بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: بعد مقال اللواء شرطة معاش عمر على حسن (الفاروق ) مفروص فى واحده تحد !!!! الأحد 20 يناير - 2:25 | |
| قال الشاعر اترك الاحزان يا جميل واصحي لو تركنا للحزن المجال فانه يولد من نفسه دفقا ذاتيا .. فلا يتوقف .. وقد شاهدت جيراننا الاقباط في عطبره يخرجون من سواد يلبسونه حدادا علي فقيد الي سواد يلبسونه حدادا علي فقيد جديد .. فلم ارهم ابدا يلبسون الا الاسود ..
لذلك وعندما تزوجت وماتت جدتي منعت زوجتي من الحداد بكافة اشكاله المتبعه .. وقالت اخواتي لعماتهن وخالاتهن ان عمر منعنا ... وواجهتني الوالده بضرورة اتباع التقاليد فاستعنت علي منطقها بما منحتني اخواتي من لواذ بشخصي فحملت صوت جيلنا اليها بهدوء .. وفي النهاية قالت .. علي كيفكم .. ولم تعد في الاسرة كلها شابة الا وادعت ان عمر منعها .. ثم اصبحنا اسرة لا تلبس القنجه ولا الدمور ولا الابيض ولا الاسود ولا تتوقف بناتها عن دواعي الزينه بعد رفع الفراش ..
هذا لايمنع استبقاء الذكري ولا يقلل من فداحة الفقد .. ولكنه اشارة لي ان الحياه لا تتوقف كثيرا عند حدث الموت فلا يبقي هو المسيطر ويجرف سفينة الحياة الي بحر الاحزان الذي لا يهدي تياره الي مخرج .. فيتواصل دفعه في عباب من الظلام ..
مات قريب او حبيب فبكيناه وشيعناه وسلمناه الي ربه .. فهل نذهب معه الي الاخرة .. ونظل نتناقل الالم والحزن لفراقه حتي يفاجئنا رحيل عزيز آخر .. فنواصل التمسك بالحزن حتي نموت
ما هذا الذي نفعل فنحيل ثلثي مساحة الحياة الي ميدان للتباري علي النواح والبكاء علي عزيز مات ..
لنسلو وندع الميت يرتاح من عذابنا له .. وتحميله بذنوبنا البالغة لدرجة الكفر ونحن نظن اننا نقدره ونعطيه حقه ..
قال لي ابي .. ابكي ما استطعت فستسكت ويجف دمعك .. ولن يعود من مضي ..
وقف انور السادات امام صورة عبد الناصر الضخمة التي تتصدر قاعة الاجتماعات الكبري بجامعة القاهرة وهو متجه اليها حتي توقف التصفيق الداوي ترحيبا به فاستدار نحو الحضور الضخم وقال .. الله يرحمو بقي .. توقف بعد ذلك سوق تأليه عبدالناصر والباسه ما يستحق وما لايستحق من الصفات والاعمال ..
الا هل بلغت .. عمر علي حسن | |
|