سعد الدين أبراهيم وإعلان عن رجل يقاوم الحزن من الرآى العام

مدخل:
أنا أعيش في مجتمع لا وجود له إلا في الماضى والمستقبل..
وأنا أريد الزمن الحاضر
فقط لأنك تفتح الباب لا يعنى ان هناك غرفة أبداً
ولأن هناك نافذة لا يعنى انه يوجد داخل أيضاً
ولأن الناس يحيون ويموتون لا يعنى ان هناك فراغاً
وحتى الآن فقد فتحت باباً ضخماً
الشاعر الياباني «تماهورا»
«تقوقي» القمارى في صباح ندي أو ضحى شجي.. بذلك الصوت الحزين الشفيف.. بهذا الايقاع الذى يحيط بك في دائرة من الشجن النبيل.. تقوقى القمارى كالقيد يسوِّر معصمك ولكنه قيد من ورود الروض الظليل.. تقوقى القمارى فترقص النسائم جراء الرتابة المدهشة والعادى الأدهش.. بذات اللحن «طوالي» وتفعل تلك الأفعال الساحرة فتنتقل من هموم أكل العيش الى السياسة الشوهاء.. الى حصار التقاليد ثم الى التفكير في قضايا الوجود والعدم..
«تقوقى» القمارى مرثية أحزان لأيام مضت ونحن في ذات المكان نرتقب ونمارس الجدل العقيم ذاته الدجاجة الأولى أم البيضة وينهض السؤال: ثم ماذا؟
الرجال الأفذاذ وبعض النساء اصطادوا الأكواخ أو القصور.. تلمظوا الانجاز ورفعوا لافتة «الزارعنا غير الله اليجى يقلعنا».. و«القلع» حاصل.. بل انه من الجذور وسنظل نتغنى بالشعار حتى تنتهى جردة القلع الشاملة.. وفي ظل اللافتة نقبع فئراناً في معمل تجارب العولمة.. الحرب ضرورة.. المجاعات.. الأوبئة.. الزلازل.. البراكين.. السيول والفيضانات.. كل أولئك ضرورة حتى توسع الأجيال لمن يتبع.. الناس في زيادة والموارد في ثبات والكثرة ستجعل العالم ينفجر.. ما الحل؟ نضحي بالأوغاد.. بهذه السلالات العجيبة.. انسان جديد يريدونه للعالم الجديد وليس لدينا من ملامحه سوى الأمل..
تقوقى القمارى والأحزان لابد ان تهرب من النافذة وقد أتت بالباب.. الهموم تثقل الكواهل.. فتنيخ الجمال وتهجع القوافل.. الرحلة الى الشمس مستحيل فيها الوصول.. لكننا نمضى صوب الشمس قدماً.. الأجنحة المثبتة بالسمع ستذيبها الحرارة فتسقط الطيور الاصطناعية وتبقى الطيور الحقيقية تحلق على هدى الايقاع..
تقوقى القمرية حرة سعيدة لا تأبه بالنسور.. الصقور.. وسهام الصائدين هل عندها سوى.. تكسرت النصال على النصال.. لكن الى متى؟
تقوقى القمارى وحلم جميل ينمو.. بوطن رتيب وعادي ولكنه مدهش ورائع وآه من انسانه..
مخرج:
يا وطني تعبك راحة
رغم الخساير الفيك.. يا وطني فادحة فداحة
أعراسك الحلوين.. دايماً ختاما مناحة
رغم الضياع يا وطني بهواك مساحة مساحة
بهوى السكون الفيك.. البسبق الكتاحة

(قراءة: تعليق: 3 طباعة: إرسال: )
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ بشرى مبارك إدريس - (بيريطانيا( بيرمنجهام)) - 11/2/2010
الاستاذ والشاعر والصحفى سعدالدين أبراهيم مدخل *راجعين للوطن والركبة فى الشماعة* وأبورجيلة الرصين وسواقو كان سمساعة *شايل من خلوق يوصل فى رأس الساعة *يوم كان الطريق ماهل وفيهو وساعة * يوم قوقت قمارى وجاية من أصقاعة . الاستاذ الاكرم رأيت وأنت تعطينا المسدار كمخرج لتتخارج من المقال وليس منا أكيد رأيت أن أبدأ الرد بمسدار لكى نقول لك فى ذلك الزمن كان من يفهمون لغة القمارى كُثر!! والدليل أن القمارى تقوقى وحمد الريح يتغنى لها لانها وجدت من يكتب ومن يلحن ومن يعزف ومن يستمع بصدق وعمق لان الساعة كان 60 دقيقة ولم يطفف ميزاتها الى 10 كامله ، عموماً الاستمتاع الى القمارى التى تقوقى يحتاج الى المكان والزمان فهل جربت أن تجد وقتاً فى عطله يومى الجمعة والسبت لتنزل على غابة أو تسمع القمارى وهى تقوقى ؟؟!! لكنك يمكن أن تتفاجأ بدخول تور هائج من سلخانه الكدور!!!ما نحنا فى عالم العولمة وليس فيه أصوات القمارى التى تقوقى وهذه هى عوالم المدينة الفاضلة التى كتب عنها أفلاطون .

--------------------------------------------------------------------------------

2/ ودالزعيم - (EUROPEAN UNION) - 11/2/2010
كنت كثيرآ ما اعلق علي كتاباتك الرائعة دومآ، لكن اليوم لقد اصبتني في مقتل في كل حرف خطته يدك وكتبه فكرك واحس به وجدانك ،لله درك يابوالسعود!!!!

--------------------------------------------------------------------------------

3/ م / استشارى . مهدى أحمد بن كزام - (هاملتون / أونتاريو / كندا ) - 11/2/2010
السلأم على من اتبع الهدى يا أبو السعود أقول ليك وكل القراء الكتاحه جاياكم أصبروا و شدوا الأحزمه بعد الأنتخابات الموعوده ز ونحن من بعيد بنقول ليكم حضروا الكمامات

» الكاتب سعد الدين أبراهيم وأمريكا ليست ....... من الرآى العام
» وأختلط علينا الامر وسعد الدين أبراهيم من الرآى العام
» ضياء الدين بلال والطيب مصطفى ليته يتريث قليلاً من الرآى العام
» علاء الدين اللاعب الذى لايتعظ من أخطائة وعبدالمجيد عبدالرازق من الرآى العام
» الحركة الشعبية تريد الانفصال بالقانون وتهرب من الوحده القانونية