بطولة الممتاز أصبحت هزيلة تحتضر بعد أن فقدت بقية المتعة والإثارة التي كان تتمتع بها حتى وقت قريب ولعب تحكيم البطولة دوراً كبيراً في هذا الهزال البائن!!.
وبسبب انحياز التحكيم الفاضح للهلال وظلمه البائن للأندية المنافسة له واللعب خارج الملعب انحصرت المنافسة الحقيقية في هذه البطولة بين المريخ وبقية الفرق الأخرى وخرج الهلال من دائرة المنافسة الحقيقية عليها !!.
لقد أصبحت مباريات الهلال مع فرق الممتاز ماسخة وخالية من الندية والإثارة والتنافس الحقيقي ومجرد أداء واجب بعد أن تُوج الأزرق بطلاً للبطولة لها قبل إجراء قرعتها!!.
كثير من أندية الممتاز ورغم قوتها ومقدرتها الواضحة على الفوز على الهلال أصبحت على قناعة تامة بأنها خاسرة خاسرة أمامه ما دام أن الصافرة الزرقاء هي العنصر الحاسم للمباراة!!.
والبعض الآخر من فرق الممتاز تم ترويضه بطريقة أو بأخرى ليكون حملاً وديعا أمام الهلال وأسداً ضارياً أمام المريخ بل وصل الحال إلى قيام بعض من قياديي هذه الأندية بالتصريح عبر الصحف بأنهم غير جاهزين لملاقاة الهلال أو الانتصار عليه!!.
وطالت سياسة الترويض والتمدد خارج الملعب بعض الاتحادات الولائية فانضمت إلى الموكب الأزرق وباتت تستقبل الهلال استقبال الفاتحين وتكشر أنيابها في وجه المريخ ..!!
والطريف في الأمر أن بعض أندية الممتاز لا تقيم المعسكرات ولا تجهز نفسها بصورة جيدة إلا لملاقاة المريخ بعد أن تتلقى الدعم المركزي الذي يشمل تكلفة المعسكرات والأحذية والملابس والتحفيز باسم الأقطاب الذين لا نسمع بهم إلا قبل مباريات هذه الأندية مع المريخ !!
وما تنتهي مباراة يلعبها الهلال في الممتاز إلا وكان انحياز التحكيم للهلال وظلمه لخصمه هو العنوان الأبرز لتداعيات هذه المباراة والموضوع الأكثر إثارة في ساحة النقاش حولها !!.
أندية الممتاز بكت ظلم التحكيم لها أمام الهلال بما يفوق بكاء الخنساء على أخيها صخر وبالأمس أطلقت إدارة حي العرب صرخة مدوية في وجه تحكيم مباراة فريقها أمام الهلال بمقبرة الحكام !!.
وبالصرخة العرباوية من ظلم التحكيم أمام الهلال يمكننا القول بأن جميع فرق الممتاز قد بكت ظلم التحكيم لها أمام الهلال.. وعزائها إن الموت مع الجماعة عرس!.
انحياز التحكيم للهلال ضد بقية أندية الممتاز وبتلك الصورة الواضحة والفاضحة أصبح ظاهرة خطيرة تهدد التنافس الرياضي ببلادنا وتهدر أخلاقه وقيمة السمحة وهذه الظاهرة وبما تحمل من غرائب وطرائف هي الآن حديث الوسط الرياضي ومحل تندره ونكاته وتستحق البحث والدراسة!!
وبنظرة خاطفة لضربات الجزاء الإنقاذية التي منحها التحكيم ظلماً للهلال وضربات الجزاء المستحقة التي حرم منها الأندية التي لاعبته في الممتاز وآخرها نيل الحصاحيصا وحي العرب تتعرى ظاهرة انحياز التحكيم للهلال وظلمه لبقية الأندية في أبشع صورها على الإطلاق!!! .
آخر مباراتين للهلال في الممتاز إمام النيل وحي العرب كشفتا ضعف الهلال وانه لم يكن يستحق الفوز فيهما لو لا دعم التحكيم الواضح وظلمه البين للفريقين!!.
وهذا يكشف ان صدارة الهلال للبطولة غير مستحقة وإنما جاءت عبر دعم صافرة التحكيم في المقام الأول والذي شمل الولايات ومقبرة الحكام بالعرضة شمال!!.
وخطورة مقبرة التحكيم الهلالية على فرق الممتاز والأندية الإفريقية أصبحت مثل خطورة (مثلث برمودا) الشهير على الطائرات العابرة فوق أجوائه!.
تحكيم الممتاز سبب رئيسي في تدهور وفشل بطولة الممتاز بعد أن حجبت صافراته الظالمة والمنحازة للهلال قوة كثير من الفرق المشاركة فيها وقتلت طموحها في الانتصار عليه والمنافسة على كسب البطولة وجعلتها تلعب أمامه لأداء الواجب فقط !!.
فمعظم هذه الفرق على درجة من القوة ولكن أساليب الترويض وظلم التحكيم يظهرها بمظهر الضعف !!.
ومبارياتها ضد المريخ الأقوى كثيراً من الهلال وخطفها الكثير من النقاط أمامه تكشف حقيقة تلك القوة التي تسرق بصافرات التحكيم في مباريات الهلال ولذلك تصبح المنافسة الحقيقية في بطولة الممتاز مفقودة أمام الهلال ومحصورة بين المريخ وهذه الفرق!.
وبسبب انحياز التحكيم للهلال أصبحت هناك قناعة راسخة في الوسط الرياضي وهي أن الهلال لا يخسر أي مباراة مهما كان ضعفه وقوة الفريق المنافس فهو منتصر لا محالة وان التعادل معه أصبح من سابع المستحيلات!!
قبل وبعد مباريات الهلال يكون الحكم الذي يدير المباراة هو الأهم ومحل النقاش والتحليل أما انتصار الهلال فهو أمر محسوم سلفاً ولا خلاف عليه ولا محل له من النقاش والتحليل!!!!!
لا يمكن أن يكون كل ما يثار حول ظلم التحكيم وانحيازه للهلال غير صحيح ومجرد بحث عن الشماعات للهزائم فالأمر أصبح واضح ولا يختلف عليه اثنان من العقلاء المنصفين !!.
وإذا كان التحكيم قد ظلم كثيراً من أندية الممتاز أمام الهلال فظلمه لبطولة الممتاز اكبر وأمرّ بعد أن حجب قوتها الحقيقية وجعلها تظهر بمظهر الضعف والهزال وألهب ظهرها بسياط النقد حتى وصل حد المطالبة بإلغائها!! .
التحكيم الرياضي يعتبر من الأجهزة العامة للقضاء والعدالة وليس مؤسسة خاصة أو حكراً للاتحاد العام وأعضاء لجنة التحكيم المركزية ويفترض أن يتقبل جهاز التحكيم شكاوى التظلم من حكامه بصدر رحب وليس له أن يشتكي من الذين يتضجرون من ظلمه وإذا افتقد قضاء الملاعب العدالة فعلى التنافس الرياضي السلام!!
نتمنى أن يتقبل جهاز التحكيم النقد بروح طيبة فهو جهاز عام ويدير منافسات تصرف عليها مليارات الجنيهات ويتضرر من ظلمه وأخطائه ملايين الرياضيين!!.
وعلى لجنة التحكيم المركزية أن تضع في اعتبارها أن قرار حكامها داخل الملاعب نهائي ولا يمكن التظلم منه وبالتالي ليس أمام الفرق المظلومة من التحكيم شيء تعمله غير البكاء والصراخ عبر الصحف ووسائل الإعلام!! .
ومن ظُلم ومنع حق التظلم ولم يجد من ينصفه فلا اقل من أن يبكي الظلم وغياب العدالة ويبث شكواه للصحف وأثير الفضاء ولكن الشكوى لله في نهاية المطاف !!!
على الحكام مراجعة أدائهم بموضوعية وبروح السعي للمعالجة والتجويد ونشر العدالة في الملاعب وهذه أمانة عظيمة والتفريط فيها خطير العواقب في الدنيا والآخرة !!.
ومن خلال عدالة الصافرة نتمنى أن يمنح التحكيم بطولة الممتاز فرصة لتظهر بمظهرها الحقيقي حتى يحكم عليها بموضوعية وإنصاف !!
لجنة التحكيم المركزية تتابع كل ما يكتب حول ظلم حكامها وتتضجر منه ونتمنى أن تتابع بنفس المستوى أداء هؤلاء الحكام وتحاسبهم من اجل الارتقاء بهذا الجهاز الحساس !!
وان لا تكتفي بالاستماع إلى أنات وصرخات الأندية المظلومة من حكامها أمام الهلال وتشيد بحكامها المرة بعد الأخرى !!.
وعلى أندية الممتاز ألا تكتفي بالصراخ من ظلم التحكيم وانحيازه للهلال من خلال الصحف ووسائل الإعلام الأخرى وعليها التوحد والقيام بتقديم مذكرة مشتركة للاتحاد العام ولجنة التحكيم المركزية بهذا الخصوص!!.