بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: من تنك السروراب غرب الى تنك السروراب شرق (والاخ كباشى وكلام فى التنك ) الأحد 25 أكتوبر - 16:17 | |
| كلام في التنك
--------------------------------------------------------------------------------
أنحنا كتار بعرفونا ..؟! أنحنا التبنة المدفونة؟! كلام فارغ!!
لماذا ؟ نحن كشعب سوداني رغم افتخارنا الشديد بسودانيتنا وعلمنا وقيمنا، لماذا نحن خارج السودان جنسية مهمشة وغير مبدعة وفاشلين في ترجمة هذا الافتخار إلى فعل حقيقي نقنع به بقية شعوب الدنيا التي تصادفنا في المهاجر بأننا جنسية مبدعة ويمكننا المساهمة في كافة مجالات الحياة.
ولماذا رغم ذلك نحن (ما جايبين خبر) وماشين في نفس الطريق ومصّرين على مكابرتنا واعتزازنا بوضعنا الحالي دون التفكير في التغيير والتعديل... ومتمسكين بالمثل البقول (الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا) وأننا نحن أفضل شعوب الأرض . مع أن كل شعوب العالم تعمل على تطوير ما لديها من مزايا وتأصيلها والتخلص من عيوبها ... السنا نحن من ربت الإنقاذ أجيالنا على شعار التوجه الحضاري والقوي الأمين وغيرها .
لماذا ؟؟؟ نحن فاشلين في تقديم أنفسنا وإظهار المزايا الجميلة فينا بكلمات دبلوماسية ومرتبة وملابس مرتبة ومواعيد مرتبة ... لقد رأيت بأم عيني (شلة) من السودانيين في مطار الشارقة يلبسون (جلاليب) متسخة في انتظار طائرة تقلهم إلى السعودية ... ورغم ذلك (يتضرعون) بكل (قوة عين) في ردها ت المطار وسط الأجانب والناس (النظيفة) . هل تصلح مثل هذه النماذج لتعميق صورة حضارية مشرفة للإنسان السوداني في الخارج .. أليس الأجدر بالجهات الحكومية إتباع سبل تجعل المسافر للخارج يخرج بشكل مشرف بدلاً من مص دمه بالرسوم الباهظة و(فكه عكس الهواء) هزيلا ومفلسا ومتسخ الثياب أضف الي ذلك أننا الشعب الوحيد في كل العالم الذي ينهان و يذل اذا أراد أحدنا السفر للخارج بواسطة حكومتنا خاصة في موضوع تأشيرة الخروج . ما هو الداعي لتأشيرة الخروج سوى الذل للمواطن و الجبايات للحكام ألسنا نحن من نوصف بالكسالى بدول الخليج ونغضب أيما غضب من هذه الصفة رغم أن التجارب أثبتت أنها فينا ولا دخان بلا نار . هل نحن شعب نشيط وعملي وسريع الانجاز. كيف ؟ .. ونحن من يضع عمالنا بالبقالات (سراير ) في (محلاتهم) ويشيرون للزبائن بأصابعهم على البضائع دون التحرك من أماكنهم. كيف ينصلح حالنا ما دام عمالنا ينامون في (البقالات) ويقفلون في كل الأوقات ... ويكثرون من كلمة (مافي) و(ما جات).
السنا نحن من يعمل كبيرنا بالبيت ويعيش عشرة أشخاص عالة عليه دون رحمة منهم أو شفقة.
لماذا السوداني مرتبط في أذهان شعوب المهاجر بالشدة والقسوة وسرعة الغضب .. والتي يصنفها البعض بقلة الفهم وربما السذاجة وقد تصل في بعض الأحيان لوصفنا بالمسكنة والغباء، السنا نحن من ندعى أننا أهل المحنّة والنيل والنخيل والرقة ورهافة المشاعر .
أين الطيبة والحنين والتكافل والنخوة، هذه الصفات التي كنا نتميز بها في الغربة ... أين ذهبت وكيف نفسر موقف السوداني الذي جلس بثلاجة الموتى بأحد مستشفيات الرياض بالسعودية لمدة 4 شهور ولم يسأل عنه حتى زملائه (العزابة) ولا المارة ولا السفارة ولا أهله حتى .
في الإبداع والابتكار والإرادة ، ليست فينا ونحن من نفاجأ برمضان والعيد والموسم الزراعي والعام الدراسي والخريف، السنا نحن من نفكر في إعداد برامج رمضان في الأسبوع الأخير من شعبان ونعتذر بأن رمضان (زنقنا هذه السنة) ، السنا نحن من نؤجل عمل اليوم للأسبوع القادم ... وعمل الأسبوع الحالي للشهر(الجاي) ... السنا نحن من تستمر مشاريعنا تحت التنفيذ لعشرات السنين . أين قناة جونقلي التي كانت مثل (الحدوتة) نسمعها منذ أن كنا أطفالاً ،وأين مشروع سندس الزراعي وطريق الإنقاذ الغربي وواحة الخرطوم، ولماذا بعنا حديقة الحيوان وأين المشروع البديل ... ولماذا غابة السنط لا زالت سنطاَ ترقد على ضفة النيل الأبيض كأنها معلم تاريخي يزوره السياح من كل فجاج الأرض ( قال سنط قال)!.
أحضرت عامل من الجنسية ( البنغالية) كي يركب لي سيراميك بالمنزل ... بعد أن انتهى طلبت منه أن يدلني على أحد زملائه في مجال (البوهيات)... فقال لي بكل ثقة ( أنا معلوم دهان مية مية ) وفعلا قام بدهن المنزل( مائتين في المية)... وطلع بفهم في الكهرباء والنجارة وأشياء كثيرة قام بصيانتها لي بالمنزل .
تصورا بعد الانتهاء من جميع أعمال الصيانة فكرنا في تركيب (الدش) وبرمجته .. فقال (دش أنا معلوم). وفعل في الدش ما لم يفعله مالك في الخمر من سرعة وإتقان ومهارة .
وكانت المفاجئة الأخيرة من هذا (البنغالي) الذي يبحث عن أي فرصة لكسب المال أن وجه لي السؤال التالي بعد أن لاحظ وجود خدمة الانترنت بالمنزل (ما تبغى تصليح (?dsl فاكتشفت أنه خبير ماهر في الكمبيوتر والانترنت .
أي إبداع وأي ذكاء هذا ....
في السودان أحضرت أحد العمال لتركيب سراميك لحوض صغير جدا ( وضّاية ) وبعد عودتي آخر اليوم وجدت كل الحوش ( سيراميك مهروس ) أتضح أن صاحبنا لا بعرف شيء عن السيراميك سوى اسمه ، وليس لديه مقص سراميك ويقوم بقضمه ( بالزردية ) ... تصورا شخص يتهجم على مهنة لا علاقة له بها ولا يمتلك أدواتها و( يبوظ ) مواد الناس وأعصابهم ويضيع الكثير من الوقت والمال .
ما هي الصفات المميزة فينا التي نتمسك ونتفاخر بها ؟؟؟؟؟؟
هل نحن أذكياء لدرجة تجعلنا نصاب بغرور العظمة لدرجة تجعلنا لا نرى عيوبنا .. لا أظن ذلك بعد تجربة البنغالي .
هل نحن شعب ضعيف الإرادة ومسلوب العزيمة لذلك كل يوم نحن غارقون في خلافاتنا وسخافاتنا وعللنا بدلاً من تماسكنا ووحدتنا ومنصرفين عن التطور والإبداع ... هل هذا ناتج عن مكونات الشخص السوداني وهل هو فعلا مجبول على أن يتقوقع في الحروب والمشاكل ويغرق في الفقر والتخلف وكل الأفكار السلبية بدلا من الاتجاه للعمل والتطور والنهضة وتعظيم قيم العمل والتصالح والسلام.
لماذا الخرطوم ثاني ( أوسخ عاصمة في العالم ) حسب تقرير الأمم والمتحدة وهي في نفس الوقت عاصمة الثقافة العربية لدورة فائتة قريبة ، ماذا تتوقع من عاصمة غير نظيفة أن تضيف للثقافة ، وهل عاصمة مثل هذه مهيأة أصلا لإنتاج الثقافة . وتأتي المفارقة في أن سعر قطعة الأرض بها أغلى من طوكيو ولندن ومنهاتن. أليس في هذا مفارقة تستدعي من الشعب السوداني أن يقف بقوة وعزيمة وإرادة أمام هذه المفارقة والمبالغة . بدلاً من أن يتحول معظمه إلى سماسرة في أراضيها باهظة الثمن ويتقبل هذا الوضع كأمر عادي .
مع بالغ أسفي واعتذاراي لمن ليست لديهم هذه الصفات ولمن يجاهدون على إزالتها.
واحد اخونا راح اجازة السودان ورجع قال الكلام ده الراي شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | |
|
بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 65 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: رد: من تنك السروراب غرب الى تنك السروراب شرق (والاخ كباشى وكلام فى التنك ) الأحد 25 أكتوبر - 16:19 | |
| --------------------------------------------------------------------------------
لك الشكر أخى كباشى وأنت تفتح موضوع هام ومهم ورايع . وأرى والله أعلم أن أهم سبب مشاكلنا إبتعادنا عن ما جاء فى دين الاسلام وندعى الاسلام ونخلط أعمال وسلوكيات إجتماعية (ضارة ومتوارثه ومحرمه شرعاً ) ندخلها فى قاموس حياتنا اليومى ونكسر رقبه البقول لينا ده غلط وأهم شىء فى هذا السلوكيات الخاطئة (عدم إحترام الوقت ) والله العظيم نعانى فى المهجر وفى الاحتفالات التى تقام من هذه الظاهرة حتى (الدبلوماسى عندنا ) يقفل موبايله ونحن فى إنتظارة لكى نبدأ أحتفالنامع قدوم سيادتة والذى أكده لنا بعضم لسانة وقد تحرك أو سوف يتحرك ومعه وفد كبير (من برلين الى بون ولايظهر ولايعتذر وبعد كم شهر تقابله فى السفارة ويسلم عليك بالاحضان وكأن شيئاً لم يكن ) . !!!!!!!!!!. نعم كانت هناك أجيال سودانية متميزة ولكن للاسف هذا التمييز كان محصوراً فى أجيال معينة فى فترات معينة وهى أجيال متعلمة فى ظل ظروف إستثنائية (يعنى الحله كلها يكون فيها فى الستينيات من القرن الماضى 5الى 10 جامعيين فى حين أن العدد كان من المفترض أن يكون 100 هذا تقصير دوله . هؤلاء ولانهم وجدوا فرص التعليم من الدوله والوظيفة والاعتبار المهنى يكونوا مبدعين أينما حلو. تجد الناس يتحدثون عنهم فى دول الخليج فى المنظمات الدولية فى الدبلوماسية . ولكن بعد أن تدهور الوضع الاقتصادى والسياسى أنعكس هذا الحال على المواطن السودانى ففى الغرب (اللجؤ السياسى وحالات الزواج بالاوراق والذى تكون نهايتة الفشل ) حالات اللجؤ السياسى فرضها واقع الانقاذ الظالم والصالح العام والذى شرد الكفاءات وأحيا النعرات والقبليات وتلاحظ هذا الامر جلياً فى الداخل والخارج . والان نتحدث عن عيوب فى الشخصية السودانية * السودانى لموروثات فى الفطرة التى جبل عليها تجده ضنيناً فى تعريف نفسه للناس أذا تعامل معك يتعامل بحسن نيه وطيبه أكثر من اللازم يجاملك أكثر مما هو مطلوب على حساب الوقت والمال والصحة والعبادة (الصلوات ) خاصة فى الافراح والاتراح وإننا أصحاب أسوأ طريقة فى تقديم واجب العزاء لانعذر الطبيب ولا الوزير ولا ضابط الشرطة ولا القاضى ولا المهندس نريدهم جميعاً أن يحضروا الدافنه ويتكسروا فى بيت البكا والعرس يومين تلاته وأكان ماعملوا نلومهم بل نقاطعهم عديييييييل !!!! . * لانحترم الوقت ونغضب فى أتفه الاسباب ونُستفز سريعاً نحرص على اللوم دون أن نفكر فى إيجاد العذر والعفو والتسامح ومنح الفرصة الاولى والثانية . * نعتمد على القديم وما قدمته الاجيال المبدعة لظروف كان السودانى مطلوباً خليجاً وبتوصية إنجليزية لان الانجليز هم الذين أستعمروا شعوب العالم ويعرفوا إمكانيات كل دوله وكل بشر . *نجامل أخواتنا شقائقنا النساء فى كثير من الامور حتى تعتقد زوجتك وهى تعمل الخطأ الواضح أنها على صواب لان جارتها أو أختها عملت كده وأنت لاتقوى على التوجيه والردع . * نتعامل مع الابناء بطريقة (عشوائية )ولانعطيهم الوقت المطلوب وربما كان حظ الكشتينة أو الجلوس على الانترنت أكثر من حظ المراجعة والاهتمام بالابناء ونصحهم ومتابعة واجباتهم وسلوكهم والذى لو تفرغت له نصف ساعه فى اليوم لكفاك مصائب كبيرة ولكن نهرب من واجبنا ونتركة للزوجة أو المدرسة أو الاصحاب وقد يكونوا من أصحاب السؤ وتجد إبنك أو بنتك وصل مرحله لايمكن علاجها لكى تقدم للمجتمع شخصيه سالبه متردده على الحراسات والسجون لاقدر الله . * نكون بعيدن جداً من كتاب الله وتدارسه والصلاه وإتباع السنة فى عمر الشباب ونقول أو يقولوا لك (شياطين الانس والجن ) يازول أنت لسع شباب وكأنك عندك موعد مع عمر يزيد عن الميه عام وحتى الميه عام لماذا أضيعها فى اللهو ومعصيه الله لذلك وجب علينا (الاوبه الى الله الاوبه الى الله الاوبه الى الله وفقنا ووفقكم الله . | |
|