منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جوبا وخسائر الهجوم على هجليج نقلاً من الرآى العام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

جوبا وخسائر الهجوم على هجليج نقلاً من الرآى العام Empty
مُساهمةموضوع: جوبا وخسائر الهجوم على هجليج نقلاً من الرآى العام   جوبا وخسائر الهجوم على هجليج نقلاً من الرآى العام I_icon_minitimeالإثنين 16 أبريل - 17:24

طوال الحرب الأهلية في نسخها المختلفة بين شمال السودان وجنوبه احتفظ الجنوبيون بصورة الضحية في أذهان المجتمع الدولي باعتبار أنّ الحرب تدور بين ظهرانيهم وفي ديارهم، أما بعد هجوم الجيش الشعبي لدولة الجنوب على منطقة هجليج الشمالية، فيبدو أنّ تلك الصورة طَرأ عليها قَدرٌ لا يُستهان به من التعديل، وتحول جنوب السودان إلى طرف مُعتدٍ بحسب تصريحات إقليمية ودولية عديدة، طالبته جميعها بالانسحاب الفوري من حقل هجليج النفطي الذي سيطر عليه أواسط الأسبوع الماضي.
تلك الإدانات الصريحة والضمنية التي صَدرت عن الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ربما كانت الخسارة الأكبر لجوبا في معركة هجليج، على اعتبار أن الغطاء الأخلاقي والسياسي الذي تمتّعت به لوقتٍ طويلٍ، باعتبارها ضحية النظام الإسلامي المتشدد والعدواني في الخرطوم، سحب من فوقها هذه الأيام، لتقف وحيدةً في عراء هجليج السياسي والدبلوماسي، ويخرج بعض المتظاهرين ويهتفون ضد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، هتافا احتكره في الماضي ولوقت طويل المتظاهرون في شوارع وساحات الخرطوم، ممن اعتادوا الهتاف لسنوات طويلة ضد الشخصيات والمنظمات الدولية ومواقفها الجائرة من السودان.
على وضوح خسارة جوبا هذه الأيام لصورتها الذهنية عبر العالم كضحية لأنظمة الحكم العدوانية في الخرطوم، إلاّ أنّ هذه الخسارة قد تكون مجرد حدث عابر ومؤقت كما يقول كثيرون، على اعتبار أنّ موقف الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية من الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان لا يُمكن أن تَهزه مثل تلك الانتقادات والتصريحات النادرة العابرة، خاصةً أنّ واشنطن رفعت اخيراً العقوبات التي كانت تطال الجنوب بسبب انتمائه السابق للسودان القديم، وضَاعفت من عمق علاقاتها العسكرية والدبلوماسية مع الحركة الشعبية، فضلاً عن استبعاد كثيرين لتدهور علاقة جوبا مع الأفارقة بصورة جدية على خلفية اعتدائها على أراضي جارتها الشمالية.
وإن كان تحول صورة جوبا من ضحية إلى معتدٍ هو الخسارة الدبلوماسية الأكبر لدولة جنوب السودان في معركة هجليج، فإنّ استعداء المسيرية والقوات المسلحة ربما يكون الخسارة الميدانية الأكبر للحركة الشعبية، فدخول منطقة هجليج يختلف تماماً عن المناوشات السابقة التي تَمّت بين الجيش الشعبي من جانب والمسيرية والقوات المسلحة من جانب آخر داخل أبيي أو خارجها، فإنْ كان المسيرية ومن خلفهم الخرطوم يعترفون بوجود للدينكا في أبيي ويقبلون التفاوض حول تبعية المنطقة ومستقبلها، فإنّ المسيرية لا يمكن لهم أن يقبلوا بدخول القوات الجنوبية إلى منطقة تعتبر دياراً لهم من الناحية التاريخية، كما أنّ هجوم الجيش الشعبي غير المُتوقّع على هجليج ولّد الكثير من الغضب في صفوف القوات المسلحة الشمالية، التي لا يتوقع أحد أن ينسي ضباطها وجنرالاتها ما حدث بسهولة، خاصةً أن تلك الضربة أتت من جيش لم يكن سوى جماعات متمردة في الأدغال قبل أعوام ما يعني أن فرص مفاوضي المؤتمر الوطني في كبح جماح القوات المسلحة بعد ما حدث تصبح في حكم المنعدمة، ويتوقّع كثيرون إطلاق يد الجيش للقيام بعمليات داخل العُمق الجنوبي في ولاية الوحدة حيث المناطق النفطية، وإطلاق يد المسيرية والقبائل الحدودية ودعمهم لرد العدوان وفرض السيطرة التامة على الحدود.
خسارة جوبا الأخرى خسارة تفاوضية، فآخر جولات المفاوضات قبل انفجار الوضع مع الشمال شهدت حذراً كبيراً من جانب المفاوضين الشماليين بعد النيران التي فتحت عليهم في الخرطوم بسبب مواقفهم التفاوضية التي وُصفت بالهزيلة، وتصب معركة هجليج والمعارك اللاحقة المتوقعة في خانة دعم القائلين بأنّ الحركة الشعبية لا تفهم إلاّ لغة السلاح والقوة، وأنها تُعتبر المفاوضات ضعفاً، وبهذه الطريقة قد تجد جوبا نفسها في المستقبل أمام مواقف تفاوضية أكثر تشدداً من جانب مُفاوضي الخرطوم، خاصة أن الأخيرة لن ترسل مفاوضيها ثانيةً على الأرجح إلاّ بعد تحقيق قواتها تقدماً عسكرياً كبيراً على الأرض الشمالية، وربما تقدم عسكري محتمل داخل أراضي دولة الجنوب.
خسائر الجنوب السياسية لا تقتصر على الإدانات الدولية التي لحقت بسيطرته على هجليج، أو إضعاف تلك الخطوة لأصوات السلام والتسوية في صفوف السلطة الحاكمة في الخرطوم، لكنها تمتد لتشمل جماهيرية وشعبية حلفائه الشماليين في الجبهة الثورية المسلحة، فبينما كان بعض السودانيين ينظرون إلى الجبهة الثورية باعتبارها كياناً عسكرياً وسياسياً سودانياً حتى وإن رفع السلاح في صراع شمالي داخلي على السلطة، يرجح أن تتغيّر تلك النظرة بعدما حدث، على اعتبار أن قوات الجبهة الثورية شاركت في هجوم شنته دولة أجنبية على بلادها، ما يفتح الباب أمام إلصاق صفات العمالة والارتزاق بالجبهة الثورية التي أعلنت سابقاً أنّ هدفها السياسي والعسكري هو إسقاط نظام الحكم في البلاد عبر هبة شعبية مسلحة، وليس دعم الجنوب في حربه الخاصة مع الشمال.
ما أقدمت عليه حكومة الجنوب في هجليج لن يعود بفائدة مُباشرة على الحركة الشعبية كما يقول البروفيسور بول دينق المحلل السياسي الجنوبي المقيم بملكال، فإيقاف ضخ البترول لن يؤثر كثيراً في الشمال لأن لديه بدائل اقتصادية عديدة، لكنه سيؤثر بقوة على الجنوب الذي بدأ يصرف من الاحتياطي ودخل في مرحلة من التقشف الاقتصادي، ويتابع: لو كانت هناك حجة بأنّ هجليج جنوبية فيمكن أن تناقش تلك الحجة ضمن مفاوضات القضايا العالقة فالجنوب حقق استقلاله بنفسه عبر طاولة الحوار فما الذي يمنعه من تحقيق مكاسب أخرى عبر الحوار، وهناك أناس داخل حكومة الجنوب يفتعلون مثل هذه المشاكل، وهؤلاء أجهضوا الآن المفاوضات بهذه الخطوة غير المدروسة، والضغط الدولي كله ينصب حالياً على الجنوب، والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن يطالبان الجيش الجنوبي بالانسحاب، وصورتنا أمام الرأي العام العالمي تغيّرت، وعلى حكومة جوبا في رأيي مراجعة مواقفها ومُناقشة كل الأمور على طاولة المفاوضات.
صورة القيادة السياسية في جنوب السودان طالتها بدورها خسائر معركة هجليج بحسب البعض، فمواقف سلفا كير رئيس الجنوب وباقان أموم كبير مفاوضيه بدت متضاربة ومرتبكة بين القول تارةً بأن هجليج جنوبية، وتارةً أخرى بأنهم سينسحبون منها في حال انسحاب الجيش السوداني من أبيي، ومرة ثالثة أنهم سينسحبون منها إذا انتشرت فيها قوات تابعة للأمم المتحدة تضمن عدم استخدام المنطقة لمهاجمة أراضيهم، ما رسم صورة ذهنية للقيادة السياسية في جنوب السودان توحي بأنّ غبار المعركة الكثيف حجب عنها الرؤية تماماً..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
جوبا وخسائر الهجوم على هجليج نقلاً من الرآى العام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هجليج مقابل أبيى .... الغباء السياسى لدولة الجنوب نقلاً من الرآى العام
» الخرطوم تقاضى جوبا لتعويض خسائر هجليج وغيرها نقلاً من الرأى العام
» إستئناف وشيك لضخ البترول فى هجليج نقلاً من الرآى العام
» لجنة الاسناد العليا ....واجبات ما بعد هجليج نقلاً من الرآى العام
» 25مهندساً وفنياً يعملون على إصلاح محطات البترول فى هجليج نقلاً من الرآى العام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: