منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب المنزل اهالي السقاي يرحبون بكل زائر ويسعدنا تسجيلك معنا (إدارة المنتدى)
منتديات ابناء السقاى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الجامع لأبناء السقاى الكبرى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نقلاً من الرآى العام سياسيون على أبواب (الفقرا) ومجاهد بشير من الرآى العام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى مبارك




عدد المساهمات : 7557
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 64
الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام

نقلاً من الرآى العام سياسيون على أبواب (الفقرا) ومجاهد بشير من الرآى العام  Empty
مُساهمةموضوع: نقلاً من الرآى العام سياسيون على أبواب (الفقرا) ومجاهد بشير من الرآى العام    نقلاً من الرآى العام سياسيون على أبواب (الفقرا) ومجاهد بشير من الرآى العام  I_icon_minitimeالأحد 23 أكتوبر - 22:31

لا يخامر بعض خصومها، شك في أن طول عمر الإنقاذ، يقف خلفه (فكي) من النوع الحاذق، أو مجموعة من (الفُقرا)، تلك المفردة المحلية التي تعادل لفظة الفقراء، أي الزاهدون وأهل العبادة والخلوة والتأمل، لتصبح ذات المفردة مرادفة في الوجدان الشعبي للرجل القادر على الإتيان بعجائب وخوارق لا حصر لها، مثل الجري فوق الماء، أو السفر إلى الحجاز في ثوان معدودات، وحماية المريدين والوافدين من مس الشيطان وعوارض الجن، وبالطبع، إطالة عمر الإنقاذ. ومن الضروري هنا التفريق بين نوعين ممن يشار اليهم بلفظة (الفكي) أو الفقير، نوع أول يمثله المتصوفة أهل الذكر والخلاوى، ممن يستندون على ركائز الدين والعبادة، ونوع آخر تمثله جماعات من السحرة الذين يصفهم البعض بالدجالين.
(الفُقرا)، ظلوا على الدوام يقفون خلف الزوايا المعتمة في حياة السياسيين وزياراتهم السرية كما يؤكد البعض، لكنهم صعدوا إلى السطح مؤخراً عقب توجيه الادعاء في محاكمة بعض منسوبي حركة العدل والمساواة، تهمة مفادها أن هؤلاء اصطحبوا معهم أحد الدجالين إلى دارفور، ليقوم بما له من قوة سحرية بإقناع المواطنين بالانضمام إلى العدل والمساواة أو تأييدها.
آخر من تحدث في الهواء الطلق عن هذا الأمر، كان عبد الله زكريا مؤسس حركة اللجان الثورية السودانية، عندما زعم في برنامج مراجعات على شاشة تلفزيون النيل الأزرق قبل أسابيع، أن الزعيم الليبي القتيل معمر القذافي أخبره بأن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب طلب من السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي (فكي) يستعين به على الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ففعل الأخير وبعث إليه بفكي بقي معتكفاً بجزر الباهاما حتى إعلان فوز بوش، وهو الأمر الذي نفاه السيد الصادق لاحقاً.
بعض آل (الفقرا)، يزعمون أنهم شاهدوا بأم أعينهم قيادات في الإنقاذ تدخل على أهلهم من (الفقرا) المشهورين، ويتابع هؤلاء في رواياتهم أن الليلة الواحدة تشهد أحياناً دخول أكثر من رمز إنقاذي على (الفكي) المشهور، دخول يتم في السر كما تقول تلك الروايات، ويخفي فيه السياسي الداخل عن صاحبه أمر دخوله، لدرجة يستتر فيها الواحد منهم داخل الغرف، حتى يفرغ صاحبه من (الفكي) ويغادر فيخرج من وراء الغرف إلى إكمال شأنه مع الفقير.
ليست الإنقاذ وحدها من تحيط برموزها روايات الدخول سراً أو جهراً على الفقراء والشيوخ، فمايو بدورها تدور حولها الكثير من الروايات المماثلة، حيث يقول السياسي عبد الرسول النور أن الساحة السودانية فيها مجال واسع للروحانيات وهناك من يؤمنون بأن الدعاء سلاح قوي – وعبد الرسول منهم- وهناك من يؤمنون بأن شخصاً آخر يجب أن يقوم بالدعاء فيكاد الأمر يتحول إلى مهنة وتدخل في إطار الغيبيات.
ويتابع أن لبعض فرق كرة القدم (فكي) يصد كرات الخصوم حتى قيل في النكتة السائرة أن (الفكي) طلب من لاعبي فريقه مساعدته بالتمريرات القصيرة والتصويب على زوايا المرمي، فقالوا له: (أنت فكي ولا مدرب)؟، ويدخل عبد الرسول بعض النساء المتزوجات وغير المتزوجات في قائمة المقبلين على الفقراء، كي يتزوجن، أو يمنعن أزواجهن عن الزيجة الثانية أو الثالثة.
ومن السياسيين كذلك من يقصد الفقراء والشيوخ كما يقول عبد الرسول النور، ويتابع أن الفقراء الأقوياء في القيام بمثل هذه الأمور يأتون من السنغال وتشاد ونيجيريا ومن نواحي الغرب، وكل نظام سياسي في السودان كان له فقراء يعتقد أنهم يثبتون أركانه إلى أن يطيح بها الخصوم.
وكان الرئيس نميري كان في منتصف عهده يتردد على ال الشيخ محمد الشريف الخاتم بمنطقة كركوج، ثم أصبح يقبل في أواخر دولته على مشايخ البدراب بمنطقة العيلفون، ويتابع عبد الرسول أن نائب نميري اللواءعمر محمد الطيب كان على علاقة روحية بال الجعلى بمنطقة كدباس، ويحكي احد الأقاويل التي شاعت على أيام مايو، وفيها أن أحد الفقراء عزم على ماء وطلب منهم سكبها في صهريج أمدرمان، وأكد أن كل شارب من ماء الصهريج ستقع في قلبه محبة الرئيس نميري ونظام حكمه وكراهية معارضته.
استعانة السياسي بالفقراء جزء من تقاليد البيئة السودانية التي يقصد فيها الفقراء كلا من يريد أن يتزوج بنتاً (سمحة) أو يفوز في (كورة) أو في انتخابات كما يقول د.عبد اللطيف البوني الكاتب الصحفي، وتبحث هذه الاستعانة عن أحد أمرين، أولهما ظاهر وهو حصول السياسي على المزيد من المشروعية وتأييد الفقراء وأتباعهم باعتبارهم فئة اجتماعية واسعة، مثلما حدث حينما دعم الفقراء وأتباعهم الحاج مضوي مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي في انتخابات العام 1968 بدائرة المسيد ليحقق الفوز على حسن عبد الله الترابي مرشح الإسلاميين، وقد مارس هذا الضرب من الاستعانة بالفقراء الجميع تقريباً بحسب البوني، منذ الأزهري وعبود مروراً بنميري ، باستثناء الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني اللذين يستندان إلى طائفتي الأنصار والختمية.
اللافت أن الجري خلف الفقراء من جانب السياسيين بحثاً عن المزيد من التأييد والشعبية لم يقتصر على الساسة الشماليين، بل امتد ليشمل سياسيين جنوبيين مثل باقان أموم الذي عمل بنشاط ملحوظ خلال الفترة الانتقالية على التقرب من الفقراء وخطب ود الأتباع والمريدين.
وبينما يتم البحث من جانب السياسي عن تأييد الفقراء وأتباعهم في العلن، تجرى محاولات الاستعانة بخوارق الفقير وقدراته الماورائية لتحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات أو دوام نعمة السلطة في السر على ما يبدو. ويفسر د.البوني إقدام بعض السياسيين على تسجيل زيارات خاصة سراً للفقراء بحثاً عن الكرامات والخوارق بلبس هؤلاء ثياب حداثية، وعدم رغبتهم في الظهور أمام الرأي العام والدوائر المحيطة بهم بمظهر الرجل التقليدي، ويتابع أن ظاهرة الماورائيات توجد في مختلف الأديان، ويحاول السياسيون وغيرهم في فرنسا وأمريكا وغيرهما الاستفادة من هذه القدرات الماورائية سياسياً.
من المعتاد أن يحاول السياسي كسب قلوب وعقول الجماهير عبر بذل الوعود الانتخابية والشعارات البراقة، ومن المعتاد في السودان أيضاً على ما يبدو أن يحاول السياسي كسب الجماهير إلى جانبه عبر الوقوف بأبواب الفقراء، بحثاً عن المزيد من الشعبية، والمزيد من الخوارق والكرامات السياسية، كأن يعمر في السلطة، أو يعتاد على الفوز بالانتخابات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mubark59@hotmail.com
 
نقلاً من الرآى العام سياسيون على أبواب (الفقرا) ومجاهد بشير من الرآى العام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شارع بشير النفيدى إسم له معنى وكمال حسن بخيت من الرآى العام
» السمحة والاخ بخارى بشير من الرآى العام فهل تعلمنا منهم (السماحة فى كل شىء )
» الفاتح جبرا وتوقعات العام الجديد نقلاً من الرآى العام السودانية
» حكاوى الدهب فى السودان بين الواقع والخيال
» نقلاً من الرآى العام عن آخر إستعدادات المريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء السقاى :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: