) الأربعاء 24 مارس - 6:23 | |
| أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع (قراءة: تعليق: 3 طباعة: إرسال: ) التعليقات
-------------------------------------------------------------------------------- 1/ ابو البراء - (السعودية) - 23/3/2010 شكرا للاستاذ احمد عبدالرحمن على تنوير رعيل الراحل من السيايين فانهم كانوا ينظرون الى الامور فى الملمات بعين العقل والبصيرة وكانت مصلحة الوطن هى الاولى فى حدقات عيونهم فان الارادة المنقوصة خير من عد الارادة قيا ليت لمن يطالب بتاجيل الانتخابات ان يعى الدرس من هؤلاء.
-------------------------------------------------------------------------------- 2/ بشرى مبارك إدريس - (بيرمنجهام بريطانيا) - 23/3/2010 عندما شارك فريق أمل السودان العطبراوى فى أول مباراة خارجية له فى رواندا ضد واتركو القوى جداً وقدّم حسب الوصف الدقيق والصادق للرايع الرشيد بدوى عبيد ورغم أن الامل خرج مهزوماً بهدفين مقابل لاشىء !! إلا أننى كنت متأكد أن أخوان شلبى سوف يكون لهم رأى وقد كان بل وواصلوا مع الموزمبيقى كوستا دى سول أردت بهذه المقارنه أن أقول أن حركات دارفور المسلحة لو أنتظرناها لحل قضية دارفور والله العظيم سوف تصبح مثل حرب داحس والغبراء وتستمر 40 سنه بدون حل لانها حركات فقدت البوصله والارادة للحل فكيف يحل ناس (مرطبين فى الفنادق ) بدلات وراحات من المنظمات الدولية من دول أروبا والتى تدفع لموسيفينى وغيرة لكى يصرح مثل تصريحة عن جيش الرب !! فمن الذى يقنعنى أن جيش الرب جيش عميل يشارك فى عمالته موسيفينى والموساد والسى أى أية !!!؟؟؟؟ جيش الرب فى اللحظة التى يصل فيها الى تفاهم مع حكومة الجنوب ويوغندا لتوقيع السلام يهرب قائدة ويتزرع بمحكمة الجنايات الدولية التى تطلبة متى ما وقع !! فما هى إرتباطات المحكمة وللاسف يتساوى هو والرئيس البشير فى أنهم متهمين أمام محكمة النفايات الدولية .
-------------------------------------------------------------------------------- 3/ tariq imam - (sudan) - 23/3/2010 المشكلة ليست أن تقوم الإنتخابات أو لا تقوم .... المشكلة عدم وجود الرموز الوطنية التي تستحق أن تقام لها إنتخابات , فليس هناك رموز وطنية مخلصة ( مضيئة ) أمثال مبارك زروق أو المحجوب .... إلخ ترى ماذا نفعل نستورد من الخارج أم نترك الترشيح ونقاطع الإنتخابات , لأن المصيبة أن تذهب وتختار مما هو موجود والموجود ................... لا يستحق أن تختار من بينهم ( فتيراب عبد الواحد ......... | |
|