إيدام الرجل المناسب لولاية جنوب كردفان نقلاً من الانتباهة والطيب مصطفى

إيدام الرجل المناسب لولاية جنوب كردفان
التفاصيل
نشر بتاريخ السبت, 29 كانون1/ديسمبر 2012 13:00
أخي الكريم المهندس الطيب مصطفى لك التحية والتقدير.. نأمل كريم تفضلكم بالسماح لنا بالإطلالة بهذه الخاطرة عبر زفرات حرى وتقبلوا منا فائق التقدير.
عذراً.. أخي الشيخ علي عثمان محمد طه، لكم من جبال النوبة تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد.. قال المولى عز وجل مخاطباً نبينا محمد «صلى الله عليه وسلم» بقوله: «طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى، إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى» «طه» ، «1 ــ 3»، لذلك أخي الكريم إذا تفشى الظلم في الأمة الإسلامية أهلكها وإذا ساد في ممتلكاتها دمرها، وما ظلم والٍ في الدولة الإسلامية أمته إلا أضرم الله فيها نيران الفوضى وهيج فيها روح الثورات وكانت الدائرة على الظالمين وأعوانهم وكان الظفر للعدل وأنصاره والله نصير المظلومين، وعلى الوالي في الدولة الإسلامية على أمته حقوق عظمى ولها في عنقه أمانة كبرى وواجبات عظيمة، فعليه أن يحكمها بالعدل وبالحق ويسوسها بالرحمة والإنصاف عملاً بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) «النساء، 58»، وعليه أن يعامل أفراد الأمة بالمساواة والعدل ولا يخص بالمنافع فئة بعينها ولا يفضل حزباً على حزب وعليه أن يسهر على منافعها ومصالحها ويعمل على نشر الأمن والسلام والاستقرار وترقية الخدمات الأساسية للجميع دون تمييز، وعليه أن يبث في نفوس الأمة روح سماحة الإسلام والخلق الكريم وألا يحمل أمته من الجبايات والضرائب المختلفة ما لا تطيقها وألّا يتصرف في أموالها إلا فيما يعود عليها بالرفاهية فإن لم يقم الوالي بهذه الواجبات المفروضة عليه فهو غاش لأمته وقد حرم الله الجنة على مثل هذا الوالي.
عذراً.. أخي الشيخ علي، إن الإسلام نهى عن طلب الإمارة ومن نال الإمارة عن طلب أو سعى إليها ونالها وضعف عن القيام بأعبائها لم يُعنه الله عليها أما من نالها من غير سؤال ولا سعي إليها أعانه الله على القيام بها، لذلك أمرنا رسولنا «صلى الله عليه وسلم» بوجوب إسناد الأمور إلى أهلها وهم الرجال الصالحون والعلماء الأجلاء والعاملون الأمناء المخلصون والمقتدرون أصحاب الكفاءات في مجالات الحكم المختلفة فإذا أسندت ولاية الأمة إلى الظلمة ووظائف العلم إلى الجهلة وأؤتمن على أموال الأمة الخونة فقد ضُيِّعت الأمانة بإسناد الأمور الى غير أهلها ومن أدرك ذلك عليه أن ينتظر الساعة فقد جاءت أشراطها، فعندها تقف الخلائق بين يدي رب العالمين حيث تُجزى كل نفس ما كسبت، الآن حصحص الحق بجبال النوبة وجنوب كردفان وأعلنتم بعودة غرب كردفان إلى سيرتها الأولى، ونحن إخوانكم مسلمي جبال النوبة وخاصة أبناء قبيلة النيمق أحفاد الشهيد السلطان عجبنا عرفناكم قاضياً عادلاً ومقيماً بالدلنج عروس الجبال في الزمن الجميل، وذلك في بداية مشواركم في العمل العام ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن أصبحتم أسماء في حياتنا وفي كل مجالات الحياة ولم نسمع منكم إلا كل ما هو خير وأنتم تعلمون أنه ليس في شريعتنا الغدر والخيانة ولا نعرف أسلوب الشتائم للناس ولا نأكل أموال الناس بالباطل ولا نقتل النفس التي حرم الله، وهذه الصفات أكرمنا بها المولى عز وجل منذ فجر التاريخ ومنذ دخول الإسلام إلى جبال النوبة وإلى يومنا هذا، ولهذا وذاك نناشدكم باسم الأُخوة الإسلامية إسناد أمر ولاية جنوب كردفان وجبال النوبة للأخ اللواء إبراهيم نايل إيدام في المرحلة القادمة ولا نزكيه على الله، فهو رجل يتمتع بصفات طيبة وقيادية وأحد رموز ثورة الإنقاذ الوطني ومن أبناء جبال النوبة لأنه من القابضين على جمر القضية وعلى علم بكل صغيرة وكبيرة من معاناتها ومعاناة شعبها، وهو يتمتع بعلاقات واسعة في المجتمع السوداني بكل أطيافه المختلفة وثقافاته العريقة، وتمتد هذه العلاقات الطيبة إلى خارج بقاع الوطن الحبيب وخاصة في دول الخليج العربي حيث كان خبيراً في الكلية العسكرية بدولة كويت الخير بقيادة سمو الأمير صباح أحمد الجابر الصباح التي مدت وستظل تمد أياديها البيضاء لجبال النوبة عبر منظماتها الخيرية المختلفة وخاصة لجنة مسلمي إفريقيا الكويتية، فلهم منا عبر هذه الإطلالة كل الشكر والعرفان، اللهم إني قد بلغت.. اللهم فاشهد.. والله من وراء القصد.
كندة غبوش الإمام