الفريق أول محمد عطا يحذر جوبا وحركة العدل والمساواة من تدمير النفط فى هجليج .

حَذّر الفريق أول مهندس محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، حكومة الجنوب وحركة العدل والمساواة من تخريب حقول النفط في هجليج وتدمير المنشآت والبنيات الأساسية على خلفية إصدار جوبا تعليمات للقادة الميدانيين للجيش الشعبي وقوات حركة خليل عبر تعبان دينق بتدمير وحرق المنشآت أمس. واستعرض عطا في مؤتمر صحفي بمباني جهاز الأمن أمس، تسجيلاً صوتياً من تعبان دينق لقادة الجيش الشعبي وحركة خليل يأمرهم فيها بحرق وتدمير آبار النفط، وأوضح التسجيل صوت تعبان دينق قائلاً: (أحرقوا الآبار دا كلو مرة واحدة، أحرقوا المنطقة لو شايفين الوضع ما كويس، أحرقوا المنطقة، وإنو الناس إذا دايرين يجروا من هجليج يحرقوا)، بجانب تسجيل آخر لذات الغرض دار بين قادة الجنوب وقيادييْن من حركة العدل والمساواة وهما حقار وحامد المشاركين في الاعتداء على هجليج. وحمّل عطا حكومة الجنوب وسلفا كير شخصياً وجيمس هوث قائد الجيش الشعبي مسؤولية أيِّ تخريب يحدث لآبار النفط في هجليج، وعزا مدير جهاز الأمن خطوة حكومة الجنوب لتدمير هجليج بعد إحساسها بالضغط الزاحف من القوات المسلحة والدفاع الشعبي على المنطقة، وكذب عطا تصريحات جوبا عبر فيليب أقوير الناطق باسم الجيش الشعبي قبل يومين بأن القوات المسلحة السودانية تقصف آبار النفط، وقال إنّه حديثٌ كاذبٌ وغير صحيحٍ، وتبريرٌ للخطوة التخريبية التي ظلت جوبا ترتب لها، واستجلاب مهندسين وفنيين لإحداث الدمار الشامل في آبار نفط هجليج. وأوضح أنهم يمتلكون كل البراهين والأدلة لإدانة ومسؤولية الحركة الشعبية لأي دمار وتخريب يحدث بالمنطقة، ونحمِّل سلفا كير وجيمس هوث المسؤولية كَاملةً، ويجب عليهم أن يتحمّلوا الهزيمة بشرف.
ووصف عطا، حركة العدل والمساواة بالمأجورة، وقال إنّها أصبحت تحت الطلب بعد توظيفها في ليبيا من قبل نظام القذافي وعرض خدماتها في صراع ساحل العاج، وقال: الآن هم يقاتلون شعبهم ودولتهم ويخربون مقدرات ومكتسبات الشعب التي بناها بالعرق والدماء في هجليج، وثبت أنّ حركة العدل والمساواة مأجورة ولا علاقة لها بقضايا دارفور وتكشف سلوكها كل يوم للرأي العام.
وبَث مدير جاهز الأمن تطمينات للشعب السوداني بأن هجليج ستعود قريباً إلى حضن الوطن، ومهما فعلوا بها سيعود ضخ البترول منها قريباً أيضاً. واستبعد عطا تخريب الآبار، وقال: (من ناحية هندسية كونو يحرقوا الآبار صعبة شوية ولكن دي نوايا الجنوب).
وأكد عطا في مقابلة سابقة له مع سفا كير وجيمس هوث ان الخرطوم تعلم ما تقدمونه لمتمردي دارفور خاصةً حركة العدل والمساواة، ولدينا من الطرق والوسائل التي توصّلنا لذلك وكيفية أن نخترقهم، وزاد: (لكن عميان البصيرة ما بشوف)، وتابع: لدينا من الأدلة ما يُمكننا استخدامه في المجالات كافة.