بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: مع منى سلمان ... ويا حليلة حبيبة الليل إن طال الأربعاء 6 يناير - 18:29 | |
| في عاميتنا دعوة بليغة تقول: (ياربي من القوّة للهوّة) يدعوا بها كبارنا العارفين بمتاعب (بشتنة) أرذل العمر، ورغم أن الدعوة تحمل في ظاهرها معنى الدعاء على النفس بالموت .. فـ (القوة) هي تمام العافية والمروّة، و(الهوة) هي الحفرة العميقة أي القبر أو كما قال فكي (أبكر): محل بردموكم ردم. لكن باطنها يحمل تضرعا لله كي يقيهم شرور أرذل العمر، وأن ينعم عليهم الله بميتة هينة سريعة لا يسبقها طول رقاد من مرض أو هرم، وبذلك يكفيهم مشقة التعويل على الآخرين في تدبر شئونهم، وحسن ظنهم في (بر أبنائهم) وعشمهم في صبر هؤلاء الأبناء على حسن رعايتهم عندما (يردتوا) إلى عالم الطفولة في أرذل العمر، ويصيروا مثل الأطفال أحوج ما يكونوا إلى الحب والحنان والإطعام و(الحمّام) .. وفي تلك الأخيرة الحمّام قصة مرتبطة أيضا بدعوة تدعو بها امهات الصبيان اللاتي لم يمن الله عليهن بانجاب البنات .. تقول الدعوة: الله يكفينا شر حمّام المقاشيش .. تحكي قصة الدعوة، عن سيدة كان نصيبها في الذرية ابنين توقفت بعدهم عن الإنجاب قبل أن تسعد بـ (البنيّة حلاتا) .. عكفت السيدة على تربية أبنائها الإثنين ولم تبخل عليهما بشيء من عافية بدنها أو محنة قلبها حتى استوى عودهم وصاروا رجالا، فزوجتهما وأفردت لهما مكانا ليعيشا معها في البيت بعد وفاة أبيهما فعاشوا جميعا تحت مظلة حنانها وعطفها ورعايتها الشاملة. ولكن لأن (دوام الحال من المحال) فقد مرّت سنوات تغيرت فيها مراكز اتخاذ القرار، وتحولت سلطات تصريف شئون مملكتها الصغيرة رويدا رويدا من بين يدها إلى يدي زوجتي ابنيها .. ثم مرت تآآآني سنوات، كبرت فيها هذه السيدة وأصابها الهرم بالحجز والمرض، فصارت لا تقوى على الحركة إلا بمشقة شديدة ثم ارتدت إلى طفلة صغيرة لا تستطيع التحكم حتى في ما يخرج من السبيلين.. وهنا (عافتها) السليفتان وتضجرتا من رعايتها والحفاظ على نظافتها الشخصية، ولكن لأنهما من ملة ناس (تخاف ما تختشيش)، فقد كانتا تحرصان على نظافة نسيبتهم العجوز خوفا من ابنيها زوجيهما لذلك ابتكرن طريقة (فعّالة) تتيح لهن تنظيف مخلفات العجوز دون أن يضطررن لتلويث أيديهن بها، فكن يحملن نسيبتهما ويضعنها في (نص الحوش) ثم تحمل احداهن خرطوم المياه وتحمل الأخرى المقشاشة، وبعد أن يجردنها من الثياب يفتحن صنبور المياه ويقمن بعد صب الصابون السائل عليها وتحميمها بـ (المقشاشة) !! ذكرتني قصة المثل ببكاء سيدة عجوز من معارفنا عندما توفت ابنتها الوحيدة، وكان عشم تلك السيدة، أن تكبر وتخرف تحت رعاية ابنتها، لأن البنات أحن وأولى برعاية امهاتهن في الكبر من الأبناء .. فقالت ترثيها: يا حليلة .. حبيبة الليل إن طال والدمع إن سال البتعدل الحالة المايلة .. وتقش الريالة السايلة. - قبل أن نضع اللوم على جحود الأبناء وقلة حرصهم على رعاية آبائهم في الكبر، علينا تدبر الحكمة التي تقول (داين تدان)، ومع اجتهادنا في رعاية آبائنا وكبارنا كي يرعانا أبنائنا في المستقبل .. علينا أيضا مراقبة الله في عافيتنا وشبابنا فيما نبليه حتى ننعم بشيخوخة كريمة نبلاها بي عرق العافية .. يا ربي يا سيدي من القوة للهوة. | |
|
بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: رد: مع منى سلمان ... ويا حليلة حبيبة الليل إن طال الأربعاء 6 يناير - 19:11 | |
| (قراءة: تعليق: 8 طباعة: إرسال: ) التعليقات
-------------------------------------------------------------------------------- 1/ ابو عبيدة الجودلابي - (الامارات) - 6/1/2010 اللهم ارضى عنا والدينا حتي ننال رضاك و لا تعليق اخر بعد ان وضع رب العزة بر الوالدين بعد الايمان به مباشرة في كتابه الكريم و يكفي ان الجنة تحت اقدامهم
-------------------------------------------------------------------------------- 2/ tig - (KSA) - 6/1/2010 سلام0 في مقال سابق الولد مهم عشان الدفن عند الموت ولان البت مهمه عشان الرعاية عند الكبر .كمان الاناث والذكور مهمين لاستمرار الحياة كلها والخلافة في الارض اذن الجميع مهم .يارب لاتحرم خلق من العيال.
-------------------------------------------------------------------------------- 3/ عبدالله الفاضل - (الجزيرة - العيكورة) - 6/1/2010 كل انسان يتمني طول العمر وان يبلغ من العمر عتيا ولكنه يخاف من الخرف والكبر والبهدلة . ولو خير الانسان في ان يموت في عز الشباب او بعد ان يعجر سوف يختار الثانية بلا شك ويقول ليك انا الدنيا لسع ماشفت فيها حاجة . وكان في واحد بدعو ربه داخل الحرم ان يتوفاهو الله يوم جمعة وكان وراهو واحد سمعو ورد عليهو وقال ليهو ( أها ياخوي الجمعة الجاية دي كيف معاك ) قال ليهو وانت مالك مستعجل علي كده عليك شوف الزول ده وحسادتو . وبالنسبة لموضوع حنية البنات فتحكي قصة انو واحد ربنا رزقو بعشرة اولاد وبنت واحدة وتوفت زوجتو وكبر الاولاد وتزوجوا وكل واحد طش مع مرتو واصبح هو كبير في السن ويحتاج للرعاية ومالقي الا بنتو الوحيدة جمبو وقامت برعاية والدها احسن رعاية واقترحت عليهو ان يتزوج وعندما جاء وقت ولادة زوجتو كان شايل سكين وسالوهو الجماعة قالو ليهو داير تضبح الخروف ولكن رد عليهم وقال ( السكين دي علي بالطلاق اكان جاء ولد الا اضبحوا ليكم اسي دي )
-------------------------------------------------------------------------------- 4/ ابومحمد الشنداوى - (جدة) - 6/1/2010 لك تحياتى واحترامى نعم على الانسان ان يكرم والديه جيداً واكيد ان الله سبحانة وتعالى سيجعل زريته متماسكة وفى خدمته(التسوى لى والدك يقالدك) فالنحرص جميعاً ايها الناس ، وفقك الله ووفق الله الجميع يارب لبر والديه
-------------------------------------------------------------------------------- 5/ بشرى مبارك إدريس (رائد شرطة معاش ) - (بيريطانيا بيرمنجهام) - 6/1/2010 الاستاذة منى سلمان التحية ويبدو لى أن إجازة البرد والجليد هذه الايام فى بيريطانيا بيرمنجهام جعلتى (أتابع وبنهم ) الرآى العام وأستلم زمام التعليق لليوم التالى (دورى وكأس حرام ياناس ) أهنئك بإختيار المواضيع الرائعه والتى تجد الاهتمام من الجميع كذلك الملكة فى التنوع فى شرح القصه ولذلك رايت أن أختم التعليق بمسدار من المسادير التى أنجرها يومياً والتى نفوق العشر مسادير فى اليوم توزع على المنتديات (زي بتاع اللبن على حسب وصف الدكتور عبدالجليل وطلبت منه أن يقرأ المعوذتين لاننى إذا وقعت فى الجليد أكيد من عينو الحارة !!!) بنات وأولاد الزمن والله يجيبو الخوفة وأنا خايف فى الكبر مانشوفه حتى الشوفة كما راعينا ليهم وجبنا حتى الدوفة يارب أستر علينا من عدم الاكل والعوفة
-------------------------------------------------------------------------------- 6/ العطبراوي - (السعودية) - 6/1/2010 أختي الكريمة، هذه السنة فقط عرفت أهمية، البنت في الرعاية، فقد أتت إلى الوالدة الحج، وعانيت ما عانيت في الدخول والخروج من قسم النساء في الفندق ، والإنتظار أمام حمامات النساء ، وخشيت التوهان للوالدة ، حتى قابلت أحد الأخوة السودانين وحاله مثل حالي، فقال بكل براءة ( والله السعوديين المفروض حمامات الحرم دي تكون مختلطة). والله يدي السودانين أعمار يجعلهم تحت رعاية بناتهم أو تحت رعاية حمام المقاشيش. وبالمناسة يا أختي زمن الراوية لم يكن هنالك دش ولا صابون سائل فأرجو التعديل.( واحدة تغرف من الدلو والثانية ترغي الصابون وتكنس بالمقشاشة.
-------------------------------------------------------------------------------- 7/ المصباحي - (السعودية - الرياض) - 6/1/2010 تحية اخت منى ... ليس من تعليق على اهمية بر الوالدين فقد كرمهم الله سبحانه وتعالى ومعروف ان اكبر الكبائر عقوق الوالدين ولعظمة الجرم يكون العقاب دنيوياً واخروياً حمانا الله وان يمن علينا برضاء الوالدين ... حصلت مشادة في الكلام بين الولد وابيه ووصلت الى مرحلة الضرب بالايادي فاطبق الولد بكلتا يديه على رقبة والده محاولاً قتله خنقاً والعباذ بالله فما كان من الاب الا ان انفجر صاحكاً فلدهشة الولد ساءله ما المضحك فقال الوالد نفس هذا الوضع حصل بيني وبين ابي ( بالكربون ) ... التربية فالتربية السليمة للابناء وبر والديك سيحفظ انشاء الله ... ربي احفظ ولدينا ومتعهم بالصحة والعافية وارحم الموتى منهم وارزقهم فسيح جناتك ورقنا طول معاشرتنا لهم لنكثر من برهم ...
-------------------------------------------------------------------------------- 8/ ابو عبد الله - (المدينة المنورة) - 6/1/2010 جزاك الله اختنا منى على ها الموضوع الرائع ... وهذا الوصية الغالية التى وردت فى نهاية الموضوع ... ونعول عليك كثيراً بما حباك الله به من قوة البيان باسلوب سهل ان تتناولى معالجات الظواهر الاجتماعية (وسيبك من السياسة ) ونحسب ان لك قبول ممتاز لدى القراء ونامل ان تستقل هذه المزايا | |
|