بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: تنازلات المفوضية وراشد عبدالرحيم من الرآى العام الخميس 4 فبراير - 16:18 | |
| تتعامل المفوضية القويمة للإنتخابات بأريحية وكرم كبير مع الأحزاب والقوى السياسية. في إجراءات تسلم أوراق الترشح لمنصب الرئيس قبلت المفوضية أوراقا لم تكن مكتملة حينها لتكمل في اليوم التالي. وكانت المفوضية حسب قول مرشحين رئاسيين قبلت إعتراضات على متطلبات في إثبات الشخصية وخلو صحيفة المرشح الجنائية. وكان أن أخرت المفوضية تواريخ التقديم للرئاسة حتى تمنح المرشحية الفرص الكافية. ومفوضية الإنتخابات واجهت الكثير من الإتهامات من قوى سياسية عديدة وإتهمت بأنها منحازة للمؤتمر الوطني وأنها لا تقوم بأعمالها بالوجه الذي يكفل الحقوق المتساوية. وإنه لخطر كبير أن تقع المفوضية في دائرة التأثر بمثل هذه الإتهامات وتبدأ في سلسلة من التنازلات عن قواعد وأسس معلنة للتسجيل والترشح ومن بعد في المراحل التالية وهي الطعون والإقتراع وهذه من أهم مراحل العملية الإنتخابية وأخطرها. كثير من هذه الإتهامات تقع من قوى رافضة للأوضاع السياسية وتعمل للتشكيك فيها وتدمير العملية كاملة. كما أن التنافس السياسي والإنتخابي سبب ليدفع قوى أخرى لتقف موقف المتهم والمشكك لتداري على مواقفها والنتائج التي تحصل عليها أو تقديراتها لحصصها في التنافس. أهم أعمدة نجاح العملية الإنتخابية أن تقوم المفوضية بدروها وهي في مظهر القوي في تطبيق كافة اللوائح والقوانين والنظم وألا تنظر إلا للوقائع والحق فيها. قانون المفوضية الحالي وضعت مسودته جامعة الخرطوم وناقشته وإتفقت عليه الأحزاب والقوى السياسية في مفوضية الدستور وهذا القانون يوضح أغلب متطلبات العملية الإنتخابية. وقامت المفوضية بنشر واسع للإجراءات التفصيلية ولا عذر بجهل أمام القانون. تماسك الإنتخابات وحسم وقوة المفوضية هو الطريق الأوحد والأمثل لإنتخابات حرة ونزيهة وشفافة. أما التساهل والتأثر بالإتهامات والدعاية الإعلامية للقوى السياسية أو الخارجية فقد يكون الخطر على العملية وجودتها. | |
|