بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
 |  موضوع: من أين جاء هؤلاء والطيب مصطفى من الانتباهة  الأربعاء 12 سبتمبر - 19:11 | |
| من أين جاء هؤلاء؟!
التفاصيل
نشر بتاريخ الأربعاء, 12 أيلول/سبتمبر 2012 13:00
وهل يمر يوم أو أيام قليلة ولا نقرأ عن ضبط أسلحة مهرَّبة في منطقةٍ ما في الخرطوم بحوزة رجال من الجيش الشعبي أو الجبهة الثورية؟! خبر اليوم الذي أوردته عدة صحف بما فيها صحيفة القوات المسلحة يتحدَّث عن (ضبط كميات من الأسلحة والذخائر بجبل أولياء) في منزل كان يقطنه أحد قيادات الحركة الشعبية وتعاقب عليه عددٌ من الجنوبيين... الأسلحة تضمّنت ذخائر هاون وكلاشنكوف وقرنوف ودوشكا وأشرطة متفجِّرة ومئات من قطع الذخائر الأخرى!!
قبل يومين صعد أطفال إلى سطح منزل في أحد أحياء الخرطوم بحثاً عن كرة طارت إلى السطح بينما كانوا يلعبون بها فوجدوا كميات من الأسلحة والذخائر التي هرع إليها رجال الشرطة بعد أن بُلِّغوا بالأمر!! مجموعات جنوبية من اثنيات مختلفة حدث بينها صدام مسلح في منطقة الجريف غرب في قلب الخرطوم تُبُودلت خلالها قذائف الكلاشنكوف التي لم تعلم بها الشرطة من قبل!!
ما تُظهره الصدف أو التحريات الأمنية لا يشكل إلا جزءاً يسيراً مما تُخفيه أوكار المقيمين أو الخلايا النائمة التي تتسلل يومياً بصورة غير رسمية وتفرُّ من الجنوب هرباً من الجوع والفاقة وانعدام الأمن أو بتواطؤ من الحركة الشعبية وعملائها (عديل) من قطاع الشمال أو عملائها باللفة من الحركات المتمردة المنضوية تحت ما يُسمى بالجبهة الثورية ولعلَّ حادث اكتشاف شاحنات السلاح المهرَّب من الجنوب عبر ولاية النيل الأبيض في طريقه إلى الخرطوم يكشف غيضاً من فيض يتدفق ولا تدري عنه شرطتُنا وأجهزتُنا الأمنية شيئاً!!
وبالرغم من ذلك وافق مفاوضونا على اتفاقية الحريات الأربع ولم يجبني الأخَوَان إبراهيم محمود والفريق محمد عطا عن سؤالي لهما حول مغزى المادة 4/2 من تلك الاتفاقية بل لم يجيبا عن سؤالي عمّا إذا كانا قد اطّلعا على تلك الاتفاقية أو اُستُشيرا حولها قبل تمريرها أول مرة ثم تمريرها مرة أخرى بعد أن ظن الناسُ أنها قد أُهيل عليها التراب بعد احتلال هجليج ثم تحريرها؟!
اقرأوا بربِّكم هذا الخبر... اغتالت قوة من الجيش الشعبي ثمانية من الرعاة الشماليين بمناطق العراديب وأبو رماد بالقرب من الحدود وأوردت الصحف أسماء الرعاة القتلى الذين كان ذنبهم أنهم رفضوا تسليم أفراد الجيش الشعبي أموالاً طلبوها منهم؟!
كم مرة بربِّكم أوردنا أخباراً مثل هذه عن آلاف الأسر الشمالية التي عادت إلى ولايتي النيل الأبيض وسنار واستُقبلت من قِبل حكومتي الولايتين؟! كم مرة كتبنا عن اغتيال الشماليين في أسواق جوبا (كنجو كنجو) وغيره.. هؤلاء المطرودون والمقتولون أمضوا عشرات السنين في جنوب السودان ولم يشفع لهم ذلك أو ينجيهم من القتل أو الطرد ومصادرة الممتلكات... رعاة أهلنا الأمبرروا الذين كثيراً ما طوردوا من قِبل السلطات الرسمية في جنوب السودان حتى قبل الانفصال عندما كانوا مواطنين يحق لهم الإقامة في جنوب السودان وغير ذلك كثير وبالرغم من ذلك يمنح مفاوضونا الجنوب الحريات الأربع التي أعلم يقيناً أنها ستُطبَّق من طرف واحد هو نحن الذين نمنحها لمن يحتلون أرضنا ويقتلون أبناءنا ويصادرون ممتلكاتهم، أما هم فإنهم لا يريدونها إلا لتنفيذ مخطَّط استعمارنا واحتلال بلادنا وإقامة مشروعهم الاستعماري الذي يسمونه (تحرير السودان) أو (السودان الجديد)!!
قبل أيام أوردت الصحف أن مواطني العزوزاب خرجوا عقب صلاة الجمعة يطالبون بترحيل أبناء الجنوب القاطنين بينهم ممن أقاموا (أنادي) للخمور البلدية أفسدوا بها أخلاق بعض الشباب... بربِّكم هل يفعل الجيش الشعبي ويطالب بترحيل الشماليين جرّاء سلوك لا يرضونه أم هل ينتظرون السلطات أم يفتحون النار بسبب وبدون سبب على أي شمالي (مندكورو) لمجرد أنه لم يُعطِهم أمواله ويُخلي لهم منزله؟! والله إنه ليحق لي ويحق للشعب السوداني أن يسأل من أين جاء هؤلاء المفاوضون؟!
الخرطوم بالليل!!
هزَّني مقال الأخ الكرنكي الذي كشف فيه خبر إحياء مسجد سيدة سنهوري، والدة الأخ سعود البرير، سنة قيام الليل اعتباراً من ليلة الجمعة الموافق 13 أغسطس 2102 حيث تُحيا السنة في ليلة الجمعة الأخيرة من كل شهر من الساعة الثالثة والنصف من صباح الجمعة حتى الفجر يُقرأ فيها جزءآن من القرآن الكريم.
شيخ الزين محمد أحمد هو من يعطِّر نسمات الفجر بصوته الندي في تلك الليالي المباركة وقد صلى معه 051 شخصاً في الليلة الأولى، ويُتوقَّع أن يتضاعف العدد في الليلة التالية (ليلة الجمعة الموافق 82/9/2102م).
أضم صوتي لصوت الأخ الكرنكي وأطلب إلى الابن علي حسن أن يفعلها في مسجد النور كما أطلب من الجماعات الإسلامية والطرق الصوفية أن تحذو حذو شيخ الزين في مساجدها جميعاً.. شيخ أبوزيد.. شيخ مدثر ومحمد عبد الكريم، شيخ محمد حسن الفاتح، شيخ عبد الحي، وحبذا لو عُقد اجتماع لتنظيم إحياء هذه السنة بحيث تنتظم عدداً كبيراً من مساجد الخرطوم.
إن بلادنا تحتاج إلى أن تتقرَّب إلى الله تعالى حتى يُنجيها من مكر أعدائها فما أحلى الدعاء في الأسحار وما أقرب الاستجابة!!. | |
|
