مبروووك فوز قطر ببطولة كأس غرب آسيا الثامنة على حساب الأردن بهدفين

ألف مبروك للعنابي وبلاده .. وأتمنى عودة التفاهم بين الشيخ والأمير!

8 يناير 2014
بقلم : عزالدين الكلاوي
Tweet

■■ ألف مبروك فوز منتخب قطر ببطولة كأس غرب آسيا الثامنة بعد تغلبه في المباراة النهائية على منتخب الأردن بهدفين بلا مقابل على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد – شبيه استاد الأنفيلد رود- وهو وجه السعد على الكرة القطرية وسبقه فوزها هناك بكأس الخليج 2004 .

■■ المنتخب العنابي إستحق الفوز واللقب الأول في هذه البطولة ، لأنه عرف يستغل الفرص القليلة التي أتيحت له ، وكان لاعبوه أكثر فاعلية وتحركاً في الهجوم ، وعرف مدربهم جمال بلماضي الجزائري كيف يوظفهم ويغلق الطريق على مكامن الخطورة الأردنية مبكراً.

■■ ولا بفوتني أن أقول " هارد لك " للمنتخب الأردني، الذي يبدو أنه كان يميل إلى التحفظ في الهجوم إنتظاراً لهجمة مرتدة تحسم الموقف ، ولكنه إنتظر كثيراً حتى ولج مرماه الهدف الأول ، فلم يستطع تقديم رد الفعل المناسب ، ورغم نوايا المدرب حسام حسن الهجومية وجرأته المعروفة ولقبه قلب الأسد ، فيبدو أن فريقه يفتقد المهاجم الفعال والمحاور الهجومية التي تحسن التواصل والضغط وإكمال الجمل الهجومية التي جاءت متقطعة رغم نجاحها من قبل أمام الكويت والبحرين.
وعموماً فالمنتخبين كانا يجربان، وقد لعبا بعناصر لا تمثل سوى 20 أو 30% من الفريق الأول، وقد خرج كل منهما بفوائد فنية بلا شك وخاصة منح الفرص لعدد من اللاعبين لم تكن متاحة لهم في الظروف العادية .

■■ وبعيداً عن المباراة النهائية ، فقد خرجت البطولة بشهادة تنظيم رائعة كالعادة من الجانب القطري الذي أصبح محترفاً في التنظيم الرياضي بشكل عام وليس الكروي فقط ، كما يستحق الأمر أن أشيد بتميز وإحترافية فريق إتحاد غرب آسيا بقيادة الأمين العام الخبير فادي زريقات، وقد توج نجاح البطولة التي ساهم موقع بهامش بسيط في نجاحها بعد الشراكة الإعلامية مع اتحاد غرب آسيا ، نجاح أعمال الجمعية العمومية وخروجها بقرارات مثيرة أهمها من وجهة نظري الإتفاق المبدئي على التحرك مع المناطق الثلاثة الأخرى في القارة ، لتنظيم بطولة الاقاليم وهي بطولة شبيهة بكأس القارات للفيفا ، و يشارك فيها الأول والثاني من البطولات الأربع للمناطق ، وأعتقد أن هذه الفكرة التي يقودها ويتحمس لها الأمير على بن الحسين نائب رئيس الفيفا ، ستلقى قبولاً منقطع النظير في أنحاء القارة ، وستثور بسبب ذلك مشكلة كبيرة بسبب عدم إعتراف الإتحاد الآسيوي على لسان رئيسه الشيخ سلمان بن إبراهيم ببطولات إتحادات المناطق .

■■ ولعلي أستغرب قليلاً كيف يشيد الشيخ بالنجاح الكبير للبطولة ويعتبرها الأفضل منذ إنطلاقها ويشارك اتحاد بلاده فيها بإنتظام ، بل ويتقدم لتنظيمها في العاصمة البحرينية المنامة بعد عامين ويحصل على موافقة رسمية ، ولكنه رغم ذلك لا يزال يرفض الإعتراف الرسمي ببطولات المناطق ويشير دائما إلى تعارضها مع لوائح وقوانيين الفيفا والاتحاد الآسيوي ، وفي نفس الوقت ينفي الأمير علي بن الحسين بكل قوة تعارض بطولات المناطق مع أي قوانيين ، وقد راقبت الرجلين من مسافة قريبة جداً في المقصورة الرئيسية بإستاد جاسم بن حمد بالدوحة وكانا يتبادلان الكلمات الرقيقة والإبتسامات ، رغم تعارض أرائهما و تصريحاتهما 100% حول مسألة قانونية أو عدم قانونية بطولة غرب آسيا .

■■ وحتى لا يتهمني أحد بأنني أتسبب في الإيقاع بين الرجلين ، من خلال حواراتي معهما ، فأحب أن أوضح أنني أقدر علاقة الود والإحترام بينهما وقد كانا حليفين في إنتخابات رئاسة الإتحاد الآسيوي ، ولكني أثرت مع كل منهما قضية ومشكلة قائمة بالفعل كان الحرج والخجل والتحفظ يمنع من إثارتها رغم وجودها كمشكلة ، وأنا سعيد الأن ، بتخلص كل منهما من الحرج و "الكسوف " وأصبح يقول وجهة نظره في الموضوع معي ومع غيري .. ولكني في هذه المرحلة أطالبهما ، بالجلوس والتفاوض والتفاهم بشكل رسمي وودي لحل هذه المشكلة خاصة أن البطولة القادمة ستكون في المنامة .. وبالتأكيد فإن الشيخ لن يقبل أن تقام بطولة في عاصمة بلاده وهو شخصياً يرفض الإعتراف بها !!