الجيلى الثانوية

د.عبد الجليل
Member تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 33

بشرى ليشرى

--------------------------------------------------------------------------------

وقائع يوم إستثنائي خاص من الجيلي
صفحات اخر لحظة - تقارير
الاثنين, 14 ديسمبر 2009 10:38
رحلات : عبد العظيم صالح

نعم هي رحلة بكل المقاييس بحساب الزمان والمكان والمناسبة. في الطريق تداعت الذكريات وكانت صادقة ونبيلة، أدير مؤشر الراديو ليتني استمع للكاشف (حليل زمن الصبا الماضي) في هذا الطريق كان يتهادى بنا أبو رجيلة ونحن في طريقنا للمدرسة-أمر بذات القرى والمحطات التي كان يرتادها ذاك البص البرازيلي الشامخ الكدرو - أبو حليمة - \ الخوجلاب يا قلبي أتذكر صديقي الشهيد الرائد فيصل عبد القادر الآن يوجد مستشفى يحمل اسمه، السروجية-الكباشي والمشايخ والصلاح - ونقطة التفيش القديمة عند القنطرة ومزارع السيد عبد الرحمن المهدي والسقاي بأسمائها الثلاثة وروح صديقي المرحوم أيوب الشيخ آدم والثمانيات والنية و«السيكوفايف»، حيث (الكازينو) الذي كان يرتاده الطلاب والمسافرون والباعة وأهل المنطقة في الاحتفال قلت كان السيكو جزءً لا ينفصل عن برنامج المدرسة الترفيهي عند العصريات والأمسيات الأولى.

أمام بوابة المدرسة انفتحت كوة الذكريات ويمر أمامي الآن مشهد طابور الصباح المهيب بالمدير وأسرة المدرسة والصولات أعمامنا حسب الله والحاج عبد الرحيم عليهما رحمة الله وفيما بعد الصول الفاضل..



يختلط الحاضر بالماضي ويبدأ وفود أبناء الدفعات والسلام والعناق والسؤال عن الأحباب الأحياء منهم والأموات يبدأ البرنامج ويناقش الناس الفكرة النبيلة فكرة إقامة رابطة خريجي الجيلي لتضم كل الدفعات والتي يقول عنها مدير المدرسة محمود سيد أحمد في كلمته أمام الاحتفال. مجموعة من الطلاب هم اليوم علماء ومفكرون ومسؤولون.. هذه المجموعة الخيرة فكرت في هذا التجمع وهذا اللقاء وهي مجموعة بارة بأمها الرؤوم (مدرسة الجيلي) التي احتضنتهم وربتهم وشكلت شخصياتهم ومعارفهم وأراها الآن نهضت فرحة مستبشرة فكل« حيطة» وكل شجرة هي اليوم فرحة ونشوى بأبنائها حيث غابوا عنها حيناً من الزمن ثم عادوا إليها اليوم ولم يهملوها كما أهملها الآخرون رسميون وشعبيون.. كانت الجيلي مدرسة عريقة ومن المدارس التي يشار إليها بالبنان مثل خور طقت وحنتوب ووادي سيدنا.

كانت في مصاف المدارس التي علّمت وربت الأجيال. اليوم نحن نرى ميلادها من جديد وهذا اليوم هو يوم تاريخي وعاد إليها الأمل بعد أن فقدت الأمل من قبل وبارك الله في هذه المجموعة وبارك الله في الذين لبوا النداء ونسأل الله أن يبارك في هذه المجموعة.

ويقول الجيلي علي أحمد نائب الدائرة 23 الجيلي.. قيام الرابطة يجد التأييد والقبول من أهل المنطقة ونحن نلتقي بأناس كثيرين بعد أن تناولت صحيفة (آخر لحظة) واقع المدرسة وستكون المدرسة أحسن بفعل الرابطة، المدرسة الثانوية ثم تقسيمها فالداخليات أصبحت مدرسة أساس وأخرى صناعية تتبع للبعثة التعليمية المصرية وجزء من المدرسة حولناه لمدرسة نموذجية وقمنا بعمل صيانة بالجهد الشعبي وبدعم من المصفاة والمحلية والوزارة والتي نتمنى أن تقوم بحل مشكلة الحمامات فالمدرسة بها نظام صرف قديم يحتاج فقط للتأهيل سنضع يدنا في يد الرابطة من أجل الأهداف السامية التي يسعى إليها الجميع.

**************

زيارة خاصة لمنزل الزبير باشا رحمة

البيت مفتوح كعادته للزوار، وجدت طفلة في الفناء الخارجي عرفت مقصدي سبقتني إلى الداخل- توقفت في وسط (الحوش) وبين الشجيرات أشتم رائحة التاريخ- جاءني أحد الشباب ويبدو أنهم ألفوا مثل هذه الزيارات. نقلت لهم مهمتي بسرعة: أريد صوراً ولقاءً عابراً، قال لي أدخل سلم على الوالد نذهب للداخل نحن الآن في حجرة الزبير باشا رحمة البطل الوطني الذي دوخ الاستعمار وعمل جاهداً لوحدة السودان واستقراره، نحن الآن في غرفته الخاصة سريره الحديدي يقوم أيضاً بقوائم حديدية، سقف الغرفة البلدي يحمل صوراً زخرفية وجمالية رائعة وعلى الجدران تتوزع صوره وشهاداته وأوسمته، يقول عبد المطلب الحارث الزبير باشا: هذا هو بيته الأساسي وهو يملك عدة منازل واسمه «السرايا» ويعود تاريخه إلى 1890م ونتوارثه أباً عن جد.

- الزبير خدم وطنه ووسع رقعة السودان الحالي ونشر الإسلام ولكن الاستعمار ظلمه والتاريخ لم يعطه حقه.

- البيت مفتوح وكذلك الديوان للزوار وللمناسبات العامة. أسألهم عن اهتمام الدولة بالبيت وتأتي الإجابات دبلوماسية كعادة السودانيين نتعرف على أبناء عمنا عبد المطلب وهم ميسرة والسموءل وعبد الرحمن ومحمد وعبد المطلب والحارث وتأتي القهوة واعتذر لضيق الوقت ولكنهم يصرون على القيام بجولة في أنحاء البيت «المتحف» ونتعرف على الفن الإسلامي والعربي في البناء و«النحاسات» التي كانت تضرب زمن الحروب والخطوب ونتعرف على الفناء الغربي للمنزل والذي يفتح على حديقة غناء هي امتداد لتلك العراقة والأصالة والآن نحن من داخل سرايا الزبير باشا رحمة بالجيلي نتمنى أن تمتد يد الاهتمام بالمحافظة على هذا المتحف الوطني الذي هو قبلة للزوار ويمكن أن يكون بقليل من الاهتمام واحداً من المزارات والمتاحف الوطنية المهمة فالأمم والشعوب تحافظ على تاريخها وقطعها الأثرية النادرة.

وسرايا الزبير باشا تراث سوداني وإنساني جدير بالمحافظة عليه.

**************

منارة علم لمع وميضها

الجيلي : حيدر محمد علي

بعد مرور أكثر من ربع قرن على مفارقتنا لأمنا الرؤوم، عدنا ذرافاتٍ ووحداناً يحفنا الشوق لهذه المؤسسة التربوية العملاقة.

*دخلنا بأرجلنا اليمنى وكل منا يحمل الصورة القديمة للمدرسة وذرفت الدموع أمطاراً للفاجعة.

* الفصول التي كانت تنضح علماً وجمالاً معمارياً تصدعت، المعامل التي كانت مليئة بكل الأدوات والمحاليل والمعينات ترملت. ü والعنابر التي ضمت بين ثناياها علية القوم : (الوزير علي كرتي، والقائد رياك قاي، والمستشار بيتر شالمان، وعلماؤنا وابو عبيدة عبد العال حمور، ود. عبد الباقي كروم واللواء الرشيد، والعميد محمد عثمان، والعقيد الدكتور عثمان احمد علي، ونقيب محاميي بحري عبد العظيم علي عبد الله وغيرهم، والمعتمد الكباشي ود. محمد عمر نافع، والعقيد يوسف مساعد وعميد كلية الأشعة، د. الصافي أحمد، وعبد العظيم صالح) هذه العنابر الإن تضعضعت.

* المحلية والإهمال قسّما المدرسة إلى لحميات، وظهر جدار عازل بين الفصول والداخليات، وكأنما إسرائيل وصلت هنا.

* أما المسرح الذي شهد ليالينا الجميلة، وغنى على خشبته عميد الفن أحمد المصطفى الذي كان يتحتفنا كل عام بمناسبة تخرج دفعة فلقد (تقيأ) عليه الزمن.

* الحمامات الراقية يومها ذهبت مع الريح.

* دخلنا وكلنا يرجو مقابلة الأشجار والخضرة بالأحضان فإذا بالمدرسة جرداء كأنما ألقيت عليها القنبلة بعد (هيروشيما).

* شكلنا حضوراً أنيقاً زيّنه صديقنا وزميلنا بيتر شارلمان الذي عاد بنا بذكرياته إلى الزمن الجميل.

* أهل مدينة الجيلي الحنون ما زالوا في كرمهم الفياض ورقيهم في التعامل، فلقد احتضنونا طلاباً وإكرمونا كباراً (إن شاء الله يوم شكرهم ما يجي).

ü الأستاذ الجيلي دردوق عضو المجلس التشريعي عن المدينة وجدناه كما عهدناه: كريماً لطيفاً مهذباً في تعامله.

ü جلسنا كما كنا سابقاً تجمعنا المدرسة في وحدة وطنية سبقت أبوجا ونيفاشا واتفاقيات الشرق: (الدنقلاوي والشايقي والجعلي والنويراوي والدينكاوي والبقاري وكل الأجناس).

ü استمتعنا بذكريات وقفشات عمر إسماعيل وعبد العظيم صالح وتذكرنا الزمن الجميل وغناء زمان .

ü ضمخ الحضور فناً وموسيقى ومعاني الرائع (حمد البابلي) الذي عطر سماءات الجيلي المعتقة بالفن بمصاحبة (محمد أورغ).

ü وخلص الجميع إلى مجلس مكون من ثلاثين شخصاً برئاسة طارق مبارك ليقود دفة (رابطة طلاب خريجي مدرسة الجيلي الثانوية) لتكون رابطة ثقافية اجتماعية هدفها الأسمى (فلنُعِدْ المدرسة سيرتها الأولى) وتنشيط العلاقات بين الزملاء وخدمة بعضهم.

عندما جمعنا الثانوى العالى فى العام 1975م فى الجيلى الثانوية كنا مجموعة أصدقاء جمعتنا الصدفة فى الصف الاول تجانى شخصى الضعيف والاخ عبدالعظيم الهادى من السقاى وأقارب ونعرف بعض والاخ ناصر محمد يوسف من أبناء الكباشى وأعرفة لأننا درسنا المتوسطة سوياً تعرفنا بالاخ زين العابدين حسن الزبير من أبناء العبيدية والاخ عبدالله الطيب بابكر من أبناء الزيداب وتوطدت العلاقات بيننا لمده ثلاث سنوات حتى كنا مضرب المثل فى الترابط والود والزيارات المشتركة للاهل هنا وهناك بعد إمتحان الشهاده تفرغت وتجمعت بنا السبل ألتقينا أنا وناصر فى كلية الشرطة وذهب عبدالعظيم للتدريس والزين محاسباً فى المواصلات السلكية واللاسلكية وعبدالله الطيب بمعهد البصريات العالى وعن طريقى يأخذ عبدالله وعبدالعظيم فرصة الاغتراب فى الكويت وتتواصل العلاقة والصداقة والاواصر ونحضر زواج ناصر ثم عبدالعظيم ثم بشرى ثم الزين وأخيراً عبدالله الطيب ولم تنقطع العلاقات والزيارات منذ 1975م 35 سنه متواصله لم يحدث بيننا إلا الود والصفاء والنقاء والمودة البينا فى أحلى الصلات