منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء 3 نوفمبر - 4:02

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

هذه الايام ماجلست فى مجلس إلا وكان الحديث عن الدهب فى السودان وأن الجهاز سعرة 5 ألف دولار وأن ناس فلان فى ولاية النيل أصبحوا ما بين يوم وليلة عندهم الشىء الفلانى وحكاوى وكأننا فى بلاد الدهب أو دهب بنى شنقول الذى كنا نسمع برواياتة وكانت من ضمن أهداف حمله محمد على باشا الى السودان الدهب فى جبال بنى شنقول والرجال الاقوياء ونريد أن نسمع مداخلات فى هذا الامر عشان الحكاية لو جد جد ما نضيع وقتا ساكت فى الغربة الرآى شنو يا جماعة ؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com

كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد 7 فبراير - 22:47

(قراءة: 1347 تعليق: 11 طباعة: 26 إرسال: 0)
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ lamis - (sudan) - 7/2/2010
الاستاذ الفاتح مع احترامى الشديد لك واعجابىدائما وابدا بكتابتك وطريقة تناولك للمواضيع كنت اتمنى ان تتناول الموضوع بشكل اخر وهو ان هذا رزق فتحه اللة سبحانة وتعالى لناس الغلابة بعد ان طاقت بهم السبل ومالاقين مخرج وصدقنى يا استاذ فى ناس بجد اللة رزقم.

--------------------------------------------------------------------------------


2/ بشرى مبارك إدريس - (بيريطانيا( بيرمنجهام)) - 7/2/2010
يا جبرا سلام عليك وكيف حالك لكن كدى قبال ماندخل فى موضوع الدهب نسألك من موضوع الكلاب وأنت من ندوة لى ندوه والله قربنا نسميك الفاتح كلاب على وزن عبدالباقى كلاب!! ولكن عملت الحكاية دهب وقالوا الكلاب ليها علاقة بالدهب وأصلوا كانت الكلاب دى حارسة الدهب ولكن لما شافت الملايين الداخلة مرقت بى كرعينة !!ومن الجوع بدت تأكل فى الاطفال !! نرجع لموضوع الدهب والليلة بموضوعك ده أكون وصلت الموضوع رقم 50 فى سلسلة كتاباتى فى المنتديات عن الدهب وأنا دهبى عايز أعملو كتاب يوثق كل الحاصل وحقك وحق الدكتور عبدالجليل قسم السيد من منتدى السروراب محفوظ كلما أكتب أو أنقل موضوع يقول لى يا بشرى إنت الايام دى (مفلس )؟؟ لكن رسلت ليهو فى الخاص والعام بما عندى فى الجيب والبنك وما وعدته من خير ودهب بعد إصدار الكتاب وبدأ يكتب بعد أن ألحت عليه المدام قالت ليهو والله ود الجودلية ده ما بظلمك حقك محفوظ وكذلك حق الاستاذ جبرا وبدون جهاز وما عندنا لا حافله ولا 50 مليون !!وعلى العموم أنا بجى قريب وبس بمشى محل الدهب وأنزل فى العبيدية النفافير منزل صديقى زين العابدين حسن الزبير(منزل الاسرة ) وأعمل مركز إعلامى خاص بالدهب .

--------------------------------------------------------------------------------


3/ أحمد عبد الباري - (السعودية) - 7/2/2010
عندما يكون الاقتصاد هشاً يستنسخ المغتربون ظواهر فقاعية يقال أنها تدر دخلا لكنها ما تلبث أن تخبو كفقاعة صابون. بقالة حديثة، جزارة حديثة، معصرة زيت، حافلة سيفليان،دفار، جامبو، زد واي، كي واي، أراضي شعبية، تركيب عطور، كابينة هاتف، محل جوالات، وأخيرا جهاز كشف الذهب. يظل المغترب هكذا يجرب ما جربته الأرضة وهو الحجر ثم يتركه وهكذا دواليك والسبب الاقتصاد الهش القائم على أرجل كسيحة. أعرف شخصا أصر على أخيه المغترب أن يشترى له معصرة زيت لأنها كانت (موضة). تم شراء المعصرة. بعد فترة أقنعه الأصدقاء أن سعر الزيت رخيص لذا عليه أن يسبتدلها بأبقار. باعها بأقل من الثمن واشترى أبقار. قال له الأصدقاء هذه الأبقار ضعيفة والسنة (قوية) لذا يجب أرجاعها لصاحبها. ذهب لإرجاعها وجد أن صاحبها بالسجب لأن الأبقار كانت مسروقة!! قال له أهل البائع يمكننا اعطائك بعض الضأن مقابل هذه الأبقار أما أذا أردت طريق القانون فهذه مصيبة لك وله. قبل بالعرض. كانت (الضانايات) ضعيفات جدا فأصبحن ينفقن ويلقين حتفهن واحدة بعد الأخرى. ولما انتهت اجازة المغترب لم تبق لأخية غير (ضاناية) واحدة يتصبب المخاط من أنفها.

--------------------------------------------------------------------------------


4/ مها عبد الرحيم - (المركز الفومي للبحوث) - 7/2/2010
مسكين الحسين ضيع حصاد عمرة هو ماعارف انو الطمع ودر ما جمع اه الطمع خلاهو من حافلة يسوق كارو

--------------------------------------------------------------------------------


5/ محجوب - (السودان ) - 7/2/2010
الاخ جبرة السلام عليكم أجمل حاجة فيك انك متابع المصايب الحاصله كلها لاكييين والله ناس الدهب ديل حيرونا عديل اى واحد يقول ليك فلان لقى ليه سبعه كيلو وواحدين بيختشو شويه بيقولو لقى ليه كيلو . لكن الحقيقه قالها لى واحد عنده جهاز وهى المختصر المفيد ( انو والله الدهب اى زول عنده مصدر رزق غيره مابيرجع الخلاء ) لانك لو شفت الطريقه و العيشه غاتو تدى ربك العجب !!!!! نمشى ونجى نقول كلو ده من الضائقه الاقتصاديه والله يجازى اللى كان السبب......

--------------------------------------------------------------------------------


6/ احمد حميدة - (السعودية الطائف ) - 7/2/2010
الله يجبر خاطرك يااستاذ جبرة اول مره افهم المثل الذى يقول شر البلية مايضحك

--------------------------------------------------------------------------------


7/ صابر على الجمر - (الخرطوم ) - 7/2/2010
صدق اللي يقول عن السودانين كسالى عايزين يغنوا بين يوم وليلة ما عندنا الأرض دي لو زرعناها ساكت بنجيب دهب لا محتاجة لري ولا تمهيد ولا حاجة ترش البذر والمطر تجي تسقيه ما عليك إلا الحصاد

--------------------------------------------------------------------------------


8/ فاروق نوري - (الخرطوم ) - 7/2/2010
يقال والعهدة على الراوي أن الحكومة هي اللي طلعت شائعة الذهب هذه علشان اذا صدق وطلع المواطن دهب تفرض عليه ضريبة انتاج وزكاة الدهب

--------------------------------------------------------------------------------


9/ سامي سعيد - (السكوت - الشمالية ) - 7/2/2010
هذه سمة الكسالى البحث عن وسيلة سهلة للغنى أليس لدينا الأرض والماء والمناخ اليس هذا اغلى من أي كنز أي بلد تجتمع فيه العناصر هذه ويعاني كل هذه المعاناة مشكلتنا مشكلة إدارية لا نملك إدارة تستغل كل هذه الامكانيات لصالح المواطن.

--------------------------------------------------------------------------------


10/ عبدالرحمن أحمد المهيدي - (السعودية) - 7/2/2010
طيب كويس الحسين طلع ليه بي كارو ، مش زي صاحبنا ود السر وإليك حكايته : كان ود السر مستور الحال في السودان ياكل ويربي ويعلم في عيالو . طلعت في راسو لازم يغترب اشترى فيزا للسفر للسعودية . ويوم وصوله يحتفل به أصحابه ودار ت بينهم الونسة وكل واحد في الشلة يعبر عما بنفسه ، فمن يقول ما عايز من الغربة غير بقالة وآخر يقول ما عاوز غير محل اتصالات وآخر يقول ما عاوز غير كافتيريا وآخر واحد قال ما عاوز من الغربة غير حافلة : وسألوه وانت يا ود السر عايز شنو؟ قال أنا والله اتمقبلت جنس مقلب في الدنيا دي أنا البقت علي خلوها ساكت !! . سألوه كيف ؟ قال كان عندي حافلة بعتها اشتريت بثمنها الفيزا وجيت .

--------------------------------------------------------------------------------


11/ نورالدين احمد بدر - (حلفا الجديدة) - 7/2/2010
شكرا استاذنا جبرا ,,,شكرا ايها الرائع الانيق ... لكن الجمعة الفاتت دى غشيتنا باقى لى انت كمان بقيت تبعهم !!!! يا اخى نحن بننتظر الجمعة بفارق البر علشان نقرا سيناريوهات جبرا تقوم تجلينا ..!!! رجاءا رجاءا اى شى ولا سيناريوهات الجمعة شكرا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين 8 فبراير - 5:18

نصف الكوب الفارغ

------------------كتب الدكتور عبدالجليل قسم السيد والاخ عبدالجليل والله كاد أن يصل فيفتى فيفتى فى الكتاب بتاعى عن الدهب أن عارفو مرتو زاراهو فى دهب وتغيير الدقه ما بحلك !!--------------------------------------------------------------

كثير من الناس ينظرون دائما الى النصف المليان من الكوب , ويتجاهلون نصفه الفارغ عن عمد , عشان كدا لما يقعوا بتكون وقعتهم سوده !!!
علمتنى التجربة الا اضع كل البيض فى قفة واحدة (اليومين ديل البيض ذاتو بقى رخيص وكذلك الفول ) عشان الاكاله مشوا للدهب ؟؟!!
والمواصلات بقت فاضيييييييه (كما يقول عادل امام) عشان الركيبه مشوا للدهب ؟؟!!
لورى الطوب بقى بى 120 الف (بالقديم ) عشان بتوع الكمائن وعمال الطوب وبتوع الزبالة مشوا للدهب!!
الاراضى السكنية بقت رخيصة عشان اصحابها باعوها عشان يشتروا اجهزه ويمشوا للدهب!!
بيوت العذابه بقت فاضية عشان العذابه فكوها ومشوا للدهب !!
هاتفنى صديقى بالامس بانه سوف يترك العمل بالزراعة ويسوق (التراكتور بتاعوا) ويمشى للدهب ( حسب افادته بان الدهب السطحى نفد , والدهب بقى داير ليهو محرات)
صديقى الذى بدأ رحلة الاغتراب منذ العام 1983 عندما كنت طالبا بكلية الصيدلة بمصر) عاد مؤخرا من السعودية ليجرب حظه مع الدهب ومعه اخرين , اشتروا جهاز امريكى وللضمان اشتروا معاهو واحد يابانى ( تحسبا عشان مايقول ليهم : فور اول ميتالز - for all metals يعنى لجميع المعادن -يعنى شمار فى مرقة) قال لى بعد ما جهزوا حالهم , امتطوا سيارته الهايس (حصاد الغربة) ومشوا للدهب !! تخيلوا الجهازين كضموا !!فور اول ميتالز ذاتها ما قالوها (طلعوا ماسورة 24 قيراط)
زى امولادى القال بطنو طامه من الهلال
وتانى ليهو ما بلعب محال
الارباب قال ليهو قرب تعال
ولو ما جيت بديك ... بالنعال
انت ما عارفنى انا زول (قنبال) .
صاحبنا المغترب سابقا شفتو الاسبوع الماضى فى الكرين داير يبيع الهايس(حصاد الغربة ذاتها) عشان يشترى جهاز اصلى (زى النفطى يعنى ما ماسورة) عشان يمشى للدهب!!
معظم الحكاوى التى تروى عن الدهب عبارة عن وصف للكوب المليان ؟؟!!!!
ايها الباحث عن الدهب إعلم بان نصف الكوب الفارغ (محمدك) لاتدفق مويتك على الرهاب!!
اخر خبر ((ناس محلات الدهب ذاتم باعوا دهبم واشتروا اجهزه ومشوا للدهب ))!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء 9 فبراير - 18:05

? في طفولته التي قضاها بقرية «فقوار» مسقط رأس الدكتور كمال الطيب يسن رئيس قسم الهندسة الكيميائية بجامعة الخرطوم يقول ظللنا في ستينيات القرن الماضي نرقب بدهشة بعض «الأجانب» وهم من «ألمانيا» إذ قدموا إلى المنطقة على ظهر «مواترهم» وعسكروا في الخلاء القريب من وادي «الحجاجية» و«السنقير» كانوا يفسرون تنقيبهم في المنطقة بأنهم يبحثون عن معدن «المايكا» من وقتها أعتقد أن التنقيب عن الذهب في المنطقة ممارس.
----
ويصل حديثه بأن «المنطقة» تاريخياً منطقة حضارات إذ بها كنيسة في منطقة «القروناب» شمال فقوار يعود تاريخها إلى عهد «العنج» الذين أستقروا في المنطقة مجايلين للملكة المروية، وهم لا يقيمون في منطقة إلا إذا توافر فيها « الحديد والذهب»، كما ان المنطقة بين الشلالين الثالث والخامس شهدت هجرات كثيرة عبر تاريخها إذا استوطنها «المماليك» وأتى جند محمد علي باشا ينقبون عن الذهب، وحذر رئيس قسم الهندسة الكيميائية بجامعة الخرطوم من آثار تلوث بيئ في المنطقة جراء الغبار واستعمال الزئبق في تخليص الذهب مما يقود إلى إضرار بالنبات والانسان..
«1»
بروفيسور طلعت عيسى المسئول عن التلوث البيئي بولاية نهر النيل والخبير البيئي تحدث لـ «الرأي العام» ان الولاية قامت بتطواف على مناطق تنقيب الذهب كلها.. ورأي ان الطريقة التي يستخلص بها «الذهب» عن طريق الزئبق لها آثار سالبة على البيئة، وأضاف أن «العمال» يقومون بالدخول إلى «الحفر» التي وضعوا فيها الماء والزئبق ويعرضهم ذلك إلى تأثير في «الأعصاب» و«الخصوبة» والتهابات حادة في العيون، كما يقود إلى «التقلب المزاجي»، زاد ان تفشي «الذباب» في المنطقة يعود إلى ظاهرة التعامل السلبي في التخلص من «الفضلات»، واعتبر د. عيسى ان هنالك بعضاً من «تلوث اجتماعي» حدث في المنطقة بدخول عناصر في مجتمعات أخرى لا تقف الأخلاق حائلاً دون تحقيق الثراء.
ورداً عن سؤال «الرأي العام» عن كيفية معالجة التردي البيئي في المنطقة قال ان لجانهم تعكف على القيام بحملات ارشادية في مناطق التنقيب للحد من الاضرار السابقة المصاحبة للعملية، وأعتبر ان «العائد المادي» الذي تتحصل عليه المحليات بالولاية لا يكفي مستقبلاً لردم الحفر التي أحدثتها عمليات التنقيب.. مما يضر ذلك بالتربة.. وكذلك تسرب الزئبق إلى المياه والتربة يقود إلى اضرار بالبيئة ويهدد مستقبلها في الولاية.
ورأى ان على الدولة ان تنظم عمليات «التنقيب البسيط بتحديد جهة تنظم العمل» وتدعم المؤسسات الوطنية العاملة في التنقيب على ان تعود حصيلته للمواطن في شكل خدمات وتنمية.
«2»
في المؤتمر الصحفي الذي أقامته «الجمعية السودانية لجيولوجي البترول» بمنبر «سونا» يوم الاثنين الفاتح من فبراير الجاري قال د. صديق عبد القادر نقيب الجيولوجيين السودانيين متطرقاً في حديثه لظاهرة تنقيب الذهب في ولاية نهر النيل، قال يجب ان تكون لوزارة الطاقة دور واضح في تثقيف المواطنين العاملين في التنقيب التقليدي عن الذهب في نهر النيل، مضيفاً أن العمليات هذه موجودة في الانقسنا ورمال ساحل البحر الأحمر ولكنها لم تتحول كظاهرة كما هي الآن في نهر النيل، مضيفاً ان القوانين في العالم تعطي المواطن صاحب الأرض ممارسة التنقيب البسيط والمشكلة تكمن في الكيفية التي يتم بها، ويرى ان وزارة الطاقة وولاية نهر النيل وجمعيات البيئة لم تقم بدورها التنويري والارشادي للمنقبين في مناطق الذهب، وعلينا ان نعمل بأقل خسائر «بيئة» ونستغل ثرواتنا.
«3»
والي نهر النيل «أحمد المجذوب» المعفي إلى حين الانتخابات كان قد اصدر حزمة من القرارات لتنظيم التنقيب باعتباره حقاً مكفولاً لانسان الولاية، واعتزم لإستخراج تراخيص صغيرة ومتوسطة وكبيرة حسب المقدرات المالية للمنقبين، ولكن الأمر فجر أزمة بين حكومة الولاية ووزارة الطاقة أواخر العام الماضي باعتبار ان الامر يؤول إلى «الوزارة الاتحادية»، ولكن المرسوم الولائي لم يتم تنفيذه لاعفاء الوالي من منصبه وظل أمر الذهب «مسكوتاً» عنه ولو إلى حين.
«4»
من جانب تاريخي يرى الدكتور فتح العليم عبد الله استاذ التاريخ والحضارة ان «وادي السنقير» أصبح ملفتاً للنظر عبر التاريخ للمعان ذهبه، ففي القرن التاسع تدافعت أعداد هائلة من سكان مصر والعالم العربي للبحث عن المعدن النفيس بين «بربر وأبو حمد» تحديداً في وادي «السنقير» وحدثت حروبات جراء ذلك بين سكان المنطقة والقادمين الجدد وقد أخضع «عبد الله العمري» المنطقة لنفوذه منتصف القرن التاسع واستباح ذهبها..
ويضيف د. فتح العليم ان المنطقة غنية بالآثار بحسبانها منطقة تاريخية شهدت العديد من الحضارات الإنسانية الممتدة لخمسة آلاف عام ورأي ان من الواجب الأخلاقي والوطني ان يبلغ العاثرون على «آثار» في المنطقة السلطات المختصة و«الذهب حلال عليهم»..
«5»
في منطقة «السنقارة» شمال «وادي المعقل» عثر محمد أحمد «الرقل» على «حجر جبلي» أتهمه بالذهب.. يزن الحجر اكثر من «مائة كيلو»، استعان لسحبه إلى مقر أقامته الخلوية بعربة «لوري»، وتجمع الناس حوله يباركون له الثراء منقطع النظير.. فأقل ما يجنيه من «الحجر» .. قل «05» كيلو ذهب وأضربها في «80».
بينما هم في فرحتهم تلك قدم إليهم أحد «الرشايدة» وقايضه بعربة «بوكس» يسمونها «بخاخ» سعرها «80» مليوناً من الجنيهات.. تمسك «الرجل» بحجره ورفض العربة.. لما فتفت تماسكه وطحنه وغسله أخرج له فقط «1» جرام سعره «80» جنيهاً.. والباقي «حديد» و«مايكا».. وراحت عليه الحديدة.
حكاوي كثيرة يتسامر بها المنقبون.. وكلماتهم بمغادرة «الخلاء» بعد يأس من الثراد تسمع بأن « فلاناً» لقى ليهو «2» كيلو .. تبعثر محتويات حقيبتك المرتبة غافلاً إلى التنقيب، ينتظرك الغبار والقراصة والعدس والشاي الصاموتي.. ووعد قريب أن «تعبر» بـ «فتوح» كارب من حظوظ الذهب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 10 فبراير - 1:50

أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: تعليق: 2 طباعة: إرسال: )
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ tig - (ksa) - 9/2/2010
اكيدرايحين تقطعو معيشتهم لو بيدكم خلو الخلق تعيش الله جاب ليها رزق انا مناكد الله سوف يفجر السودان كله خير باذنه تعالي كفاية تسلط وفقر

--------------------------------------------------------------------------------


2/ بشرى مبارك إدريس - (بيريطانيا( بيرمنجهام)) - 9/2/2010
والله العظيم أنا الدهب ما عندى لايهو لاوقت ولامال للجهاز ولامروه للحوامة من تشرق للمغيب راحت زمان فى لقيط المنقة فى جنينة آل المهدى بالسقاى وبعد الثانوى كملت جزء من المروة والشباب فى كلية الشرطة وبعدها 6 سنين سهر وتعب فى جوازات مطار الخرطوم وفى المانيا ماخليت أمن فى الفنادق والمطارات والسفارات والامم المتحدة وألآن كتابى عن الدهب جاهز والموضوع ده يكون الموضوع رقم 51 ولسع شكل المواضيع ماشة ومن منتدى السروراب يشاركنى الدكتور الصيدلى عبدالجليل قسم السيد قلت ليهو بديك كم جرام فى الموضوع والله ما قصر قاعد فى صيدليتو ويقدم فى برامجو فى الاذاعة الطبية والكيلو بعدين إن شاء الله بلقاهو أكان ما دهب (مايكا قالوا والله بتجيب برضو ). كنت قبل شهور أتصلت على صديقى من 75 أيام الجيلى الثانوية زين العابدين حسن الزبير أبن العبيدية بإعتبار أن أهلوا غنوا عديييل ولكن الزين وجدت حظة نايم بمرض صغيرته شفاها الله لذلك صرفت النظر عن الحديث مع العميد شرطة ناصر محمد يوسف صديقنا ودفعتنا لكى نعمل شركة مشتركة وتصديقات مع الزين إبن المنطقة وقلت أحسن الكتاب من الخط المعلق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: قصه عائد من الدهب بولايه النيل نقلاً من منتدى دار جعل   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 17 فبراير - 23:14

حكاية عائد من الذهب

--------------------------------------------------------------------------------

التقيت احد الاخوه العائدين من رحلة البحث عن الذهب وحكي لي قصته فقال سمعنا عن ظهور الذهب في ولاية نهر النيل واتفقنا انا واحد الاخوه واشترينا جهاز البحث بمبلغ 30 الف جنيه مع ان سعره الاصلي لايتجاوز الا 10 الف جنيه سوداني ! واشترينا عربه بوكس تايوتا موديل 91 بملغ 25 الف جنيه سوداني وتحركنا لولاية نهر النيل ووصلناها بعد يومين وذلك لتفادينا نقاط التفتيش واذا قبضوك سيصادرون الجهاز فورا ومن عطبره اشترينا جوال عيش ناشف قرقوش وجوال عدس وجوال دقيق وسكر وشاي وبرميلا ماء وضربنا في الصحراء حتي وصلنا مكان يدعي قبقبه بعد مسيرة يوم كامل في الصحراء ومعنا دليل من المنطقه وجهاز البوصله واجهزة الاتصال وتحديد الموقع ونصبنا خيمتنا المتواضعه واخرجنا كل حاجاتنا وبدانا البحث عن الذهب وطوال اسبوعين لم نحصل علي اي شي سوي التراب وغيرنا موقعنا اكتر من مره ولم نجد شيئا ابدا وطيلة هذه الفتره ناكل العدس بالعيش الناشف في وجبتين يوميا والنوم في برد قاتل ولاربع ساعات فقط يوميا ولم نستحم طوال الاسبوعين فرجعنا لعطبره ونحن في حاله من الارهاق والتعب وفي الطريق تسمع عن من وجد الذهب بكميات متفاوته ويلاقيك تجار الذهب بسياراتهم الفخمه ومحروسين بسيارات الشرطه ووصلنا عطبره وانا شخصيا دخلت الحمام لمدة خمس ساعات متواصله وكملت صابونتين في غسيل نفسي اما عن ملابسي فقد استغنيت عنها تماما وبعد الراحه يومين في عطبره رجعنا بنفس الرحله لمرة ثانيه وغيرنا المكان تماما واتجهنا شرقا لقرب جبال البحر الحمر والحدود المصريه وقعدنا اسبوعين ونبحث عن الذهب ولم نجد شيئا فرجعنا عطبره ومنها للخرطوم ونحنا في حاله يرثي لها من الارهاق والتعب وتغيير الملامح والشكل تماما فقط حمدنا الله علي السلامه والعافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: حكاية حبشى يتبعة الحظ   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 21 أبريل - 19:31

العائدون الى ديارهم فى استراحة منقب من اودية الذهب بنهر النيل لاتسكت اصواتهم عن الحديث بود عن (عبد الرحمن) الاثيوبى ابن الخامسة والثلاثين من العمر، فابوعابدة كما نجر له الرفقاء هناك اسماً خلوياً جديداً يجسد مقولة لاتدرى نفس باى ارض تترزق ..فمهنته الاساسية الزراعة عمل بها عبد الرحمن طيلة عمره فى قرية قريبة من اثيوبيا ويقضى امسياته فى تدارس الفقة والعلوم الاسلامية اذ انه مسلم يعض بنواجذه على دينه ..مجيئه الى السودان بعد ان ضاقت لقمة العيش هناك كان على يد زوجته التى قدمت للعمل فى احد منازل امدرمان فقدم معها واخذ يعمل فى مهن هامشية حتى لايتكل فى قوته على امراة ..تنقل عبد الرحمن فى العمل فى محلات الخرطوم التجارية وكافترياتها الى ان فتح الله للناس رزقا فى اودية الذهب ..ولما كانت زوجته تعمل فى كنف اسرة تمتد جذورها الى نهر النيل ذهب عبد الرحمن برفقة ابن الاسرة الى هناك بعيد رمضان الذى مضى ..يبحث عن الذهب نهارا ويؤم المصلين فى صحرائهم تلك كـ(بلال) آخر فى خلاء ..
اصبح ملاك الاجهزة هناك يتفاءلون به ان كان بين عمالهم فـ(حظه) ضارب كما يقول (الحسن) احد رفقاء عبد الرحمن الحبشى فى شلة العمل هناك.. واسترزق بحظه كثير من ملاك الاجهزة الذين عمل معهم منهم من وجد (3) كيلو دفعة واحدة ولايقل عن ذاك.. يكون نصيب عبد الرحمن والعمال الذين معه الثلث فيما يذهب الباقى حسب القسمة الى صاحب الجهاز والعربة التى يتنقلون بها عبر الصحراء.
عبد الرحمن الآن يزور اسرته الصغيرة فى العاصمة بعد امتلاء الجيب بالرزق الحلال جعلت منه سعة اخلاقة محبوبا هناك فى اودية الذهب لا يطيق الرفقاء فراقه ..الشئ الذى جعل ابناء قرية من نهر النيل ان يتخذ منها موطنً ويجلب اسرته الصغيرة فيعمل بالزراعة بجانب الذهب بعد ان اتفقوا على ان يجعلوا له منزلاً واسعاً هناك كأخلاقه الرفيعة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 21 أبريل - 19:43

تدافع للتنقيب عن الذهب بجنوب كردفان

شهدت منطقة الليري بمحلية تلودي بجبال النوبة أخيراً، تدافعاً كبيراً لمجموعات من المواطنين من شتى ولايات السودان بغرض التنقيب عن الذهب في منطقة جبل لفوفا بالليري. وقال طه أبو الحسن محمدين مدير الوحدة الادارية بالليري، إن المحلية تقوم بالتعاون مع قوات الشرطة والكادر الإداري والصحي بتهيئة المناخ للباحثين عن الذهب. وذكر أن هذا التدافع تسبب في الانتعاش التجاري بالمنطقة مما أدى لزيادة الطلب على السلع التجارية.
وأضاف أن المجموعات التي تقوم بعمليات التنقيب العشوائي في جبل لفوفا أكدت وجود الذهب بالمنطقة، وانهم تحصلوا عليه بالفعل.
وأوضح أبو الحسن أن عمليات التنقيب تتم بالأجهزة اليدوية. وأكد أن الفرصة متاحة الآن للشركات للقيام بعمليات الاستكشاف. واستخراج الذهب تجارياً، مما سيسهم في زيادة العائد الاقتصادي للمحلية وللولاية عموماً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: مداخلة من أحد الاخوان من منتدى البركل   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل - 7:06

الدهب متوفر وبكميات هائلة في اكثر بقاع السودان واكثرها في الشمال الشرقي والغربي
والذهب المقصود هو ذهب سطحي علي وجه الارض تغطي الزحف الصحروي وحركته السيول والاوديه ، والحظ هو العامل الأول في عملية البحث عن الذهب ، وقد ارخ المؤرخون منذ الحضارة المسيحية في النوبه عن هذا الذهب وقد حدد بعض الموثقين مواقع الذهب لكن بخطوط الطول والعرض وقد تجد المناطق مكتوبة ولكنها باللغة النوبية ، حقيقة اصبح الذهب الآن مصدر دخل هام لابناء الشمال في السودان واغلب الشباب الآن في مناطق الذهب .
اما عن الاجهزة فهي متوفرة وباسعار اقل كثير من التي تكتب علي صفحات النت اذ بلغ سعر الجهاز (gbx4500) بالقديم 18 مليون
نتمني ان نكون قد وفقنا في وضع هذه المعلومات للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة حلمنتيشية عن الدهب فى السودان والتنقيب عنه فى كل مناطق السودان الان   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء 27 أبريل - 7:14


الدهب الدهب .... يكاد يكاد عقلى يذهب
مليون نفر أو قد يزيد ..الكل يفتش للدهب
إسبوع يفتشو ليل نهار..... من غير تعب
***********************
من كل أصقاع البلاد الكل حضر.. من غير نصب
واحدين يفتشو بالجهاز واحدين يكوسو على الركب
واحدين لقو الكيلو وزياده... والكل تحرك وأنكرب
حفروالتلال حفروالجبال. حفرو الرمال ماخلو طب
سابو الزراعة والتجارة وكاسو الشراب من القرب
عمرت مدن عمرت قرى ....ومن بعيد النار لهب
البيع يكون حاضر.. وكاش تمسك ملايين كالرطب
ناس الشمال لقو كل منال باعو الكتير حتى الحطب
أعمل حسابك للقدر.. والموت هو حق ودفن الترب
سمعنا بى قصصاً تشيب والحظ يكون مرات كعب
تمسك حجر تقول غنيت ....يطلع جرام لو إنسكب
واحدين جهازم مانضم.. واحدين جهازم بس عجب
إسبوع ويحسب كيلو كيلو.. واحدين جرام واحتجب
الحظ يكون نايم معاك ..واحدين حظوظم بس دهب
الاعمى شايل للمكسر.. تضحك يمين من غير سبب
جنبك عديييل واحد غنى... وخمسة كيلو ولا كضب
**************************
العبيدية فيها الناس كتيير.. ركبو الجديد
ركبو لى أحسن حديد والخير الخير يزيد
غيّر البيت القديم وغيّر ....الباب الحديد
وبنى بالعقد بالعقد... بالسرامييك الشديد
تزوج العازب سنين سنين من أحلى غيد
وجاب المهر .. كفى العروس ملاهو جيد
الشيله نصها بس دهب دهب ودهب أكيد
وعزم الضيوف عدد الالوف عدداً عديد
وكفى كفى جيرانو وحتى حيران المسيد
والمولى يرزق ورزقو واسع وكمان يعيد
من غير حساب بس إنت أدعو زيد وزيد
الصلاة فى فجرها مافى تأخير لى الشديد
وماتفتش العذر الغياب لو كان كان وحيد
صلى وأسجد وأشكر أشكر الخالق المجيد
على رحمتو من غير حساب ورزقو واسع للعبيد
على رحمتو من غير حساب ورزقو واسع للعبيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 2 يونيو - 2:53

القادمون من مناطق التعدين العشوائي للذهب بشمال البلاد يروون حكايات غريبة عن عثور بعضهم على قطع أثرية موغلة في القدم لا تقدر بثمن، حيث عثر أحد «الدهابة» كما يطلقون عليهم بالمنطقة على جمل من الذهب، وآخر عثر عن «ختم ذهبي»، والحكايات التي تروى كثيرة بالعثور على قطع ذهبية أو غيرها.. وللأسف لا يتم تبليغ هيئة الآثار القومية بل انها تباع بابخس الاسعار رغم قيمتها الاثرية التي لا تقدر بثمن لكنه «هوس الذهب» الذي وصل باحد المواطنين ان قام بلعق قطعة معدنية لاختبارها اذا كانت ذهبا ام لا، واتضح انها قذيفة «دانة» قديمة كانت مدفونة تحت الرمال، فتورم لسانه بدرجة مخيفة واخذ يستفرغ طيلة اليوم من آثارها السامة.
وهناك أقاويل كثيرة تشير الى قيام بعض الأشخاص باقتحام القبور الاثرية القديمة بالشمالية ليس للبحث عن الذهب، بل «الزئبق» الذي يستخدم في فصل الذهب عن الصخور، وهو باهظ الثمن.
سرقة الآثار والعبث بها اعتداء على التاريخ، وطمس للحضارة وعلى الجهات الرسمية المختصة، ايقاف العبث بآثارنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: وزير الطاقة والتعدين الجديد يؤكد إستمرار التنقيب العشوائى فى ولاية النيل   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 26 يونيو - 17:45

صاحبت ارتفاع أسعار الذهب عالمياً هجمة استثمارية على السودان في مجال تعدين الذهب بالصورة المقننة والأخرى العشوائية، وتسابقت الشركات من شتى انحاء العالم، فكانت شركة موسى موسان الشيشانية في مربع «30» بالبحر الاحمر، وبارامونت، وفارون الهنديتين في مربعي «28» و«26 - أ» بنهر النيل، على التوالي وتاهي التركية في مربعي «17» بالشمالية، و«2» بالبحر الأحمر، وغزال الكندية بمربع «19» البحر الاحمر، اضافة الى الشركات التي تعمل من قبل ارياب ورضا وغيرهما، وأخيراً وقعت ثلاث شركات جديدة بمبنى الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية وبحضور وزير التعدين الجديد ووزير الدولة وهي شركة (كم أون سودان) الفرنسية لتعمل في تعدين الذهب والمعادن الأخرى في شمال شرق كردفان، وشركة النواتي كشراكة سودانية صينية بمربع «16» بالبحرالأحمر، وشركة محمد حسين المفتي للتعدين لتعمل بمربع «32» بولاية نهر النيل، بجانب ما يتم من تعدين عشوائي في معظم ارجاء البلاد.
وفي ذات السياق أكد عبد الباقي الجيلاني - وزير التعدين - سعي وزارته لتنظيم التعدين العشوائي، من أجل تقليل الآثار الجانبية للزئبق وعمليات التعدين العشوائي عامة، وأردف: (نسعى مع الوكالات ومنظمات المجتمع المدني من أجل توعية المواطنين ولكن لا نستطيع ان نوقف الناس عنه الآن، نسبة لمردوده الايجابي في المجتمعات وان لا نقول قد نافس الزراعة وغيرها من الأعمال)، وأكد الجيلاني اهتمامه بعلاقات الشركات والولايات، وقال إن الولايات بما لها من قوانين ومجالس تشريعية تستطيع ان تؤثر في عمل الشركات، لذلك نسعى للتنسيق معها في مجال التعدين بصورة عامة، وطالب الجيلاني الشركات بتقديم الخدمات وتوقيع أوراق تفاهم مع الولايات المعنية وان تهتم الشركات بتشغيل ابنائها.
من جانبه قال وزير الدولة بالمعادن عبد الواحد يوسف إبراهيم نعمل على ان لا يكون التعدين تخريباً لظاهر الأرض بقدر ما يكون تعمير لها، ويساعد المواطنين الذين يسكنوها، حتى لا يكون التعدين موضع نزاعات مع المجموعات المحلية. ويشير الخبير الاقتصادي محمد الجاك الى الجدوى الاقتصادية للتعدين ومقارنة التكاليف بالعائدات من الذهب ويقول هنالك جدوى مباشرة هي التكاليف، أما الجدوى غير المباشرة عبارة عن الآثار البيئية السالبة التي يخلفها التعدين، واضاف: لا يمكن ان نؤمن أو نضمن حدوداً لهذه الآثار، وبالحسابات قد لا تكون هنالك جدوى اجتماعية للمجتمعات العاملة في التعدين العشوائي إلاّ من نظرة خاصة وان الآثار السلبية التي يخلفها التعدين العشوائي تكلفتها أكبر من عائدها، وعلى الدولة ان تتأكد من أن هذه الآثار في الحدود المسموح بها. ويوضح الخبير البيئى البروفيسور طلعت عيسى ان الخسارة الحالية من التعدين في الجانب البيئي أكبر بكثير من عائداته، ويمكن ان تستفيد المجتمعات المعنية بالعمالة والخدمات من الشركات التي تعمل في مجال التعدين، كونها تعمل في مناطق محددة وبذلك تكون المسؤولية محددة.واضاف طلعت: إذا تمكنت الدولة من حصر العاملين في مجال التعدين العشوائي ومعرفة مناطقهم وحمايتهم تحت سيطرة شرطة التعدين بذلك تعطي فرصة لوقت محدد حتى يتم الضبط الكامل، وتابع: «يمكن ان يعمل الأهالي في شكل شراكات او تعاونيات تكون أعمالها ظاهرة في وضح النهار على ضوئها يمكن ان يتعامل معهم الخبراء ومنظمات المجتمع المدني من أجل التوعية وتقديم ما يمكن تقديمه في هذا المجال، من أجل حماية البيئة وظاهر الأرض، والحفاظ عليهم من الآثار البيئية السالبة والانفلات الأمني والاخلاقي وان الطبيعة لا تعرف العشوائىة وكل شيء فيها منظم ويمشي بخطوات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس 19 أغسطس - 22:10

لقي (10) أشخاص مصرعهم إختناقاً في بئر تعدين عشوائي للذهب بمنطقة (قبقبَة) بمحلية أبوحمد، فيما هرعت شرطة ولاية نهر النيل إلى مكان الحادث واتخذت الإجراءات اللازمة.
وقال اللواء عادل خوجلي الجاك مدير شرطة ولاية نهر النيل حسب الشرطة، إن الحادث وقع نتيجة للتنقيب العشوائي بآبار الذهب، وأشار إلى أن المتوفين قاموا بإشعال النار في قاع البئر للمساعدة في تكسير صخرة كبيرة مما أدى الى إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون ونفاد غاز الأوكسجين من قاع البئر وتسبب ذلك في اختناق المتوفين، وأردف أن شرطة الولاية قامت بفتح بلاغ تحت المادة (51) إجراءات وتمكّنت من إنتشال الجثث وتسليمها لذويها بموافقة النيابة، وناشد المواطنين بأخذ الحيطة والحذر والإلتزام بالتوجيهات التي تصدر من الجهات المختصة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: نقلاً من الرآى العام مشاكل الزئبق والتنقيب عن الذهب فى السودان السبت 3 سبتمبر   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 4 سبتمبر - 18:46

يلهثون وراء بريق الذهب يبحثون وينقبون «عشوائياً» في مجاهل الصحارى فتتقطع بهم السبل وينهش أعضاءهم الجوع والعطش بعد نفاد الزاد والزوادة فيتلقفهم الموت ليواريهم الثرى فتكون المحصلة النهائية «تبر و تراب»!! ومع تواتر الايام يرتفع عدد الضحايا الذين طحنتهم الضغوط الاقتصادية فهاموا بحثاً عن مورد يعينهم على مواجهتها، ومما يؤسف له حقاً أن الدولة لا تحرك ساكناً حيال هذه المأساة بل تقف موقف المتفرج حين تتناقل اجهزة الاعلام المختلفة مآل الضحايا الذين هلكوا في الفيافي جوعاً وعطشاً قبل ان يبلغوا غايتهم، والاخطر من ذلك ما يتعرض له العمال المنقبون من امراض تسلمهم إلى الهلاك ما لم يتدارك امرهم وذلك نتيجة لعدم الاهتمام بالصحة المهنية وصحة البيئة، وهذا الأمر دعانا إلى الجلوس مع البروفيسور «عثمان يوسف ابو سالمة» الخبير في مجال صحة البيئة والصحة المهنية ليلقى المزيد من الضوء حول الموضوع من خلال هذا الحوار:

مخاطر عديدة:
هلا حدثتنا عن اضرار عنصر الزئبق وسط المواطنين والعاملين في مجال التنقيب التقليدي للذهب؟
- التنقيب موجود في «افريقيا» كمصدر رزق للمواطنين بالريف والحضر، بل أصبح مصدر ثراء لكثيرين منهم علماً بأن هذا التنقيب ممارسة معروفة في السودان منذ قديم الزمان.. ويقدر عدد العاملين في هذا المجال في افريقيا ما بين «3-4» ملايين شخص وبحسب افادة وزير المعادن «عبد الباقي الجيلاني» يقدر عدد العاملين في السودان في مجال التنقيب بـ «000002» «مائتي ألف» وقد يصل العدد إلى «مليون» علماً بأن الذهب موجود في اماكن جغرافية متعددة في مناطق الشرق والغرب والآن في الشمال.
«مخاطر التنقيب»
وتتلخص مخاطر التنقيب بخلاف الزئبق في عدة عناصر فهناك مخاطر فيزيائية وكيميائية وميكانيكية وخير مثال على الميكانيكية هو انهيار البئر الذي وقع مؤخراً وراح ضحيته عشرة أشخاص وهناك أيضاً العوامل الطبيعية من حرارة وبرودة حيث ان هؤلاء المنقبين يعملون تحت هجير الشمس وصقيع البرد خاصة في المناطق الشمالية التي تتميز بارتفاع وانخفاض درجتي الحرارة.
? هناك ايضاً المخاطر الميكانيكية التي ذكرنا نقطة منها سابقاً وهي هنا تتمثل في الانهيارات - الاحمال الثقيلة الحفر «التنقيب».
? وتوجد مخاطر كيماوية تتمثل في التعرض للأغبرة «الزئبق» وتعتمد خطورة هذه الاغبرة على النسبة «المئوية» لتركيز «الرملة الحرة» أي «اكاسيد السليكا» وهي تسبب امراض «تليف الرئة» وجاء بـ «الأدبيات» انه توجد في «الصين» مليون حالة من هذا النوع حيث «ضيق التنفس» وهذا المرض من اوائل الامراض التي ذكرت منذ القرن السادس عشر وسط عمال المناجم.
إحذروا الزئبق
? هل هناك فئة أخرى من غير المنقبين تتعرض لخطورة معدن الزئبق؟
- إذا جئنا لمخاطر التعرض للزئبق نقول انه من اخطر المعادن ويتعرض له العاملون في الحقل الطبي بالاجهزة الطبية كذلك «الصاغة» ممن يتعرضون للزئبق وماء النار ونقول أيضاً الزئبق لديه «شغف» مع «المخ» كأول المتأثرين به لذا يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ولكن تبدأ التعرضات بالاعراض التالية: تذوق طعم المعدن بالفم- سيلان اللعاب مع قئ مخلوط بالدم، التهاب الاغشية واهتزاز وارتجاف في عضلات الوجه واليدين وعندما تتدهور حالة المريض ترتفع حرارة الجسم مع زيادة ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم تنفس غير منتظم، قلة البول، مع وجود بروتين ثم فشل كلوي، التهاب اللثة مع تورم وفقدان للاسنان بتساقطها- ايضاً عند وضع الزئبق في «أوايد» يحدث التبخر» فيتعرض المنقبون للاستنشاق كما ان تناوله بالايدي في ظروف الصحراء حيث انعدام المياه مع عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية يدخل التلوث عن طريق «الفم» بتناول الأكل وذلك عن طريق تلوث الأيدي وبصفة خاصة عند استنشاق الزئبق حيث يتبخر هذا الزئبق سريعاً ويسرى في الدم بصورة اسرع، ايضاً من الفئات التي تتعرض لمخاطره العمال الذين يعملون في مصانع ا لبطاريات الجافة الخاصة بالاجهزة الكهربائية. «تأثيرات أخرى».
? وهل هناك تأثيرات أخرى بخلاف ما ذكر؟
- نعم ، توجد تأثيرات على البيئة والمياه حيث يمكن ان تتسرب مادة الزئبق إلى المياه وتخلق مادة «الزئبق العضوي» وهو اشد خطورة عما سواه وتتم معرفته في «الشعر» لأن هناك علاقة بين التعرض في الشعر والتعرض في الدم.
? ما هي الكيفية التي يستخلص بها الزئبق؟
- من الصخور الحاملة للذهب حيث يتم تكسيرها وطحنها في شكل «بودرة» وتغسل في «صناديق» لانتاج تراكيز ثم توضع في أوايد وتخلط جيداً مع عنصر الزئبق ويتم عصرها بخرق قماش من القطن للتخلص من الزئبق الفائض بعد التفاعل مع الذهب ثم يسخن في النار في أوانٍ للتخلص النهائي ويبقى الذهب.
صمت الدولة
? نعلم ان من حق أي مواطن التمتع واستغلال الموارد الطبيعية المتوافرة في بلاده من معادن وغابات وصيد وغيره كمصدر لرزقه غير ما نراه الآن نجده يتعارض مع هذا الحق بحيث اصبح يموت في مجاهل الصحراء بحثاً عن الذهب دون ان يكون للدولة دور في حمايته فما قولك كخبير في مجال صحة العاملين والبيئة؟
- في كل المجالات المرتبطة بصحة العاملين فإن الدولة لا تعير العاملين أي رعاية صحية في هذا المجال وقد رفعت يدها عن الكثير من الواجبات المناط القيام بها من حيث البنيات التحتية التي تتمثل في الكوادر «المدربة» من اطباء واختصاصيين في بيئة العمل والسميات، ايضاً هناك قصور في المعدات الطبية ومعدات رصد الملوثات داخل بيئة العمل والبيئة الخارجية الا من محاولات طفيفة لا تغطي «2%» والموضوع المطروح الآن بين ايدينا من تعرض المنقبين التقليديين للزئبق كان يمكن ان يثير حفيظة الدولة بالتحرك السريع للوقوف علي الموقف الصحي بالنسبة لهؤلاء المنقبين واجراء استبيانات كأضعف الايمان للاعراض التي ذكرناها سابقاً وأقول هنا ان ما ينفق في عقد المؤتمرات كان يمكن ان يتيح فرصة للتحرك كأتيام لمنطقة واحدة من هذه المناطق وذلك لإجراء دراسة «تجريبية» لتكون أنموذجاً لبقية المناطق حتى تعمم علماً بأننا إذا اردنا عمل دراسات علمية دقيقة للتعرض للزئبق فإنه يجب اخذ «عينات» من «البول» ومعرفة تراكيز الزئبق به.
«المحرر»
? قبل ان يجف المداد طالعتنا احدى الصحف السيارة بخبر مفاده وفاة «4» مواطنين واصابة آخرين اثناء قيامهم بعمليات التنقيب عن الذهب بمحلية «البطانة» بولاية القضارف مما يدفعنا لمناشدة المسؤولين المختصين بالدولة على رأسهم وزير المعادن «عبد الباقي الجيلاني» النظر بعين الاعتبار لهذا الأمر منعاً وصوناً وحماية لأرواح المواطنين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس 7 أكتوبر - 19:41

الحمد لله الذى علينا أنعم وبنا لطيف وأرحم والله المتابع لموضوع الذهب فى السودان وتطوارته لابد أن يقوى علاقته بالخالق ويتدبر القرآن الكريم والذى تقول آياته (لو أن أهل القرى آمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات ) الى نهاية الايه فلينظر كل مسلم يؤمن بيوم الحساب أن الرزق من عند الله وليس عند الامريكان ولا الغرب وصندوق النكد الدولى الرزق من عند الله ومن يتق الله يرزقه من حيث لايحتسب وأن الله يرزق من يشاء بغير حساب . اللهم وسع لنا من الرزق والخير وأجعل فيه البركه وأدخل اليقين والرضا بقسمه الله على عبادك أهل السودان وعلى المسلمين فى كل مكان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس 7 أكتوبر - 19:45

تعدين الذهب بكردفان قديم قدم التاريخ لكنه انحسر بمرور الزمن. وطفا على السطح مرة اخرى عقب ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، حيث أصبح البحث عنه ذا جدوى اقتصادية بجانب ظهور أجهزة كشف الذهب الحديثة للتعدين السطحي، كما اتجهت مجموعة من الشركات الاستثمارية لتوقيع اتفاقيات للتنقيب عن الذهب مع وزارة المعادن الاتحادية في خسمة مربعات بشمال كردفان هي: (33) الجمام، و(34) العرجة، و(35) ابوفروع و(37) الحقرة و(38) أبوزعيمة، اضافة الى الاعداد الكبيرة للعاملين في مجال التعدين التقليدي بالمنطقة.
وفي ذات السياق أوضح عبد الواحد يوسف ابراهيم - وزير الدولة بوزارة المعادن - ان الذهب يتركز في المناطق الشمالية كولاية شمال كردفان بمحليتي سودري وحمرة الشيخ.
وذكر الوزير لـ (الرأي العام) ان التعدين الأهلي في تلك المناطق منظم الى حد ما مقارنة بولايات أخرى في السودان كالنيل الأزرق ونهر النيل، من حيث انه تقليدي، وأضاف: وجهنا السلطات المحلية بمنع استخدام الآليات والحفارات الثقيلة، وتابع: (وقعنا اتفاقيات مع خمس شركات للعمل في تنقيب الذهب بالمنطقة، وهذه أول مرة تدخل شركات مجال التعدين بشمال كردفان، وتدخل عبر وزارة المعادن الاتحادية بصورة رسمية)، وأوضح الوزير ان شمال كردفان هي احدى ولايات الذهب وتم اكتشافه في مربعات محدودة، لكن لا يزال الاستكشاف والبحث جارياً في مناطق أخرى منها المناطق الشمالية المنخفضة.
وأكد عبد الواحد ان التنقيب استوعب عمالة كبيرة وأصبح أثره واضحاً ومشاهداً على دخل الأسر، تم من خلاله الاستقرار وتغيرت حياة معظمهم ونوه الى ان التعدين قديم في المنطقة ولم يتوقف، لكنه انحسر وأصبحت تمارسه قلة من الأهالي، وكثر عليه الاقبال بعد ارتفاع أسعار الذهب أخيراً، وأضاف جلب التعدين بشمال كردفان دخلاً كبيراً للمحليات من خلال المناشط المحلية الأخرى القت بظلالها الموجبة على الولاية، وأوضح عبد الواحد ان كيلو اللحم قفز الى (22) جنيهاً نسبة لانتعاش الحركة الاقتصادية بالمنطقة، وتوقع الوزير ان تكون المساهمة الاقتصادية كبيرة بعد دخول شركات التعدين، وان ما تم طرحه عبارة عن المربعات الجاهزة التي تم فيها البحث والاستكشاف على ضوئها يمكن ان تحدد الشركات المناجم التي تعمل فيها والتي يصل عمقها الى (1.5) كيلومتر، وأضاف: ما يقوم به الأهالي يعتبر سطحياً، ولا علاقة له بالمناجم، وأكد عبد الواحد ان وجود الذهب يرتبط به وجود معادن أخرى كالنحاس والفضة واضاف: هنالك شواهد لاحجار كريمة طبيعية وأخرى يمكن التدخل فيها في المناطق الشمالية، واشار الوزير ان الذهب معدن ناضب ولا بد من مراعاة حقوق الاجيال القادمة فيه والحفاظ عليها.
من جانبه قال بشير محمد علي كرسي - وزير المالية السابق بولاية شمال كردفان والخبير الاقتصادي - ان تعدين الذهب واقع اقتصادي جديد ومن المجالات التي ظهرت في البلاد خلال الخمسة أعوام الأخيرة في مناطق مختلفة بالسودان، يتم العمل فيها بصورة بدائية اقرب الى العشوائية من التنظيم، لكنها اضافت فرص عمالة كبيرة للمعدنين ومن يقومون بتقديم الخدمات الأخرى واثرت في دخل كثير من الأسر، واضاف كرسي: الكميات المستخرجة مقدرة جداً وزادت من صادرات السودان، بجانب أنها تمثل ضمان مصادر معتبرة للدخل يمكن تنظيمها حتي يكون الاستغلال أمثل ويصبح الاستفادة أكبر، ويضمن العاملون فيها سلامتهم، وأكد ان الجميع يؤيد ويؤمن على التنظيم لكن مع التسيير اي لا لتصعيب الأمور وتعقيدها، واشاد الجهات المختصة بالتدخل بصورة أوضح وان يكون لها دور كبير في ذلك وقال كرسي لـ (الرأي العام) ان توقيع الشركات للتنقيب لا يأتي إلاّ بعد دراسات تؤكد توفر المادة الخام وهذا يؤكد وجود كميات معتبرة ومجدية اقتصادياً بالمنطقة، وناشد الولاية وأجهزتها ان لا تغفل حق المجموعات الموجودة بالمنطقة حتى يستفيد المواطن والمحليات والاداريات المختلفة، وان يكون الاستغلال أمثل للواردات والعمالة والخدمات المصاحبة.
وقال كرسي: هذه تخلق سلاسل من القطاع الاقتصادية يمكن ان تمتد لأجيال قادمة خاصة في مجال البنى التحتية والمنشآت المختلفة، واضاف: ان البحث العلمي مستمر ولن يتوقف وما لا ندركه الآن يأتي غيرنا ويشغله، والاكتشافات غير محدودة وحقوق الاجيال المقبلة مرتبطة بالبحث العلمي، وبالامكان اكتشاف معادن اخرى لم نتوصل إليها في زماننا هذا وزاد: ما يتم انتاجه الآن يمكن ان يوظف في بنيات اساسية ومشاريع غير ناضبة تضمن الاستمرار الى الاجيال المقبلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: الفاتح جبرا وحكاوى عن الدهب وقصه ممتعة والكسرة أحلى   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أكتوبر - 22:57

كشف .... معادن
حضر لى صديقى (س) بالمنزل وهو يحمل (كرتونة) كبيرة وضعها أمامى بالمنضده .. وبعد كلمات الترحيب واللازم منو أخبرنى وهو يشير إلى الكرتونة بأن شقيقة الموجود بكندا قد قام بإرسال هذا الجهاز الأمريكى الحديث لكشف المعادن :- والله يا استاذ زى ما إنتا عارف أنا ما عندى علاقة لا بالمعادن ولا بالدهب وهو رسلوا ليا عشان أبيعو وأستفيد من تمنو لأنو قالو أسعار الحاجات دى بقت غالية خاصة إنو هو نوع أصلى وجيد- وطيب ما عرضتو للبيع مالك؟
- والله بينى وبينك يا استاذ أنا قلتا قبل ما أبيعوا أمشى أفتش بيهو إحتمال تضرب معانا والزول يطلع من المعاناة دى وعشان كده أنا جبتوا ليكا (تبرمجو) ليا عشان حاجاتو كولها بالكمبيوترقضيت الليل كله أقرأ فى (دليل المستخدم) الذى كان مرفقاً مع الجهاز ولم أذهب إلى فراشى إلا بعد أن قمت بتجميع أجزاء الجهاز وضبطه وبرمجته .
بعد أن إستلقيت محاولاًَ النوم طفقت أتذكر فى تلك القصص المتداولة منذ أزمان والتى تحكى عن أشخاص وجدوا جرار من الذهب وهم يحفرون فى منازلهم (فى هذا الحى العتيق) لأغراض البناء وهى قصص أقرب إلى التصديق فهذا الحى (بيت المال) قد كان وزارة المالية فى (المهدية) ومن غير المستبعد أن يكون بعض المسئولين قد قاموا (بتصبين) بعض الحلى والمجوهرات والنقود الذهبية ووضعها فى (جرار) داخل الأرض ، والتصبين عزيزى القارئ هو ما يعرف بالتجنيب فى زماننا هذا أى وضع بعض إيرادات الدولة (على جنبه) ليصرف منها المسئول بمعرفته وهو نوع من التجاوز المالى الذى ينتشر عندما تكون (الدولة مهدية) !
فى صباح اليوم التالى وبعد أن يذهب الأولاد للمدارس سوف أقوم (بالتنقيب) فى كل شبر من أجزاء المنزل .. هكذا قررت بعد أن إستعرضت فى مخيلتى تلك القصص قبل أن أنام فالفرصة جأتنى (لحدت عندى) ..محمد على .. عبدالرحمن حسن.. أحمد عبدالله .. صالح عباس .. (كنت أفكر بصوت مسموع) وإذا بالمدام - يا راجل إنتا جنيت ؟ بتهضرب مالك ؟ الأسامى دى جبتها من وين؟ - أهضرب شنو يا وليه؟ أنا قاعد أختار ليا فى إسم فنى- البرنامج عملوهو نجوم الأمس وللا شنو؟ شرحت للمدام القصة كووولها وكيف أنه بعد ساعات قلائل سوف ينضم أحدهم (اللى هو أنا) إلى قائمة أثرياء (الغفلة) فى هذا البلد العجيب وسوف تملأ صورى (الجرائد) الفنية والرياضية والإجتماعية وقد سبقت إسمى ... كلمة (الوجيه) ثم الشاعر.. الملحن .. الكابتن .. الأديب ..الأريب ..!- كدى جيبى الغويشة الفى أيدك دى ؟- سجم خشمى .. كمان عاوز بيها شنو؟ كل حاجه ولا دهبى ده !- لا لا .. بس أعمل بيها (تست) للجهاز عشان أشوف الصوت البيطلعو لمن يلقى الدهب وبالفعل .. قمت بتمرير الجهاز على معادن مختلفة من بينها (الغويشة) والذى كلما مر عليها قام بإصدار صوت مختلف يشبه إلى حد كبير صوت عربة الإسعاف !قمت وسط دهشة المدام بإرتداء الجهاز وتثبيته على خصرى ووضع السماعات على أذنى وحملت العصاة التى يوجد فى نهايتها الطبق اللاقط فى يدى وبدأت فى مسح المنزل والمدام تنظر لى فى إشفاق !- (وأنا أنزع السماعات متهلل الأسارير) : هنا .. بس هنا ..- هنا شنو؟- الدهب هنا .. الحته دى فيها دهب !!
كانت الحتة المشار إليها تقع فى منتصف صالون المنزل وهو (لعلم القارئ الكريم) المكان الوحيد الفى البيت (السيراميك) !للتأكد قمت بتكرار المسح مرات عديدة وما أن أضع الجهاز على تلك (الحته) حتى تبدأ (الكواريك) ويقوم الجهاز بإصدار ذلك الصوت الإسعافى ، لم تمض دقائق حتى قمت بإخلاء (منطقة العمليات) من أى قطعة أثات بعد أن قمت بتجهيز (عدة الحفر) اللازمة (شاكوش كبير – عتلة – أبو راسين – كوريك) ..- إنتا هسه بتقدر على الحفر ده؟ ما تجيب ليك زول يساعدك !- بالله ؟ عشان بعدين يقول ليا عاوز نسبه ... لا لا ؛سن برررراى كده!!
وبدأ الحفر لإستخرج الكنز فى دائرة قطرها متر تقريباً .. كلما حفرت قليلاً قمت بوضع الجهاز لإستمع إلى ذلك الصوت المزعج (اللذيذ) .. فى مرات عديدة يشتد (الصوت) عند الحواف فأضطر لتوسيع (الحفرة) .. مضت ساعات من الحفر المتواصل لا يفصل بينها إلا .. كباية شاى .. كوز موية بارده .. سجارة .. فنجان قهوة .. عاد الأولاد من المدارس فوجئوا (بالمنظر) :
- يا بابا إنتا بتحفر فى شنو؟
- (وأنا مصهين)
- يا بابا إنتا كسرت الصالون ليه؟
- أنا ح أبنى ليكم تسعين صالون وألا أقول ليكم ح أشترى ليكم بيت فى كافورى !
وسط دهشة الأولاد الذين جلسوا يراقبوننى عاودت الحفر .. رغم الإجهاد إلا أن المسألة فيها دهب وكده ..متتبعاً مصدر الصوت لم تتبق (سيراميكاية) واحده فى الصالون .. فى تمام الساعة الخامسة عصراً وأربع وعشرون دقيقة وإطناشر ثانية .. أصدر الجهاز (جقلبة) شديدة فعرفت أن (الكنز) قد إقترب .. وبضربة واحدة بدأت ملامح (الإبريق) الذى كان فيما يبدو يستخدمه أحد (الدراويش) فى (الوضوء) !
- (فى تحسر) : الجهاز ده الظاهر ما تمام !
- تمام ما تمام رجع ليا صالونى ده زى ما كان -

كسرة :

أكتب لكم هذا المقال من داخل ( بنك الأمازون المتحد) وأنا أحمل فى يدى ورقة مكتوب عليها (طلب مرابحة لشراء 90 متر سيراميك )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: لقاء مع الدكتور عبدالباقى الجيلانى وزير المعادن    حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة 12 نوفمبر - 6:10

بدأ التعدين عن الذهب بشقيه التقليدي والرسمي في ولايات البحر الاحمر والنيل الازرق، ولكن في الأونة الاخيرة انتقل التنقيب لولايات نهر النيل والشمالية والقضارف وشمال كردفان واخيراً بدارفور وهذا يتطلب جهوداً مكثفة لتوظيف عائدات التعدين في دعم الاقتصاد الوطني ولذلك جاء ميلاد وزارة المعادن في التشكيل الوزاري الاخير توجهنا من «الرأي العام» بمجموعة من الاسئلة إلى د. عبد الباقي الجيلاني وزير المعادن لمعرفة خطة الدولة واستعداداتها لهذا التحدي.. وكيف تتم الاستفادة من المعادن كبديل للنفط وزيادة الايرادات حال حدوث الانفصال.
......
كيف يمكن إدراج الذهب في الصادرات؟
الذهب موجود في كل السودان، ونحن الآن نبحث عمّا يعرف بالصخور المعقدة وهي حاوية للذهب ولحسن الحظ أن الذهب موجود في كل انحاء السودان وليس الذهب فقط بل كل المعادن مثل النحاس والرصاص والزنك والتلك والبازلت وتطول القائمة، والوزارة قامت في يونيو 2010م وواجهت اول ما واجهت نشاط التعدين الاهلي وكان لابد من تدخل الدولة لمعالجة وتنظيم هذا القطاع الحيوي بما له من ايجابيات في الناتج القومي، ولكن بالمقابل تواجهه بعض السلبيات مثل الهاجس البيئي والامني والاجتماعي وكان على الدولة ان تتدخل حتى تقلل من هذه الآثار السالبة وتنظم هذا النشاط حتى لا تهرب تلك الثروات الهائلة عبر الحدود المفتوحة.
ما هو حجم النشاط في هذا المجال بشقيه الاهلي والرسمي؟
لا تستغرب ان يكون عدد العاملين في هذا المجال «200» الف عامل، ومن المتوقع ان يرتفع الى نصف مليون بنهاية العام 2011م هذا ما دعا لتدخل الدولة، وفي البدء أقمنا ورشة عمل عن التعدين الاهلي المشاكل والحلول وخرجت الورشة بتوصيات معينة، من خلال أوراق علمية عن كيفية تنظيم هذا القطاع ونحن الآن بصدد تنفيذ هذه التوصيات.
ما هي خطوات التنظيم في مجال التعدين الاهلي؟
- من اهم توصيات الورشة الاستفادة من التجارب التي سبقتنا في هذا النشاط في العالم الذي بلغ عدد العاملين حسب احصائية منظمة العمل العالمية «150» مليون عامل، منهم «10» ملايين في افريقيا «20%» نساء واطفال وهذه في ذاتها قضية وواحدة من السلبيات.
اي التجارب الدولية اقرب لوضع السودان؟
اطلعنا على تجارب دول كبرى كالصين وليس التركيز على الذهب فقط بل يدخل فيها الفحم الحجري، وكذلك اطلعنا عن تجارب غانا وزامبيا وتنزانيا وجنوب افريقيا واثيوبيا ومن خلال هذه التجارب استطعنا ان نبلور تجربة سودانية خالصة بدأنا بها في شمال كردفان وهي تتمثل في توحيد مركزة الطحن، ومركزة معدات استخلاص الذهب وتوحيد نافذة البيع والشراء وهذا يجعلنا نسيطر على البيئة والذهب حتى لا يخرج من بين ايدينا، وبيننا ثقة كاملة والمنتج والمشتري.
ما هي كميات الذهب التي دخلت في دائرة الاقتصاد في الفترة الماضية؟
بلغت كميات الذهب حتى نهاية شهر اكتوبر الماضي التي احصيناها وتم رصدها من بداية العام «23» طناً قيمتها «850» مليون دولار وهذا مبلغ ليس باليسير ونتوقع ان نصل في نهاية 2010م الى اكثر من مليار دولار، وهذا المبلغ نستطيع ان نضاعفه في هذا المجال اذا ركزنا على الخطة التي نتحدث عنها بمركزة الطحن ونافذة الشراء ومركزة ادوات استخلاص الذهب وهذا النشاط الاهلي فقط، واحب ان القي الضوء بصورة واضحة بأنه يتم التعامل مع الذهب السطحي بأدوات بدائية جداً.
وهنالك التعدين بمعناه الاوسع، واقول ان السودان يشهد هجمة من الشركات الاوربية والعربية والاسترالية والآسيوية كلها تتسابق بقوة بمواقع تعدين فيها معادن استراتيجية منها الذهب، الكروم والحديد والزنك وغيرها، والآن نعمل في الوزارة لتجهيز مساحات فيها شواهد معدنية ايجابية نحددها لهذه الشركات ولابد هنا ان نشير الى تحديد بعض المواضع لتكون خاصة للتعدين الاهلي والذي اريد ان اؤكده اكثر ان العام 2011م سيشهد توقيع «50» اتفاقية مع شركات عالمية للذهب والمعادن الاخرى بجانب توقيعنا في هذا العام 2010م «48» اتفاقية هذه الاتفاقيات خلقنا من خلالها علاقة ايجابية بين المعدنين والولاية بما يسمح به القانون وركزنا ان يحضر المسؤولون بالولاية مراسم التوقيع، ولابد ان تمثل الولاية في مجلس ادارة هذه الشركة الموقعة، واوجدنا فقرة في الاتفاق تتحدث عن مشاركة الشركة للولاية في الخدمات «التعليم- الصحة- المياه وغيرها» لتنمية وتطوير المجتمعات المحلية التي تجاور مواقع التعدين، وحددنا بعد التشاور مع وزارة المالية نسبة «2%» لصالح الولاية اسوة لما تم الاتفاق عليه في النفط، وبعد ذلك حددنا بعض الامكنة والمساحات لصالح الولاية لتستثمر فيها في مجال التعدين تحت اشراف الوزارة حتى لا ترهق كاهل المستثمر بالرسوم والجبايات، وهذه الخطة وجدت ترحيباً كبيراً من الاخوة في الولايات، ونحن الآن في انسجام تام مع اخواننا في الولايات ووضعنا لائحة غير منصوص عليها في القانون والدستور، لائحة لكل الرسوم وكل التنظيم وما يترتب على النشاط الاهلي يرجع للولاية والمحلية، وفوق ذلك وضعنا رسوماً جديدة عبارة عن «5%» من الانتاج تقسم مناصفة بين الولاية ووزارة المالية، وتم ذلك بالاتفاق والتنسيق مع المالية.
ما اريد ان اوضحه ان هذه الثروة الناضبة يجب ان نعامل معها بجدية وعلمية وذكاء حتى نستطيع ان نوظفها لخير البلاد والعباد، ونحفظ فيها حق الاجيال القادمة ونقلل فيها من الآثار السالبة التي تتبع هذا النشاط.
بنك السودان يدخل لأول مرة في شراء الذهب، ما هي الدواعي لذلك، بجانب اتجاهكم لعمل بورصة للذهب نرجو توضيح هذا؟.
خير من يجاوب على هذا السؤال هم اخواننا في بنك السودان، نحن نرى ان الذهب بدلاً من ان يذهب لـ «دبي» وتتم تصفيته ومعالجته حتى يصبح ذهباً خالصاً عيار الف، يجب ان يتم ذلك داخل السودان، والعيار هنا يصل الى «900-955» وكل 100 كلم تعمل «95» كيلوجراماً وتبقى «5» كيلوجرامات شوائب، وهذا المسؤول عنه الأول هو بنك السودان بنص القانون ان الذهب هو الثروة الوحيدة المسؤول عنها بنك السودان المركزي، ونسعى الآن لقيام شركة خاصة للقطاع الخاص يشارك فيها بنك السودان ورأس المال الوطني وبعض الخبرات العالمية، والآن نناقش في تكوينها حتى تقوم بتقديم الخدمات عامة منها المعملية والاستكشاف والجيوفيزياء وخدمات الحفر، يعتمد فيها الآن اعتماداً كاملاً على الآخرين وعلى الخارج ويمكن ان تقوم بها هذه الشركة، وهي ما زالت في طور التصور لتوطين تصفية الذهب، ولابد من تكوين بورصة للذهب ونحاول ان نحصر كمية الذهب ونعرف الاحتياطي الموجود في السودان لأن هذه ثروة البلاد وهي استراتيجية ومربوطة بالعمل لذلك نعمل في خطتنا النهائية ونحن نقدم على النصف الثاني من الخطة الاستراتيجية الخمسية ان ننهي هذه السنة بتكوين بورصة للذهب وانا بتكلم عن الذهب الذي يتم فقط بالتعدين الاهلي وهنالك شركات ستدخل منها خمس في العام 2011م مرحلة الانتاج ونتوقع ان لا يقل انتاج الشركة عن ثلاثة أطنان في العام واذا اضفنا هذا الى انتاج الشركات التي بدأت انتاجها في العام 2010م وهي ثلاث شركات زائداً ما تحدثنا عنه من انتاج التعدين الاهلي سنكون في وضع يمكننا من قيام بورصة للذهب اسوة بالبلاد التي يتم بها هذا النشاط الاقتصادي ونعمل مع بنك السودان والمالية واتحاد الصاغة واتحاد المصدرين والمواصفات والجمارك والضرائب والامن الاقتصادي لتحقيق ذلك لكننا نعمل في منظومة واحدة ونسير في اتجاه واحد.
الوزارة وعدت بجملة من الاصلاحات والاجراءات ستقوم بها لتسهيل عمليات التنقيب الاهلي بما يخص الصحة المهنية والآثار السالبة، ماذا تم في ذلك؟.
اللائحة التي وضعناها لتنظيم التعدين واعطينا خلالها الولاية والمحليات الحق ان تسجل الناس في شكل جمعيات وتعمل لهم سجلاً صحياً وتدخل الصحة المهنية حتى نتمكن من متابعة أثر الاتربة والزئبق ونحاول ان نقلل من استخدام الزئبق باستخدام اجهزة الكشف الحديثة عن المعادن اهمها ما يعرف بالترايز الهزازة لتركيز المعادن وهي تجارب نحاول الآن استخدامها وادخلنا منها تجربة في نهر النيل واعتقد ان صحة الانسان وامنه اهم من انتاج الذهب، وقلت في زياراتي المتعددة جاء يبحثون عن الذهب وجئنا نحن نبحث عن الناس، وصحة الانسان عندنا اهم من هذه الثروة الناضبة واقول بالصوت الواضح ان الدولة لا تستطيع ان تمنع هذا النشاط لكنها تستطيع ان تنظمه.
ما دور منظمات المجتمع المدني في التحقيق من الآثار السالبة للتعدين التقليدي؟
حتى الآن كل الذي نشهده لا وجود لمنظمات ولكن نحاول ان ننسق مع منظمة الامم المتحدة «UN» لأنهم عندهم بعض التدخلات في معالجة الآثار السلبية لاستعمال الزئبق وحرقه، ونشجع ايضاً منظمات المجتمع المدني المحلية ان تعمل وسط الناس لترفع وعيهم لاننا وجدنا عدم وعي بيئي وعدم احساس بالخطر، ووجهت في كثير من المناطق التي وقفنا عليها ايقاف الحفر في مواقع معينة لانه يشكل خطورة على حياة البشر واقول نحن نحاول بقدر الامكان ان نقلل من الخطر ولكن التعدين كما هو معلوم مهنة محفوفة بالمخاطر، ونحاول بقدر الامكان ان نهتم بالانسان.
هنالك بعض التقاطعات والاعتراضات التي تحدث مع الشركات المعدنة مع الاهالي ومثال لذلك شركة مناجم المغربية التي منعت من قبل الاهالي وتوقفت لعام والآن عادت واعترضها الاهالي ولكن عبر السلطات المحلية دوركم تجاه ذلك؟.
الموضوع هذا عولج تماماً وكنت مع اخواننا في مجموعة وزارية فيهم وزير المالية والاستثمار والمسؤول عن المحليات بولاية نهر النيل، وهنا اريد ان اشيد بولاية نهر النيل لأنها ولاية واعدة وفيها مستقبل كبير جداً للتعدين وهي ايضاً دفعت فاتورة كبيرة جداً في هذا النشاط بتأثيره على الوضع البيئي للولاية وهي عندها اجتهادات ونحن الآن معهم «عسل على لبن» وعملنا معاهم شغل ممتاز نستطيع ان نكرره في ولايات اخرى.
اما شركة مناجم المغرب فهي معروفة وعندها نشاط في افريقيا في مجالات عدة ولها خبرة كبيرة، تعمل في غرب افريقيا والكنغو ونحن سعيدون بعملها في السودان ولابد من الاشارة والاشادة بالمملكة المغربية في وقوفها مع السودان في جميع قضاياه والدعم المتواصل للحكومة والتعاون المستمر والاحترام المتبادل نريد ان نترجم هذا لمصلحة متبادلة من خلال هذا النشاط للشركة صحيح واجهت الشركة بعض المشاكل، وحددت لها مواقع تعمل بها خارج المناطق التي حددت للمواطنين الذين سيهجرون حال قيام الخزان الجديد ونحن نؤكد على مصلحة المواطن والشركة تبدأ عملها في مساحة «5700 كلم» والمناطق التي يتحدث عنها المواطنون لا تتعدى «100» كيلومتراً مربعاً فقط، ونتوقع ان تبدأ الشركة انتاجها في العام المقبل، ووضعنا علاقة بين المجتمع المدني والشركة لتساعد في خدمات المواطنين ونخرج نسبة للولاية، واشيد بأهلنا في منطقة ابوحمد واقول لهم هذه الشركة اضافة لهم وليست خصماً عليهم واننا كحكومة نضع أولوياتهم كمواطنين فوق اي اولويات اخرى او عرض دنيا زائل او ثروة ناضبة، صحيح ان العلاقة بدأت متوترة ولكنها عولجت الآن بين الشركة والولاية والمواطنين وهي حريصة على استمراريتها.
هنالك اشارة الى مراجعة لبعض الاتفاقيات القديمة واعادة الاتفاق في بعضها.. ماذا تم؟
- كل الاتفاقيات الآن نعيد النظر فيها واي تصديق استنفد مدته القانونية سوف نسحبه ونعطيه لجهة اخرى ونحن الآن نتحدث عن استثمار كبير لهذه الثروة حتى نحاول ان نواجه اسوأ ما نتوقعه من الظروف السياسية القادمة لذلك نحن نلتزم التزاماً تاماً بالمدة الزمنية التي نحددها للشركة وعندنا رقابة تامة ومحكمة في كل المراحل من الاستكشاف والاستخلاص والتصدير واسعار الذهب اليومية كلها تقوم عبر خطة وتراجعها هذه الوزارة.
التحدي الذي يواجه الوزارة هي ان تبني قدراتها حتى تواجه هذا الكم الكبير والهجمة على السودان وهي تعمل بالتنسيق مع الجامعات ذات الاختصاص البحث العلمي بما يفيد حاجة البلاد والآن نبحث في الفوسفات كسماد والبوتاسيوم بالتنسيق مع وزارة الزراعة، ووقعنا اتفاقية مع وزارة العلوم والتقانة لتوفير «السيلكا» النظيفة والآن نخطط لاستغلال الثروات المعدنية المشعة حتى نبدأ الاستفادة منها في الاعمال السلمية وما داير اقول سنبقى ايران ثانية ونعمل في ثروات استراتيجية نعمل مع جهات مختصة حتى نستفيد، ووجدنا قاعدة معلوماتية كبيرة موجودة منذ العام 1905م حين انشأ المستعمر اول مكتب للجيولوجيا، الآن قامت بعد 105 أعوام وبقت وزارة ووجدنا معلومات في اوربا وفرنسا والاتحاد السوفيتي السابق، المانيا والجامعات الامريكية وكل آبار المياه والنفط التي حفرت موجودة في كل الرسائل الجامعية الدكتوراة والماجستير للطلاب، والآن نحاول ان نحول آلاف الخرائط والصور الجوية الى رقميات، والتحدي الذي يواجهنا كيف ندير هذه المعلومات وكيف نتمكن من الخارطة الجيولوجية التفصيلية للسودان التي تمكنا من عمل خارطة تفصيلية للمعادن الموجودة في السودان وهذا يمكن من وضع سياسة استراتيجية لاستغلال هذه المورد العظيم.
دخلت ولايات دارفور الثلاث مجال التعدين كيف تتم المعالجة في ظل الاوضاع الامنية؟
دارفور لا توجد بها اشكالية امنية كما يصورها الاعلام، وهنالك مناطق «90%» منها مستقر، والتعدين يوفر فرص عمل ويحارب الفقر ويساعد في التنمية وواحدة من الاشياء التي تقود الى تداعيات البلطجة وعصابات النهب المسلح وفتحنا مكتباً في نيالا ينظم العمل في الولايات الثلاثة، وسوف تبدأ بتعدين الذهب والتعدين الاهلي وهنالك شركات تقدمت للعمل بالتعدين في ولايات دارفور واوضح ان هنالك تعاوناً بيننا ووزارة النفط والمعادن في جنوب السودان وعندنا منطقة كافلنكي بجنوب بحر الغزال ومنطقة كبويتا وعندنا معلومات جيولوجية واتفقنا نقوم بزيارة للمواقع في القريب العاجل، ونقوم باهداء رصد زلزالي كمنطقة تشهد حركات زلزالية وليست حركات مسلحة حتى يكون في ربط زلزالي معنا كجزء من السودان الكبير.
دخل الفرد من التعدين التقليدي اصبح ضعيفاً جداً ولا يتحمل فرض اي رسوم، رؤيتكم لهذه المسألة؟
مافي اي رسوم مفروضة على زول، كل الرسوم المفروضة على الطواحين والكسارات والزئبق واصلاً هم بيدفعوها يدفعوا «10» جنيهات عن الجوال للطاحونة، والرسوم هي جنيه على الجوال يدفعها صاحب الطاحونة، ويذهب للمحلية لمعالجة اشكالياتها الامنية والبيئية، وهذا رزق ساقه الله اليهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: نقلاً من الشرق الاوسط   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 1 ديسمبر - 5:48

نقلا عن :جريدة الشرق الاوسط

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس: إن السلطات السودانية بدأت رسميا إجراءات تحقيقات ميدانية حول عثور مواطنين ينقبون عن الذهب في صحراء شهيرة في شمال السودان، على «مواد» مدفونة في براميل تحت الأرض، يرجح أنها نفايات نووية، حسب التقارير غير الرسمية المتداولة في الخرطوم، فيما رجحت مصادر حكومية أنها قد تكون من مخلفات شركة قامت في وقت سابق بأعمال طرق في المنطقة. وذكر شهود عيان أن الشرطة وضعت يدها، في صحراء العتمور في ولاية نهر النيل على نحو 500 برميل يختلف شكلها عن البراميل المعتادة في السودان، وبداخلها مواد غريبة ومحكمة الإغلاق، وظلت في انتظار التحقيقات الفنية حول حقيقة تلك المواد. وتشهد مساحات شاسعة من شمال السودان الآن موجة من الهجرة من أنحاء السودان كافة، من أجل التنقيب عن الذهب، ووصف خبير جيولوجي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، تلك الهجرة إلى مواقع الذهب بأنها عالية، وتشابه ما يعرف بهجرات «غولد رش» (gold rush)، كما حدث في الولايات المتحدة في القرن الثامن عشر وجزء من القرن التاسع عشر. وقال: «هناك مدن قامت في الولايات المتحدة بعدما ظهرت فيها كميات من الذهب وهاجر إليها الناس فأصبحت مواقع معمرة بالسكان وتحولت فيما بعد إلى مدن».0

وأعادت واقعة براميل المادة المجهولة للأذهان تقارير غير رسمية ظهرت في النصف الأخير من السبعينات من القرن الماضي، وحتى منتصف الثمانينات عن وجود مزارع للنفايات النووية في شمال السودان، دفنتها سلطات الرئيس السوداني الراحل نميري، باتفاق مع جهات أميركية. وقالت مصادر في الخرطوم: إن الشرطة منعت آلاف السكان من الاقتراب من موقع البراميل. ونسبت صحيفة في الخرطوم إلى مصدر قوله: إن مجموعة من المواطنين عثروا أثناء أعمال التنقيب عن الذهب في منطقة تبعد نحو 100 كيلومترا شرق مدينة أبو حمد في نهر النيل استخرجوا 500 «برميل معدني مصفحة» ومغلقة وكتب عليها عبارات باللغة الانجليزية لم يتبين المواطنون معناها.0

وتقول تقارير محلية: إن نحو «نصف مليون» مواطن انتشروا خلال الأشهر ينقبون عن الذهب في صحراء العتمور وجزء واسع من سلسلة جبال البحر الأحمر، بعد أن اكتشف السكان المحليون في ولاية نهر النيل في العامين الماضيين، كميات من الذهب في الجبال والوديان والخيران ومراقد المياه، واتخذوا من عمليات التنقيب التقليدية مهنة لهم درت لهم مبالغ مالية كبيرة، ويقول السكان المحليون: إن «هناك فقراء في المنطقة حولهم التنقيب عن الذهب وبيعه للتجار إلى أغنياء بين عشية وضحاها».0

قال خبير جيولوجي متخصص في الذهب : «إن التنقيب التقليدي عن الذهب يتركز الآن في مناطق: (العنج، ونصب الحصان، وجبل الرجل، والمعقل وقبقبة، ووادي العشار، وأم قمر).
وتفيد تقارير محلية حصلت عليها «الشرق الأوسط» أن عمليات التنقيب تتم في ظروف قاسية، في مناطق وعرة تقل فيها المياه والطرق السالكة، وتشتد فيها حرارة الجو في الصيف بصورة تصيب المواطنين الذين ينقبون عن الذهب بضربات الشمس، وتقل حرارة الجو في الشتاء بصورة قاتلة، حسب التقارير. وتشير التقارير إلى أن من مخاطر التنقيب عن الذهب في شمال السودان تعرض الأعداد الموجودة هناك إلى لدغات الثعابين والعقارب»، وقد يتعرضون إلى هجمات من الذئاب والضباع المنتشرة في الصحراء.0

وتفيد التقارير أنه سجل نحو 40 حالة موت خلال العام الماضي في مواقع مختلفة بمواقع التنقيب، ولا تستبعد التقارير حدوث حالات موت غير مسجلة، وهناك العشرات الذين تعرضوا لإصابات، من بينهم عمال يتبعون شركة حصلت على امتياز للتنقيب عن الذهب في عدد من المربعات شمال مدينة أبو حمد.0


ويرجح شهود عيان، أنه إلى جانب وجود مواطنين من كل أنحاء السودان في المنقطة، وجود أجانب من دول الجوار الأفريقي ضمن الحشود التي تنقب عن الذهب. ويرتبط السودان تاريخيا بالذهب، حيث يرى مؤرخون كثيرون أنه من أغني بلدان المنطقة بالذهب غير المكتشف. وكان هدف الغزو التركي للسودان في منتصف القرن التاسع عشر، الحصول على الذهب والرجال الأقوياء. ويعرف الخبير الجيولوجي، وقد طلب عدم ذكر اسمه، نوع الذهب الذي يُنقّب عنه في شمال السودان الآن بـ«البلاسر غولد» (placer gold)، وحسب الخبير فإنه ينتشر في أغلب شمال السودان الصحراوي من أقصى الشمال، وحتى قرب العاصمة الخرطوم ، ومن الساحل الشرقي على البحر الأحمر وسلسلة جبال البحر الأحمر إلى أقصى الغرب بالقرب من جبل عوينات والطينة في دارفور.0

وقال: إن مناطق التنقيب القديمة لمثل هذا النوع من الذهب تتمثل في مناطق (أبو أحمد وصحراء العتمور، وجبال البحر الأحمر، والأنقسنا في منطقة جنوب النيل الأزرق وجنوب الخرطوم، والعباسية تقلي في جنوب كردفان، ومناطق موزعة في دارفور).0


وحسب الخبير الجيولوجي فإن التنقيب يتم عبر وسيلتين: الأولى عبر حفر الآبار وقد وصلت بعضها إلى عمق 50 مترا، وأصبحت بالتالي خطيرة على الناس، لأنها تنهار كما تفقد الأكسجين في الأعماق. والوسيلة الثانية التنقيب عبر أجهزة الكشف عن المعادن، وتحدث عن وجود ثلاثة أنواع من الأجهزة في تلك المواقع، منها ما يعرف بالـ«جي بي إكس» وسعره نحو 600 ألف جنيه سوداني (الدولار يساوي 250 جنيه)، وهناك جهاز الـ«كانكس» وسعره 150 ألف جنيه، وهناك أجهزة مخصصة في الأصل لكشف الألغام. وقال: إن هناك مجموعات تشترك لشراء جهاز للعمل به ميدانيا، وهناك من يشتري هذه الأجهزة ويؤجرها للمواطنين الذين يرغبون في التنقيب.0

وحمل الخبير على السلطات الحكومية في الإقليم وفي الخرطوم بشأن قيامها بعمليات حظر للتنقيب في بعض المواقع بأسباب واهية حسب قوله، وقال: إن مثل هذا النشاط موجود في دول كثيرة؛ لأنه ليس من الأنشطة التي لها جدوى تجارية، مما يجعل الحكومة تستدعي شركات للعمل في مواقع مثل هذا النوع من الذهب، وتترك كنشاط ساكني، كل حسب طاقته، ولكن دور الدولة أن تنظم هذا النشاط وتوفر سبل الحياة من مياه إلى خدمات صحية في مواقع التنقيب، وقبل ذلك توفر التوعية للازمة للسكان من مخاطر التنقيب والتعامل مع بعض المواد الخاصة بتجلية الذهب عن الشوائب، وقال: «بعض هذه المواد سام وقاتل». وقال: «أغلب مدن الغرب الأميركي قامت عبر هجرات الذهب والتنقيب التقليدي»، وأضاف «حتى الآن موجود في الولايات المتحدة .. وتجد الراية من قبل الدولة .. حيث توفر الأجهزة في كل مكان في الأسواق لمن يرغب»، وتساءل «لم هذا التخوف القائم على الجهل بالأمر»، ومضى يقول: «هؤلاء الآلاف الذين في الصحراء الآن سيكونون أسبابا لتعمير تلك المواقع الخالية وتأمينا طبيعيا لها .. ليس على الدولة إلا أن توفر لهم سبل الحياة»، ونوه الخبير إلى أن «التنقيب عن الذهب البلاسر يعتبر واحدا من المشروعات العالمية المعتمدة لمحاربة الفقر».0

ويطلق المنقبون عن الذهب على الكميات التي يستخرجونها أسماء محلية، فهناك قطع صغيرة تسمى «تسالي» وتباع بنحو 40 جنيه سوداني، وهناك «الناموسة»، بنحو 80 جنيه، ويطلق على كميات أخرى بحجم أكبر «الضفضعة» تصل وزنها نحو «كيلوغرامين»، ويُجلى الذهب محليا في المدجن والقرى المجاورة، حيث أنشا تجار محليون وآخرون قادمون من الخارج مطاحن لها، تشير التقارير إلى أنها بلغت نحو 300 مطحن مهمتها طحن حجر الكركار، الذي يأتي به المنقبون من باطن الآبار أو أطراف الجبال، ويُطحن الجوال من الحجارة المشتبه بوجود الذهب فيها بـ 10 جنيهات. وانتعشت الأسواق المحلية، وراجت تجارة الذرة كقوت للحشود التي تبحث عن الذهب هناك، وتضاعفت أسعار الخيام، حيث يقيم فيها المواطنون في مواقع التنقيب.0

وقال سكان محليون: إن الصحراء أصبحت أسواقا جديدة بعد حضور الآلاف للمنطقة يبحثون عن الذهب».0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: جنون الذهب من الرآى العام   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد 12 ديسمبر - 1:32

على حين غرة، أصبحت ولاية نهر النيل قبلةً للمغامرين الباحثين عن الثراء السريع، وليس من سبب في ذلك سواء ظهور معدن الذهب النفيس بوفرة عالية في الولاية الوسطية التي لطالما اشتهرت بمنتجاتها الزراعية.
وفيما طفت إلى السطح حديثاً قصص تكاد تمس أحياناً سقوف الخيال عن أناس تَبَدّلت حياتهم نتيجة ضربة حظ ناجمة عن ضربات معاول على صخور تبدو ظاهرياً كغيرها، ولكنها - أي الصخور - عند معالجتها كيميائياً بمادة الزئبق تتحول لكيلو جرامات ذهبية ثمينة تتحول بدورها - الأخرى - بسرعة كبيرة لمبالغ مالية طائلة تسهم مباشرة في إحداث نقلة مالية كبرى في حياة أولئك المحظوظين.
وفي مقابل ذلك، ظلت الصحف الخرطومية تواتر أخبار موات عدد من المنقبين عند عتبات المغارات المذهبة، آخرهم أربعة أوردتهم «الرأي العام» أخيراً. وفي وقت سابق ظهرت مقاطع ?يديو مُرعبة على الموقع العالمي الشهير «يوتيوب» ومصورة بكاميرا هاتف نَقّال يظهر فيها بعض الباحثين عن الذهب وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة من العطش نتيجة الأطماع غير (النبيهة).. صورة ال?يديو المؤلمة لمن شاهدها تقول بأن أولئك الشباب اليافعين لو خيّروا ساعتها بين جرعة ماء وملء الدنيا ذهباً لاختاروا قطرات الماء دونما طرفة تردد.. (لهم الرحمة والمغفرة).
...
تقسيمات
وعند تقليب موضوع التنقيب على أوجهه المختلفة نجد تمايزاً واضحاً في صفوف المعنيين وفي مقدمتهم الحكومة، فالحكومة المتكونة عقب انتخابات مايو الأخيرة ما زالت منقسمة على أمرها من مسألة التنقيب العشوائي الى فريقين حالها في ذلك حَال كَثيرين.
الفريق الأول يُنادي بوقف عمليات التنقيب العشوائي وحصر عملية امتياز البحث عن الذهب على الشركات الكبرى القادرة على إدارة بحث مُنظّم يراعي الجوانب كافّة، بمنأى عن السيناريوهات المضرة الناجمة عن التعدين بعشوائية. وأبرز الأمثلة الداعمة لذلك الفريق لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان، التي أوصت على لسان نائب رئيسها جون قرناي بمنع التنقيب العشوائي الذي قالت إنه يسهم في إهدار الثروات القومية، كما عمدت بعض الجهات الرسمية لاستصدار فرمانات لا لبس فيها تحول دون حفر المواطنين في تربتها بحثاً عن التبر كما هو الحال في ولاية القضارف.
غير أن للفريق الثاني، الذي تحمل شارته وزارة المعادن موقفاً قد يُفاجئ الكثيرين إن لم نقل يفغر فاههم من الدّهشة، فالوزارة الحديثة التكوين أعلنت وبحماس واضح على لسان أعلى مسؤول فيها د. عبد الباقي الجيلاني بأنها تشجع التنقيب العشوائي (للدقة أسماه الوزير الأهلي) عن مختلف المعادن وفي مقدمتها الذهب، لكنه شَدّد وبلهجة قاطعة أنّ تشجيعهم ذاك مشروط بالتزام المنقبين بالقوانين التي ستسنها الوزارة بغرض تقنين العملية لأجل تحقيق أكبر قدر من المنفعة المتبادلة.
فـوائد ذهبيـة
آخر التقديرات التي وضعتها وزارة المعادن للمنقبين عن الذهب المنتشرين في ولايات البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، كسلا، كردفان (شمالها وجنوبها)، دارفور، النيل الأبيض وفي الجنوب خاصةً بمنطقة كبويتا كانت بتقديرهم نحو (200) باحث يستخرجون حوالي (70) طناً من الذهب سنوياً (سعر الجرام الواحد يبلغ حوالي 47 دولاراً) الأمر الذي كان محل ترحاب بالغ من الوزارة التي تعمل على إنعاش خزائن الدولة وإيجاد مصادر دخل بديلة للبترول الذي يُعد الإعتماد عليه كمصدرٍ وحيدٍ للدخل خطراً داهماً بكل المقاييس الاقتصادية.
وفي تنوير صحفي ذكر د. عبد الباقي الجيلاني العديد من الفوائد المرتبطة بالتعدين العشوائي، فوائد دفعت كثرتها الصحفيين الحاضرين للتهامس فيما بينهم (نحنا راجين شنو؟)، وحصرها الجيلاني في توفير فرص عمل جديدة وفي المتناول لكونها لا تحتاج لكبير تأهيل (إرادة ومعدات حفر وأجهزة - حتى - يمكن إقتراضها) وبالتالي تخفف من عبء العطالة الذي أصاب مفاصل الدولة الآونة الأخيرة واسْهم في إنتعاش مدن، وعمل على إحياء أسواق أصابها الركود أزمنة عديدة ومديدة، كما رفعت من أسعار العقارات في مناطق شهدت موجات هجرة واسعة تجاه مركز البلاد «العاصمة الخرطوم».
ومن أمثلة المهن الجديدة التي ازدهرت في نهر النيل بعد إصابتها بحمى الذهب تأجير عربات (البوكس)، ومهمة الرجل الدليل المُلم بخريطة المنطقة، تأجير أجهزة الكشف عن المعادن، إلى جانب مهنة طريفة متعلقة بمصابيح «الليزر» التي يستخدمها المنقبون كبوصلة لتحديد الوجهة، وازدهار أسواق العقارات والسلع الاستهلاكية والنمو المضطرد في قطاع الإتصالات.
ويحكي أحد القادمين من هُناك عن قصة شَاب أثرى من تجارة تحويل الرصيد ويمتلك بفضلها حالياً منزلاً وعربة الأمر الذي مكّنه من الزواج وإكمال نصف دينه.
وبتقليب دَفّة كتاب الفوائد العائدة المرجوّة للدولة، نجد في أولى صفحاته الإسهام في رفد خزينة الدولة بدخول إضافية تعلي من الناتج القومي الإجمالي وتحسن من مداخيل الأفراد.
وفي ذات سياق الفوائد المرتجاة للدولة من عمليات تنقيب الأفراد، نجدها مُتمثلةً في أمور ثلاثة، أولها: فك إحتكارية البترول لميزانية الدولة وبالتالي التحسُّب لاحتمالية إنفصال الجنوب الغني بالنفط في استفتاء مطلع العام المقبل. وثانيها: زيادة نسبة العملة الصعبة وتشكيل حصن منيع يحول دون خلق ثغرات في جدار الدولة المالي فيما يلي من مراحل. أما الأمر الأخير فمتعلّق بخلق صندوق تركيز مالي يستخدم في حالات الطوارئ ويقطع الطريق أمام الاضطرابات الاقتصادية.
أضـرار كبيـرة
على طريقة (آخر البليلة حصحاص) وبعد أن أمعن في ذكر المحاسن، لم يَنسَ وزير المعادن إبداء عين المساوئ لموضوع التنقيب العشوائي خلال لقاء جمعه والصحَفيين.
أم المساوئ عند د. عبد الباقي تتمثل في هجر المواطنين لأنشطتهم الرئيسية (أهمها النشاط الزراعي الحيوي) وإبدالها بأحلام الثراء المذهبة وهو خوْف مشروع في بلاد ظلت تتغنى لطوال عقدين بأنها ستأكل مما تزرع، وعلينا في هذا الصدد الأخذ في الحسبان النداءات المستغيثة الآتية من تلك الأنحاء عن ضرورة لحَاق الموسم الزراعي المتجه للفشل (في الشمالية مثلاً توجد ندرة في جامعي محصول البلح).
السّيئة الثانية في سِجل أحوال التنقيب هي حَالة الغلاء التي ضربت أطناب مدن وقرى ولايات الذهب، لدرجة حذر فيها خبراء اقتصاديون من أن تؤدي الظاهرة لسحل ما تبقى من روح في جسد الطبقات البسيطة.
وبحسب زميل صحفي جَرّبَ حظه مع الذهب، فإنّ سوق المواد الاستهلاكية في مناطق التعدين يشهد إقبالاً شديداً الأمر الذي يؤدي الى الندرة ويوصل فى نهاية المطاف لإرتفاع الأسعار.
السيئة الثالثة متمثلة في نهب الثروات الأثرية، حيث روى لي ذات الصحفي المغامر عن سرقات واسعة لآثار (العنج)، وذكر لي أنّه صَادَفَ مُواطناً ادعى العثور على ديك مذهب أثناء تنقبيه!! ومَغَبّة الأمر لا تنتهي عند سرقة الآثار الذهبية فقط، وتتعداها الى جريمة تذويب الآثار وتحويلها لسبائك وكتل ذهبية بغرض بيعها.
السيئة الرابعة، هي إقدام المغامرين على إستخدام مواد كيمائية ذات أثر سالب على صحة الإنسان كـ «السيانيد السام والزئبق» الذي يسبب التوتر، الزهايمر، وأعراض الروماتيزم، فقدان الذاكرة، وهشاشة العظام، فَضْلاً عن تأثيراته البالغة على الغدة الدرقية وجهاز المناعة.
السيئة الرابعة، مُتمثلة في أن التنقيب العشوائي يُؤدي إلى تَعرية التربة ويسهم في دمار الحياة البرية. ونبّه باحث خلال الشهر الماضي لهجرة أسراب الغزلان هرباً نحو الجارة الشمالية مصر.
سَيئة أخرى لعمليات التنقيب العشوائي وليست أخيرة، تتعلق بتأثيرات العملية على قطاع التعدين المنظم، حيث أن التعدين السطحي يمكن أن يؤدي إلى تفتيت وإتلاف الخلايا الذهبية في الصخور المحتوية المعدن النفيس.
آثـار إجتماعيـة
القادمون من مناطق التنقيب، يُحذِّرون من تفشي ظواهر سَالبة إرتبطت بالتعدين العشوائي نحو رواج سوق الخمور والمخدرات بصورة كبيرة عبر سوق تبريرات واهية متعلقة بتسهيل شقة وعنت العمل. كما أن قدوم أصناف كبيرة من البشر على منطقة محددة بكل موروثهم الثقافي قد يكون سبباً في خَلق توترات مع السكان المحليين، الأمر الذي يقود لصراعات واحتكاكات الله وحده يعلم الى أين يمكن أن تقود.
تداعيـات أمنية
وفي آخر إحصائية أصدرتها لجنة الأمن بولاية نهر النيل، قدرت فيها عدد الأجانب العاملين في مجال التنقيب العشوائي بنحو (1400) شخص ما يعني ضياع وتبديد ثروة قومية بأيدي الغرباء وكان أولى بها أهل الدار، وتجدر الإشارة الى أنّ بروفيسور بخاري الجعلي كان قد أشار في حوار أجرته معه «الرأي العام» أثناء ترشحه لمنصب الوالي بنهر النيل، إلى أنه سيعمل على حصر عمليات التنقيب السطحي بالولاية على أبنائها فقط.
ومن الظواهر الأمنية الخطيرة التي تُصاحب عمليات التعدين العشوائي، ظاهرة التهريب، ونهب الثروات التاريخية (الآثار). فالبلاد تطل على عدد من الدول دونما حَواجز طبيعية الأمر الذي يؤدي لخروج الثروات المعدنية وبالتالي التأثير على الناتج القومي الاجمالي بصورة تحدث خلخلة في اقتصاد البلاد، فَضْلاً عن توجه عدد من الشخصيات والعصابات العاملة في مجال غسل الأموال تجاه مناطق الذهب بغية تَطهير تلك الثروات المجموعة بطرق غير شرعية.
وفي غضون ذلك أدت تجمعات المنقبين غير المنظمين لتفشي ظاهرة التكتل في جماعات شبيهة بالعصابات وبدت تخرج شائعات عن إنفلاتات أمنية ناجمة عن التدافع الجشع على معدن الذهب.
وغير بعيدٍ عن الظلال السالبة التي يلقيها التنقيب العشوائي على الأمن القومي، ظهرت أحاديث خافتة عن لجوء بعض المجموعات المسلحة الخارجة على القانون والدولة للتنقيب العشوائي بغرض توفير منجم دعم مقدر للاستقواء ضد الحكومة القومية عسكرياً.
أما النقطة الأخيرة المتعلقة بالتهديد الأمني، فمُرتبطة بتقاطع المصالح بين المنقبين وشركات التعدين، الأمر الذي قد يقود لإحتكاكات مسلحة نحو ما حدث خلال الأشهر المنصرمة بين قوة من الشرطة كانت تحرس أحد المربعات المحجوزة لصالح شركة أجنبية وعدد من الباحثين عن الذهب جراء إصرار الأخيرين على التنقيب داخل أراضي الشركة.
امتحان الوزارة
أقرار وزارة المعادن بالمكاسب الجمة التي تجنيها من تنقيب الأهالي، وكشفها عن قدرتها على معالجة الظواهر السالبة كافة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بنحو ما حدث في ورشة التعدين التي نَظّمتها مع الولايات وأقرت فيها نسبة (2%) لكل ولاية من عائداتها المعدنية، كلها شواهد تقول بأن مسيرة التنقيب الأهلي (العشوائي) مَاضية لحال سبيلها، ولكن السؤال (الذهبي) الذي يطرح نفسه بقوة هنا: هل تستطيع الوزارة الوفاء بوعدها الذي قطعته على نفسها بتنظيم مهنة (العشوائيين)؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: نواصل حكاوى الذهب بعد توقف دام أكثر من 4 شهور ومصدرنا دايماً الرآى العام السودانية   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة 22 أبريل - 18:07

عندما سمع رجل الأعمال السوداني أمير تبيدي قصص الثراء السريع ترك رفاهية وراحات الخرطوم وتوجه الى المناطق الصحراوية البعيدة متحملاً معاناة سخونة الجو واللصوص والافاعي بحثاً عن الذهب.
تبيدي ومجموعته نصبوا معسكراً في الخلاء حيث لا كهرباء ولا حمام يومي اعتادوا عليه، وواصلوا البحث عن الذهب باستخدام أجهزة كشف المعادن واثمرت جهودهم خلال أسبوعين فقط كميات من الذهب بلغ وزنها «2» كيلو جرام تقريباً قيمتها تقدر بنحو «94.000» دولار مريكي.
وكان هذا كافياً لاغراء تبيدي «34 سنة» بتكرار الرحلة الشاقة مرتين مع آخرين كثيرين تداعبهم احلام الثراء.
تبيدي الذي يمارس أعمال الصياغة المهنة التي توارثتها اسرته قال لمراسل الوكالة: «في بعض الأحيان نصل مكاناً ليلاً حيث لا نجد شيئاً ولكن بحلول الساعة الخامسة صباحاً يمكنك سماع أصوات أجهزة الكشف وعندما تشرق الشمس فان كل المنطقة تعج بالناس يسيرون حول اجهزة الكشف وتستغرب من اين جاء كل هؤلاء الناس وكان ذلك مذهلاً.
تبييدي واحد من آلاف السودانيين يكابدون مثل تلك الرحلات الشاقة في مناطق خلوية بحثاً عن الذهب مدفوعين بقصص اكتشافات هائلة واسعار سجلت ارقاماً قياسية تجاوزت «1.476» دولاراً للأوقية.
عبد الباقي الجيلاني - وزير المعادن صرح للوكالة «لدينا الآن ما يسمى بحمي الذهب لأن كل الناس يبحثون عن هذا المعدن النفيس كما كان الحال في امريكا في القرن التاسع عشر. ويقدر الوزير ان نحو «200.000» سوداني من صغار المنقبين يعملون في مناطق خلوية في ارجاء مختلفة من البلاد بحثاً عن الذهب فاضطرت الحكومة للنظر في حوافز لمنعهم من بيع كميات الذهب المكتشفة في الخارج وتشجيعهم لانشاء جمعيات تعاونية.
ويقول الجيلاني إن أكثر من «50%» من تلك الكميات تهرب الى خارج السودان بحدوده المفتوحة.. وفعلاً انشئت جمعيات تعاونية في بعض الولايات للتأكد ان المنقبين لا يستخدمون الأطفال في عمليات التنقيب.. ولتنويرهم بالاضرار الصحية والبيئية. وقال الوزير إن علينا ان نراقبهم وعلينا تجميعهم ونوفر لهم الخدمات الفنية لأنهم يستخدمون مواد سامة مثل الزئبق.
السودان معروف منذ القدم كمصدر للذهب يعود الى قدماء الفراعنة المصريين والمملكة النوبية القديمة، ولكن التنقيب على نطاق ضيق ازدهر فقط في السنوات الاخيرة. الخرطوم التي تعتمد على النفط للحصول على اغلب ايراداتها الآن تبذل جهودها ايضاً على تنمية قطاع الذهب لتنويع اقتصادها ولامتصاص مخاطر انفصال الجنوب فوقعت حكومة السودان سلسلة من اتفاقيات التعدين مع نحو «128» شركة سودانية واجنبية التي تنخرط الآن في قطاع الذهب، وقال الجيلاني إن الحكومة انشأت هذا العام شركة لخدمات الحفر والتنقيب والمختبرات.شركة «GFMS» الاستشارية في مجال البحث عن المعادن تقول ان السودان انتج أربعة اطنان فقط من الذهب في العام 2009 ، ولكن الوزير الجيلاني يقدر ان انتاج السودان سوف يبلغ «74» طناً هذا العام اذا شمل الكمية التي يكتشفها المنقبون العشوائيون وهذا من شأنه ان يجعل السودان عاشر أكبر قطر في العالم منتج لهذا المعدن النفيس وثالث قطر في افريقيا بعد جنوب افريقيا وغانا. ويتوقع الوزير ان ينتج ما يسمى بمنقبي الذهب الماهرين وحدهم أكثر من «60» طناً هذا العام في السودان. ولكن محللاً صناعياً مقره في لندن رفض الكشف عن هويته يقول: ان هناك «زيادة ملحوظة في انتاج الذهب مؤخراً في مناطق داخل وحول السودان مع انه ليس من الواضح حتى الآن اذا كان الانتاج سيكون بنفس الكمية التي تعول عليها الحكومة».
بعض كميات الذهب التي ترتبط بالسودان قد يكون مصدرها اقطار مجاورة مثل تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى قبل تصديرها الى الشرق الاوسط عبر الطرق السودانية الصحراوية الى الشمال، ويضيف المحلل الصناعي «السودان مسار مريح للتصدير».
بعض العاملين في مجال التنقيب يعتقدون ان قطاع الذهب اصبح مزدحماً أكثر من اللازم إذ يقول رجل الأعمال السوداني إنه كان يخطط للحصول على امتياز استخدام الاقمار الصناعية لتحديد مواقع غنية بالذهب الا انه تخلى عن المشروع «لأن هناك كثيرين جداً ينخرطون في هذا المجال.. اننا الآن نتحول الى اي مجال آخر باستثناء الذهب». ولكن بالنسبة للغالبية فان احتمال ان يكونوا مليونيرات بين عشية وضحاها حافز يكفي للمغامرة الكبيرة بحثاً عن الذهب في قطر يعيش فيه قطاع من السكان تحت خط الفقر وترتفع فيه اسعار الغذاء والعطالة فيه متفشية.
تروى قصص كثيرة عن مشاكل منقبين كثر فشلوا في ترتيب أمورهم قبل الانطلاق الى الصحراء الجرداء فنفد ماؤهم وتعرضوا للنهب ولكن كل هذه المشاكل تتضاءل كما ورد في تقرير نشر في جريدة «الصحافة» في ديسمبر الماضي فقد قيل ان رجلاً من شرق السودان ينتمي الى قبيلة الرشايدة عثر على «60» كيلو جراماً من الذهب عالي الجودة باعه في سوق الذهب في الخرطوم بـ «1.6» مليون دولار امريكي.
ويقول تبيدي ان ما ادهشه اكثر أنه شاهد احد المنقبين يدفع بالذهب لشراء سيارة جديدة نقلت اليه خصيصاً الى الصحراء، ويضيف تبيدي «الناس هذه الايام محبطون بقلة الوظائف والمرتبات وضيق العيش ومن ثم يرون هؤلاء الناس الذين اغتنوا بالتنقيب عن الذهب فلذلك هم ايضاً يتوجهون الى الصحراء بحثاً عن الذهب».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال   حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس 19 مايو - 21:31

أكد د. عوض أحمد الجاز وزير الصناعة، فتح أبواب البلاد على مصراعيها للمستثمرين ليأتوا (إخواناً وشركاءً)، وثمن الشراكات الإستثمارية المصرية والبرازيلية مع السودان.وقال الجاز خلال إفتتاح خطوط الإنتاج الجديدة لصناعة الكابلات بشركة جياد السويدي في مدينة جياد الصناعية أمس، إن البلاد تسعى لمعالجة الشح في العملات الصعبة بفتح باب التصدير للمنتجات والصناعات الوطنية، وترفع شعار (لا للإستيراد)، وقال: يجب أن نرد التحية للدول التي نستورد منها بمنتوجات وطنية. وثمن د. الجاز الجهد الذي تقوم به شركة جياد بجانب السويدي كشريك أصيل، ووجه بالتركيز على العنصر البشري باعتباره أساس التنمية.من جانبه، قال حسن عثمان مساعد المدير العام للصناعات المعدنية بمجموعة جياد، إن إنتاج الخطوط الجديدة للكابلات يغطى حاجة السوق المحلي ونسعى الآن لبلوغ السوق الإقليمي والعالمي. فيما أشار يوسف فتح الرحمن مدير شركة جياد السويدي، إلى بعض المهددات التي تواجه العمل، وقال: قلة توافر النقد الأجنبي وعدم إستقرار سعر الصرف، بجانب سياسة بنك السودان الخاصة بالتمويل الآجل ووجود بعض الكابلات غير المطابقة للمواصفات، تمثل مهدداً كبيراً للصناعة الوطنية.
وفي سياق آخر تم بوزارة المعادن أمس، توقيع (7) إتفاقيات للتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة له، ونالت شركة (جُهينة) للتجارة والإستثمار حق الإمتياز في مربع (B -1) بالولاية الشمالية، وشركة (نورث هاربر) بمربع (62) ولاية البحر الأحمر، وشركة (أراك) للتعدين بالبحر الأحمر، وشركة (مبسكو) للحلول المتكاملة بمربع (51) في شمال كردفان، وشركة (عليوان) للهندسة والإستثمار والمقاولات بمربع (48/A) شمال كردفان، وشركة (بترونيدز) العالمية للخدمات بمربع (47) شمال كردفان، إضافة لشركة (فوفا) الهندسية المحدودة بمربع (48 / B) شمال كردفان.وأكد د. يوسف السماني المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، أن الوزارة ستقدم جميع المساعدات الفنية والإستشارية للشركات الموقعة في المواقع كافة التي تعمل بها. وقال إن أكثر من (50%) من جيولوجية السودان تحتوي صخورها على معادن أرضية نادرة، ونوه إلى أن الوزارة فور إنشائها عملت على إستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في الإستكشاف والمسح.من جانبه، دعا حسن إبراهيم مالك ممثل الشركات الموقعة، القطاع الخاص السوداني للإنضمام إلى الشركة الفنية التي ستسهم في تطوير قطاع التعدين، وعبر عن تفاؤله بأن بداية العمل ستفجر طاقات الأرض لمصلحة الشعب السوداني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة حملنتيشية عن الدهب فى السودان رأيت أن أثرى بها موضوع بحثى عن الدهب
» ليس دفاعاً عن مزمل أبوالقاسم ولكن عن الواقع والحقائق
» تكوين إتحاد الجاليات السودانية فى أوروبا وأثرة فى عكس الواقع السودانى
» صاحب جهاز كشف الدهب وندى القلعة
» كاكى واسماعيل يستعدان لحصد الدهب فى الدوحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: منتدى الشعر والخواطر والقصص-
انتقل الى: