قصة الشاب الذي اتقي الله

يامن تمنع بالدنيا وبهجتها ولاتنام عن اللذات عيناه

افنيت عمرك فيما لست تدركه تقول لله ماذا حين تلقاه

يروى انه في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاب متعبد قد لزم المسجد وكان عمر معجبا به وكان له اب شيخ كبير فكان اذا صلي العتمة انصرف الي ابيه وكان طريقه علي باب امراة فافتنت به فكانت تتعرض له ليزني بها فمر بها ذات ليلة فما زالت تغويه حتي تبعها فلما اتي الباب دخلت وذهب يدخل فتذكر قوله تعالي ((ان الذين اتقوا اذا مسهم طئف من الشيطان تركروا فاذا هم مبصرون )) فوقع علي الارض مغشيا عليه ؛ فدعت المراة جارية لها فتعاونتا عليه فحملتاه الي بابه فخرج ابوه الشيخ يطلبه فاذا بالشاب علي الباب مغشيا عليه فدعا بعض اهله فحملوه فادخلوه فما افاق حتي ذهب من الليل ماشاءالله ؛فقال ه ابوه مالك يابني؟؟ قال خير قال الاب فاني اسالك ؛فاخبره بالامر ؛قال اي بني واي اية قرات فقرا الاية التي قرا ((ان الذين اتقوا اذا مسهم طئف من الشيطن تذكروا فاذا هم مبصرون )) فخر مغشيا عليه فحركوه فاذا به قد مات فغسلوه واخرجوه ودفنوه ليلا فلما اصبحوا اخبر بذلك عمر رضي الله عنه فجاء الي ابيه فعزاه به وقال لوعلمتني بامر وفاته قال يامير المؤمنين حصل ذلك في الليل ،فقال عمر اذهبوا بنا الي قبره فذهبوا فاتي عمر ومن معه القبر فقال عمر مخاطبا الشلب الذي مات من شدة خوفه من الله يافلان ((ولمن خاف مقام ربه جنتان )) فاجابه الفتي من داخل القبر ياعمر قداعاطنيهما ربي عز وجل في الجنة مرتين .
اعزائي الشباب ان من اهم نعم الدنيا نعمة الشباب التي لا يعرف كثيرمن الشباب حق قدرها الابعد فواتها وادراك الهرم . وقد حث الرسول الله صلي الله عليه وسلم ((علي اغتنام الشباب حيث قال : اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحايتك قبل موتك ))