بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: هل هناك عمل إرهابى حول سقوط الطائرة الاثيوبية الثلاثاء 26 يناير - 20:32 | |
| أثار سقوط الطائرة الاثيوبية صباح أمس بالقرب من مطار بيروت أثار عدة تساؤلات عن وجود دوافع ارهابية خلف ذلك السقوط، فالعالم يشهد منذ فترة ارهاب الطائرات وهو مسلسل بدأ منذ اكتوبر 9991م عندما سقطت طائرة مصرية من طراز الايربص في المحيط الاطلسي واتضح لاحقاً ان بها عشرات الطيارين المصريين العسكريين الذين تلقوا دورات خاصة على طراز متقدم من الطائرات الحربية، وثارت الشكوك حول الموساد خاصة وان التحقيق الفني لم يجد سبباً مقنعاً سوى ان مساعد الطيار أصابته لوثة جنون، كما ان العالم شهد في الاسبوع الاخير من السنة الماضية محاولة المدعو عبد المطلب النيجيري الاصل لمحاولة تفجير طائرة امريكية في مطار ديترويت اثناء هبوطها وهي عملية اصابت الامريكان بحالة من الهوس الامني فزادوا اجراءات السلامة بتطبيق منظومة آمنة تسمح لهم بالفحص على الاجزاء الداخلية لجسم الانسان خاصة لرعايا الدول المتهمة بالارهاب. ومما يزيد الشكوك حول وجود عمل ارهابي في سقوط الطائرة الاثيوبية هو ان الطيران الاثيوبي يعتبر من أميز شركات الطيران على مستوى العالم في مستوى الانتشار والسلامة الجوية، حيث تستخدم الخطوط الاثيوبية طائرات البوينج الامريكية بجميع أحجامها وتجدد أسطولها سنوياً بأحدث الطرازات ولهم وحدة صيانة بمطار اديس ابابا تعتبر من أهم مراكز صيانة طائرات البوينج في افريقيا والشرق الاوسط، ولم يشهد الطيران الاثيوبي حوادث تذكر رغم ضخامة الاسطول وانتشار الخطوط من بكين إلى واشنطن باستثناء حادثة واحدة شهيرة في تسعينيات القرن الماضي، حيث سقطت طائرة الخطوط الاثيوبية في المحيط الهندي واتضح لاحقاً ان بعض ركابها كانوا حملة جوازات اسرائيلية. وكل الركاب الذين استخدموا مطار اديس ابابا يلحظون حجم الاجراءات الأمنية وترسانات الخرسانة المستخدمة حول المطار والتفتيش الدقيق جداً للركاب المغادرين وحتى للمودعين حيث يخلع الفرد حذاءه وحزامه واي معدن يرتديه ويضعه على جهاز الفحص الأمني مما يدعو للتساؤل عن الدواعي لهذه الإجراءات. فاثيوبيا كانت تتوقع عملاً ارهابياً من المجموعات المتطرفة الاسلامية وذلك بعد تورطها في الصومال، كما أنها دائماً في حالة شك وريبة من جارتها الشمالية اريتريا، اضافة لبعض المجموعات الانفصالية داخل اثيوبيا نفسها كقبائل العفر بأوقادين. كما ان المنطقة التي سقطت بها الطائرة نفسها هي منطقة توتر عالمي فمعظم الركاب اللبنانيين الذين يستخدمون الطيران الاثيوبي هم ركاب ترانزيت في طريقهم الى غرب افريقيا ووسطها، حيث توجد جالية لبنانية تعمل بالتجارة ومعظمهم من أهالي جنوب لبنان، الذين ينتمون للمذهب الشيعي والمتهمين دوماً بدعم ومساندة حزب الله، حيث تردد الدوائر الاسرائيلية دائماً بأن الدعم المالي لحزب الله يأتي له من تجاره الموجودين بأفريقيا، فبمعرفة هوية ركاب الطائرة يتأكد وجود الدوافع في عمل ارهابي ام انه حادث طبيعي؟ وقد أكدت بعض المصادر وفاة زوجة السفير الفرنسي ببيروت ضمن ركاب الطائرة وان اعضاء السفارة الامريكية ببيروت هرعوا للمطار للتأكد من عدم وجود حملة الجنسية الامريكية بين ركابها وهذا يثير التساؤل عن هل هنالك استهداف للغربيين؟ ورغم الخواطر المزعجة عن وجود عمل ارهابي خلف سقوط الطائرة الاثيوبية إلا ان الحقيقة الوحيدة المؤكدة ان الجو وقت قيام الطائرة كان غير طبيعي وسادت رياح عنيفة وأمطار ورعد وبرق وقد يكون ذلك السبب الرئيسي حيث اعتاد أهل الطيران التحذير دائماً من اول خمس دقائق بعد الطيران وآخر ثماني دقائق قبل الهبوط فدائماً تحدث الكوارث خلال تلك الدقائق. | |
|