منوعات من الصحافة المصرية نقلاً من القدس العربى الصادرة من لندن

السفير السعودي يكذب تصريحات الشاطر حول مبارك.. ومعركة المرشحين للرئاسة في اوجها
حسنين كروم
2012-05-17

القاهرة - 'القدس العربي' أبرز أخبار وموضوعات الصحف المصرية الصادرة أمس الخميس كان عن ندوات وتصريحات المرشحين للرئاسة واقتراب موعد الانتخابات يومي الأربعاء والخميس القادمين، واختلاف التقديرات بالنسبة لحظوظهم وهم عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي وأحمد شفيق واستمرار صعود أسهم زميلنا وصديقنا حمدين صباحي، وقد خصص له زميلنا وصديقنا الرسام الكبير والموهوب جمعة فرحات رسمين في جريدة 'الفجر'، أحدهما عن طالب يذاكر ويقول لأبيه: ما تقلقش يابا أنا شايف مستقبلي وباذاكر صباحي.
وإلى بعض مما عندنا والله الموفق والمستعان.

لماذا يتدخل مجلس الشعب في الشأن القضائي؟

ونشرت الصحف عن كلمة المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري التي ألقاها في نهاية المناورة نصر ثلاثين، ومطالبة المجلس الاستشاري من المجلس العسكري التدخل لوضع حد لمحاولة مجلس الشعب التدخل في شؤون القضاء، والتي استنكرها ايضا امس في 'الشروق' زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي بقوله: 'بحثت عن سبب مقنع لتدخل مجلس الشعب في الشأن القضائي وسعيه لإعادة تشكيل المحكمة الدستورية العليا فلم أجد، وإزاء هذه الحيرة فقد كدت أميل إلى أن أسباباً غير بريئة وراء اتجاه لجنة الاقتراحات بالمجلس لإعداد مشروع قانون بهذا الخصوص، ذلك أن تعيين رئيس المحكمة من قبل رئيس الجمهورية يعد ثغرة لا ريب، لكن مبلغ علمي أن مرسوما صدر من المجلس العسكري منذ عام تقريباً عالج هذه الثغرة، إذ قرر أن رئيس المحكمة تختاره الجمعية العمومية من بين أقدم ثلاثة أعضاء بها، ويصدر التعيين بعد ذلك بقرار من رئيس الجمهورية، وبصدور المرسوم تنتفي المشكلة التي ذكرت في تسويغ إعادة تشكيل المحكمة من جديد.
الملحوظة الثانية أن طرح الفكرة غير مفهوم في الوقت الراهن أعني قبل أسابيع من إعداد الدستور الجديد وقبل أيام معدودة من انتخابات الرئاسة، الملاحظة الرابعة والأهم هي أنني لا أرى من حيث المبدأ مصلحة أو حكمة في تدخل السلطة التشريعية في الشأن القضائي، ولا أخفي أن ذلك التدخل يفتح الباب لشرور كثيرة وخطيرة، أقلها إهدار مبدأ الفصل بين السلطات، لم يقل أحد أن القضاة ملائكة ولا أنهم منزهون عن الهوى، لكننا لابد أن نعترف بأن النزاهة غالبة على هذا المرفق ومتأصلة فيه، الأمر الذي يفرض على الغيورين أن يحافظوا على استقلاله وأن يحترموا حرمته لا أن يتحرشوا به ويدسوا أنوفهم في شؤونه'.

المحكمة الدستورية من أكثر المحاكم احتراما في العالم

وشاركه في الهجوم زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' جلال عارف بقوله: 'هذه المسخرة التشريعية لم يكن يجرؤ عليها برلمان مبارك وأحمد عز، ولكن برلمان الثورة يقول إنه سيقدم عليها!! المحكمة الدستورية هي واحدة من أكثر المحاكم الدستورية احتراما في العالم كله، ودورها في حماية الحريات والانتصار للحق والقانون لا ينكره إلا صاحب غرض، وقد سبق لها أن حكمت ببطلان الانتخابات البرلمانية مرتين، وفي المرتين خضعت السلطة التنفيذية للحكم وتم حل البرلمان، وتأكدت مكانة المحكمة كمؤسسة دستورية لها كل الاحترام والتقدير، الآن، يريد البرلمان المذعور من حكم ببطلان الانتخابات ان يحصن نفسه حتى لو كان الثمن هو تحطيم المحكمة الدستورية بكل تاريخها، والاعتداء على قضاء مصر العظيم والمساس باستقلاله، بعد أن فشلوا قبل ذلك في تمرير مشروع مشبوه آخر لتوحيد القضاء!'.
وجلال يشير إلى الحكم ببطلان انتخابات مجلس الشعب عام 1984، وانتخابات 1987، وهما المجلسان اللذان تم حلهما بالفعل، وقد سارع حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشعب بنفي وجود أي صلة للإخوان بمشروع القانون، وأن من الذين قدموه عضو حزب الوسط محمد جعفر الذي تقدم بطلب لسحب الاقتراح، بينما صمم عليه العضو السلفي حسن أبو العزم، والسؤال المحير هنا، هو لماذا لم يعلن الإخوان من البداية رفضهم للاقتراح؟

لماذا تأخر نفي السفير السعودي حول مبارك؟

أيضاً نشرت الصحف البيان الصادر عن السفير السعودي أحمد القطان رداً على ما ذكره خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، بأن السعودية عرضت على مصر أن تدفع لها أربعة مليارات دولار مقابل تسليمها مبارك.
والملفت هنا أن السفير تأخر كثيراً في رده، لأن اتهامات الشاطر كانت منشورة يوم الجمعة في 'المصري اليوم' اثناء حضوره مأدبة عشاء أقامتها له بعض عائلات عرب أبو مساعد في حلوان، وتهكم خيرت على العرض، بأن المبلغ المعروض قليل للغاية، وأن اتخاذ مثل هذا القرار يلزمه موافقة الشعب المصري كله - حسب تعبيره - أي انه مرفوض، وكان القطان قد نفى أن مرشح الإخوان محمد مرسي ومنافسه عبدالمنعم أبو الفتوح زاراه في مكتبه، وإنما هو الذي ذهب إليهما كل في مقر حملته الانتخابية، رغم أن جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' نشرت الخبر بالصورة بأن القطان استقبل مرسي في مكتبه بمقر السفارة.

السلفيون والاخوان وانهمار فتاويهم فوق أمهات رؤوسنا

والى استمرار ملائكة الإخوان والسلفيين في معاركهم على أرض بلادنا بعد أن تركوا أماكنهم في جند الخلد، وهبطوا علينا ليصفوا حساباتهم مع بعضهم البعض ومع غيرهم من بني آدم الذي حذروا منه ومن ذريته، وسفكهم الدماء، وانهمرت فتاويهم فوق أمهات رؤوسنا، وقال عنها زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب يوم الاثنين: 'عيب جداً الفتاوى الدينية في حرب الدعاية المضادة في انتخابات الرئاسة، هذه لعبة غير نظيفة لأن الدين أكبر وأجل أن يكون وسيلة تلفيق فتاوى لأغراض شخصية، ولا أستبعد - والأمر كذلك - أن نسمع قريباً في حملة مرشح رئاسي ضد أحد المرشحين أن الله حذر منه ومن شره في القرآن الكريم فقال عنه من شر ما خلق'.
ولهذا السبب قالت زميلته في 'الأخبار' أماني ضرغام يوم الأربعاء: 'هل يستطيع مجلس الشعب الموقر الذي أجاز قانونا في السريع العاجل لإبعاد الفلول عن انتخابات الرئاسة، ان يصدر قانونا أو قرارا بنفس السرعة يكون مفاده 'تحويل أصحاب فتاوى التحليل والتحريم في عملية التصويت الانتخابي لصالح شخص دون آخر، إلى المساءلة القانونية؟' سؤال أعرف إجابته مقدما ولكني أقول لهم أفعلوها ولو مرة واحدة حتى تستعيدوا ثقة الشارع فطالب الولاية لا يولى، مش كده ولا إيه؟'.
وهل هذا سؤال تسأله الجميلة أماني؟

استنكار فتوى السلفي للشباب بأن يسرقوا البطاقات الانتخابية

الإجابة طبعا، ولا إيه، أما زميلها وصديقنا ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف فقد أصابه دوار وهو يسمع فتوى الشيخ السلفي محمد عبدالمقصود، وهو يطالب الشباب أن يسرقوا البطاقات الانتخابية لآبائهم وأمهاتهم إذا كانوا سينتخبون مرشحاً غير محمد مرسي، وقال جلال غير مصدق أن تصدر مثل تلك الفتوى: 'أن صاحب الفتوى يعلم بلا شك أنه شخصياً والعديد ممن كانوا معه على المنصة وهو يصدر فتواه، متهمون عند الكثيرين بأنهم كانوا من الفلول '!!' فهل تنطبق عليهم الفتوى؟ وهل سيكون من حق الأبناء من أنصار الثورة أن يسرقوا بطاقات آباء وقفوا حتى اللحظة الأخيرة يدافعون عن حكم مبارك ويدينون المظاهرات ضده ويتهمون من يخرج عليه بالكفر؟ وهل سيكون من حق الأبناء أن يسرقوا بطاقات آباء أصدروا الفتاوى قبل شهور بأن الثوار ليسوا إلا مجموعات من البلطجية ومدمني المخدرات والترامادول؟!
وهل سيكون من حق الأبناء أن يسرقوا بطاقات آباء توارى ضميرهم وهم يصدرون الفتاوى بتجريم الفتاة التي تم سحلها وتعرية جسدها لأنها خالفت الشرع ولبست 'عباية بكباسين؟!' الأخطر من كل ذلك أن ما يقوله مفتي سرقة البطاقات يفتح أبوابا لا نعرف أين تنتهي؟، لقد علمتنا التجارب أن ما يبدأ بالخناجر والمطاوي الصغيرة ينتهي بالمذابح والاغتيالات'.

مرسي المرشح الوحيد الذي يحمل المشروع الإسلامي

لا، لا، هؤلاء كانوا فعلا من فلول مبارك - قصدي المخلوع - لكنهم تابوا وأنابوا وجلال يعرف أن خير الخطائين التوابون، إنما فتوى سرقة البطاقات لا بد أن يعيدوا النظر فيها، بأن يطلبوا من الأبناء سرقة الأموال والتبرع بها لحملة مرسي.
هذا، وكانت جريدة 'الحرية والعدالة' قد نشرت يوم الاثنين تغطية للمؤتمر الذي عقده مرسي أمام تمثال نهضة مصر عند جامعة القاهرة، وجاء فيه: 'أكد الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أن د. مرسي هو المرشح الوحيد الذي يحمل المشروع الإسلامي، ولذلك كان دعم الهيئة الشرعية له.
إن الإمام البنا رحمه الله سن سنة حسنة نرى أثرها الآن وانه كافح من أجل عودة الخلافة الإسلامية أنه لا يستطيع أن يساوي بين جميع المرشحين، لأن هناك فرقا بين مشروع نهضة يقوم على المرجعية الإسلامية، وبين مشروع نصفه ليبرالي ونصفه إسلامي، يريد صاحبه أن يدرس لأبنائنا في المدارس رواية 'أولاد حارتنا'، ان مرسي نال ترشيح عدد كبير من مشايخ الدعوة السلفية من أبرزهم د. سعيد عبدالعظيم، ود. إسماعيل المقدم مطالبا الحضور بأن يقنتوا لله في صلاتهم حتى يكون التوفيق حليفاً لمرسي.
وأكدت عزة الجرف - النائبة بمجلس الشعب - أن التيارات الليبرالية والعلمانية والاشتراكية بدأت منذ 60 سنة في مصر، و'مجابوش' لنا غير الفقر والمرض والجوع، والآن بدأت حقبة الإسلاميين ومشروع النهضة سينطلق بقوة حتى يحقق طموح المصريين وآمالهم، ان مصر القوية قادمة، ومصر النهضة قادمة بالدكتور محمد مرسي، ان مشروع النهضة قادم لا محالة، وأن جميع دول العالم الإسلامي ينتظرونه، خاصة الفلسطينيين والسوريين وكل الدول العربية أن الإخوان يملكون أقوى إعلام، وهو التواصل مع الشارع بدلا من الإعلام الفاسد'.

حزب النور وتأييده الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح

وإلى حزب النور الداعم لأبو الفتوح ضد مرسي، حيث قام صبري سعيد سليم يوم الاثنين في جريدة 'النور' بالرد عليهم قائلا: 'والشورى في الإسلام ترجى في شؤون الدولة المختلفة وفي الأمور الشرعية الاجتهادية التي لا نص فيها كما يقول الفقهاء، الاستشارة تكون في أمور الدنيا وفي أمور الدين التي لا وحي فيها، وهذا ما قامت به تلك الدعوة المباركة وحزب النور بتأييد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح عن طريق اجتماع مجلس شورى الدعوة وأعضاء اللجنة العليا لحزب النور الذين نحسدهم جميعاً على خير ورجاحة العقل ورحابة الأفق فضلا عن عملهم ومكانتهم فرأوا أن الأصلح والأنفع للبلاد في هذه المرحلة هو الدكتور أبو الفتوح وكان هذا الانتخاب والاختيار بكل شفافية وحيادية لم ينقصه إلا أن تكون وسائل الإعلام موجودة وينقل هذا الحدث ويرى العالم كيف تم الاختيار لا كما يزعم الدكتور صفوت حجازي والدكتور محمد عبدالمقصود أن الدكتور ياسر برهامي هو الذي وجه الدعوة الى هذا الاختيار.
هذا كذب ومحض افتراء مع العلم أن الدكتور ياسر برهامي كان يميل إلى اختيار الدكتور سليم العوا، فيااااا للعجب!
ومن الدكتور حجازي وما تناوله باللمز والغمز على مشايخ الدعوة والكلام الذي صدر منه فليس غريبا عليه فمن هو، وأين كان قبل الثورة والمشايخ يدعون الناس الى عبادة الله ولم يقولوا على مبارك انه ولي أمر ودعوا الى تحكيم الكتاب ودخلوا المعتقلات وهو يريد أن يجعل له مكانا فيتطاول على علمائه.
نقول له ألا تتعلم شيئاً من فقه الاختلاف فاختر من شئت ولا تنكر على غيرك أن يختار من لا تختار أنت، فالرؤساء الإسلاميون الثلاثة على درجة واحدة لهم من الأخطاء ما لهم وإن كان ليس غريباً عليك لكن غريباً على الدكتور عبدالمقصود أن ينزل بنفسه إلى درجة أن يكون تابعا لك ونقول لكم وللإخوان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم - إياكم والغلوـ فليس المهندس الشاطر كما زعمتم من قبل يوسف عليه السلام وليس الدكتور محمد مرسي صلاح الدين الأيوبي كما تزعمون بل معروف للقاصي والداني من الإخوان وماذا يريدون ولله المشتكى وحده'.
وهكذا، كشف الشيخ صبري لنا ما غمض على من أمر هؤلاء الملائكة، لأنني صدقت فعلا أن المعجزة حدثت، ونزلوا من السماء ليملأوا مصر عدلا وصدقا بعد أن ملئت ظلماً وكذباً، فبارك الله لنا فيه، حيث كنا نعتقد كما أقنعنا أجدادنا السابقون أن العفاريت والشياطين هم الذين يتعاركون في السماء، ومن معاركهم تصدر أصوات الرعد التي كان أجدادنا يحتارون في تفسيرها.

المرشح الذي اختاره الله

ونظل مع الملائكة المؤيدين لمرسي، ومنهم من قالت عنه يوم الأربعاء 'الحرية والعدالة' في تحقيق لها من سوهاج أرسله زميلنا السيد أبو علي، عن مؤتمر عقد هناك: 'أكد محمد رفاعة الطهطاوي، سفير مصر السابق بليبيا أن الإعلام المصري يكذب، فالدكتور محمد مرسي، المرشح للرئاسة، ليس المرشح الاحتياطي لكنه المرشح الذي اختاره الله لرفع راية مصر، تأكيداً لحق الأمة في تبني مشروعها الإسلامي، إن لديه معلومات وبشائر من الصالحين تقول إن 'مرسي' سيكون رئيس الجمهورية القادم.
وقال سمير صبري، لاعب الكرة السابق بنادي إنبي، انه لو تعثرت دابة في أسوان أو أسيوط أو النوبة فالدكتور مرسي سيكون مسؤولا عنها'.
كان الله في عون رئيس جمهوريتنا القادم وخليفة رسول الله وأمير المؤمنين، إذ سيكون مسؤولا بعد تسلمه الرئاسة، عن أشياء كثيرة، فمن الممكن لو سقط حمار في ترعة من أسوان إلى الإسكندرية أن يطالبه صاحبه بثمنه، لأنه لم يهيىء الطريق له، ولكن لاعب إنبي نسي أصحاب السيارات، ماذا سيفعلون لو اصطدموا بحجر في الطريق أو سقطوا في بالوعة مفتوحة، هل سيطالبون أمير المؤمنين بالتعويض، أم أن مسؤوليته ستكون فقط عن الدواب؟ من أي فتحة جاءنا هؤلاء القوم؟

مرسي احتياطي وشبيه باللاعب أبو تريكة

وبمناسبة لاعب انبي، فإن زميلنا الإخواني خفيف الظل سليمان قناوي قدم يوم الأربعاء في 'الحرية والعدالة' أول تفسير علمي لحكاية أن مرسي احتياطي وشبهه بأبو تريكة قائلاً: 'هلت نسائم النصر، أحرز الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة هدفين في انتخابات مجلسي الشعب والشورى والهدف الثالث قادم بحول الله وقوته في مرمى الانتخابات الرئاسية يومي الأربعاء والخميس القادمين، ليصبح الإخوان 'هاتريك السياسة المصرية' كما أصبح محمد محمد أبو تريكة 'هاتريك مباراة الأهلي والملعب المالي' وصعد بالنادي العريق الى دور الثمانية في دوري أبطال افريقيا، كما سيصعد الدكتور محمد مرسي بإذن الله بحزب الحرية والعدالة إلى رئاسة جمهورية مصر العربية.
رمى كثيرون اللاعب أبو تريكة بالكثير من الأكاذيب، وصموه بأنه أصبح لاعباً احتياطياً، يجلس على الدكة بعد أن فقدت قدميه حساسية التهديف في المرمى، فجاءت مباراة الملعب المالي لتثبت حساسية التهديف في المرمى، لتثبت أن الفارس النبيل الذي طالته اتهامات ظالمة قادر على أن يسجل من جميع الأوضاع الثابتة والطائرة والمتحركة، وكان أن تفاءلت خيرا بعد المباراة لأن الاتهامات نفسها بالجلوس احتياطيا التي طالما طالت أبو تريكة هي نفسها التي وجهها بعض الحمقى للدكتور محمد مرسي، بعد المؤامرة التي ارتكبت لإخراج المهندس خيرت الشاطر من الانتخابات الرئاسية وبمشيئة الله سيحرز الدكتور مرسي ثلاثة أهداف يوم 23 و24 مايو الجاري ليحسم المقعد الرئاسي من جولة الذهاب دون الحاجة إلى جولة الإياب أو الإعادة.
الهدف الأول: دخول مصلح، شريف، عفيف، طاهر، متوضي، نظيف اليدين، صادق، أمين، على قصر الرئاسة لأول مرة منذ 60 عاما، الأمر الذي سيشكل منعطفاً تاريخياً ليس فقط في حياة مصر وشعبها، ولكن أيضاً في تاريخ الأمم العربية والإسلامية، بل العالم أجمع، الأمر الذي سيعيد مصر إلى صدارة المشهد العالمي لتصبح كلمة مصر مسموعة ومهابة في المنتديات الإقليمية والدولية بعد أن انزوت.
الهدف الثاني سيكون في مرمى الإعلام الكاذب، الذي سخر قذائف فضائياته ودانات مواقعه الالكترونية ورصاص جرائده في حملة 'الرصاص المصبوب' على جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومرشحهم للرئاسة.
الهدف الثالث الذي سيحرزه الدكتور محمد مرسي يومي الأربعاء والخميس القادمين سيكون شوطة ساحقة ماحقة للنماذج الفاسدة من النخبة التي باعت ضمائرها مقابل دراهم معدودات تحصل عليها عند الخروج من الاستديو مقابل تلفيق الاتهامات الباطلة والأكاذيب لمرشح حزب الحرية والعدالة.
بإذن الله سيسعدنا محمد مرسي كما أسعدنا محمد أبو تريكة وسنهتف 'الله حي، التالت جاي''.
هذا خفيف ظل كما أخبرتكم مرارا، وهو صادق لأن الإخوان منذ أسبوع شكلوا التراس اسمه التراس نهضاوي سيهتف من هنا وإلى يوم الأربعاء في مؤتمرات مرسي، الله حي، التالت جاي، الله حي، مرسي جاي.

حملة 'لازم حازم'!

وإلى معارك الساخرين، التي بدأها يوم الخميس زميلنا بـ'الأخبار' عبدالقادر محمد علي بقوله: 'من حملة 'لازم حازم' الى حملة 'لازم ساركوزي': تبا لكم أيها المتخاذلون، فقد انبطح شيخكم الجليل نيكولا أبو ساركوزي أمام الاشتراكي الكافر فرانسوا أولاند ولم تهتز شعرة من الحاكم، لم تحاولوا إرهاب لجنة الرئاسة بتاعتكم بالوعيد والجعير، لم تزحفوا إلى عباسية باريس للجهاد ونصرة الحق، لم تطلقوا على جنود جيشكم ولو رصاصة واحدة ذرا للرماد في العيون، أيها المتقاعسون الجبناء، ماذا لم تحرقوا الأخضر واليابس في سبيل الله احتجاجا على تزوير الانتخابات؟ ألم تسألوا أنفسكم لماذا خلق الله المولوتوف والحجارة والشوم والسكاكين وأسياخ الحديد، يا كفرة؟'.

دولة المشايخ ترفع العمة عاليا

وما أن سمع زميلنا الساخر الكبير بجريدة 'روزاليوسف' محمد الرفاعي بما قاله عبدالقادر حتى أسرع بمساندته قائلا يوم الأحد: 'ما زالت دولة المشايخ ترفع العمة عاليا، وتنادي بالخلافة الإسلامية، على أنقاض الدولة المدنية الكافرة.
وعلى كل عمة من العمائم أن تخرب المكان اللي تطوله أو تولع فيه، ولا يهمه لأن النار ما بتحرقش المشايخ، مازالت دولة المشايخ تمارس الإرهاب الفكري ضد أي فكر تنويري لحد ما تقلبها ضلمة، عشان العفاريت تعرف تلعب مع المشايخ الصغيرين، خاصة بعد أن تم تصحيح الخطأ التاريخي، حيث كان الناس يعتقدون أن الإسلام دخل مصر على يد عمرو بن العاص، لكن الحقيقة الثابتة ثبوت الزبيبة، هي أن الإسلام دخل مصر على يد سيدنا آية الله محمد بديع، ومولانا محمد مرسي، الذي ينوي بعون الله تعالى فتح القدس، ومكة وبلاد الفرنجة ولن يهدأ أو يطيب له عيش، حتى ينتشر الإسلام في العالم كله، ويلبس الرؤساء الجلاليب والعمم، ويأكلوا الفتة والثريد، ويتطوحوا في حلقات الذكر والدروشة، ولن يغمض له جفن، حتى نأخذ المزز الفرنجة سبايا وجواري.
ما زالت دولة المشايخ ترفع سنجة التكفير، وتدبها في كرش أي مواطن يختلف معهم، أو يستنطع ويدوس على ديل الجلابية الطاهرة اللي لابسينها، ويمنحون تذاكر الجنة للجماعة، حتى لو كنونا من عينة مناخيره بني، أو ما تبصليش بعين ردية، ده أنا أمي أمريكية ويلطعون تذاكر النار على قفا كل من رأى المشايخ وما صلاش على النبي، أو اعترض على حكاية مضاجعة الوداع، وما تعرفش إزاي يامولانا، الولية بعدما تصوت وتلطم على وشها، تدخل الأوضة وتضاجع زوجها الميت؟! تقولش كان فالح قوي وهو عايش.
آخر فتاوى دولة المشايخ، هي فتوى الشيخ أبو الأشبال، الذي نادى بقتل وحرق العسكر، لأنهم كفرة، بدليل أنه ولا واحد فيهم له دقن تشرح القلب العليل، أو زبيبة تنور خلقته ومع أننا ضد سياسة العسكر إلا أن الدعوة إلى القتل والحرق واحتلال وزارة الدفاع، من أجل إقامة الخلافة الإسلامية، جريمة بكل المقاييس، ودعوة لتحويل الوطن إلى خرابة يجلس على أطلالها أبو الأشبال وأمثاله، وما تعرفش يا أخي إذا كان أبو الأشبال، وكل دهب يطلع منه، أمال لو كان أبو الكباتن كان عمل إيه؟! كان ركب البغلة وخلفه أتباعه على الحمير وطلعوا يولعوا في الناس كلها؟!'.

خلع مرسي الزناتي من عرش الكوميديا

ومن 'روزاليوسف' إلى 'الشروق' في نفس اليوم وزميلنا وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل الذي قدم مساهمة لا بأس بها في بابه اليومي - بوكس - بقوله: 'ما زالت جماعة الإخوان مصممة على خلع مرسي الزناتي من عرش الكوميديا وتنصيب مرشحها مرسي الاحتياطي بدلا منه، أحدث انجازاتها في ذلك قول الدكتور صفوت حجازي إنه لو صرخت امرأة مسلمة مستغيثة وامرساه 'ه' ستجد الرئيس الإخواني محمد مرسي أمامها، دون أن يشرح كيف اكتسب 'مرسي مان' هذه القدرة الخارقة؟ هل حصل عليها من عمله المزعوم في وكالة ناسا؟، وهل لو صرخت امرأة مسيحية 'وامرساااه' سيطير هو إليها أم سيرسل رفيقاً حبيباً بدلا منه؟ وهل سيقتصر تأثير صرخة 'وامرساااه' على حالات الاغتصاب والتحرش، أم سيمتد إلى حالات الولادة والإمساك وعدم التوفيق في العلاقات الزوجية وغيرها من الحالات الحرجة، وهل يعلم صفوت حجازي أنه لو وقف في حي شعبي وصرخ بأعلى صوته 'وامرساااه' سيفهمه الناس خطأ وسيحصل على شيء آخر غير ما كان ينادي عليه، إذا أغضبتك أسئلتي فلن أقول لك سوى: روح يا شيخ ربنا ما يغلب لك أبدا ولية ويخليها تقول وامرساااه'.
ومرسي الزناتي هو الفنان سعيد صالح في مسرحية 'مدرسة المشاغبين'، وكان يعنف نفسه انه العضلات ،أما صديقنا نجم النجوم في المسرحية عادل إمام فكان المخ، ومرسي الزناتي غنى في المسرحية قائلا عن نفسه، مرسي الزناتي اكسب يوماتي ألفين جنيه، دكاكين، تجارة آخر شطارة، حظوظ الدنيا، ودنيا حظوظ، وقال لسهير البابلي، بت، انت، أنا حبيتك، جوزوها لي'.
المهم أن سعيد أدى رقصة بالعصا، كانت طبق الأصل من الرقصة التي يؤديها في الأفراح أمهر الراقصين والسبب انه كان دائم التردد على أحمد دبشة وكان يسكن بالقرب من منزلنا في حي بولاق أبو العلا، وله علاقات واسعة بأبناء البلد، وذكرني بعمي الإخواني الحاج إبراهيم كروم، وكان أشهر من يرقص على الحصان، ويرقص بعصابتين معاً، ويتعارك بهما ايضا، قبل أن ينضم للإخوان على يد حسن البنا، إييه، إييه، وهكذا ذكرنا مرسي الزناتي اكسب يوماتي ألفين جنيه، بالذي كان ياما كان.

معركة العباسية وتعمد إسقاط هيبة الجيش وتماسكه

وإلى ما تبقى لدينا من ردود أفعال على معركة العباسية والمحاولة الآثمة لاقتحام وزارة الدفاع، وتعمد إسقاط هيبة الجيش وتماسكه والتي قال عنها زميلنا وصديقنا إسماعيل منتصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف في مجلة 'أكتوبر' التي تصدر عنها: 'جاءت أحداث العباسية فإذا بأداء الجيش المصري يأتي مفاجئاً للشارع والرأي العام، وإذا بالجيش المصري يحظى بتأييد الشارع والرأي العالم بصورة غير مسبوقة، وإذا بالثقة تعود إلى أفراده وجنوده وضباطه!
النتيجة الأهم أنه أصبح مستحيلا على الذين يحاولون ضرب الجيش المصري وإسقاط قياداته، أن يفعلوا ذلك عن طريق المظاهرات والاعتصامات واقتحام وزارة الدفاع بعد أن تأكد لهم أن الجيش قادر على التعامل مع هذه المسائل بمنتهى القوة والكفاءة، والأهم أنه يحظى بتأييد شعبي جارف، ولعل قيادة الجيش نفسها أصبحت تدرك الآن حجم التأييد الشعبي الذي تحظى به ويحظى به الجيش المصري. أعلنت قيادات إخوانية أن نجاح أسماء بعينها في الانتخابات الرئاسية معناه أن هناك تزويراً في الانتخابات لن يسكتوا عليه!، الكلام خطير ومعناه أخطر، معناه أن التيار الإسلامي لن يسمح لغير مرشحيه بالفوز، بالقوة!
هذا هو التحدي الذي سيفرض نفسه من جديد على الجيش!'.

محاصرة وزارة الدفاع والتطاول على قادة القوات المسلحة

وشاركه الهجوم زميله وصديقنا رئيس التحرير محسن حسنين بقوله عن هكذا محاولة: 'في تقديري أن مخططي عملية محاصرة وزارة الدفاع والتطاول على قادة القوات المسلحة لا بد أن يحاكموا أولاً بتهمة الغباء السياسي قبل أي تهمة أخرى، فهم قد قامروا بمجموعة من الرهانات الخاسرة سواء من حيث توقيت العملية أو نتائجها أو ردود فعل الشارع المصري تجاهها، كيف 'سنحيا كراما'، والشيخ أبو إسماعيل يدفع بأنصاره المفتونين بخطابه أو القابضين لأمواله، للصدام مع الجيش وإضاعة هيبة الدولة واستقرارها، وتجاوز كل الخطوط الحمراء؟! كيف 'سنحيا كراما'، والشيخ أبو الأشبال ينادي بإهدار كرامة الجيش ومجلسه الأعلى، واقتحام وزارة الدفاع وذبح من فيها، والغريب أن كل ما حدث ويحدث من جرائم في حق مصر والمصريين يتم في ظل حالة كريهة من النفاق من جانب بعض الفضائيات والصحف والقوى السياسية والأحزاب، بل بعض مرشحي الرئاسة والذين يغازلون المتطرفين والموتورين، ويزايدون طمعاً في جذب المزيد من الأصوات، وكنت أتمنى أن يقولوا كلمة حق في وجه 'شيخ جائر'!
لقد عكس كل هؤلاء الآية، واتهموا الجيش بأنه السبب في التصعيد وأنه المسؤول عن كل الدماء التي أريقت والقتلى الذين سقطوا، وكأن الجيش والمجلس العسكري هم الذين ذهبوا للمتظاهرين وهم الذين حاصروهم وهم الذين كانوا يستفزونهم ويسبونهم بشتائم وألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان، لقد آن الأوان لكي تختفي ظاهرة 'الشيخ حازم أبو إسماعيل' والشيخ أبو الأشبال والتي تخالف وتتناقض كلياً وجزئياً، مع كل ما يدعو إليه ديننا الحنيف، وما نشأنا وتربينا وجبلنا عليه من أخلاق قويمة وتقاليد عريقة وقيم وأعراف نبيلة صنعنا بها حضارات ما زالت راسخة في وجدان الضمير الإنساني العالمي'.

هل ينتقل فكر الأفغان لمصر؟

أيضاً وفي نفس العدد قال زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' رجب البنا: 'الأفغان أحرار في بلدهم يحكمونها كما يشاءون، وما يهمنا هو هل يمكن أن ينتقل فكرهم إلى جماعة من الجماعات الإسلامية في مصر؟ وما يدعو للقلق أننا نجد بعض قادة جماعة أو أكثر يتحدثون عن 'الأمير' وعن 'البيعة' وعن الشورى غير ملزمة للحاكم وعن تنظيم لمراقبة سلوك المواطنين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن الخلافة وعن الفتح الإسلامي الثاني لمصر وعن السمع والطاعة وعن الزي الإسلامي وعن العودة إلى العصور الأولى وإلى رفض الحضارة الحديثة باسم العودة إلى الأصالة.
ما يدعو للقلق أن من الإسلاميين من يدعو إلى نظام قريب من نظام إيران ومنهم من يدعون إلى نظام أقرب إلى نظام طالبان، ولذلك فإن الحذر واجب، ونسأل الله السلامة للبلاد والعباد'.

» نقلاً من القدس العربى عادل إمام يشكر الجزائرين والمصرين والعرب الذين تعاطفوا معه
» هل بقى فى السودان عاقل والدكتور عبدالوهاب الافندى من القدس العربى
» انقلاب مرسي الناعم جدا وعبدالبارى عطوان من القدس العربى
» سوف أكون ضيفاً على إذاعة الديار بيرمنجهام والبى بى سى القسم العربى لندن
» شادية العربى وبرش باقان نقلاً من الرآى العام