بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
 |  موضوع: دكتور غازى صلاح الدين العتبانى والخوف من الانتحار الجماعى للحيتان !!!!  الخميس 30 مايو - 23:35 | |
|
د.غازى والـخوف من الانتحارالجماعى للحيتان
الخميس, 30 مايو 2013 08:53 الاخبار - تقارير اخبارية
تقرير : عيسى جديد :
للمرة الثانية عقد الدكتور غازى صلاح الدين القيادى بالحركة الاسلامية السودانية مؤتمرا صحفيا على موقعه بـ(الفيس بوك) أمس الأول واجاب على كثير من الاسئلة التى طرحها المتداخلون بعد ان اعلن عن هذا المؤتمر مسبقا وحدد له الزمن بالساعة والنصف وقدم لها مشرف الصفحة يوسف ابو سن بان هذه المبادرة -المؤتمر الالكتروني - جديدة كليا علي سياسيينا واضاف بانها كتجربة أثبتت إيجابيتها بحكم انها مدخلا للحوار الجيد والتواصل البناء، ووذاد (بانها ليس بالضرورة أن تكون ناجحة كلية في إشباع التطلعات لحوار مفتوح وفاعل لأن الوقت والمجال لا يسمحان للدكتور غازى للرد علي مئات الإستفسارات) مشيرا بانها بذرة لتجربة سياسية وإعلامية سوف تمتد لمساحات اوسع..
رؤية للخروج من المازق...
الدكتور غازي صلاح الدين اجاب على كل الاسئلة التى طرحت عليه وتحدث عن رؤيته للخروج عن المأزق السياسى الذى تعيشه البلاد فقال على الصعيد السياسي على الأقل لا أتصور خروجاً من المآزق دون التواضع على صيغة حكم قائم على ركيزتي العدل والحرية يكون عليها تواضع واتفاق وطني ومن ثم التوافق على معالجة أزمات الأمن أولا والاقتصاد وصولا إلى انتخابات كاملة الحرية والنزاهة في عام 2015م ووصف ما تحدث عنه سابقا عن عبقرية الإخفاق السياسى بانها هي حالة في السياسة تحدث عندما يضل البعض في تشكيل مواقفهم حتى يصلون إلى موقف يختلط فيه التدبير بالتدمير واضاف بانها حالة انتحار كالتي تحدث أحيانا لجماعات حوت البحر التي تنتحر جملة وتمنى أن يكون لدي من فى السلطة الاستعداد للتغير وقال ان المشكلة الآن تكمن فى ان المواقف مختلطة إلى درجة يصعب معها التمييز بين النوايا والحسابات الحقيقية والمواقف المعلنةواضاف عن حالة الاحتراب المتواصل فى البلاد بان السؤال عن نهايته سؤال تطول الإجابة عليه مشيرا الى ان قوة الدولة المركزية والقسمة العادلة بينها وبين الحكم الطرفي ضروريان لفرض الأمن على كل أنحاء البلاد. قائلا (الآن الدولة مركزية كانت أم طرفية، تتعرض لعوامل ضعف شديدة كما تلاحظ في جميع الدول، حتى في دولة مثل مصر يطمع البعض في تجزئتها) ضاربا المثل بمالي ونيجيريا واضاف فى رؤيته حول الوضع الراهن بالبلاد وعلاقة الحكومة الان بالشعب بانه لن يكون دقيقاً أو صادقاً إذا قلت إن الحكومة لديها ذات الشعبية السابقة لكن اقول ان هذه سنة الحياة موضحا بان من المهم ألا يطول عهد أي رئيس أو أي حكومة أكثر مما يطيقه الناس. مشيرا الى ما قاله ابن الوردي الشاعر الأندلسي ( إن نصف الناس أعداء لمن ولي الأحكام هذا إن عدل) .ودعا الى دعم الجيش باعتباره مؤسسة مهنية وان دعمها مادياً ومعنوياً من قبل الدولة والمجتمع بأسره، مشيرا الى ان كل التجارب دلت على أن تسييس الجيش له عواقب وخيمة للغاية يصعب السيطرة عليها مكررا بان الجيش المهني في إطار ديمقراطي الولاء فيه للوطن هو ضمان تحييده وليس للجماعات السياسية مردفا بان الجيش هو أفضل صيغة تؤدي إلى استقرار البلاد كدور مهنى له ..
العلاقات السودانية الاميركية
فى رده عن سؤال العلاقات السودانية الاميركية ومدى تأثيرها على الاقتصاد السودانى فى ظل المقاطعة فقال ان المقاطعة الامريكية مؤثرة على الاقتصاد السوداني بسبب أن الاقتصاد هو أضخم اقتصاد في العالم، وأي حل معقول يرفع هذه المقاطعة مع الاحتفاظ بمصالح السودان ومبادئه هو حل في مصلحة المواطنين جميعاً
المفاوضات مع دولة الجنوب مابعد ابوكرشولا
وعن موقف التفاوض مع دولة الجنوب وتواصله بعد احداث ابو كرشولا وتحريرها وتصريحات الرئيس المشير عمر البشير بعدم التفاوض قال الدكتور غازى صلاح الدين بخصوص التصريحات، نظريا يمكن أن يؤدي الخطاب السياسي إلى تلك القطيعة، لأن هذه حالة حرب، لكنه استدرك بان تؤدي هذه التصريحات إلى قطيعة مع الجنوب مشيرا بان على دولة الجنوب أن تحترم إلتزاماتها تجاه السودان واردف بانه لا يتوقع أن ينقطع التواصل بين الدولتين لأن للدولتين مصلحة في استمرار الحوار متوقعا بان يكون هنالك تشديد على دولة الجنوب لاحترام التزاماتها تجاه أمن الشمال
مابين الحكومة المعارضة ...اين يقف..
وعن موقفه الآن بعد المحاولة الانقلابية الاخيرة والاشارة اليه وعن قيادته لتيار الاصلاح داخل حزب المؤتمر الوطنى اوضح الدكتور غازى صلاح الدين بان موقفه عبر عنه مرارا وتكرارا بانه ضد الانقلابات العسكرية واستخدام العنف في السياسة بصورة عامة ووقال ان هذا موقف مبدئي نافيا توجيه أي تهمة له بالمشاركة في المحاولة الانقلابية الاخيرة معتبرا ان ما ينشر فى الانرنت هو يعبر عن أوهام البعض وهواجس الآخرين وان كثير مما ينشر في النت حول مواقفه لا أساس له من الصحة ونفى علمه بوجود شيء اسمه تيار إصلاحي في المؤتمر أو مجموعة أو رافد بحسب وصفه مشيرا بان من يتابع حديثه لن يجد أي إشارة منه لتيار إصلاحي مضيفا بانه يتحدث كثيرا عن الإصلاح و من أقوى المؤمنين به ويتحدث مع الشباب والشيوخ حول هذه الأفكار موضحا بانه لا يخفي اتصالاته وعلاقاته مع أناس داخل المؤتمر الوطني حول (قوى الإصلاح) و (طاقات الإصلاح) الكامنة في المؤتمر الوطني وفي الساحة السياسية العامة واصفا هذه الطاقات بانها لم تتشكل بصورة نهائية حتى الآن وقال بانه لا يتواري من علاقة مع أي شخص أو جهة يحمل هذه الأفكار ولو كانوا من الضباط الذين وجهت لهم التهمة المشار إليهم لأنهم الآن مدنيون وليسوا عسكريين ولهم الحق في آرائهم السياسية، واضاف أنه سيسعى في الدعوة إلى هذه الأفكار في العلن ودون مؤامرة. ووصف احزاب المعارضة بانه فى العموم بانها ضعيفة أو أنها أضعفت رابطا استردادها لقوتها وبعض عافيتها باجراء إصلاحات سياسية في النظام السياسي القائم مشيرا الى ان مبدأ الحزبية نفسه يتعرض لاختبار قاس في كل أنحاء العالم بسبب بروز أوعية جديدة للانتظام مثل منظمات المجتمع المدني، وقال ان الحزبية هي أفضل من القبلية في السياسة داعيا الى تشجيع الأحزاب لتعمل على إثراء العمل السياسي والارتفاع به من العصبيات البدائية . على حد قوله وختم بانه سوف يواصل بعقد منتدياته التى بدأها سابقا وانها لا علاقة لها بالانتخابات لانه بدأت قبل الانتخابات وقال ان هنالك اختلاف حول موضوعاتها بين جمهور الحضور وطريقة عرضها مشيرا الى انهم سوف يجدون الصيغة المناسبة لعقدها مجددا
| |
|
