الاستاذ راشد عبدالرحيم يرى أن الصادق المهدى أولى بالجنائية

لو أن العدالة التي يروج لها الغرب عبر المحكمة الجنائية الدولية كانت عادلة فعلا فإن الذي يستحق أن توجه ضده الإتهامات في السودان ليس هو الرئيس عمر البشير بل هو السيد الصادق المهدي مؤسس الحرب الأهلية في السودان.
الصادق المهدي الذي يظن أنه الوريث الشرعي للحكم في هذه البلاد.
لم يفوت المهدي فرصة ليتسلق منها إلى السلطة إلا وإهتبلها ولم تتح للمهدي فرصة للحكم إلا وتسلقها ومن ثم ضيعها.
ولا يتأخر المهدي في إستغلال كل وهم يظن فيه طريقا إلى السلطة.
بعد ترشحه لمنصب الرئاسة وجد الصادق ضالته في المحكمة الحنائية الدولية وفي أسلوب رخيص طفق ينسج في حبال يظن أنها يمكن أن تلتف حول الرئيس البشير وانها تنفع في أن تمهد له الوصول إلى كرسي الرئاسة متدثرا بوهم الجنائية بعد أن يفشل في الإنتخابات القادمة.
نسج المهدي شباكه وأوهامه في برنامج ترشحه بهذا القول المتسلق قال: (مرشح المؤتمر الوطني لن يكتسب حصانة إن فاز وسوف يلقي موقفه بظلاله على الدولة السودانية حتما).
لهذا فإن الحل عند الصادق المهدي حال فشله في الحصول على تأييد الشعب السوداني لترشحه هو أن يتم ما يلي ليصل هو لمنصب يفقده بالوسائل الديمقراطية يقول في برنامجه العجيب هذا : (الحل الوحيد هو عقد ملتقى قمة سياسي لبحث هذه القضايا وتجنيب البلاد السيناريوهات الجهنمية، والاتفاق على شخصية وفاقية تلتزم ببرنامج قومي وتكون حكومة قومية بنسب التأييد الانتخابي لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد).
الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية وضع يده على أزمة الصادق المهدي حيث بين هرولته المستمرة للمجتمع الدولي ليصل به إلى السلطة فقال عنه: (الرجل الذي كان يبحث عن تدخل دولي من الأمم المتحدة يعيده إلى السلطة بمثلما حدث مع إريستيد في هاييتي).
الحصانة عنده أوكامبوا وليست الشعب عبر التصويت واليوم يريد الصادق أن يركب موجة أوكامبوا ليستمر حاكما.
والحق أن يطلب من هذا المدعي الدولي أن يوجه إتهاماته الإتجاه الصحيح إتجاه الرجل الذي زرع بذرة الحرب الأهلية والصراع المسلح في السودان وهذه شهادة زعيم الحركة الشعبية التي تتحالف ويتحالف معها الصادق المهدي اليوم فقد قال قرنق عن المهدي في رسالته المشهورة إليه: (ودعني أذكر، يا سيادة رئيس الوزراء السابق ـ أنه لم يكن هناك عهد في تاريخ الحرب الأهلية في السودان شهد تصعيداً للنزاعات بين قبائل التماس لدرجة يصعب التحكم فيها، مثل ما حدث في عهدكم، وقد كانت تلك هي بداية المذابح المنظمة التي لم تتوقف. إن المليشيات القبلية، التي يطلق عليها الضحايا من الجنوبيين اسم«المرحلين»، هي من صناعة حكومتكم.
إن حكومتكم هي التي حولت مليشيات أنيانيا «2» إلى مليشيات قبلية حكومية،
وفي الحقيقة، فإن إعادة بعث الاسترقاق في مناطق التماس في بحر الغزال يمكن إرجاعه إلى عهد حكومتكم
إذن بأي حق تعطينا محاضرات عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وماضيك وحاضرك ملطخان بالانتهاكات الفاضحة والقاسية.. مع غطرسة وتكبر.إن مشكلتك أنك تظن أن الماضي خارج الحسابات،.
لكن ربما كانت المشكلة مع هؤلاء الذين يعتقدون أن السماء وسمتهم بقدرات خارقة فوق طاقة البشر، تضعهم فوق بقية البشر.. هؤلاء سيفشلون دائماً في التعامل مع أي مناخ ديمقراطي) إنتهي كلام قرنق.
لا يريد السيد الصادق المهدي للديمقراطية أن تسير وأن تمضي عبر إنتخابات حرة يتنافس فيها بشرف مثل النهج الشريف الذي سلكه الرئيس البشير وهو يمسك إليه (الشريط) وهو يدخل إلى حلبة تنافس حر يقبل فيه حكم الشعب السوداني عبر إنتخابات يراقبها العالم كله بمراقبين ووكلاء وإعلام وأحزاب.
الديمقراطية تعني التنافس الحر الشريف ولا تعني أن يكون منتوجها دوما حكومة يرأسها الصادق المهدي.

أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: تعليق: 12 طباعة: إرسال: )
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ هاشم طه - (الامارات) - 8/2/2010
اكثر الله من امثالك ياخى راشد فقد تحدثت اليوم فى جوهر ازمة اهل السودان وتاخرهم كل هذة السنين عن طريق هؤلاء المرجفون ولكن اعلم بان الشعب السودانى اصبح اكثر وعى وادراك من ذى قبل ويعرف اين مصلحتة ومن هم الذين يريدون لهذة البلاد خيرا وابشر فان الانتخابات القادمة سوف توضح ذلك ان شاء الله

--------------------------------------------------------------------------------

2/ عبدالكريم صالح محمود - (السعودية- الرياض) - 8/2/2010
ونسيت ان تضيف المرتزقة الذين استعان بهم في مهاجمة الخرطوم في عهد نميري

--------------------------------------------------------------------------------

3/ ود الخليفه - (السعوديه) - 8/2/2010
استازى سلم قلمك وفكرك وددنا لو زكرت المرتزقه الصادق مع الاسف شاخ ويظن ان هزا السودان والديقراطيه ملك حر وهو اكثر مفرط

--------------------------------------------------------------------------------

4/ ابواسيل - (السعوديه) - 8/2/2010
الاخ راشد لك التجلي والتقدير .. لكن ناس الصادق المهدي ديل عندهم اعتقاد بانهم هو الوصايا علي السودان وليس هناك احق من ان يحكم غيرهم ... لكن زي ما بقول المثل ديل زمنم فات و ........مات

--------------------------------------------------------------------------------

5/ ابو محمد(الشارقة ) - (الامارات) - 8/2/2010
الصادق والترابى ونقد ومولانا الحسيب النسيب ،يمكن ان نطلق عليهم مجازا ، ديناصورات سادت ثم بادت ،حاليا نحن فى عصر العولمة والبيوتكنولوجى ،فكفانا تشدقا وفشلا ذريعا على مر العصور ، وبرغم اننى لا انتمى للانقاذ ،الا انها اثبتت من خلال السنون العجاف انها احسن السيئين .

--------------------------------------------------------------------------------

6/ المصباحي - (السعودية - الرياض) - 8/2/2010
لا ادري سبب الهجوم اللازع لشخص المرشح الرئاسي السيد الصادق المهدي وهو شخص من العلم والدراية والفهم والتدين بما لايعطيك الحق في التشكيك بنزاهته وحبه لبلده وسعيه من اجل الخير ... قد نتفق ان كان هنالك هفوات في عهدة ربما تكون اقل بكثير من عهد الانقاذ الذي تدعون نزاهته واسلاميته وكما قلت الماضي ليس خارج الحسابات ... سيدي ان تكون مؤتمراً وان ترفض الصادق رئيساً شئ يخصك ولن ان تطوع الجريدة العامة للترويج لحزبكم ليس بخاص لك ... اين نزاهة الصحافة واين الحيادية في طرح المتنافسين بالسواء ولست انت الحكم والمقرر بل الشعب من يملك كافة الحق ... ليتك تتحلى ببعض الشجاعة وتكتب عن البشير وهفواته وليس من المنطق ان تظهره بصورة الملاك وهو من انقض على الديمقراطية التي ينادي بها الان مع مسلماتنا بالانجازات التي حدثت بعهده رغم انك لم تذكر اي من حسنات عهد الصادق المهدي ... سيدي ليت الصحافة تنحى الحيادية وتترك الحكم للشعب الذي هو مدرك ربما اكثر مما تدركه الصحافة عن المرشحين لكل المناصب ... دعوا الحكم لهم ...

--------------------------------------------------------------------------------

7/ بشرى مبارك إدريس - (بيريطانيا( بيرمنجهام)) - 8/2/2010
الاستاذ راشد تحية طيبة رغم أنك لم تترك صفحة للسيد الصادق المهدى بأن يرقد عليها ولكن ليعلم الصادق المهدى أن المجتمع الدولى يبحث عن أقوياء ليتولوا الحكم والسيد الصادق المهدى رضينا أم أبينا فقد هذه القوة بسبب التقادم وأختلاف الاعمار ومرور السنين فهذة الاجيال الان لاتعرف فى الفن والطرب المطربين العظام أمثال عثمان حسين وأحمد المصطفى والعطبراوى وأبراهيم عوض وسيد خليفة عليهم جميعاً رحمة الله ولاتعرف فى كرة القدم الدحيش وكمال عبدالوهاب وأكيد لاتعرف فى السياسة الصادق ونقد!! فأرجو من الاخ الاستاذ راشد (أن لايقوّم نفسو مع السيد الصادق المهدى فالسيد الصادق من الكروت المحروقة عند الغرب والشرق ) وأتمنى أن يلحق نفسو بتنازل فى الوقت المناسب يضرب به الاتحاد الديمقراطى الاصل والسيد محمد عثمان الميرغنى صاحب المفاجأت .وعلى العموم الرهان على المجتمع الدولى وترك المجتمع المدنى السودانى هو أكبر دليل على الفشل والتخبط وهو الذى يطفّش الاصوات ويجعلها تذهب للبشير يا أمير .

--------------------------------------------------------------------------------

8/ أحمد عبد الباري - (السعودية) - 8/2/2010
لقد وضعتني في موقف صعب لأنني أحب كلا الرجلين البشير والصادق. إذا تحاكمنا إلى التاريخ فسوف نقول: نعم صرح الصادق المهدى أنه (لو) أراد لعاد لسدة حكمه المغتصب عبر قوات أممية وتدخل أجنبي وعلل إمكانية ذلك بحالة الرئيسين ارستيد في هاييتي وسنكوح في سيراليون. ويُفهم من (لو) هذه أنه لم يرد ولن يريد. ولو تحاكمنا للتاريخ فقد شاركت الجبهة الإسلامية وحزب الأمة والاتحادي في كل المذابح التي شهدها عهد نميري واشهرها غزوة الخرطوم في عام 1974م وهي الواقعة المشهورة في الأدبيات المايوية بغزوة (المرتزقة)، وكانت ليبيا هي الحليف الأجنبي في ذلك الحين!! ولو تحاكمنا إلى التاريخ فلن يُخرج أحداً من سياسيي هذه البلاد يده بيضاء من غير سوء، فجميع الأيدى ملطخة بالدماء والطين والرصاص والقصاص. أخي أستاذ راشد: (من كان منكم بلا خطيئة فلريمها بحجر). دعونا ننظر للمستقبل ونترك الماضي وويلاته من ورائنا من غير رجعة أو التفاته، لأن من يلتفت فسوف يتحول إلى حجر من الملح تلوحه وتذوبه شمس السودان الحارقة.

--------------------------------------------------------------------------------

9/ أبو عفان - (السودان) - 8/2/2010
الأستاذ راشد لا فض فوك -- إن الصادق المهدي يريدها له بأي صورة و بأي ثمن حتى و إن تحول السودان إلى عراق آخر فهو لا يمانع طالما هو سيفوز و إلا فهي مزورة . و بعدي أتيحت له الفرصة في الحكم مرتين ماذا فعل ؟؟!!!!!!!!!! الزول ده مش حايدخلنا الجنائية بس بل والماسورة ضمااااااااان

--------------------------------------------------------------------------------

10/ علي - (السودان) - 8/2/2010
قلت من قبل أن القادمين من الزمن الغابر لا يمكن أن يقدموا للسودان شيئا. هؤلاء من جيل لا يحكم أحدهم أي بالد في العالم فكيف يحكمون بلدا يتطلع للمستقبل؟ حتى أمريكا المتطورة تتطلع للمستقبل و تأتي بشخص من عصر اليوم و ليس الأمس ليقودهم الى القرن ال 21 . كيف يترشح رجل كان يتحدث عن "السندكالية" و " الرادكالية" بينما الرئيس الحالي للولايات المتحدة كان طفلا "يتبول" على نفسة أو كان يستمتع بالراحة في لبس البامبرز. حينما دخل السيد الصادق الجامعة لم يكن ساركوزي قد ولد. هؤلاء أمم متجددة. و نحن ما.لنا نعيش في مرحتة واحدة من التاريخ. ألا يكفي الصادق ما لقيه؟ أليس في حزب الأمة رجل من هذا الجيل - أو قل في عمر الستينات - يقدمه للترشيح؟ ألا يستحي الرجل كما أستحى الترابي و قدم غيره؟

--------------------------------------------------------------------------------

11/ الصديق - (السعودية) - 8/2/2010
البشير لن يسلَّم لأى جهة أجنبية حتى لو لم يفز .. و اذا كان الأمر كذلك ، الصادق المهدى ما يشمها أبداً .. و هذه كلمة منى أسمعوها (( الصادق لن يحكم السودان مرة أخرى )) .. أصواتنا للذى فجَّر البترول رغم الحصار الدولى و الذى كان سببه الصادق .. أصواتنا للذى فجَّر ثورة التعليم .. للذى بنى السدود .. للذى وفَّر لنا الدواء و قد كنا نحمله معنا بكميات كبيرة فى الاجازات .. حتى الأدوية البسيطة .. فقد حمل المغتربون معهم (( الصلصة ، الكبريت ، حجار البطارية ، البصل ، فى عهد الصادق )) .. أصواتنا للذى وفَّر لنا الخبز بعد أن كنا نقف فى الصف من صلاة الفجر .. أصواتنا للذى وفَّر لنا الوقود بعد أن كانت العربات تقف لمدة 3 أيام فى صف الطرمبة .. و نحركها بالدفرة لعدم وجود لتر بنزين يحركها .. أصواتنا للذى مدَّ الطرق آلاف الكيلومترات .. (( الأمام الصادق عاوز يلقى دا كله جاااااااهز و يتربع على الكرسى ؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

12/ على تاج الدين على - (هولندا) - 8/2/2010
نذكرك مرة اخرى...سيد الصادق.. ان بلادنا تعيش اوضاعا استثنائية..لم تشهدها منذ ميلادها وهى مستهدفة من قوى داخلية تريد هيكلتها على مقتضى العرق والجهويات وهى اخطر علة تؤدى الى فناء الدولة...وللاسف انت وصهرك فى سعيكم للسلطة تسقطون هذه الحسابات بل تساهمون بمثل هذه الخطابات التحريضية البائسة فى تعقيد الاوضاع وتشجيعها على الانفجار لكن لتعلم انت وصهرك مثير الفتن ان انهيار الدولة لا قدر الله فانتم اول الضحايا نحن لا نريد حكومة ضعيفة مهترئة ورجل ضعيف متردد فى هذا الظرف الاستثنائى لا نريد حكومة ديمقراطية تعجز عن حفظ الامن والاستقرار وحماية ممتلكات المواطنيين..لا نريد حكومة ونحن نعلم علم اليقين سترتد بالناس الى عهود الفوضى وصفوف الخبز والبنزين والدواء ومسرح للجريمة والعنف وتدفق النازحين واللاجئين وانتشار الامراض والاوبئة...ان الزمن تغير والتحديات التى يجابهها السودان مفزعة فلا بد من فرض هيبة الدولة وسلطانها.