ما مشكلة.. قصيدة ركيكة، فمن اي باب في مدينة الشعر دخلت؟
ـ احيانا اتعمد ان اصنع اغنية اداعب بها اصدقائي حتى اضمن لهم خلاصا من حائط المبكى التي تعودت ان تنام عليه اغنيات هذا الزمن الجارح الذي لم يعد صالحاً لزراعة الورد, فكانت : ''ما مشكلة''.!
* اذن اين تكمن ''المشكلة''.. في الملحن ام المؤدي؟
ـ الحلنقي الذي كتب '' اقابلك'' لمحمد وردي, هو الذي كتب ''مشكلة'' فرفور, ولايمكن لفنان ان يغير لون عينيه او ما بنفسه من جمال الى اطلال من خيوط العنكبوت.. شاهدي على ذلك, اغنية ''اعذريني'' التي ما تغنى بها سيف الجامعة في محفل, الا الهبت الاكف وحرقت المشاعر..!
* الا تعتقد ان اغنية ''مشكلة'' موغلة في الذاتية في ظل مشاكل عديدة تحيط بالواقع وانت تزعم بانك لسان الامة؟
ـ انا بمثابة ابتسامة تحاول الوصول الى مطاحن الانين في الاعماق البيضاء لتمسح عنها الالم..لم اكن يوما بعيدا عن جراحات بلدي وآلامه بدليل وقفتي في مسارح نيالا والقضارف والدمازين لأقرأ شعراً لاحبابي, فأنا ابحث عن المفاتيح المغطاة لأضيئها بالكلمة الحلوة لتشع من جديد..!
* هل حدث ان مزق الحلنقي مسودة اغنية؟
ـ نعم.. هي اغنية ''إذا'' التي تقول:
إذا مرت ثواني علي احس بي عمري ما موجود مزقتها لاني كنت لحظتها مثل شجرة السنديان, أخضر من الخارج, أجوف من الداخل..!
* تغزل الحلنقي دررا في مدن الخليج ولم يفعلها في السودان، هل لانها غبراء وتلك صقيلة؟
ـ كتبت قصائدي في مدينة العين الاماراتية, لانها تشبه حبيبتي كسلا.. ولا تسألني عن الاخريات.!