الاستاذ فاروق عبدالله احمد بلال ورد على خالد عويس

[فاروق عبدالله أحمد بلال] [ 24/06/2010 الساعة 12:03 مساءً] [اضف ردك على هذا التعليق]
شكراً الأخ الأستاذ خالد عويس على قولك المتزن
ولكن من المحزن أن نرى كل ذلك يمارس في حق السودانيين في حق أولئك الطيبون الذين يكرمون الداني والقاصي حد الكرم أنهم السودانيين (شعب العفو لله والرسول) شعب مهما ضغطت عليه ظروف الحياة لم يضيق بل يتمدد وهذا ما أقوله دائما أنهم شعب تتمدد روحه لتحوى كل ما هو ضيق ولا تسمع منهم إلا قولة (الحمد لله وحالنا تمام وأحسن من غيرنا) شعب لم يشتكى ولم يمد يده لغريب أو أجنبي برغم سوء الظروف شعب متعفف في كل شيء.
أن كانت جنسيتنا نوع من العار تطاردنا وتميزنا عن غيرنا فهذه محمده، والحمد لله وفل نكن سود ولنفتك عن ما يسمى بالعرب والعروبة التي كانت وبال علينا وليس بغريب على لبنان فهي ذات لبنان التي رفضت أو كانت من الرافضين أن يكون السودان عضواً في جامعة الدول العربية وما أشبة اليوم بالأمس.
الشعب السوداني شعب لم يرتكب أي شر بقدر مقياس الشرور التي ترى في العالم فنحن حتى الآن لم نُصدر رقاصة ولا فنانه عارية ولا عاهرة للعالم ولكنا كنا وسنكون وظللنا إلى الآن متمسكون بأن الحرة تجوع ولا تأكل من ثديها.
هذا الشعب الذي لم تساعده الظروف ليهتم بهويته هو شعب أعرق من أن يوصف بالفحمة وما لا يعرفه العالم أن هذه (الفحمة) هي سحنة ولون أعرق حضارة في تاريخ البشرية على الإطلاق هؤلاء (الفحم) أهل أول حضارة عرفها العالم هؤلاء (الفحم) أهل حضارة وادي النيل، وحضارة كرمة والمصورات والبجراوية ومروي وأهل ال300 هرم وأهل بعانخي عظيم النوبة وأهل مملكة الفونج التي أنشرت كتاباتها حتى طالت متاحف العالم ومملكة وداي التي نشرت الإسلام حتي حدود إفريقيا الغربية ومملكة الفور التي كست الكعبة على مر العصور وأسقت أهل المدينة المنور من آبار ملوكها ومملكة.... ومملكة .....وما لا يتسع هذا الورق ليعدها أنهم هم أهل السودان أنهم هم (الفحم).
والحمد لله أن عراقتهم وحضارتهم لم يثبتها أحد اللبنانيين ولا أحد أهل العروبة بل أثبتها أهل الغرب حينما تحدثوا أن أصول الحضارة الفرعونية التي اقتادتهم بداياتها إلى مملكة سوداء مملكة (فحم) حينها عرفوا واكتشفوا أن أعرق حضارة هي كانت على أرض هؤلاء (الفحم) السود ولم تكن البداية في الأهرامات ولا في وادي موسى ولا في مغارة جيعيتا ولا في نهر بردا .
هؤلاء الفحم أكرموا صحابة رسول الله لأن الهجرة الأولي كانت هنا وصفت بأنها كانت عند أرض النهرين وهي أرض هؤلاء الفحم، هؤلاء الفحم هم سلالة أسامة بن زيد الحب بن الحب حب رسول الله. أصغر قائد عرفه تاريخ الإسلام لأعظم جيش عرفه الإسلام جيش كان قائداً فيه وتحت أمرته أبو بكر الصديق والفاروق عمر وكان كذلك القائد أسامة أبن زيد فحمة أسود أفطس الأنف شعره مفلفل تكسو وجهه ندوب الجدري هذه هي سلالتنا .
الحمد لله أننا نعرف لأنفسنا أصول ولم نكن أناس (ملقطين) على حد قول أهلنا في السودان نعرف أن لنا أصول ونعرف من أين أتينا ومن هم أجدادنا وأسلافنا وأين سلالتنا ولا توجد لدينا مشكلة هوية حتى نساء ونلعن بها.
هذا الحال ليس بغريب على لبنان أو على غيرها من المتشدقين بالعروبة والمتباهين بشعورهم المسبسبة ولونهم الأصفر الفاقع أو الأبيض البارد ليس بغريب عليهم لأنا ارتضينا أن نكون في ذيلهم وارتبطنا بإسمهم وهذه هي النتيجة والمحصلة النهائية أحداث في ليبيا وتمييز عنصري ضد السودانيين وأحداث في مصر وتمييز عنصري ضد السودانيين ... وأحداث في لبنان وتمييز عنصري ضد السودانيين أليست إسرائيل والغرب بمكان آمن من كل هذه الأمكنة هل سمعتم بأن هناك سودانيا انتهكت حقوقه أو مورست عليه تمييز عنصري في تل أبيب أو في لندن ولكن رأي العالم وسمع بأن القوات المصرية لحرس الحدود أردت سوداني قتيل في محاولة تسلل إلى إسرائيل فمن الأجدي أن يقتله الطرف الآخر الذي هو بنيه الدخول إلية وليس الفار أو الهارب منه .
لم يتجمع هؤلاء المغلوب على حالهم في أرض مثل لبنان أو غيرها بنية البقاء فيها أو الاستمرار بالعيش فيها ولكنهم لديهم نوايا يعلمها الكل ومن حقهم أن يقفوا في أبواب منظمات اللاجئين أو منظمات حقوق الإنسان فكل شخص يمكنه أن يختار المكان الذي يريد أن يعيش فيه إذا رأى أن بلاده ضاقت به فالعالم أجمل مما نتوقع حينما نخرج من دائرة الحدود الجغرافية لمسمى العروبة والعاربة وهذه منظمات عالمية أبوابها مفتوحة لكل من يصلها بغض النظر عن طريقة الوصول إليها وإذا كانوا لا يريدون وجود الفحم والسود بينهم فليأمروا هذه المنظمات بإغلاق أبوابها في بلدانهم وإذا رأوا بعدها سودانيا فليبصقوا عليه وهذه هي الحقيقة المحضه ومربط الفرس فلا يظنون بأنهم بلد جاذب أو بلد يرحب بالغريب بالعكس فهم أسوء الناس خلقا وأكثرهم تعالياً على خلق الله من غيرهم.
. للأسف تجولت في الغرب وفي أواسط أحياء اليهود والمسيحيين وفي أواسط كل الذين يوصفون بأنهم قتلة وبأنهم ...وبأنهم لكني لم أشعر بأن هناك شخص يمارس في حقي تمييز عنصري أو إتهاض عرقي كنا أشبه بحبات الكرز الأسود التي تتوسط سلة الفواكه الكل يريد أن يتعرف والكل يريد أن يمد يده بالتحايا والسلام ولم نسأل يوماً عن موطننا ولا أوراق أثبات هويتنا هؤلاء هم الذين نخالفهم في الدين وفي اللغة وفي الإنتماء ومن الجانب الآخر نسب بالتمييز ونلعن بجنسيتنا وينكل بنا ومن الذين نوافقهم في الدين وفي اللغة وفي الانتماء إلى الملعونة المسمية بالعروبة أبعدها الله عنا وقصر أجل شرها عنا.
فعفواً لكل الذين ضربوا ونكلوا وشتموا
فلا عار عليكم و أن الضربات القوية تهشم الزجاج لكنها تصقل الحديد
الكاتب : فاروق بلال ..!!

--

الاستاذ فاروق عبدالله أحمد بلال خريج جامعة جوبا كلية الاداب وحاصل على درجة الماجستير ولدية كُتب مؤلفة منها على سبيل المثال كتابه عن قبيله الدنيكا فى جنوب السودان وهى كبرى القبائل .
الاخ فاروق قدم من الكويت مع أسرته الكريمة وأستقر فى برمنجهام قبل عام تقريباً ويسكن على مقربه من حيث أسكن فى برمنجهام (ألوم رووك ).
من بداية العام أستفدنا من خدماته وعمل معنا بالمدرسة السودانية فى برمنجهام أيام السبت والاحد فى الفترة المسائية من الثانية بعد الظهر الى السابعة مساءاً فى مادتى اللغة العربية والتربية الاسلامية .
وجدت فى الاستاذ فاروق رغم فارق السن حيث أنه يصغرنى ب15 عام تقريباً وجدت فيه الروح الأدبية والاهتمام بالكتابة والمنتديات والتأليف فشكل معى أو شكلنا ثنائية سوف تكون لها صولات وجولات فى برمنجهام خاصه وبريطانيا عامة وأتمنى أن يتطور التعاون بيننا .
زرته فى منزله الذى أذهب له كدارى فى عشر دقائق وأستمتعت بالبلدى بالتقلية والقراصه من يد حرمه وكذلك المطايب الاخرى من الاطعمة السودانية بالايادى السودانية الطاعمة والتى تمتاز بها كل أخواتنا السودانيات وفقهن الله .

» الاستاذ فاروق عبدالله بلال يكتب عن بشرى مبارك
» بدأ بحلم جميل وأنتهى بكابوس مزعج والاستاذ فاروق عبدالله بلال من برمنجهام
» الماضي الجميل
» الاستاذ حسن عبدالوهاب والاستاذ عبدالله كجوك يشرفون بون
» الطالب بالثانوى عبدالله عبدالله ادريس استاذ اللغة الفرنسية