نبدأ فى المحاضرة الاولى وكانت بعنوان حجية السنة .
أستهل الشيخ والدكتور عبدالحى يوسف المحاضرة بالترحيب بالحضور ودعواته لهم بأن يجمعنا جميعاً فى الفردوس الاعلى مثلما جمعنا لهذا الدرس وأبتدر المحاضرة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ( إن لله ملائكة سيارة يطفون حول حلق الذكر والقرآن فإذا وجدوها جلسو وتابعو الذكر ) ولا شك أن مجلسكم هذه تحفه الملائكة وتغشاه السكينة .
لماذا نتذاكر السنة ؟؟؟
لأن المسلم لا يصير مسلماً إلا أن يقول ( أشهد أن لآ إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله ) وهى النطق بالشهادتين فلا يقبل النطق بإحداهما .
وشهادة محمد صلى الله عليه وسلم تتضمن ثلاثة شروط :
* الشرط الاول ، طاعته فيما أمر .
*الشرط الثانى، إجتناب ما نهى عنه وزجر .
* الشرط الثالث ،تصديقه فيما أخبر .
ومن ما أخبر به ما يتعلق بالامم الغابرة وما يقع فى مستقبل الايام والغيبيات ( مثل الفتن التى تحدث عنها كقطع الليل المظلم وقد حدث كلها زماناً ومكاناً ) . ومنها حديثه حول عذاب القبر وعن الجنة والنار والحشر والنشر كل ذلك لا بد من تصديقة وكل ذلك يدخل فى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
ونصدقه لأنه يرى ويسمع ما لا نرى وما لا نسمع . ولانه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى .
نتذاكر السنة لأن السنة صنو القرآن .
نتذاكر ونتحدث عن السنة لأنها تتعرض لحمله شعواء لا زمام لها ولا خطام .
ودوافع من يتعرضون للسنة أربعة :
الدافع الاول : الجهل
الدافع الثانى : شبهات تطرأ على بعض الناس من قبل المستشرقين .
الدافع الثالث : حب الشهرة .
الدافع الرابع : أن بعض الناس عقيدته فاسدة .
التوصل للعلم يتم بثلاثة طرق :
الاول : الخبر الصادق من القرآن ومن الرسل والانبياء .
الثانى : التجربة والمشاهدة .
الثالث :العقل ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )
طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبه فقد قرن الله تعالى طاعته وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأمرنا الله تعالى بالاستسلام لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن الاعراض عن حكمة سمه أهل النفاق .
السنة فى اللغة هى الطريقة والسنة هى ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير ، أو صفة خلقية أو خُلقية ومنها أنه كان أحلم الناس وأجمل الناس وأشجع الناس وأقوى الناس .