مشاهد من جزر(سوق) الكباشي

قالو يا بشري يوم جيت الكباشي اشتريت ليك لحمة وكانت هنا عبارة مشهورة (جيب اللحمة يا روهيت) اه يا اخوي دايرين نعرف القصة....................انا ما قلت ليك الليلة جاييك

منتظرين الرد يا خال

أصبر على بعد صلاه الجمعة حا أديييك كل القصص وإن كان قصه جييب اللحم يارهودا مش زى بداياتك !!!!!!ويبدو أن البقر ولحمه قد تشابه عليك لكن ماعليك أنا جاهز وزى ما قال شيخ النيل (أوبك كلها فى جيبى !!!) الى اللقاء .

هذه القصة تحكى عن كرم أهلنا بالكباشى وتقديرهم للضيوف . فى العام 1983 وكنت فى مطار الخرطوم فى الجوازات وكان عندى بوكس 78م كارب قرر الاخ عبدالمحسن الشيخ والذى حضر فى إجازته السنوية من السعودية وقبل أن يتلفت فى بكا أولاد الاحمر !!قرر الزواج وكنا نجلس معهم لتحديد المعزوميين فقرر عبدالمحسن أن نذهب بأنفسنا وندعو زملاءنا وزملاء عبدالمحسن بالكباشى المتوسطة (معهد الكباشى ولاننا الدفعة الثانية وعاصرنا الاولى وجلسنا 5 سنوات مع بعض السلم التعليمى ) وعرضت عليهم فكره أن نبدأ بزميلى فى الكباشى والجيلى والشرطة الاخ ناصر محمد يوسف وشقيقة عبدالله(وكنت أعرف شقيقة الاكبر أبراهيم وكان وقتها تاجر شنطة ويقابلنى كثيراً فى المطار وأساعده وتعرفنا أكثر وكنت أزورة فى غياب ناصر وهو شقيقهم الاكبر) ورغم علمى بأن ناصر فى رئاسة شرطة الدمازين والتى كان مديرها وقتها العقيد محمود محمد صالح قبل أن يأتى الى المانيا ويحضر الدكتوارة(ويصبح لواء شرطة معاش ) وأقابله فى العام 95 فى بون ثم مراراً فى ميونيخ وأنزل معه فى 98 فى سكنه فى بون لكى أكمل إجراءات إنتقالنا الى بون ويساعدنى فى قبول أبنائى فى أكاديمية الملك فهد فقد كان مسجل الاكاديمية وبعد ذلك نسكن سوياً وجيران لمده 10 سنوات الى أن أغادر بون الى بيرمنجهام . لنعود للكباشى بعد هذه القلبه الاوربية السريعة وأوعه أكون لفيت رأسكم أصلو ودنفاش دايماً بتاع حركات !! لازم تتحملوا !!! المهم تحركنا بعد الفطور وكنا زين العابدين الشيخ (وكان قايم من ملاريا ) والعريس عبدالمحسن وعبدالملك وعصام محمد إدريس وعبدالحفيظ الشيخ وعبدالعظيم إن لم تخنى الذاكرة
فنزلنا فى منزال أسرة الاخ ناصر ووجدنا الاخ أبراهيم فرحب بنا ترحيباً حارأ وبعد السلام قال لينا خير ومرحب بالزياره فقلنا له والله أخونا عبدالمحسن الشيخ حايتزوج وقرر يدعو أخوانه من الكباشى للزواج ونريد أن ندعو ناصر وعبدالله شقيق ناصر الاكبر وكان وقتها فى ليبيا ودرس معنا فى الكباشى . فقلنا له بعد أن شربنا الببسى قلنا أرجو أن تسمح لنا لكى نذهب ونوزع الكروت عليهم فقال لنا جيبو الكروت كدى النشوفه فمسك الكروت وختاها تحت المخده وقال (حرّم الكرامة مضبوحة تاكلوها حتى تمشوا !!) ورسل لى كم واحد من زملانا لم يجدهم وسلم الكروت لهم ورسل لخمسة من أعيان الكباشى فحضروا مع وصول المرارة وبعد المرارة صلينا الظهر جماعة وبدأت الونسة والتى لم أستمتع لونسة عن تأريخ العلاقات القديمة بين السقاى والكباشى وحديثهم الطيب جداً عن العمده التهامى عبدالرحيم الحسن عمدة البتلاب وإمكانياته المادية المهوله ومقدرته العالية فى الكسب التجارى وكان أول من أمتلك لورى وفرن فى المنطقة من الكباشى حتى قرى .
بعد ساعة جاء الغداء وكان (كل الخروف ) أكثر من خمسة صحون مليانه وكل ما اللحم يقل ينادى أبراهيم بصوت جهورى : جييييب اللحم يارهودا !! ورهودا هو حوار من أبناء الكبابيش وارد أصلى من البادية مهمته خدمه أولاد الشيخ محمد وديوسف ودالكباشى فأكلنا فى اللحم ولم يكن هناك غير اللحم والرغيف والسلطة ولكن ما لحم !!لم أذق طعم لذلك اللحم حتى الان فى حياتى وأذكر أن الاستاذ زين العابدين الشيخ ونحنا مغادرين المكان وفى طرقينا للحله قال (على الحرام اللحم طير لى الملاريا كلو كلو نان هو لحم نصاح ما خروف كامل ) عبارة جيييب اللحم يارهودا هذه العباره كانت من العبارات الثابته فى كل رسائلى التى أرسلتها للاستاذ عماد محمد إدريس فى اليمن والتى أمتدت من 92 وحتى 97 بلا إنقطاع بمعدل رساله من 20 صفحة كل شهر وأسألوا منها عماد .

طبعا القصتين ديل من دفاتر الاستاذ عصام بعد ما غيرت الموجة من مجدي لانو شايف البطارية نزلت .......