بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: خطاب الرئيس البشير بالامس 4 يناير فى جوبا قيل 5 أيام من الاستفتاء على مصير السودان الأربعاء 5 يناير - 20:09 | |
| وجه الرئيس عمر البشير في جوبا أمس خطاباً تاريخياً دشن لمرحلة جديدة من العلاقة بين الشمال والجنوب، وأزال التوتر الذي شاب مراحل الإستفتاء خلال المرحلة الماضية، وتعهد الرئيس بدعم الجنوب إذا حدث الإنفصال، وقال إن الشمال سيحترم رغبة الجنوبيين إذا لم يصوّتوا لصالح الوحدة، وسيكون أول المهنئين بالدولة الجديدة. وأكد البشير الذي كان يخاطب القيادات السياسية والتشريعية والتنفيذية لحكومة الجنوب من داخل القصر الرئاسي بجوبا، جاهزية الحكومة لتقديم أنواع الدعم كافة للجنوب خاصةً في الجوانب الفنية واللوجستية ومجالات التدريب، وجدد التأكيد على قبول نتيجة الإستفتاء سواء جاءت بالوحدة أو الإنفصال، وقال إنه سيحترم رغبة شعب الجنوب واختياره، ورفض المزايدة على حق تقرير المصير وقال إنه قناعة ومبدأ أقرته سائر القوى السياسية، ودعا حكومة الجنوب لحوار مسؤول حول المصالح المشتركة مع الشمال. وقال: (مهما كانت نتيجة الإستفتاء فمثلما جئنا اليوم، سنأتي للاحتفال معكم.. وما تفتكروا أنكم ستدعون الدول هنا، ونحن فارشين صيوان عزاء هناك)، وأضاف: لن نفعل ذلك، واستطرد: نعم سيكون هناك حزن لأن السودان تقسم، لكن (سأكون سعيداً لو حققنا السلام الحقيقي والنهائي للسودان بطرفيه الإثنين لينعم كل مواطن في الشمال والجنوب)، وقال: (أؤكد لكم نحن مع خياركم حتى لو بعد قيام دولة الجنوب ستجدون أي شئ مطلوب مننا في الخرطوم، دعم فني، لوجستي، استشارة، خبرة أو تدريب أو خلافه)، وأضاف: نحن جاهزون ونرى أن دولة الجنوب الجديدة لو قامت محتاجة لأشياء كثيرة، وقال: (مافي زول في هذه الدنيا أولى مننا بتقديم هذا الدعم). وأكد البشير، أن السلام هدف إستراتيجي وأساسي لحكومة الوحدة الوطنية، وأكد حرصه على المصالح والعلاقات المشتركة بين الشمال والجنوب، خاصة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وجدد الإلتزام بتنفيذ المواثيق والعهود من أجل السلام والأمن والاستقرار، وتوعد الرئيس، الإعلام العالمي بالهزيمة للمرة الثانية عبر حرية الإستفتاء ونزاهته أسوة بما شهدته الإنتخابات من سلوك متحضر، وأشار إلى أن الوحدة عن طريق القوة فشلت، لذا تم التوجه نحو الوحدة بإرادة الشعب الجنوبي، وأكد أن المواطنين الجنوبيين كانوا وحدويين بنسبة (90%) في العام 1955م، ولكن اليوم حدث العكس بسبب الحروبات التي لعب الإعلام الغربي دوراً أساسياً في تأجيجها، وأضاف البشير أن اتفاقية نيفاشا بكل تفصيلاتها وسلبياتها حققت مكاسب ونجاحاً لأهل الجنوب، سيما السلام وإنفراد الحركة الشعبية بحكم الجنوب والمشاركة في حكم الشمال، ونوه إلى أن الاتفاقية جاءت بإرادة الحكومة وليست تكتيكاً كما يقول البعض. وأعرب الرئيس، عن سعادته بلقاء القيادات الجنوبية بمختلف مستوياتها الرسمية والشعبية في الجنوب. وأكد البشير، في لقاء آخر مع منظمات المجتمع المدني بجوبا، الحرص على إكمال ترسيم الحدود بنهاية الفترة الإنتقالية في يوليو المقبل لضمان الأمن والسلام والاستقرار، وشدد على أن اتفاقية السلام هي المرجع الأساسي لحل مشكلة أبيي التي قال إن الشريكين اللذين اوقفا الحرب لن يعجزا عن حلها.من جهته، رحب الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة جنوب السودان، بزيارة الرئيس البشير، وقال إن الزيارة خاصة في هذه الأيام قبل عملية الإستفتاء، مطمئنة للمواطن الجنوبى، وإعتبر انها رسالة إطمئنان للمواطنين الجنوبيين قبل التوجه لصناديق الإقتراع للإستفتاء في التاسع من يناير الحالي. وأكد كير - ردا على الذين يقولون إنه لا داعي لزيارة الرئيس قبل خمسة أيام من الإستفتاء- أكد حق البشير في زيارة جوبا في أي وقت كان قبل الإستفتاء أو بعده، وزيارة كل المناطق في الجنوب. إلى ذلك، وصف باقان أموم وزير السلام في حكومة الجنوب، خطاب الرئيس البشير في جوبا بالتاريخي، بعد تأكيده على إحترام خيارات أهل الجنوب في الإستفتاء، والإعتراف بما تسفر عنه النتائج. وأثنى أموم في حديث مع «قناة العربية» أمس، بعدد من الإشارات الواردة في الخطاب وفي مقدمتها رسم خارطة طريق لحل القضايا العالقة، والتعاون في المجالات المختلفة، وتطوير الثروات في الشمال والجنوب. وأكد أموم أن موقف الحركة الشعبية يقوم على إستدامة السلام وخلق علاقات جدية بين الدولتين بما يخدم المصالح العليا، وأعرب عن ثقته في قدرة الإرادة السياسية على تجاوز القضايا العالقة. | |
|