بشرى مبارك
عدد المساهمات : 7557 تاريخ التسجيل : 19/02/2009 العمر : 64 الموقع : أقيم فى بيريطانيا مدينة بيرمنجهام
| موضوع: الدانقا نقلاً من منتدى العيلفون الخميس 24 ديسمبر - 23:37 | |
| الدانقا ...شاهد أثبات على حضارة العيلفون (بالصور)
--------------------------------------------------------------------------------
الدانقا اسم عريق يقف شامخا بمنزل العم عبد القادر مضوى وأبناءة وأحفادة وقد ظلت هذة العائلة ومنذ زمن بعيد تحافظ عليها وعلى ما تحتوية بداخلها من كنوز لا تقدر بثمن وظلت الدانقا رمز يدل على عراقة منطقة العيلفون وشموخها وإن كانت العيلفون أقدم بكثير من تأريخ بناء الدانقا غير أنها وبعمر يقارب الثلاثمائة عام صارت رمزا تاريخا لحقبة أواخر عهد السلطنة الزرقاء تحكى لنا الكثيرعن رجال تلك الحقبة الأقوياء من رجال العيلفون...... دخلنا الى عالم الدانقا المثير عبق التأريخ ما زال حاضرا ورهبة الزمن تتغلغل الى مسامى وأنا أستمع الى المثير من العم الصادق أحمد حامد والذى تحدث الينا قائلاً : هذة الدانقا بناها محمدبن عبد الرحمن بن الفكى محمد وقد بنيت فى أواخر عهد السلطنة الزرقاء أى ما يقارب الثلاثمائة عام ويذكر العم الصادق أن مسئولين من هيئة الآثار قد زاروا الدانقا وأجروا دراسات على السقف والخشب الموجود بالدانقا وقدروا أن عمرها حوالى الثلاثمائة عام . وقد زارها سواح كثيرون ويذكر أيضا أن الناظر محمد عبد الرحمن من أبناء الشيخ إدريس ود الأرباب هو والد الناظر عبد القادر وكان ناظرا للخط من العيلفون وماجاورها حتى منطقة سابع دليب أما الشيخ محمد أبو دبل وهو من أبناء الشيخ إدريس ود الأرباب فكان ناظرا للمنطقة من الحلفاية وحتى حجر العسل وود ابو دبل هو والد بت المنى زوجة محمد عبد السلام التى انجبت مضوى وحامد وتزوج مضوى من الزهو وقد ورث عبد القادر الدانقا عن والدة ومن ثم ورثها أجدادى عن والدهم وأشتهرت الدانقا بأسمهم ...مشيرا الى وجود دانقا أخرى ماتزال قائمة للناظر محمد عبد الرحمن فى حوش العمدة بخيت واخرى بحوش الناظر أب دبل بالعيلفون أيضا ويضيف العم الصادق قائلا لم يكن الناس فى ذالك الوقت يعرفون هذا النوع الضخم من المنازل وكانو يبنون بيوتهم من القش والقطاطى وما يعرف ( بالدرادير ) ومفردها (دردور) وهو بناء صغير دائرى الشكل يبنى من الطين والقش ولم يكن فى أستطاعة شخص ما أن يبنى مثل هذا البناء إلا ان يكون ناظرا أو صاحب مال وجاة وهى بيوت رجالية يستقبل فيها الضيوف من الأعيان والعمد . أما النساء فلهن بيوت منفصلة ويلحق بالبيوت ما يسمى ب (التكل) ويكون عند الأعيان أكبر حجما ويذكر العم الصادق أنه كان لديهم تكلا يضم 12 مرحاكة والمرحاكة هى الرحاة الكبيرة المصنوعة من الحجر ويطحن فيها الذرة والحبوب ويعود العم الصادق بذاكرتة الى الوراء ويقول هذة الدانقا كانت أكبر بكثير عما هى علية الآن حيث كان ملحقا بها مبنى آخر أكثر ضخامة كان عبارة عن مضيفة واسعة ولكن المبنى إنهار فى العام 1953 فى مناسبة زواج العم (حسن مضوى ) حيث كان الزفة بالخيول والنحاس فدخل فيها خلق كثير وكانت الخيول تدك حوائطها دكا فإنهار الجزء الأمامى من الدانقا وبقى هذا الجزء ويضيف أن المبنى الموجود حاليا حجمة 9 X 8 أما الإرتفاع فيصل الى خمسة أمتار مقسمة الى طابق علوى فى الجانب الشمالى منها توضع فية الأسلحة وجانب تحتى يسمى (القطيع ) لتخزين الحبوب والدقيق والمواد التموينية ويضيف العم الصادق بأن الدانقا لم تسجل كرمز أثرى بصفة رسمية رغم مرور أكثر من مأتى عام عليها غير أن بعض المسئولون فى الآثار كانوا قد عرضوا علينا أن ينقلوا محتويات الدانقا الأثرية وعرضها بالخارج كما عرضوا علينا تحويل الدانقا الى متحف عام ولكنى رفضت جميع العروض فهى أمانة ورثتها من والدتى والتى كانت كثيرا ما توصينى بالمحافظة على الدانقا ومقتنياتها كما أنها فى وسط بيوت الأسرة والعائلة فكيف يدخل فيها أغراب وهى فى وسط حرم البيوت كان من الممكن أن أقبل بهذا العرض إذا كانت الدانقا فى الأطراف أو أن هناك مساحة كافية لدخول الزورا دون المرور بحرم البيوت غادرنا الدانقا وعبق التأريخ يكاد يلتصق بملابسنا ونحن نحمل فى دواخلنا كامل التقدير للعم الصادق أحمد حامد الذى تعهد بالحفاظ على هذا التراث القيم من أجلنا .
الى الصور
الدانقا رمز الشموخ | |
|