كمال حسن بخيت والتعليق على حديث الاستاذ على عثمان محمد طه عن الانفصال

في لقائه المهم بقيادات الخدمة المدنية.. فجر السيد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه الكثير من القضايا المهمة.. وكشف التحديات التي تواجه السودان في هذا العام.. وأهمها الإنتخابات وإستفتاء جنوب السودان.
وتحدث سيادته حديثاً جذب وخطف أبصار الكثيرين.. وفتح عيون الكثيرين الذين غطتها غشاوة.. وأصيبوا بعدم القدرة على الرؤية الصحيحة.
وقال عن مخاطر الإنفصال.. قول الرجل صاحب الحكمة والتجربة والنظرة الثاقبة والعالم ببواطن الأمور.
وكأن الاستاذ علي عثمان مثل زرقاء اليمامة يرى.. ما لا يراه الآخرون.. حيث رأى الشجر يسير.
وعن مخاطر الإنفصال.. تحدث الاستاذ علي عثمان قائلاً: لا قدر الله لو حدث إنفصال الجنوب فسوف يصحب ذلك إضطراب أمني لا مثيل له يشمل كل البلاد.. كما ان المعيشة ستضيق بالناس.. وأن الموارد ستكون شحيحة بشكل لا يصدقه كثير من الناس.. وأكد أن هذه خطورة الإنفصال وهي أكثر من ذلك بكثير.
ولم ينس شيخ علي.. الاستهداف المصوب تجاه السودان.. أرضاً وشعباً وأن صورة بلادنا مشوهة في الخارج تشويهاً لم يسبق له مثيل.
وطالب ببسط الإنجازات التي جاءت في خطاب الوزير كمال عبداللطيف ونقدمها للرأي العام السوداني. كما طالب مجلس الوزراء ان يستعرض في جلسته المقبلة هذه الخيارات وبسط هذا التداول للرأي العام وهذه دعوة للتداول.
ومن ملاحظاته الدقيقة ومتابعاته اللصيقة لاحظ السيد النائب أن التقارير التي تقدمها الوكالات المتخصصة في الخارج عن السودان لا تقدم حقائق ما أنجز في السودان.. والسبب عجز في ملء الفراغ، وكذلك طالب بإصدار أول تقارير العرض الاستراتيجي هذا العام ليشمل التنمية البشرية وأداء الدولة كله.
السيد النائب دعا الى مراجعة الأهداف والبرامج، وأطلق على العام الحالي العام المفصلي لأنه سيشهد إنتخابات عامة لها أثرها على ماضي السودان ومستقبله مما يتيح مناخاً أفضل لإجرائها.
وبشر السيد النائب قيادات الخدمة المدنية بأن الانتخابات لن يكون لها أثر على قيادات الخدمة المدنية إلا استثناءً. وطالب الجميع بتجديد أنفسهم.
ثم رمى سيادته بالقفاز على أهل الإعلام وقال إنه تحدٍّ لأجهزة الإعلام للقيام بدورها المنوط بها في المرحلة في عام المبادرات والمنافسة.
وأطلق السيد النائب على استفتاء جنوب السودان اسم التحدي الثالث الذي يواجه السودان هذا العام وهو يعتبر علامة فارقة في مسيرة الوطن، مطالباً بتجديد قدرة السودان على صياغة منظومة لوحدة الوطن وليؤكد أن ما يجمع أهل السودان أكثر مما يفرقهم.
النائب.. أكد إن كانت تواجهنا تحديات في بناء الوحدة.. فإن تحديات الإنفصال إذا حدث لا قدر الله ستكون أكبر.
وكانت لفتة بارعة من سيادته بأن دعا قيادات الخدمة المدنية وكوادرها القائدة والوسيطة ترك المكاتب والخروج الى مكان التحدي حيث شمس المواجهة مع الجماهير في كل أنحاء السودان، مؤكداً انهم سوف يهيئون الوسائل للتحرك في الجنوب ومن الإشراقات التي جاءت في خطاب السيد النائب تأكيده القوي على أن الوحدة الجاذبة لا تُقاس بمنطلقات وغايات وإنما تُقرأ بما يقابلها من أضداد ممثلة في الإنفصال المنفر.. مؤكداً قدرة أبناء السودان على تحقيق السلام الشامل في كل ربوع البلاد خاصة دارفور التي ينتظرنا فيها والشرق و الولايات هي ذات المهام والطموحات المطلوبة في الجنوب.
ومن إشراقات خطابه أيضاً أنه لم ينس التجمع القومي لأبناء السودان ممثلاً في الدورة المدرسية بمدينة الفاشر وأطلق له تحية حارة من قلب الخرطوم وقال إنه تجمع يمثل تمكيناً للروابط والشعور الوطني، لقد فجر خطاب السيد النائب.. في قيادات الخدمة المدنية حماساً منقطع النظير.. ورسم لهم دوراً جديداً لم يخطر على بال أحد قبل ذلك.. لأننا كنا نعتقد أن دور قيادات الخدمة المدنية هو إدارة دولاب الدولة من داخل المكاتب.. لكن رسم السيد النائب دوراً جديداً ومهماً لهم لخدمة قضية الوحدة وحسم أمر الإنفصال.. لقد كان حقاً إحدى الإشراقات.
وكان الاستاذ كمال عبداللطيف وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء قد ألقى كلمة ضافية.. مذكراً السيد النائب تشريفه الكريم في الرابع من يناير الماضي وخاطبتم هذا التجمع وتفضلتم بالتوجيه أن تسعى الخدمة العامة لخدمة المواطن وإصلاح شأنه وترقية حياته.. وطالبتم بأن تكون الخدمة العامة أداة لرد المظالم والإنتصار للمظلوم، وطالبتم أن تسعى الخدمة الوطنية الى ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية ووضع إتفاقية السلام موضع التنفيذ.. مؤكداً أن كلمة النائب أمام هذا الحشد في العام الماضي برنامج عمل متكامل قمنا بتكوين لجنة لدراستها وتنزيلها الى برنامج تنفيذي تمثل الضوء الذي أنار الطريق ومهد للمسيرة.
وقد أشار الاستاذ كمال عبداللطيف الى ما تحقق وفاءً لما أصدره السيد النائب من توجيه وإنفاذ مجلس الوزراء لتلك التوجيهات.
كما قدم استعراضاً وافياً لجهد وزارة مجلس الوزراء في بناء خدمة قومية مؤهلة تضطلع بمهمة الإرتفاء بالسودان وأهله.. وإعادة بناء الهياكل التنظيمية والوظيفية للوزارات القومية.
كما تحدث عن العدد الضخم الذي تم تدريبه تدريباً متخصصاً داخل وخارج البلاد حتى اقترب من عشرة آلاف شخص.
وأكد الوزير ان العام الجديد هو عام المستقبل المشرق الذي ينتظر السودان، وقدم الشكر لوكلاء الوزارات والأمناء العامين الذين أشرفوا على مسيرة الخدمة المدنية طوال الأعوام الماضية، ووجه الشكر كذلك لأهل الإعلام والصحافة.
-------

الرأي العام بين
د. عيسى بشرى ومولانا أحمد هارون

نشرت «الرأي العام» بالأمس خبراً حول ترشيح الدكتور عيسى بشرى ابن المسيرية البار كأحد المرشحين لمنصب والي جنوب كردفان.
وجاء الخبر لـ «الرأي العام» من أحد المصادر الموثوق بها، بالرغم من أن أمر الترشيح النهائي لم يحسمه المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الذي سوف ينظر في امر ترشيح الولاة المنضمين للمؤتمر الوطني.
وخاطبني الأخ عوض الله الصافي بأن الخبر ليس صحيحاً بالرغم من انني ذكرت له ان الخبر صحيح، لكن الامر لم يحسم وان الدكتور عيسى بشرى احد أهم المرشحين كما تقول المصادر.
هذا الترشيح لا ينقص أبداً من امكانات وقدرات مولانا احمد هارون الوالي الحالي الذي عرف كما عرف الدكتور عيسى بشرى عندما كان نائباً للوالي السابق خميس جلاب بعد اتفاقية السلام وان امر حسم الترشيح لدى المؤتمر الوطني فقط والدكتور عيسى بشرى استطاع في ذلك الوقت ان يمتص الهجمة الشرسة للحركة الشعبية بعد عودتها للداخل واستطاع ادخالهم بالتدرج في الحياة العامة وفي مؤسسات الخدمة المدنية بالولاية.
ويعرف أهل المنطقة انه الذي وضع اللبنات الأساسية للشراكة في الحكم بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كما يقول أهل المنطقة وكثير من ابناء المسيرية كما حافظ على بناء المؤتمر الوطني ووحدته وإيمانه بالاجهزة المساعدة كالدور وتوفير الحركة للتواصل بين قيادات الحزب في كافة أنحاء الولاية.
ولم يحصر علاقاته مع قيادات أبناء قبيلة المسيرية بل امتد تفاعله مع أبناء النوبة والحوازمة وترشيحه جاء ضمن عدد من المرشحين سيحسم المكتب القيادي الأمر لمن هو اصلح وأفيد لقيادة الولاية.
وهنا لابد من الاشادة بجهود مولانا احمد هارون الوالي الحالي.. وما بذله من جهد كبير في الولاية.. وأن الدكتور عيسى بشرى ومولانا أحمد هارون كلاهما من الرجال المخلصين الذين خدموا وطنهم.
ونحن لسنا من اصحاب المصلحة الخاصة الذين يتكاثرون حول الولاة وغيرهم من المسؤولين كما اننا لسنا جهويين نؤيد هذا ونقف ضد ذاك.
والغريب ان النفي لم يجئ من اخونا اسامة مدير مكتب الوالي احمد هارون الكائن بعمارة الاوقاف الذي يتواجد فيه صديقنا عوض الله الصافي الذي اكد لنا انه احد اهم القياديين بالمؤتمر الوطني بالولاية.
نحن في الرأي العام سنقف مع كل الذين يترشحون لمنصب الوالي وندعم حملتهم في كل ولايات السودان بالحق والمنطق، ونكشف ثقوب من به ثقوب لأننا نريد القوي الأمين.. إن دكتور عيسى ومولانا أحمد هارون عرفا بالاخلاص وبالعمل الدؤوب، ونحن لا ننحاز لأحد وإنما ننحاز للموضوعية والمنطق وأصحاب الكفاءات لا أصحاب المصالح.
إن معرفتنا بالدكتور عيسى بشرى معرفة جديدة لكن معرفتنا بمولانا احمد هارون معرفة قديمة.. ،ولكن بالنسبة لنا محل احترامنا وتقديرنا والكلمة النهائية للجهات المختصة والتي ترى من هو الاصلح لقيادة الولاية في المرحلة المقبلة.
والله الموفق وهو المستعان.

أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: تعليق: 2 طباعة: إرسال: )
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ بشرى مبارك إدريس (رائد شرطة معاش ) - (بيريطانيا( بيرمنجهام)) - 6/1/2010
لم أتشرف بمعرفة الاخ مولانا أحمد محمد هارون الوالى الحالى ولكن أتابع كل ما قام به من إنجازات ومهام ولو كنت مواصلاً فى الشرطة لتعرفت عليه أكثر وأيضاً لم أتشرف بمعرفة الدكتور عيسى بشرى ولكن أعرف وعن قرب دفعتى وصديقى وزميلى السابق الاخ العميد شرطة عبدالله محمد عمر وزير الشئون الهندسية والعمرانية فى الولاية ومن أبناء المجلد وبينى وبينة هواتف لم تنقطع إطلاقاً وطالما الدكتور عيسى بشرى من أبناء المجلد فسوف أحكم عليه من خلال معرفتى بالاخ عبدالله محمد عمر والذى كنت أتوقع أن يكون مرشحاً لمنصب الوالى لكفاءتة المعروفة وأخلاقة الرصينة ومروته التى لايغيرها الزمن أو المناصب وهذه هى المعادن الاصيله . الاستاذ أحمد محمد هارون هو جوكر الانقاذ ومرهما وأسبيرينها والذى أين ما تضعة يأتى لها بالخير بإذن الله وبنيتة الصادقة وأخلاصة والذى جعل محكمة الغدر والظلم الدولية تترصدة !!!!!! ولاشك أن إختيار الدكتور عيسى بشرى سوف يكون الانسب فى رآى وسوف يكون أول المباركين الاستاذ أحمد محمد هارون لان أخلاقة وسجله الحافل يقول لنا ذلك رغم أننى خارج البلاد من 1992م وفقكم الله الى مافيه خير البلاد والعباد آمين .

--------------------------------------------------------------------------------

2/ محمد احمد السودانى - (uae) - 6/1/2010
شكرا استاذ كمال دائما ما تأتينا بالجميل من هذا الزمن الجميل (وتحدث سيادته حديثاً جذب وخطف أبصار الكثيرين.. وفتح عيون الكثيرين الذين غطتها غشاوة.. وأصيبوا بعدم القدرة على الرؤية الصحيحة. وقال عن مخاطر الإنفصال.. قول الرجل صاحب الحكمة والتجربة والنظرة الثاقبة والعالم ببواطن الأمور.)

» الى الاستاذ عبدالوهاب عثمان من كمال حسن بخيت بالرآى العام السودانية
» كمال حسن بخيت والوزير محمد المختار نقلاً من الرآى العام
» كمال حسن بخيت والقلب المفتوح
» كمال حسن بخيت يكتب من أرض الكنانة نقلاً من الرآى العام
» كمال حسن بخيت يحذّر الرئيس من زيارة تشاد