بابكر الصديق يصد الهجوم على نجوم الغد نقلاً من الرآى العام

يقابل برنامج «نجوم الغد» الذي تقدمه قناة النيل الأزرق والبرنامج الاشهر هذه الأيام في الوسائط الاعلامية السودانية هجوماً عنيفاً فبقدر التشجيع والالتفاف فثمة أصوات تعلو بأنه أصبح مكروراً وباعثاً علي الملل على حد تعبير إحدى نجماته.
كما شكا البعض من إشهاره للصغار وإطلاقهم في السوق وتشجيعهم على التعدى على حقوق الغير، الكثير من الملاحظات نقلناها للاستاذ بابكر الصديق معد ومقدم البرنامج في نص الحوار التالي.
* بماذا تفسر الهجوم على البرنامج من قبل الفنانين وبعض النقاد..
- طبعاً كل شخص له تقييمه.. وإذا كان البعض يراه كارثي هل العشرات الذين يصوتون له خدعة ام ان تقييمهم مهزوز.. لكن عادة عندما يكون هناك هجوم هذا يعني ان هناك أثراً سالباً أو إيجابياً وأنا أفسره على أنه شئ من الغيرة فهو حرك أشياء داخل بعض الفنانين وخصوصاً معاناتهم السابقة.. ومفروض الشباب يعانوا مثلهم.. دون الاخذ في الاعتبار ان وسائل الاعلام اصبحت أسهل من السابق.
- وردي، حمد الريح، عوض الكريم عبد الله، محمد ميرغني وغيرهم أعطوا وصفاً للبرنامج أقلها بالكارثي كيف قابلتم الأمر؟
- هل هو كارثة لأنه جاء بغناء هابط.. أو غناء يدعو لغير العرف والدين وثقافة المجتمع ولماذا هو صاحب الاكثرية من المشجعين ونفس فكرة البرنامج في إحدي إذاعات «إف. أم» والتلفزيون القومي والشروق هل هم يريدون توسيع دائرة الكارثية؟». الذي جاءنا هل هم مخدوعون؟
- أقول لك.. انا داخل وخارج السودان أجمعوا على ان سهرتهم الخميس نجوم الغد.. أما كبار الفنانين الله أعلم يكون لديهم وقت ليستمعوا .. وإذا واحد منهم سمع فقط ثلاث حلقات يكون له الحق وله ما يبرر هجومه.. يفترض على الفنانين تشجيع الشباب وان لا يخافوا على مواقعهم فلا أحد حاول هذه وشئنا أم أبينا وقف البرنامج ام استمر المستقبل للشباب..
* بدأت برنامجك «أصوات وانامل» بفكرة أوسع وأشمل للفنان لماذا حصرتها في نجوم الغد في جزء من الفكرة الأصلية؟
- صحيح هو جزء من أصوات وأنامل: وهذه الجزئية لها القاعدة الأكبر بدليل ان ما حققه نجوم الغد في خمس سنوات لم يحققها أصوات وأنامل في عشرين سنة وهذا لأن السودانيين يحبون الغناء والموسيقى.
* بما أنك تشكيلي لماذا لم تنحاز للتشكيل؟
- أنا فعلاً منحاز للتشكيل وهناك برنامج جديد متخصص في التشكيل بجانب نجوم الغد.
* هناك من فسر حصر البرنامج في الغناء من منظور تجاري أو ما يطلبه السوق؟
- نتكلم عن السوق إذا كنت أجنى عائداً لكن انا بكسب ناس وليس قروش..
* على ذكر المال.. لماذا أثيرت تساؤلات حول رحلاتكم الخارجية؟
- لم نذهب لعمل حفلات وجمع المال.. كانت دعوة من الجالية السودانية بالامارات وكانت الدعوة لتكريم الشباب.. فإذا كان الدخول بتذاكر ربما لتغطية النفقات أو خلافها فهذا شأنهم ونحن لم نأخذ منها شيئاً..
* إلى أين يتجه البرنامج وما سقفه؟
- حالياً لدينا دفعة جديدة والاهم هو منافسة الولايات، كل ولاية لها تمثيلها وخلاصة المنافسة تأتي للخرطوم وسوف تكون هناك أغنيات جديدة حتى بالثقافات الطرفية.
* هناك من يرى ان البرنامج أصبح شكله مكروراً وحتى ان إحدى نجمات البرنامج وصفته بالممل.. هل من كيفية لتطويره؟
- هو أكثر برنامج تقنية وتطوراً ففي خلال «51» دفعة تغير شكله تسع مرات.. وكل برامج المنوعات في العالم طريقتها واحدة وليس هناك من وسيلة تغيير إلا في اساليب التناول وشكل التحكيم.
* على ذكر التحكيم ألا ترى ان المحكمين انفسهم يكررون عبارات بعينها وكأن ليس لديهم ما يقولونه؟
- التكرار لافهام الموضوع ولترشيح ثقافة النقد فالناس أصبحت تسمع بأذن مختلفة وفي اخر حلقة رأت اللجنة انهم مروا بأكثر من ثلاث مراحل لذلك قالوا نرصد ونكتب تقريراً من غير التعليق المباشر.
* هل مهمة البرنامج ان يخلق فنانين؟
- نحن نأمل ان يكونوا فنانين.. هم مشاريع فنانين.. ومهمة البرنامج التنوير بأن هذا مشروع فناناً وليس فنان.. حتى يتعرف عليهم الشعراء والملحنين وإلا كيف سيتعاونون معهم..
* هناك من يرى ان البرنامج يسهم في إشهار الصغار واطلاقهم في السوق؟
- المجتمع والأسرة وإتحاد الفنانين والمصنفات هم المسئولون عن السوق (والبشجع هو الذي يشتري والبلد مليانة أصوات وليس جميعهم نجوم الغد)..
* وهناك من يرى انه يشجع الواعدين على التعدي على حقوق الغير؟
- كل من تغنى غنى لغيره أولاً.. هل نوقف البرنامج من أجل الحقوق هذا برنامج تعليمي مسموح به للتداول (ولازم يسهموا بغناء غيرهم والطبيعي ان تقلد من قبلك).
* لكن اغنيات «الغير» معبأة في اسطوانات وتباع في الاسواق؟
- هذه المسألة يفترض على المصنفات حسمها لكن حتى نسكت عنها يقولوا «قرصنة»!
* هناك فعلاً من خرج من البرنامج متجهاً نحو السوق بأشرطته كفنان .. كيف تتعاملون معه؟
- نحن نسلحهم بالمعرفة.. ونقول لهم نحن نريد فنانين وليس مغنيين لأن الفنان شامل ويعرف دوره جيداً ونحن بنمسك الدرب والقناة تستعين بهم في برامجها وسهراتها لكن من هو سريع التأثر بما حوله يضيع.
* بما ان البرنامج غناء وموسيقى لماذا غاب التنافس علي المقطوعات والعزف؟
- جربناها وليس لدينا أي اعتراض فمتى ما وجدت المادة التي تخلق التنافس نبثها.